الموقع يستخدم ملفات الارتباط Cookies ، وإذا تابعت التصفح فإنك توافق على هذا

الرئيس عبد الفتاح السيسي يشارك عبر تقنية الفيديو كونفرانس في القمة الاستثنائية لمجموعة البريكس

الثلاثاء, ٢١ نوفمبر ٢٠٢٣ / ٠٦:٣٥ م

شارك السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم عبر تقنية الفيديو كونفرانس في القمة الاستثنائية لمجموعة البريكس، التي انعقدت لمناقشة التطورات الإقليمية في الشرق الأوسط وخاصة الأوضاع في قطاع غزة.

وقد ألقى السيد الرئيس كلمة خلال القمة فيما يلي نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم

فخامة الرئيس، سيريل رامافوزا رئيـس جنوب أفريقيا، الرئيس الحالي لتجمع البريكس،

أصحاب الفخامة قادة دول تجمع البريكـس،

أود في البداية تثمين الدعوة إلى هذا الاجتماع المهم كما أعرب عن خالص تقديري لقرار قمة البريكس بجوهانسبرج بدعوة مصر للانضمام إلى التجمع وهي الدعوة التي أؤكد ترحيب بلادي بها معربًا عن ثقتي، في أن ذلك سيتيح لنا تعزيز التعاون والتنسيق المشترك على أساس مبادئ التضامن، والاحترام المتبادل، واحترام القانون الدولي.

إن قمتنا هذه تأتي في توقيت حرج يشهد فيه الفلسطينيون تصعيدًا مستمرًا، في قطاع غزة والضفة الغربية أودى بحياة آلاف من المدنيين، ثلثيهم من النساء والأطفال، كما تعرض القطاع بأكمله إلى عقاب جماعي وحصار وتجويع وضغوط من أجل التهجير القسري وأتت هذه المشاهد الإنسانية القاسية لتكشف عجز المجتمع الدولي وجمود الضمير الإنساني.

السادة أصحاب الفخامة،

لقد رحبت مصر بالجهود الدولية الرامية لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين في قطاع غزة وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم "٢٧١٢" الذي دعا إلى التوصل العاجل، إلى هدن وإنشاء ممرات إنسانية ممتدة في جميع أنحاء القطاع وتدعو مصر المجتمع الدولي في هذا الإطار للضغط على إسرائيل باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال من أجل الامتثال لتنفيذ هذا القرار.

لقد عارضت مصر وأدانت قتل المدنيين من جميع الأطراف وتدين في ذات الوقت وبأشد العبارات استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، وخاصة المستشفيات وتؤكد أن المجتمع الدولي، يتحمل مسئولية إنسانية وسياسية لإنقاذ المدنيين في غزة ووقف هذه الممارسات اللا إنسانية التي تجعل الحياة والمعيشة في غزة مستحيلة مما يجبر الناس على ترك بيوتهم وأراضيهم.

السيدات والسادة،

إن مصر تبذل كافة الجهود من أجل تخفيف معاناة الفلسطينيين في غزة حيث قامت بفتح معبر رفح الحدودي، منذ اللحظة الأولى لإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع وخصصت مطار العريش لاستقبال المسـاعدات من مختلف دول العالم ولكن تتسبب الآليات الموضوعة من السلطات الإسرائيلية في تعطيل وصول المساعدات لمستحقيها ومن ثم، فإن ما يدخل غزة من المساعدات أقل بكثير من احتياجات أهلها، وهو ما يتطلب وقفة من المجتمع الدولي لضمان نفاذ المساعدات بالكميات المطلوبة، لإعاشة أهالي غزة.

إن مصر كانت، ولا تزال تعارض الضغط على الفلسطينيين في قطاع غزة وتقف ضد محاولات إرغامهم على ترك أرضهم وبيوتهم سواء بشكل فردي أو جماعي كما تقف مصر ضد أي محاولات لتهجير الفلسطينيين بشكل قسري داخل أو خارج غزة خاصة وأن ترك الفلسطينيين لأرضهم مخالفة جسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، كما أن أطروحات إعادة احتلال إسرائيل للقطاع لا تزيد الموقف إلا تأزيمًا وتعقيدًا.

كما أن المجتمع الدولي، يقف صامتًا كذلك أمام عنف غير مبرر من قبل المستوطنين إزاء الفلسطينيين في الضفة الغربية وأمام ما تشهده الضفة من اقتحامات عسكرية يوميًا من قبل الجيش الإسرائيلي وهي كلها سياسات مرفوضة تسهم في إشعال المنطقة وزيادة مناطق التوتر بها.

السيدات والسادة،

إن الأولويات المصرية في المرحلة الحالية تتمثل في وقف نزيف الدماء من خلال الوقف الفوري لإطلاق النار، والنفاذ الآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية وتجنب استهداف المدنيين والمنشآت المدنية في قطاع غزة كما نشدد على ضرورة تسوية جذور الصراع والتعامل مع القضية الفلسطينية بمنظور شامل ومتكامل يضمن حقوق الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من يونيو لعام ١٩٦٧ وعاصمتها "القدس الشرقية".

شكرًا لكم

Icon
Icon
Icon
شـــــــــئون خـــــــارجـيـة ٢١ نوفمبر ٢٠٢٣

الرئيس عبد الفتاح السيسي يشارك عبر تقنية الفيديو كونفرانس في القمة الاستثنائية لمجموعة البريكس

الثلاثاء, ٢١ نوفمبر ٢٠٢٣ / ٠٦:٣٥ م

شارك السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم عبر تقنية الفيديو كونفرانس في القمة الاستثنائية لمجموعة البريكس، التي انعقدت لمناقشة التطورات الإقليمية في الشرق الأوسط وخاصة الأوضاع في قطاع غزة.

وقد ألقى السيد الرئيس كلمة خلال القمة فيما يلي نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم

فخامة الرئيس، سيريل رامافوزا رئيـس جنوب أفريقيا، الرئيس الحالي لتجمع البريكس،

أصحاب الفخامة قادة دول تجمع البريكـس،

أود في البداية تثمين الدعوة إلى هذا الاجتماع المهم كما أعرب عن خالص تقديري لقرار قمة البريكس بجوهانسبرج بدعوة مصر للانضمام إلى التجمع وهي الدعوة التي أؤكد ترحيب بلادي بها معربًا عن ثقتي، في أن ذلك سيتيح لنا تعزيز التعاون والتنسيق المشترك على أساس مبادئ التضامن، والاحترام المتبادل، واحترام القانون الدولي.

إن قمتنا هذه تأتي في توقيت حرج يشهد فيه الفلسطينيون تصعيدًا مستمرًا، في قطاع غزة والضفة الغربية أودى بحياة آلاف من المدنيين، ثلثيهم من النساء والأطفال، كما تعرض القطاع بأكمله إلى عقاب جماعي وحصار وتجويع وضغوط من أجل التهجير القسري وأتت هذه المشاهد الإنسانية القاسية لتكشف عجز المجتمع الدولي وجمود الضمير الإنساني.

السادة أصحاب الفخامة،

لقد رحبت مصر بالجهود الدولية الرامية لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين في قطاع غزة وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم "٢٧١٢" الذي دعا إلى التوصل العاجل، إلى هدن وإنشاء ممرات إنسانية ممتدة في جميع أنحاء القطاع وتدعو مصر المجتمع الدولي في هذا الإطار للضغط على إسرائيل باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال من أجل الامتثال لتنفيذ هذا القرار.

لقد عارضت مصر وأدانت قتل المدنيين من جميع الأطراف وتدين في ذات الوقت وبأشد العبارات استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، وخاصة المستشفيات وتؤكد أن المجتمع الدولي، يتحمل مسئولية إنسانية وسياسية لإنقاذ المدنيين في غزة ووقف هذه الممارسات اللا إنسانية التي تجعل الحياة والمعيشة في غزة مستحيلة مما يجبر الناس على ترك بيوتهم وأراضيهم.

السيدات والسادة،

إن مصر تبذل كافة الجهود من أجل تخفيف معاناة الفلسطينيين في غزة حيث قامت بفتح معبر رفح الحدودي، منذ اللحظة الأولى لإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع وخصصت مطار العريش لاستقبال المسـاعدات من مختلف دول العالم ولكن تتسبب الآليات الموضوعة من السلطات الإسرائيلية في تعطيل وصول المساعدات لمستحقيها ومن ثم، فإن ما يدخل غزة من المساعدات أقل بكثير من احتياجات أهلها، وهو ما يتطلب وقفة من المجتمع الدولي لضمان نفاذ المساعدات بالكميات المطلوبة، لإعاشة أهالي غزة.

إن مصر كانت، ولا تزال تعارض الضغط على الفلسطينيين في قطاع غزة وتقف ضد محاولات إرغامهم على ترك أرضهم وبيوتهم سواء بشكل فردي أو جماعي كما تقف مصر ضد أي محاولات لتهجير الفلسطينيين بشكل قسري داخل أو خارج غزة خاصة وأن ترك الفلسطينيين لأرضهم مخالفة جسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، كما أن أطروحات إعادة احتلال إسرائيل للقطاع لا تزيد الموقف إلا تأزيمًا وتعقيدًا.

كما أن المجتمع الدولي، يقف صامتًا كذلك أمام عنف غير مبرر من قبل المستوطنين إزاء الفلسطينيين في الضفة الغربية وأمام ما تشهده الضفة من اقتحامات عسكرية يوميًا من قبل الجيش الإسرائيلي وهي كلها سياسات مرفوضة تسهم في إشعال المنطقة وزيادة مناطق التوتر بها.

السيدات والسادة،

إن الأولويات المصرية في المرحلة الحالية تتمثل في وقف نزيف الدماء من خلال الوقف الفوري لإطلاق النار، والنفاذ الآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية وتجنب استهداف المدنيين والمنشآت المدنية في قطاع غزة كما نشدد على ضرورة تسوية جذور الصراع والتعامل مع القضية الفلسطينية بمنظور شامل ومتكامل يضمن حقوق الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من يونيو لعام ١٩٦٧ وعاصمتها "القدس الشرقية".

شكرًا لكم