الموقع يستخدم ملفات الارتباط Cookies ، وإذا تابعت التصفح فإنك توافق على هذا

كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في حوار القادة لجائحة كورونا وتغير المناخ بأفريقيا ‎

الثلاثاء, ٠٦ أبريل ٢٠٢١ / ٠٥:٤٤ ص

بسم الله الرحمن الرحيم 

سعادة السيد بنكيمون السيد أكينومي أديسينا،

أصحاب الفخامة ،

السيدات والسادة ،

 

يسعدني أن أشارككم اليوم هذا الاجتماع المهم حيث يعد تغير المناخ أحد التحديات الوجودية التي يتعين على قارتنا الأفريقية مواجهتها وتتكابر باستمرار خسائر هائلة نتجه للأحداث المناخية القاسية الناجمة عن تغير المناخ خاصةً ما يتعلق بتفاقم أزمات الشح الباقي ببعض دولها ومن ضمنها مصر على نحو بات يهدد مستقبل شعوبنا ويؤثر على أمنها وسلامتها ،لا سيما في ظل إصرار بعض الأطراف على إقامة مشروعات عملاقة لاستغلال الأنهار الدولية بشكل غير مدروس ودون مراعاه لأهمية الحفاظ على سلامة واستدامه الموارد المائية الدولية ودون التقدير للتحدي العالمي المشترك الذي يمثله تغير المناخ وتداعياته وتؤكد مصر دعمها لسكرتير عام الأمم المتحدة بضرورة توجيه الدول المتقدمة ل٥٠٪ من تمويل المناخ الذي تقدمة إلى الدول النامية لصالح التكيف وبناء القدرة على تحمل الآثار السلبية لتغير المناخ كما أؤكد التزام مصر القوي والممتد إزاء جهود التكيف مع تغير المناخ فداخليًا نعكف حاليًا على بلورة استراتيجية وطنية متكاملة حول تغير المناخ يمثل التكيف فيها محورًا رئيسيًا، و إقليميًا أطلقت مصر المبادرة الأفريقية للتكيف في عام ٢٠١٥ و جاري تفعيلها وبحث استضافتها مقرها في مصر .

أما دوليًا فترأس مع الملكة المتحدة تحالفًا طموحًا للتكيف تعود جذوره إلى قمة سكرتير عام الأمم المتحدة للمناخ لعام ٢٠١٩ كما ندعم الجهود الدولية الرامية للتحديث ورفع طموحات المساهمات المحددة وطنيًا تحت اتفاق باريس خاصةً من الدول المتقدمة.

وفى الختام أود الإشارة إلى تقدم مصر بعرض رسمي لاستضافة الدورة الـ ٢٧ لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ والتي نسعى لجعلها علامة فارقة على طريق دفع موضوعات التكيف لتصدر الأجندة الدولية لتغير المناخ ونتطلع لدعم أشقائنا في القارة الأفريقية في هذا الصدد ونتعهد بالعمل الدؤوب والمخلص لتصب نتائجها في مصلحة القارة وكافة أبنائها.

كما نتطلع إلى العمل المشترك مع الرئاسة البريطانية القادمة لمؤتمر الأطراف وصولًا إلى خروج الدورة ال ٢٦ للمؤتمر بنتائج فعالة تصب في تعزيز جهود التكيف على كافة المستويات.

 

وشكرًا لحسن الاستماع. 

 

Icon
Icon
Icon
كلمات السيد الرئيس ٠٦ أبريل ٢٠٢١

كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في حوار القادة لجائحة كورونا وتغير المناخ بأفريقيا ‎

الثلاثاء, ٠٦ أبريل ٢٠٢١ / ٠٥:٤٤ ص

بسم الله الرحمن الرحيم 

سعادة السيد بنكيمون السيد أكينومي أديسينا،

أصحاب الفخامة ،

السيدات والسادة ،

 

يسعدني أن أشارككم اليوم هذا الاجتماع المهم حيث يعد تغير المناخ أحد التحديات الوجودية التي يتعين على قارتنا الأفريقية مواجهتها وتتكابر باستمرار خسائر هائلة نتجه للأحداث المناخية القاسية الناجمة عن تغير المناخ خاصةً ما يتعلق بتفاقم أزمات الشح الباقي ببعض دولها ومن ضمنها مصر على نحو بات يهدد مستقبل شعوبنا ويؤثر على أمنها وسلامتها ،لا سيما في ظل إصرار بعض الأطراف على إقامة مشروعات عملاقة لاستغلال الأنهار الدولية بشكل غير مدروس ودون مراعاه لأهمية الحفاظ على سلامة واستدامه الموارد المائية الدولية ودون التقدير للتحدي العالمي المشترك الذي يمثله تغير المناخ وتداعياته وتؤكد مصر دعمها لسكرتير عام الأمم المتحدة بضرورة توجيه الدول المتقدمة ل٥٠٪ من تمويل المناخ الذي تقدمة إلى الدول النامية لصالح التكيف وبناء القدرة على تحمل الآثار السلبية لتغير المناخ كما أؤكد التزام مصر القوي والممتد إزاء جهود التكيف مع تغير المناخ فداخليًا نعكف حاليًا على بلورة استراتيجية وطنية متكاملة حول تغير المناخ يمثل التكيف فيها محورًا رئيسيًا، و إقليميًا أطلقت مصر المبادرة الأفريقية للتكيف في عام ٢٠١٥ و جاري تفعيلها وبحث استضافتها مقرها في مصر .

أما دوليًا فترأس مع الملكة المتحدة تحالفًا طموحًا للتكيف تعود جذوره إلى قمة سكرتير عام الأمم المتحدة للمناخ لعام ٢٠١٩ كما ندعم الجهود الدولية الرامية للتحديث ورفع طموحات المساهمات المحددة وطنيًا تحت اتفاق باريس خاصةً من الدول المتقدمة.

وفى الختام أود الإشارة إلى تقدم مصر بعرض رسمي لاستضافة الدورة الـ ٢٧ لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ والتي نسعى لجعلها علامة فارقة على طريق دفع موضوعات التكيف لتصدر الأجندة الدولية لتغير المناخ ونتطلع لدعم أشقائنا في القارة الأفريقية في هذا الصدد ونتعهد بالعمل الدؤوب والمخلص لتصب نتائجها في مصلحة القارة وكافة أبنائها.

كما نتطلع إلى العمل المشترك مع الرئاسة البريطانية القادمة لمؤتمر الأطراف وصولًا إلى خروج الدورة ال ٢٦ للمؤتمر بنتائج فعالة تصب في تعزيز جهود التكيف على كافة المستويات.

 

وشكرًا لحسن الاستماع.