الموقع يستخدم ملفات الارتباط Cookies ، وإذا تابعت التصفح فإنك توافق على هذا

القمة الثلاثية التاسعة بين مصر وقبرص واليونان

- الرئيس عبد الفتاح السيسي يتوجه إلى العاصمة اليونانية أثينا

توجه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الثلاثاء الموافق ١٩-١٠-٢٠٢١ إلى العاصمة اليونانية أثينا للمشاركة في فعاليات القمة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص في جولتها التاسعة، وذلك في إطار آلية التعاون الثلاثي بين الثلاث دول التي انطلقت عام ٢٠١٤.

تهدف قمة "أثينا" إلى البناء على ما تحقق خلال القمم الثماني السابقة وتقييم التطور في مختلف مجالات التعاون ومتابعة المشروعات الجاري تنفيذها في إطار الآلية، وذلك في إطار تعزيز العلاقات المتميزة بين الدول الثلاث، بالإضافة إلى دعم وتعميق التشاور السياسي بينهم حول سبل التصدي للتحديات التي تواجه منطقتي الشرق الأوسط وشرق المتوسط.

شهدت الزيارة لقاء السيد الرئيس مع السيد "كيرياكوس ميتسوتاكيس"، رئيس وزراء اليونان، للتشاور حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة، وذلك في إطار الروابط الوثيقة التي تجمع بين مصر واليونان، وحرص البلدين على تدعيم التعاون بينهما ومواصلة التشاور المكثف حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.

كما عقد السيد الرئيس لقاءً مع الرئيس القبرصي "نيكوس أناستاسيادس"، للتباحث حول العلاقات المتميزة بين البلدين التي شهدت نموًا كبيرًا خلال السنوات القليلة الماضية، فضلًا عن تناول سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وكذا التشاور حول القضايا والملفات الإقليمية.

 

- الرئيس عبد الفتاح السيسي يصل إلى العاصمة اليونانية أثينا

وصل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الثلاثاء الموافق ١٩-١٠-٢٠٢١ إلى العاصمة اليونانية أثينا للمشاركة في القمة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص.

 

- الرئيس عبد الفتاح السيسي يلتقي رئيس وزراء اليونان

استهل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الثلاثاء الموافق ١٩-١٠-٢٠٢١ الزيارة باللقاء مع السيد كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس وزراء اليونان، حيث تقدم السيد الرئيس بالشكر لرئيس الوزراء اليوناني على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مشيدًا سيادته بقوة ومتانة العلاقات المصرية اليونانية، وأواصر الصداقة التي تجمع بين حكومتي وشعبي البلدين، وكذلك التعاون المستمر في مختلف أوجه التعاون على الأصعدة السياسية والعسكرية والتجارية، فضلًا عن التنسيق المتواصل بشأن المواقف المتعلقة بالقضايا الإقليمية بمنطقتي شرق المتوسط والشرق الأوسط، ومؤكدًا حرص مصر على دعم وتعميق العلاقات المتميزة بين البلدين وتفعيل أطر التعاون القائمة بينهما، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار آلية التعاون الثلاثي.

أعرب رئيس وزراء اليونان عن اعتزازه بزيارة السيد الرئيس إلى أثينا، والتي تأتي في إطار خصوصية الروابط التاريخية بين مصر واليونان، مشيدًا بمتانة العلاقات بين البلدين، والتي تتطور بشكل متنامٍ في مختلف المجالات، ومؤكدًا تطلع اليونان لتحقيق المزيد من الخطوات الملموسة بهدف ترسيخ أطر التعاون الثنائي والصداقة القائمة بين البلدين، فضلًا عن مواصلة تعزيز آلية التعاون الثلاثي مع قبرص، لا سيما في ظل الدور الذي تقوم به مصر كركيزة للاستقرار في الشرق الأوسط، فضلًا عن جهودها في إطار مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

تطرق اللقاء إلى التباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة، لاسيما الدعم المتبادل داخل مختلف المنظمات الإقليمية والدولية على النحو الذي يعكس قوة ومتانة العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، بالإضافة إلى التعاون للتغلب على تداعيات جائحة كورونا، فضلًا عن تعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وتطوير التعاون في قطاعات السياحة والزراعة والاستزراع السمكي، إلى جانب مواصلة التعاون والتنسيق في مجال الطاقة والغاز الطبيعي، لاسيما فيما يخص منتدى غاز شرق المتوسط.

تناول اللقاء كذلك عددًا من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها جهود مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، ومستجدات الأزمات القائمة في المنطقة، خاصةً ما يتعلق بالأزمة الليبية، بالإضافة إلى مساعي إحياء عملية السلام بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، فضلًا عن تطورات قضية سد النهضة في ضوء البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الدولي في هذا الصدد.

 

- الرئيس عبد الفتاح السيسي يلتقي الرئيس القبرصي في العاصمة اليونانية أثينا

التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الثلاثاء الموافق ١٩-١٠-٢٠٢١ في العاصمة اليونانية أثينا، مع الرئيس القبرصي نيكوس أنستاسيادس.

أشاد السيد الرئيس بالتطور والتقارب المستمر في العلاقات الثنائية بين مصر وقبرص على مختلف الأصعدة، مؤكدًا سيادته حرص مصر على مواصلة تفعيل أطر التعاون، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال آلية التعاون الثلاثي التي تجمع بين مصر وقبرص واليونان، والتشاور المكثف بينهم تجاه مختلف القضايا والتطورات الإقليمية، خاصًة ما يتعلق بسبل مواجهة التحديات في منطقة شرق المتوسط.

أعرب الرئيس القبرصي عن تقدير بلاده لقوة ومتانة العلاقات بين البلدين، والتي تتطور بشكل مستمر على شتى الأصعدة، مؤكدًا التطلع لتحقيق المزيد من الخطوات لترسيخ أطر التعاون الثنائي والصداقة القائمة بين البلدين، فضلًا عن مواصلة تعزيز آلية التعاون الثلاثي مع اليونان. كما أعرب الرئيس القبرصي عن تقدير بلاده لدعم مصر للقضية القبرصية، وفقًا لمرجعيات وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما يعزز من أمن واستقرار المنطقة، مشيدًا كذلك بالدور الذي تقوم به مصر كركيزة للاستقرار في الشرق الأوسط وشرق المتوسط، فضلًا عن جهودها في إطار مكافحة الإرهاب والهجرة الشرعية.

تناول اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في عدد من مجالات التعاون، لاسيما في ظل نتائج الزيارة الأخيرة للرئيس القبرصي للقاهرة في سبتمبر ٢٠٢١ والتي شهدت ترفيع الإطار العام للعلاقات الثنائية إلى مستوى اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسي البلدين، بما يعكس مدى تميز تلك العلاقات ذات الطابع الاستراتيجي، حيث أكد الجانبان أهمية متابعة نتائج اللجنة العليا المشتركة وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلالها، عن طريق آلية للمتابعة والتقييم على مستوى الوزراء والخبراء المعنيين بالتعاون في القطاعات المختلفة، خاصةً في مجال الطاقة، والربط الكهربائي، مع التوافق بشأن أهمية إزالة أية عقبات تواجه الإسراع في خطوات تنفيذ مشروع خط الأنابيب الذي سيربط حقل أفروديت القبرصي بمحطات الإسالة المصرية تمهيدًا للتصدير للأسواق الأوروبية.

تطرق اللقاء كذلك إلى آخر التطورات على الصعيد الإقليمي وجهود التوصل لتسوية سياسية للأزمات التي تعاني منها بعض دول المنطقة، خاصًة مستجدات الأزمة الليبية وقضية سد النهضة، فضلًا عن بحث تطورات القضية القبرصية، والأوضاع في منطقة شرق المتوسط.

 

- الرئيس عبد الفتاح السيسي يشارك في انطلاق القمة الثلاثية التاسعة بين مصر وقبرص واليونان

شارك السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الثلاثاء الموافق ١٩-١٠-٢٠٢١ في انطلاق جلسات القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان.

 

- الرئيس عبد الفتاح السيسي يشارك في قمة ثلاثية بين مصر وقبرص واليونان

عقدت اليوم (الثلاثاء الموافق ١٩-١٠-٢٠٢١ بالعاصمة اليونانية "أثينا" قمة آلية التعاون الثلاثي بين السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والسيد نيكوس أناستاسياديس رئيس جمهورية قبرص، والسيد كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس وزراء جمهورية اليونان.

تناولت القمة أوجه التعاون بين الدول الثلاث في إطار آلية التعاون الثلاثي، حيث تم التأكيد على نجاحها في تكريس التشاور الدوري والتنسيق الوثيق حول الملفات الإقليمية والدولية التي تؤثر على كافة شعوب المنطقة، كما عكست كذلك التزامًا متبادلًا بترجمة التوافق السياسي إلى حزمة من المشروعات المثمرة على أرض الواقع في مختلف القطاعات الاقتصادية والثقافية والأمنية والعسكرية، فضلًا عما شهدته من تعاون مشترك خلال الآونة الأخيرة للتصدي للتحديات والأزمات الطارئة مثل حرائق الغابات، ومواجهة التداعيات الصحية والاقتصادية لجائحة كورونا.

ثمن السيد الرئيس التقدم المحرز في إطار آلية التعاون الثلاثي مع اليونان وقبرص، مؤكدًا سيادته أهمية الانطلاق بالآلية إلى آفاق أرحب في إطار الانفتاح والحرص المتبادل على تعزيز ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم بأسره، وبما يعكس الاهتمام بتحقيق الاستفادة القصوى من الإمكانات والموارد التي تؤهل الدول الثلاث نحو تلبية تطلعات شعوبها في المزيد من الرفاهية والرخاء.

تناول الزعماء الثلاثة المشروعات القائمة والمقترحة للتعاون في إطار آلية التعاون الثلاثي في قطاعات الطاقة، الغاز، الكهرباء، والسياحة والنقل والزراعة وغيرها، مع التأكيد على وجود آفاق واعدة لتعزيز روابط التعاون بين الدول الثلاث في عدد آخر من القطاعات الحيوية كالبيئة ومواجهة ظاهرة التغير المناخي.

تطرقت القمة إلى جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب والفكر المتطرف، حيث أكد الزعماء الثلاثة أهمية مواصلة الجهود المبذولة نحو تحقيق المزيد من التعاون والتنسيق فيما بينهم في هذا الصدد.

تم التباحث حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها ملف الاستقرار بمنطقة شرق المتوسط، بما يتطلب تحقيقه من ضرورة احترام وحدة وسيادة دول المنطقة وعدم التدخل في شئونها الداخلية، فضلًا عن مراعاة مقتضيات الأمن البحري لكل دولة كونه جزءًا من الأمن الإقليمي.

كما تم التأكيد على أهمية التبادل الدوري والمنتظم للرأي والتنسيق الوثيق للمواقف إزاء عدد من القضايا التي ترتبط باستقرار المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والملف الليبي والوضع في سوريا وسبل دعم لبنان الشقيق.

كما تم استعراض التطورات المتعلقة بسد النهضة حيث شدد السيد الرئيس على ما توليه مصر من أولوية قصوى لمسألة الأمن المائي وحقوق مصر في مياه نهر النيل، باعتبارها قضية مصيرية تستوجب بذل كافة الجهود الممكنة للتوصل لاتفاق قانوني مُلزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، خاصةً في ظل البيان الرئيسي الأخير الصادر في هذا الصدد عن مجلس الأمن الدولي

 

- كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفي لقمة آلية التعاون الثلاثي

نص كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي (الثلاثاء الموافق ١٩-١٠-٢٠٢١ خلال المؤتمر الصحفي لقمة آلية التعاون الثلاثي:

بسم الله الرحمن الرحيم

دولة رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس وزراء الجمهورية اليونانية،

فخامة الرئيس نيكوس أناستا سيادس رئيـس جمهورية قبـرص،

السيدات والسادة،

إنه لمن دواعي سروري أن أتواجد اليوم في الجمهورية اليونانية الصديقة التي يسعدني توجيه الشكر لقيادتها، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة فضلًا عن حسن إدارة فعاليات هذا الاجتماع التاسع، لآلية التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص.

لا يخفى عليكم ما أصبحت تمثله آلية التعاون الثلاثي من محفل بالغ الأهمية لتبادل الرؤى، حول سبل تحقيق مزيد من التطوير، في علاقات التعاون فيما بين دولنا وشعوبنا وتطويرها على الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية، وكذا العسكرية والأمنية فضلًا عن التشاور حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وبما يسهم في تنسيق جهود الدول الثلاث لمواجهة التحديات الكبيرة التي يشهدها جوارنا الإقليمي المباشـر أو الساحـة الدولية ككل ولعل المثال الأحدث، هو التعاون الإيجابي القائم بين دولنا حاليًا لمواجهة وباء "كورونا" مع ما تمثله تلك الجائحة من تهديد غير مسبوق على صحة مجتمعاتنا وعلى جهودها لتحقيق التنمية وتحسين مستوى معيشتها.

ومن هذا المنطلق؛ يأتي التزامنا بالعمل على تنفيذ، بل وتكثيف المشروعات المنبثقة عن آلية التعاون الثلاثي في كافة المجالات وعلى رأسها قطاع الطاقة الواعد.

وهنا لا يسعني إلا أن أشيد بالتطور النوعي، الذي تمثل في التوقيع اليوم على اتفاق ثلاثي مهم في مجال الربط الكهربائي استكمالًا لما تم منذ أيام قلائل، من إبرام اتفاقيتين لربط الشبكة الكهربائية في مصر مع كل من اليونان وقبرص على المستوى الثنائي وهو ما يعد خطوة تمهيدية تقربنا من الهدف المشترك، الذي تطمح إليه دولنا الثلاث ألا وهو الربط الكهربائي مستقبلًا مع بقية أرجاء القارة الأوروبية.

ولعل من الأهمية بمكان، أن نعمل جميعنا للبناء على قوة الدفع هذه لإيجاد زخم مواز فيما يتعلق بمسعى إنشاء خط أنابيب بحري، لنقل الغاز الطبيعي من حقل "أفروديت" القبرصي إلى محطتي الإسالة المصريتين بدمياط وإدكو تمهيدًا لتوريد الغاز المسال من مصر إلى اليونان ومنها لاحقًا إلى كثير من دول شرق المتوسط وربما كذلك لدول غرب البلقان ووسط أوروبا الأمر الذي يتسق مع الطموحات الكبيرة، التي ولدت مع تأسيس منتدى غاز شرق المتوسط، بوصفه كيانًا يعول عليه من أجل حسن التخطيط لمشروعات التعاون الإقليمي ولتعظيم استفادة الدول الأعضاء في المنتدى وشعوب المنطقة عمومًا، من مخزون الغاز الطبيعي والثروات الهيدروكربونية في البحر المتوسط وبما يتسق مع قواعد القانون الدولي ذات الصلة ويحترم سيادة الدول على أقاليمها ومواردها.

ومن جهة أخرى؛ كان اجتماعنا اليوم بمثابة فرصة طيبة لمناقشة التطورات الإقليمية والدولية وبالأخص في منطقة شرق المتوسط.

وفى هذا السياق؛ فإننا نجدد دعمنا لمساعي جمهورية قبرص، وكافة الأطراف الدولية المعنية من أجل إيجاد حل شامل وعادل للقضية القبرصية استنادًا لقرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن ذات الصلة.

 تطرقنا أيضًا إلى الوضع في ليبيا حيث ناقشنا آخر التطورات في هذا الملف المهم   وتوافقنا على ضرورة عقد الانتخابات المقررة في ديسمبر ٢٠٢١ وفقًا لخارطة الطريق التي أقرها أشقاؤنا الليبيون وكذا على حتمية خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا تنفيذًا للمقررات الدولية ذات الصلة وبما يعيد لليبيا سيادتها ووحدتها ويحفظ سلامة أراضيها ويرسخ قرارها بيد أبنائها.

كما تناولنا أيضًا تطورات القضية الفلسطينية   حيث لا يخفى على أحد، أنها لا تزال لب الصراع في الشرق الأوسط على نحو ما تجلى إبان جولة التصعيد الأخيرة، بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في مايو الماضي وهو التصعيد الذي حرصنا على احتوائه وإيقافه انطلاقًا من مصير مصر، ومسئوليتها التاريخية في الدفع نحو إيجاد حل عادل وشامل للصراع، على أساس حل الدولتين وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة، على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها "القدس الشرقية".

وناقشنا من جهة أخرى، ملف الأزمة السورية إذ جددنا دعمنا لجهود المبعوث الأممي بغية التوصل لتسوية سلمية على أساس قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وكان لقاؤنا اليوم فرصة مناسبة في هذا الصدد، لمعاودة التأكيد على اتساق مواقف دولنا الثلاث، من حيث التمسك بضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامتها الإقليمية   ورفض محاولات بعض الأطراف الإقليمية لفرض الأمر الواقع عبر انتهاك السيادة السورية، ومحاولة إجراء تغييرات ديموغرافية قسرية في بعض مناطق البلاد.

كما شددنا في هذا السياق، على أهمية مواجهة خطر التنظيمات الإرهابية وضرورة التصدي لها، لكي يستعيد الشعب السوري الشقيق أمنه واستقراره.

كما أعربنا عن مساندة دولنا الثلاث للبنان الشقيق فضلًا عن استعدادنا لدعم كل جهد صادق، يرفع المعاناة عن كاهل المجتمع اللبناني ويسهم في تحقيق الاستقرار، وتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد.

على صعيد آخر؛ تناولت مداولاتنا كذلك، ما تمثله ظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف، من خطر بسبب التأثير السلبي لمناخ عدم الاستقرار والفوضى على تعطيل جهد الشعوب للحاق بركب التقدم والتنمية وتوليد أزمات عابرة للحدود، مثل ظاهرة الهجرة غير الشرعية وما يرتبط بها من أنشطة الجريمة المنظمة، والاتجار بالبشر.

السيدات والسادة،

كان اللقاء مع شركائنا اليونانيين والقبارصة اليوم فرصة ملائمة لكي أعاود التطرق للمنظور الشامل، الذي تتبناه مصر في مقاربتها لأبعاد قضايا حقوق الإنسان بما في ذلك ضرورة مراعاة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتركيز على تحقيق نقلة نوعية في جودة حياة الإنسان وتمكين الدول من توفير المناخ الآمن والمستقر، الذي يمارس فيه المواطن كافة حقوقه المقررة بالدستور والقانون مع ضرورة احترام خصوصية المجتمعات والشعوب.

ولقد تجلت هذه القناعات المصرية في قيامنا مؤخرًا، بإطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان لتمثل نهجًا وإطارًا وطنيًا شاملًا، لتحرك الدولة المصرية على هذا الصعيد.

دولة رئيس الوزراء فخامة الرئيس،

لا يسعني في نهاية كلمتي، إلا أن أتقدم لكما صديقي العزيزين بخالص الشكر على التزامكما الصادق، بتعزيز أواصر الصداقة القوية بين دولنا ومجتمعاتنا وحرصكما معنا على الانطلاق بهذه الآلية إلى آفاق أرحب وأؤكد لكما على تطلع مصر لاستضافة الاجتماع العاشر، لآلية التعاون الثلاثي خلال العام المقبل بإذن الله.

وشكرًا.

- الرئيس عبد الفتاح السيسي يعود إلى أرض الوطن بعد المشاركة في قمة أثينا

عاد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الثلاثاء الموافق ١٩-١٠-٢٠٢١ إلى أرض الوطن بعد المشاركة في قمة أثينا الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص.

Icon
Icon
Icon
١٩ / ١٠ / ٢٠٢١ - ١٩ / ١٠ / ٢٠٢١

القمة الثلاثية التاسعة بين مصر وقبرص واليونان

- الرئيس عبد الفتاح السيسي يتوجه إلى العاصمة اليونانية أثينا

توجه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الثلاثاء الموافق ١٩-١٠-٢٠٢١ إلى العاصمة اليونانية أثينا للمشاركة في فعاليات القمة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص في جولتها التاسعة، وذلك في إطار آلية التعاون الثلاثي بين الثلاث دول التي انطلقت عام ٢٠١٤.

تهدف قمة "أثينا" إلى البناء على ما تحقق خلال القمم الثماني السابقة وتقييم التطور في مختلف مجالات التعاون ومتابعة المشروعات الجاري تنفيذها في إطار الآلية، وذلك في إطار تعزيز العلاقات المتميزة بين الدول الثلاث، بالإضافة إلى دعم وتعميق التشاور السياسي بينهم حول سبل التصدي للتحديات التي تواجه منطقتي الشرق الأوسط وشرق المتوسط.

شهدت الزيارة لقاء السيد الرئيس مع السيد "كيرياكوس ميتسوتاكيس"، رئيس وزراء اليونان، للتشاور حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة، وذلك في إطار الروابط الوثيقة التي تجمع بين مصر واليونان، وحرص البلدين على تدعيم التعاون بينهما ومواصلة التشاور المكثف حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.

كما عقد السيد الرئيس لقاءً مع الرئيس القبرصي "نيكوس أناستاسيادس"، للتباحث حول العلاقات المتميزة بين البلدين التي شهدت نموًا كبيرًا خلال السنوات القليلة الماضية، فضلًا عن تناول سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وكذا التشاور حول القضايا والملفات الإقليمية.

 

- الرئيس عبد الفتاح السيسي يصل إلى العاصمة اليونانية أثينا

وصل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الثلاثاء الموافق ١٩-١٠-٢٠٢١ إلى العاصمة اليونانية أثينا للمشاركة في القمة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص.

 

- الرئيس عبد الفتاح السيسي يلتقي رئيس وزراء اليونان

استهل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الثلاثاء الموافق ١٩-١٠-٢٠٢١ الزيارة باللقاء مع السيد كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس وزراء اليونان، حيث تقدم السيد الرئيس بالشكر لرئيس الوزراء اليوناني على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مشيدًا سيادته بقوة ومتانة العلاقات المصرية اليونانية، وأواصر الصداقة التي تجمع بين حكومتي وشعبي البلدين، وكذلك التعاون المستمر في مختلف أوجه التعاون على الأصعدة السياسية والعسكرية والتجارية، فضلًا عن التنسيق المتواصل بشأن المواقف المتعلقة بالقضايا الإقليمية بمنطقتي شرق المتوسط والشرق الأوسط، ومؤكدًا حرص مصر على دعم وتعميق العلاقات المتميزة بين البلدين وتفعيل أطر التعاون القائمة بينهما، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار آلية التعاون الثلاثي.

أعرب رئيس وزراء اليونان عن اعتزازه بزيارة السيد الرئيس إلى أثينا، والتي تأتي في إطار خصوصية الروابط التاريخية بين مصر واليونان، مشيدًا بمتانة العلاقات بين البلدين، والتي تتطور بشكل متنامٍ في مختلف المجالات، ومؤكدًا تطلع اليونان لتحقيق المزيد من الخطوات الملموسة بهدف ترسيخ أطر التعاون الثنائي والصداقة القائمة بين البلدين، فضلًا عن مواصلة تعزيز آلية التعاون الثلاثي مع قبرص، لا سيما في ظل الدور الذي تقوم به مصر كركيزة للاستقرار في الشرق الأوسط، فضلًا عن جهودها في إطار مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

تطرق اللقاء إلى التباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة، لاسيما الدعم المتبادل داخل مختلف المنظمات الإقليمية والدولية على النحو الذي يعكس قوة ومتانة العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، بالإضافة إلى التعاون للتغلب على تداعيات جائحة كورونا، فضلًا عن تعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وتطوير التعاون في قطاعات السياحة والزراعة والاستزراع السمكي، إلى جانب مواصلة التعاون والتنسيق في مجال الطاقة والغاز الطبيعي، لاسيما فيما يخص منتدى غاز شرق المتوسط.

تناول اللقاء كذلك عددًا من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها جهود مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، ومستجدات الأزمات القائمة في المنطقة، خاصةً ما يتعلق بالأزمة الليبية، بالإضافة إلى مساعي إحياء عملية السلام بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، فضلًا عن تطورات قضية سد النهضة في ضوء البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الدولي في هذا الصدد.

 

- الرئيس عبد الفتاح السيسي يلتقي الرئيس القبرصي في العاصمة اليونانية أثينا

التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الثلاثاء الموافق ١٩-١٠-٢٠٢١ في العاصمة اليونانية أثينا، مع الرئيس القبرصي نيكوس أنستاسيادس.

أشاد السيد الرئيس بالتطور والتقارب المستمر في العلاقات الثنائية بين مصر وقبرص على مختلف الأصعدة، مؤكدًا سيادته حرص مصر على مواصلة تفعيل أطر التعاون، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال آلية التعاون الثلاثي التي تجمع بين مصر وقبرص واليونان، والتشاور المكثف بينهم تجاه مختلف القضايا والتطورات الإقليمية، خاصًة ما يتعلق بسبل مواجهة التحديات في منطقة شرق المتوسط.

أعرب الرئيس القبرصي عن تقدير بلاده لقوة ومتانة العلاقات بين البلدين، والتي تتطور بشكل مستمر على شتى الأصعدة، مؤكدًا التطلع لتحقيق المزيد من الخطوات لترسيخ أطر التعاون الثنائي والصداقة القائمة بين البلدين، فضلًا عن مواصلة تعزيز آلية التعاون الثلاثي مع اليونان. كما أعرب الرئيس القبرصي عن تقدير بلاده لدعم مصر للقضية القبرصية، وفقًا لمرجعيات وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما يعزز من أمن واستقرار المنطقة، مشيدًا كذلك بالدور الذي تقوم به مصر كركيزة للاستقرار في الشرق الأوسط وشرق المتوسط، فضلًا عن جهودها في إطار مكافحة الإرهاب والهجرة الشرعية.

تناول اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في عدد من مجالات التعاون، لاسيما في ظل نتائج الزيارة الأخيرة للرئيس القبرصي للقاهرة في سبتمبر ٢٠٢١ والتي شهدت ترفيع الإطار العام للعلاقات الثنائية إلى مستوى اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسي البلدين، بما يعكس مدى تميز تلك العلاقات ذات الطابع الاستراتيجي، حيث أكد الجانبان أهمية متابعة نتائج اللجنة العليا المشتركة وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلالها، عن طريق آلية للمتابعة والتقييم على مستوى الوزراء والخبراء المعنيين بالتعاون في القطاعات المختلفة، خاصةً في مجال الطاقة، والربط الكهربائي، مع التوافق بشأن أهمية إزالة أية عقبات تواجه الإسراع في خطوات تنفيذ مشروع خط الأنابيب الذي سيربط حقل أفروديت القبرصي بمحطات الإسالة المصرية تمهيدًا للتصدير للأسواق الأوروبية.

تطرق اللقاء كذلك إلى آخر التطورات على الصعيد الإقليمي وجهود التوصل لتسوية سياسية للأزمات التي تعاني منها بعض دول المنطقة، خاصًة مستجدات الأزمة الليبية وقضية سد النهضة، فضلًا عن بحث تطورات القضية القبرصية، والأوضاع في منطقة شرق المتوسط.

 

- الرئيس عبد الفتاح السيسي يشارك في انطلاق القمة الثلاثية التاسعة بين مصر وقبرص واليونان

شارك السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الثلاثاء الموافق ١٩-١٠-٢٠٢١ في انطلاق جلسات القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان.

 

- الرئيس عبد الفتاح السيسي يشارك في قمة ثلاثية بين مصر وقبرص واليونان

عقدت اليوم (الثلاثاء الموافق ١٩-١٠-٢٠٢١ بالعاصمة اليونانية "أثينا" قمة آلية التعاون الثلاثي بين السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والسيد نيكوس أناستاسياديس رئيس جمهورية قبرص، والسيد كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس وزراء جمهورية اليونان.

تناولت القمة أوجه التعاون بين الدول الثلاث في إطار آلية التعاون الثلاثي، حيث تم التأكيد على نجاحها في تكريس التشاور الدوري والتنسيق الوثيق حول الملفات الإقليمية والدولية التي تؤثر على كافة شعوب المنطقة، كما عكست كذلك التزامًا متبادلًا بترجمة التوافق السياسي إلى حزمة من المشروعات المثمرة على أرض الواقع في مختلف القطاعات الاقتصادية والثقافية والأمنية والعسكرية، فضلًا عما شهدته من تعاون مشترك خلال الآونة الأخيرة للتصدي للتحديات والأزمات الطارئة مثل حرائق الغابات، ومواجهة التداعيات الصحية والاقتصادية لجائحة كورونا.

ثمن السيد الرئيس التقدم المحرز في إطار آلية التعاون الثلاثي مع اليونان وقبرص، مؤكدًا سيادته أهمية الانطلاق بالآلية إلى آفاق أرحب في إطار الانفتاح والحرص المتبادل على تعزيز ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم بأسره، وبما يعكس الاهتمام بتحقيق الاستفادة القصوى من الإمكانات والموارد التي تؤهل الدول الثلاث نحو تلبية تطلعات شعوبها في المزيد من الرفاهية والرخاء.

تناول الزعماء الثلاثة المشروعات القائمة والمقترحة للتعاون في إطار آلية التعاون الثلاثي في قطاعات الطاقة، الغاز، الكهرباء، والسياحة والنقل والزراعة وغيرها، مع التأكيد على وجود آفاق واعدة لتعزيز روابط التعاون بين الدول الثلاث في عدد آخر من القطاعات الحيوية كالبيئة ومواجهة ظاهرة التغير المناخي.

تطرقت القمة إلى جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب والفكر المتطرف، حيث أكد الزعماء الثلاثة أهمية مواصلة الجهود المبذولة نحو تحقيق المزيد من التعاون والتنسيق فيما بينهم في هذا الصدد.

تم التباحث حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها ملف الاستقرار بمنطقة شرق المتوسط، بما يتطلب تحقيقه من ضرورة احترام وحدة وسيادة دول المنطقة وعدم التدخل في شئونها الداخلية، فضلًا عن مراعاة مقتضيات الأمن البحري لكل دولة كونه جزءًا من الأمن الإقليمي.

كما تم التأكيد على أهمية التبادل الدوري والمنتظم للرأي والتنسيق الوثيق للمواقف إزاء عدد من القضايا التي ترتبط باستقرار المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والملف الليبي والوضع في سوريا وسبل دعم لبنان الشقيق.

كما تم استعراض التطورات المتعلقة بسد النهضة حيث شدد السيد الرئيس على ما توليه مصر من أولوية قصوى لمسألة الأمن المائي وحقوق مصر في مياه نهر النيل، باعتبارها قضية مصيرية تستوجب بذل كافة الجهود الممكنة للتوصل لاتفاق قانوني مُلزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، خاصةً في ظل البيان الرئيسي الأخير الصادر في هذا الصدد عن مجلس الأمن الدولي

 

- كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفي لقمة آلية التعاون الثلاثي

نص كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي (الثلاثاء الموافق ١٩-١٠-٢٠٢١ خلال المؤتمر الصحفي لقمة آلية التعاون الثلاثي:

بسم الله الرحمن الرحيم

دولة رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس وزراء الجمهورية اليونانية،

فخامة الرئيس نيكوس أناستا سيادس رئيـس جمهورية قبـرص،

السيدات والسادة،

إنه لمن دواعي سروري أن أتواجد اليوم في الجمهورية اليونانية الصديقة التي يسعدني توجيه الشكر لقيادتها، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة فضلًا عن حسن إدارة فعاليات هذا الاجتماع التاسع، لآلية التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص.

لا يخفى عليكم ما أصبحت تمثله آلية التعاون الثلاثي من محفل بالغ الأهمية لتبادل الرؤى، حول سبل تحقيق مزيد من التطوير، في علاقات التعاون فيما بين دولنا وشعوبنا وتطويرها على الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية، وكذا العسكرية والأمنية فضلًا عن التشاور حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وبما يسهم في تنسيق جهود الدول الثلاث لمواجهة التحديات الكبيرة التي يشهدها جوارنا الإقليمي المباشـر أو الساحـة الدولية ككل ولعل المثال الأحدث، هو التعاون الإيجابي القائم بين دولنا حاليًا لمواجهة وباء "كورونا" مع ما تمثله تلك الجائحة من تهديد غير مسبوق على صحة مجتمعاتنا وعلى جهودها لتحقيق التنمية وتحسين مستوى معيشتها.

ومن هذا المنطلق؛ يأتي التزامنا بالعمل على تنفيذ، بل وتكثيف المشروعات المنبثقة عن آلية التعاون الثلاثي في كافة المجالات وعلى رأسها قطاع الطاقة الواعد.

وهنا لا يسعني إلا أن أشيد بالتطور النوعي، الذي تمثل في التوقيع اليوم على اتفاق ثلاثي مهم في مجال الربط الكهربائي استكمالًا لما تم منذ أيام قلائل، من إبرام اتفاقيتين لربط الشبكة الكهربائية في مصر مع كل من اليونان وقبرص على المستوى الثنائي وهو ما يعد خطوة تمهيدية تقربنا من الهدف المشترك، الذي تطمح إليه دولنا الثلاث ألا وهو الربط الكهربائي مستقبلًا مع بقية أرجاء القارة الأوروبية.

ولعل من الأهمية بمكان، أن نعمل جميعنا للبناء على قوة الدفع هذه لإيجاد زخم مواز فيما يتعلق بمسعى إنشاء خط أنابيب بحري، لنقل الغاز الطبيعي من حقل "أفروديت" القبرصي إلى محطتي الإسالة المصريتين بدمياط وإدكو تمهيدًا لتوريد الغاز المسال من مصر إلى اليونان ومنها لاحقًا إلى كثير من دول شرق المتوسط وربما كذلك لدول غرب البلقان ووسط أوروبا الأمر الذي يتسق مع الطموحات الكبيرة، التي ولدت مع تأسيس منتدى غاز شرق المتوسط، بوصفه كيانًا يعول عليه من أجل حسن التخطيط لمشروعات التعاون الإقليمي ولتعظيم استفادة الدول الأعضاء في المنتدى وشعوب المنطقة عمومًا، من مخزون الغاز الطبيعي والثروات الهيدروكربونية في البحر المتوسط وبما يتسق مع قواعد القانون الدولي ذات الصلة ويحترم سيادة الدول على أقاليمها ومواردها.

ومن جهة أخرى؛ كان اجتماعنا اليوم بمثابة فرصة طيبة لمناقشة التطورات الإقليمية والدولية وبالأخص في منطقة شرق المتوسط.

وفى هذا السياق؛ فإننا نجدد دعمنا لمساعي جمهورية قبرص، وكافة الأطراف الدولية المعنية من أجل إيجاد حل شامل وعادل للقضية القبرصية استنادًا لقرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن ذات الصلة.

 تطرقنا أيضًا إلى الوضع في ليبيا حيث ناقشنا آخر التطورات في هذا الملف المهم   وتوافقنا على ضرورة عقد الانتخابات المقررة في ديسمبر ٢٠٢١ وفقًا لخارطة الطريق التي أقرها أشقاؤنا الليبيون وكذا على حتمية خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا تنفيذًا للمقررات الدولية ذات الصلة وبما يعيد لليبيا سيادتها ووحدتها ويحفظ سلامة أراضيها ويرسخ قرارها بيد أبنائها.

كما تناولنا أيضًا تطورات القضية الفلسطينية   حيث لا يخفى على أحد، أنها لا تزال لب الصراع في الشرق الأوسط على نحو ما تجلى إبان جولة التصعيد الأخيرة، بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في مايو الماضي وهو التصعيد الذي حرصنا على احتوائه وإيقافه انطلاقًا من مصير مصر، ومسئوليتها التاريخية في الدفع نحو إيجاد حل عادل وشامل للصراع، على أساس حل الدولتين وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة، على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها "القدس الشرقية".

وناقشنا من جهة أخرى، ملف الأزمة السورية إذ جددنا دعمنا لجهود المبعوث الأممي بغية التوصل لتسوية سلمية على أساس قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وكان لقاؤنا اليوم فرصة مناسبة في هذا الصدد، لمعاودة التأكيد على اتساق مواقف دولنا الثلاث، من حيث التمسك بضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامتها الإقليمية   ورفض محاولات بعض الأطراف الإقليمية لفرض الأمر الواقع عبر انتهاك السيادة السورية، ومحاولة إجراء تغييرات ديموغرافية قسرية في بعض مناطق البلاد.

كما شددنا في هذا السياق، على أهمية مواجهة خطر التنظيمات الإرهابية وضرورة التصدي لها، لكي يستعيد الشعب السوري الشقيق أمنه واستقراره.

كما أعربنا عن مساندة دولنا الثلاث للبنان الشقيق فضلًا عن استعدادنا لدعم كل جهد صادق، يرفع المعاناة عن كاهل المجتمع اللبناني ويسهم في تحقيق الاستقرار، وتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد.

على صعيد آخر؛ تناولت مداولاتنا كذلك، ما تمثله ظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف، من خطر بسبب التأثير السلبي لمناخ عدم الاستقرار والفوضى على تعطيل جهد الشعوب للحاق بركب التقدم والتنمية وتوليد أزمات عابرة للحدود، مثل ظاهرة الهجرة غير الشرعية وما يرتبط بها من أنشطة الجريمة المنظمة، والاتجار بالبشر.

السيدات والسادة،

كان اللقاء مع شركائنا اليونانيين والقبارصة اليوم فرصة ملائمة لكي أعاود التطرق للمنظور الشامل، الذي تتبناه مصر في مقاربتها لأبعاد قضايا حقوق الإنسان بما في ذلك ضرورة مراعاة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتركيز على تحقيق نقلة نوعية في جودة حياة الإنسان وتمكين الدول من توفير المناخ الآمن والمستقر، الذي يمارس فيه المواطن كافة حقوقه المقررة بالدستور والقانون مع ضرورة احترام خصوصية المجتمعات والشعوب.

ولقد تجلت هذه القناعات المصرية في قيامنا مؤخرًا، بإطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان لتمثل نهجًا وإطارًا وطنيًا شاملًا، لتحرك الدولة المصرية على هذا الصعيد.

دولة رئيس الوزراء فخامة الرئيس،

لا يسعني في نهاية كلمتي، إلا أن أتقدم لكما صديقي العزيزين بخالص الشكر على التزامكما الصادق، بتعزيز أواصر الصداقة القوية بين دولنا ومجتمعاتنا وحرصكما معنا على الانطلاق بهذه الآلية إلى آفاق أرحب وأؤكد لكما على تطلع مصر لاستضافة الاجتماع العاشر، لآلية التعاون الثلاثي خلال العام المقبل بإذن الله.

وشكرًا.

- الرئيس عبد الفتاح السيسي يعود إلى أرض الوطن بعد المشاركة في قمة أثينا

عاد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الثلاثاء الموافق ١٩-١٠-٢٠٢١ إلى أرض الوطن بعد المشاركة في قمة أثينا الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص.