الموقع يستخدم ملفات الارتباط Cookies ، وإذا تابعت التصفح فإنك توافق على هذا

الرئيس عبد الفتاح السيسي يلتقي بشيوخ وقبائل سيناء

الثلاثاء, ٠٩ ديسمبر ٢٠١٤ / ٠٣:٥٣ م

التقى السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي، اليوم بمقر رئاسة الجمهورية، بشيوخ وعواقل قبائل سيناء، وذلك بحضور المهندس/ إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، والسيد عادل لبيب، وزير التنمية المحلية، وعدد من أعضاء المجلس التخصصي للتنمية المجتمعية التابع لرئاسة الجمهورية.

وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم الرئاسة، بأن عواقل وشيوخ سيناء استهلوا اللقاء بالإعراب عن امتنانهم للاهتمام الذي تحرص الدولة على إيلائه لسيناء، والذي تجلى في العديد من المظاهر التي تشمل تحقيق الاستقرار والأمن لأهلها، فضلاً عن إدراجها كأولوية متقدمة على خطة الدولة للتنمية الشاملة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس أشاد خلال اللقاء بأهالي سيناء ووطنيهم المعهودة، وما بذلوه من جهود وما قدموه من تضحيات من أجل الوطن، مثنيًا على استمرار عطائهم وتضحياتهم.

وقد أشار السيد الرئيس إلى أن الجهود التي تبذلها الدولة لتنمية سيناء مستحقة لأهالي سيناء، مؤكدًا أن تحقيق الأمن والاستقرار يعد عاملًا محوريًا لتنمية أرض الفيروز، ومن هنا صدر القرار الخاص بإعادة توطين أهالي الشريط الحدودي، والذي أعقبه الإعلان عن تأسيس مدينة رفح الجديدة.

وفي هذا الإطار، ذكر السيد الرئيس أن التصور المقترح هو إنشاء تجمعات سكنية على الطراز البدوي الملائم للبيئة الصحراوية، بحيث يتم تخصيص تجمع سكنى متكامل لكل قبيلة، وذلك حفاظًا على خصوصية العادات والتقاليد، فضلاً عن تزويدها بالأنشطة الزراعية والصناعية والحرفية التقليدية التي تدر عائدًا على سكان سيناء، وتسهم في توفير فرص العمل للشباب.

وأضاف سيادته أن هناك العديد من المشروعات التنموية والعمرانية الجاري تنفيذها، ومن بينها تطوير ميناء العريش ليسهم في إنعاش حركة التجارة والترويج للمنتجات التقليدية السيناوية، وإنشاء مدينة الإسماعيلية الجديدة شرق قناة السويس والمقرر الانتهاء منها في أغسطس ٢٠١٥، وتشييد ١٢٠٠ وحدة سكنية في العريش وما يناهز خمسة آلاف وحدة سكنية في جنوب سيناء، وكذلك مشروعات إنشاء المزارع السمكية، وتطوير بحيرة البردويل وتطهير بواغيزها لتستعيد مكانتها الدولية كأحد أنقى مصادر إنتاج الأسماك على مستوى العالم.

وقد لاقى التصور المقترح لإنشاء مدينة رفح الجديدة استحسانًا كبيرًا من قِبل شيوخ وعواقل سيناء، الذين أكدوا أن هذا التصور يراعى خصوصية الحياة البدوية، ويحقق العديد من الأهداف التنموية التي يطمحون إليها. وقد أكد السيد الرئيس أنه كان لابد أن يتم ذلك ليشعر أهالي سيناء بالراحة والاطمئنان في مدينتهم الجديدة، منوهًا إلى أنه ستتم متابعة وتنفيذ المشروع وإسناد جزء كبير من أعمال بنائه وتشييده إلى المقاولين من أبناء سيناء لضمان تشغيل أكبر عدد ممكن من الشباب السيناوي في هذا المشروع.

وتخفيفًا على أهالي سيناء ومساعدتهم على كسب الرزق والقيام بأعمالهم، أعلن السيد الرئيس عن خفض عدد ساعات حظر التجوال بمقدار ثلاث ساعات لتبدأ من السابعة مساءً حتى السادسة صباحًا، بدلًا من الخامسة مساءً حتى السابعة صباحًا.

وأضاف السيد الرئيس أنه في إطار تيسير حركة التنقل لأبناء سيناء، سيتم الانتهاء من حفر الأنفاق أسفل قناة السويس الجديدة في أسرع وقت ممكن، حيث وجه بتقليص الفترة الزمنية المقترحة لإتمام حفر وبناء تلك الأنفاق، كما وجَّه بزيادة عدد المعديات التي يعتمد عليها أبناء سيناء للتنقل من وإلى شبه الجزيرة، وذلك عن طريق معديتين إضافيتين.

وقد طرح شيوخ وعواقل سيناء العديد من المقترحات كما عبروا عن بعض المشكلات الاقتصادية والتنموية والأمنية. واستجابةً لتلك المطالب والرؤى، وجَّه السيد الرئيس بتشكيل لجنة من عواقل وشيوخ القبائل لتحديد التفاصيل التي يرغبون في إدخالها على مشروع مدينة رفح الجديدة، والاهتمام بأسر شهداء سيناء، وتوفير احتياجاتهم الغذائية والطبية.

وأشار السيد الرئيس إلى أن عمليات حفر الآبار وكذا التشييد والبناء سيتم إسنادها لمقاولين وشركات مملوكة لأبناء سيناء لتوفير فرص العمل للشباب السيناوي، فضلًا عن توجيه السيد الرئيس بالنظر في عدد من الموضوعات والتي شملت ضم مستشفى العريش لجامعة قناة السويس، حيث أوضح السيد رئيس مجلس الوزراء أنه تم الانتهاء من أعمال مبنى المستشفى وجاري التنسيق  مع السيد الدكتور وزير الصحة لاستلامه مبدئيًا إلى حين استكمال تزويده بالأجهزة والمعدات الطبية، بالإضافة إلى دراسة إمكانية حصول أهالي جنوب سيناء على العلاج المجاني بمستشفى شرم الشيخ الدولي، وإنشاء قناة تليفزيونية خاصة بسيناء، فضلًا عن إنشاء مدارس للتعليم الفني المتوسط للفتيات في وسط سيناء لمساعدتهن على الحصول على قسط أكبر من التعليم.

وقد تسلم السيد الرئيس درعًا تذكارية من شيوخ وعواقل سيناء، تقديرًا للجهود التي تبذلها الدولة برعاية سيادته، لتحقيق الأمن والاستقرار في سيناء من خلال دحر الإرهاب والقضاء عليه.

Icon
Icon
Icon
شـــــــــئون داخـــــلـــيــة ٠٩ ديسمبر ٢٠١٤

الرئيس عبد الفتاح السيسي يلتقي بشيوخ وقبائل سيناء

الثلاثاء, ٠٩ ديسمبر ٢٠١٤ / ٠٣:٥٣ م

التقى السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي، اليوم بمقر رئاسة الجمهورية، بشيوخ وعواقل قبائل سيناء، وذلك بحضور المهندس/ إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، والسيد عادل لبيب، وزير التنمية المحلية، وعدد من أعضاء المجلس التخصصي للتنمية المجتمعية التابع لرئاسة الجمهورية.

وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم الرئاسة، بأن عواقل وشيوخ سيناء استهلوا اللقاء بالإعراب عن امتنانهم للاهتمام الذي تحرص الدولة على إيلائه لسيناء، والذي تجلى في العديد من المظاهر التي تشمل تحقيق الاستقرار والأمن لأهلها، فضلاً عن إدراجها كأولوية متقدمة على خطة الدولة للتنمية الشاملة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس أشاد خلال اللقاء بأهالي سيناء ووطنيهم المعهودة، وما بذلوه من جهود وما قدموه من تضحيات من أجل الوطن، مثنيًا على استمرار عطائهم وتضحياتهم.

وقد أشار السيد الرئيس إلى أن الجهود التي تبذلها الدولة لتنمية سيناء مستحقة لأهالي سيناء، مؤكدًا أن تحقيق الأمن والاستقرار يعد عاملًا محوريًا لتنمية أرض الفيروز، ومن هنا صدر القرار الخاص بإعادة توطين أهالي الشريط الحدودي، والذي أعقبه الإعلان عن تأسيس مدينة رفح الجديدة.

وفي هذا الإطار، ذكر السيد الرئيس أن التصور المقترح هو إنشاء تجمعات سكنية على الطراز البدوي الملائم للبيئة الصحراوية، بحيث يتم تخصيص تجمع سكنى متكامل لكل قبيلة، وذلك حفاظًا على خصوصية العادات والتقاليد، فضلاً عن تزويدها بالأنشطة الزراعية والصناعية والحرفية التقليدية التي تدر عائدًا على سكان سيناء، وتسهم في توفير فرص العمل للشباب.

وأضاف سيادته أن هناك العديد من المشروعات التنموية والعمرانية الجاري تنفيذها، ومن بينها تطوير ميناء العريش ليسهم في إنعاش حركة التجارة والترويج للمنتجات التقليدية السيناوية، وإنشاء مدينة الإسماعيلية الجديدة شرق قناة السويس والمقرر الانتهاء منها في أغسطس ٢٠١٥، وتشييد ١٢٠٠ وحدة سكنية في العريش وما يناهز خمسة آلاف وحدة سكنية في جنوب سيناء، وكذلك مشروعات إنشاء المزارع السمكية، وتطوير بحيرة البردويل وتطهير بواغيزها لتستعيد مكانتها الدولية كأحد أنقى مصادر إنتاج الأسماك على مستوى العالم.

وقد لاقى التصور المقترح لإنشاء مدينة رفح الجديدة استحسانًا كبيرًا من قِبل شيوخ وعواقل سيناء، الذين أكدوا أن هذا التصور يراعى خصوصية الحياة البدوية، ويحقق العديد من الأهداف التنموية التي يطمحون إليها. وقد أكد السيد الرئيس أنه كان لابد أن يتم ذلك ليشعر أهالي سيناء بالراحة والاطمئنان في مدينتهم الجديدة، منوهًا إلى أنه ستتم متابعة وتنفيذ المشروع وإسناد جزء كبير من أعمال بنائه وتشييده إلى المقاولين من أبناء سيناء لضمان تشغيل أكبر عدد ممكن من الشباب السيناوي في هذا المشروع.

وتخفيفًا على أهالي سيناء ومساعدتهم على كسب الرزق والقيام بأعمالهم، أعلن السيد الرئيس عن خفض عدد ساعات حظر التجوال بمقدار ثلاث ساعات لتبدأ من السابعة مساءً حتى السادسة صباحًا، بدلًا من الخامسة مساءً حتى السابعة صباحًا.

وأضاف السيد الرئيس أنه في إطار تيسير حركة التنقل لأبناء سيناء، سيتم الانتهاء من حفر الأنفاق أسفل قناة السويس الجديدة في أسرع وقت ممكن، حيث وجه بتقليص الفترة الزمنية المقترحة لإتمام حفر وبناء تلك الأنفاق، كما وجَّه بزيادة عدد المعديات التي يعتمد عليها أبناء سيناء للتنقل من وإلى شبه الجزيرة، وذلك عن طريق معديتين إضافيتين.

وقد طرح شيوخ وعواقل سيناء العديد من المقترحات كما عبروا عن بعض المشكلات الاقتصادية والتنموية والأمنية. واستجابةً لتلك المطالب والرؤى، وجَّه السيد الرئيس بتشكيل لجنة من عواقل وشيوخ القبائل لتحديد التفاصيل التي يرغبون في إدخالها على مشروع مدينة رفح الجديدة، والاهتمام بأسر شهداء سيناء، وتوفير احتياجاتهم الغذائية والطبية.

وأشار السيد الرئيس إلى أن عمليات حفر الآبار وكذا التشييد والبناء سيتم إسنادها لمقاولين وشركات مملوكة لأبناء سيناء لتوفير فرص العمل للشباب السيناوي، فضلًا عن توجيه السيد الرئيس بالنظر في عدد من الموضوعات والتي شملت ضم مستشفى العريش لجامعة قناة السويس، حيث أوضح السيد رئيس مجلس الوزراء أنه تم الانتهاء من أعمال مبنى المستشفى وجاري التنسيق  مع السيد الدكتور وزير الصحة لاستلامه مبدئيًا إلى حين استكمال تزويده بالأجهزة والمعدات الطبية، بالإضافة إلى دراسة إمكانية حصول أهالي جنوب سيناء على العلاج المجاني بمستشفى شرم الشيخ الدولي، وإنشاء قناة تليفزيونية خاصة بسيناء، فضلًا عن إنشاء مدارس للتعليم الفني المتوسط للفتيات في وسط سيناء لمساعدتهن على الحصول على قسط أكبر من التعليم.

وقد تسلم السيد الرئيس درعًا تذكارية من شيوخ وعواقل سيناء، تقديرًا للجهود التي تبذلها الدولة برعاية سيادته، لتحقيق الأمن والاستقرار في سيناء من خلال دحر الإرهاب والقضاء عليه.