الموقع يستخدم ملفات الارتباط Cookies ، وإذا تابعت التصفح فإنك توافق على هذا

احتفالية افتتاح قناة السويس الجديدة

- استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي المبعوث السنغافوري الخاص للشرق الأوسط

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي (الأربعاء الموافق ٢٠١٥/٨/٥)، زين العابدين رشاد المبعوث السنغافوري الخاص للشرق الأوسط ووزير الدولة السابق للشئون الخارجية، بحضور سفير سنغافورة بالقاهرة.

أكد الرئيس أن الشعب المصري هو صاحب إنجاز مشروع القناة الجديدة التي تم حفرها بمدخرات وسواعد المصريين، مشيدا بالعلاقات الثنائية الممتدة بين مصر وسنغافورة، ومشيرا إلى ان مصر تنظر بإعجاب وتقدير لتجربة سنغافورة وتقدمها على المستويين الاقتصادي والتكنولوجي.

أشاد الرئيس بالموقف السنغافوري الداعم للإرادة الحرة للشعب المصري، وبالتنسيق والتعاون القائم بين البلدين في المحافل الدولية، وفى مقدمتها الأمم المتحدة.

سلم المبعوث السنغافوري الرئيس دعوة رسمية من الرئيس السنغافوري لزيارة بلاده، متضمنة الترحيب والتطلع لإتمامها، مع الإشارة إلى علاقات الصداقة التي تجمع بين البلدين، والتنويه إلى أن تلك الزيارة ستكون الأولى من نوعها لرئيس مصري إلى سنغافورة، كما أنها ستتأتى تتويجًا للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والتي سيتم الاحتفال بمرور ستين عامًا على إنشائها العام المقبل.

أشار المبعوث السنغافوري إلى أن بلاده تعتز بعلاقاتها مع مصر التي كانت أولى الدول العربية التي تعترف بسنغافورة عقب استقلالها.

أشاد بإنجاز مشروع قناة السويس الجديدة في عام واحد فقط بدلًا من ثلاثة أعوام، مثنيًا على دور القيادة السياسية المصرية في إنجاز المشروع ونجاحها في التفاف الشعب المصري حول مشروع وطني عملاق.

توافقا الجانبين خلال اللقاء على أهمية التعاون في عدد من المجالات أهمها إدارة الموانئ، وتحلية المياه، وبناء القدرات، وتدريب الكوادر، وتدشين البرامج الخاصة بالصناعات الصغيرة والمتوسطة، والتدريب المهني والتعليم، حيث أشاد الرئيس بالتجربة الرائعة لسنغافورة في مجال التعليم.

أعرب المبعوث السنغافوري عن تقدير بلاده لرؤية الرئيس لتصويب الخطاب الديني وتنقيته من الأفكار المغلوطة، وما تضمنته من دعوة لتفنيد الأفكار المتطرفة التي تم إلصاقها بالدين الإسلامي، مثنيًا على دور الأزهر الشريف في نشر الأفكار الصحيحة عن الدين باعتباره منبرًا للاعتدال والوسطية.

أشار السيد الرئيس إلى أهمية التعليم الديني الذي يتعين أن يقوم به المتخصصون والعلماء المعتدلون، فضلًا عن توفير المقومات اللازمة للتعليم الجيد والبيئة الاقتصادية المناسبة بما يحول دون جنوح البعض إلى الفكر المتطرف.

 

- استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي المبعوث الخاص لرئيس وزراء الهند ووزير النقل البحري والبري والطُرق

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي (الأربعاء الموافق ٢٠١٥/٨/٥)، شورى ناتن جادكارى المبعوث الخاص لرئيس وزراء الهند ووزير النقل البحري والبري والطُرق، بحضور السفير الهندي بالقاهرة.

نقل المبعوث الهندي للرئيس تحيات وتقدير رئيس وزراء الهند، وسلمه رسالة خطية منه تتعلق بدعم وتعزيز العلاقات الثنائية، ونوّه المبعوث الهندي إلى الإعجاب والتقدير الذي يناله مشروع قناة السويس الجديدة في الهند من مختلف الدوائر الرسمية والشعبية باِعتباره إنجازًا رائعًا تم خلال عام واحد فقط، مضيفًا أن بلاده تولى اهتمامًا كبيرًا لمشروع القناة الجديدة وتتطلع لأن يتيح مجالات جديدة للتعاون بين البلدين.

أشار المبعوث الهندي إلى تطلع بلاده لإتمام زيارة الرئيس إلى الهند، بغية منح العلاقات المصرية الهندية الزخم اللازم، وتوطيد أواصر التعاون بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وإثراء العمل بينهما من أجل تحقيق المصلحة المشتركة للشعبين الصديقين.

طلب السيد الرئيس خلال اللقاء نقل تحياته وتقديره لرئيس الوزراء الهندي، مشيدًا بالعلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين. وأشاد الرئيس بتجربة الهند وخبرتها العميقة في تحقيق النمو الاقتصادي والتقدم التكنولوجي، معربًا عن حرص مصر على تطوير وتنمية علاقاتها مع الهند في مختلف المجالات.

أكد المبعوث الهندي دعم بلاده للجهود التي تبذلها مصر لمكافحة الإرهاب ووقوفها القوى إلى جانبها، منوهًا إلى أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي من أجل دحر الإرهاب والقضاء عليه. ومن جانبه رحب الرئيس بالتعاون مع الهند في مجال مكافحة الإرهاب، منوهًا إلى تجربتها المهمة في هذا المجال التي خرجت منها الهند أكثر قوة وتماسكًا.

تطرق اللقاء إلى عدد من مجالات التعاون المقترحة بين البلدين، ومن بينها البرمجيات وصناعة الدواء. ورحب الرئيس بالاستثمارات الهندية في مصر، موضحًا أن مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس سيتيح فرصا واعدة للاستثمار فضلًا عن أن عمليات التطوير التي ستشهدها الموانئ المصرية ستيسر الوصول إلى مختلف دول العالم والنفاذ إلى أسواق كبرى في دول الجوار.

نوّه الرئيس إلى التشريعات الاقتصادية الجديدة التي من شأنها تيسير إجراءات العمل والاستثمار في مصر، كما ذكر أن الحكومة المصرية تسعى بدأب لاستكمال استحقاقات خارطة المستقبل، حيث سيتم عقد الانتخابات البرلمانية قبل نهاية العام الحالي ليكتمل بذلك البناء المؤسسي والديمقراطي للدولة المصرية.

 

- استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي المبعوث الخاص لرئيس وزراء اليابان

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي (الأربعاء الموافق ٢٠١٥/٨/٥)، السيد كينتارو سونورا المبعوث الخاص لرئيس وزراء اليابان، وذلك بحضور سفير اليابان بالقاهرة.

سلم المبعوث الياباني للسيد الرئيس رسالة من رئيس وزراء اليابان شينزو آبي هنأ فيها السيد الرئيس بافتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، مشيدًا بتنفيذ هذا المشروع الضخم في وقت قياسي. ونقل المبعوث الياباني تأكيد رئيس الوزراء آبي حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ووقوفها إلى جانب مصر في مكافحتها للإرهاب، فضلًا عن اعتزامها زيادة استثماراتها في مصر عبر المشاركة في المشاريع التنموية.

أدان المبعوث الياباني الحوادث الإرهابية التي شهدتها مصر مؤخرًا والتي أسفرت عن استشهاد النائب العام وعدد من رجال القوات المسلحة المصرية في سيناء، مؤكدًا دعم بلاده للجهود المصرية المبذولة لمكافحة الإرهاب ومساندتها الكاملة لمصر في هذا الصدد.

طلب السيد الرئيس نقل تحياته وتقديره لرئيس الوزراء الياباني، معربًا عن تقدير مصر حكومة وشعبًا لليابان وشعبها الصديق، موجهًا التحية للشعب الياباني الذي يُعد نموذجًا في الدقة والالتزام والتفاني في العمل، فضلًا عما يتحلى به من قيم إنسانية راقية.

نوه السيد الرئيس إلى أهمية تعزيز جهود المجتمع الدولي من أجل مكافحة الإرهاب، موضحًا أن التعاون لمكافحة الإرهاب لا يقتصر على الجوانب العسكرية والأمنية وإنما يشمل أيضًا المساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

استعرض السيد الرئيس الفرص الواعدة التي سيوفرها مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس فضلًا عن إصدار تشريعات جديدة من شأنها مكافحة البيروقراطية وتحسين مناخ العمل والاستثمار في مصر، معربًا عن الترحيب باستثمار اليابان في هذا المشروع الذي سيضم مناطق صناعية ومشروعاتٍ في مختلف المجالات.

أشاد السيد الرئيس بالمشروعات التي تنفذها وكالة التعاون الدولي اليابانية "جايكا" في مصر، ومن بينها مشروع المتحف المصري الكبير الذي يتطلب إتمامه مزيدًا من التعاون بين الجانبين المصري والياباني.

أكد المبعوث الياباني اعتزام بلاده تعزيز التعاون مع مصر من خلال الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، منوها إلى اعتزاز اليابان بعلاقاتها مع مصر، في ضوء تاريخها العريق وحضارتها العظيمة ومستقبلها الواعد، فضلًا عن أن تحقيق أمن واستقرار مصر يصب في صالح أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره.

أضاف المبعوث الياباني أن بلاده ترغب في تعزيز تعاونها مع مصر في شتى المجالات، ومن بينها مجالات التعليم وبناء القدرات، كما أشار إلى أن الشركات اليابانية أضحت أكثر تحمسًا لتدشين استثمارات جديدة في مصر بعد مشاركتها في المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ.

 

- استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس اليمني

اِستقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الأربعاء الموافق ٢٠١٥/٨/٥)، السيد عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمينة، وذلك بحضور السيد سامح شكري وزير الخارجية، والسيد المهندس هاني ضاحي وزير النقل. ومن الجانب اليمني وزيرا الخارجية والنقل، وسفير اليمن بالقاهرة.

أعرب الرئيس اليمني للسيد الرئيس عن تهاني الجمهورية اليمنية، حكومة وشعبًا، بافتتاح قناة السويس الجديدة، التي اعتبرها إنجازًا للأمة العربية بأكملها. ونوه الرئيس اليمني إلى الدور الإيجابي الذي ستقوم به القناة ومساهمتها البناءة في التطور الذي تشهده حركة التجارة والنقل في العالم.

أكد كذلك على أهمية دور مصر كدولة محورية في المنطقة وركيزة للأمن والاستقرار فيها، مشيدًا بموقفها الحازم والمؤيد للشرعية الدستورية في اليمن، ومشاركتها إلى جانب المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي في العمليات العسكرية في اليمن.

أكد السيد الرئيس أكد موقف مصر الثابت والداعم للشرعية في اليمن، ودعمها لكل الجهود المبذولة للحفاظ على سيادته واستقراره وأمنه، مشددًا على أهمية التزام جميع الأطراف السياسية اليمنية بمواصلة الحوار السياسي تحت رعاية الأمم المتحدة وعلى أساس المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، باِعتبارها السبيل الوحيد لحل أزمات البلاد الحالية.

اِستعرض الرئيس "هادي" آخر مستجدات وتطورات الأوضاع في اليمن منوهًا إلى التقدم الذي أحرزته القوات الوطنية في عدن التي أصبحت تمثل عاصمةً مؤقتةً للبلاد، ومؤكدًا على أهمية استعادة الشرعية الدستورية والِتزام كافة الأطراف بالتوصل إلى تسويةٍ للأزمة، تحافظ على كيان الدولة اليمنية ومؤسساتها.

أكد السيد الرئيس على أهمية الحل السياسي لتسوية الأزمة اليمنية والحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه ومقدرات شعبه، إعلاءً للمصلحة الوطنية لليمن وحقنًا لدماء أبنائه ومنعًا لاستنزاف خيراته. ووجّه السيد الرئيس بإرسال طائرة مصرية محملة بمستلزمات طبية ومواد غذائية هديةً من شعب مصر للشعب اليمني الشقيق، فضلًا عن إيفاد عدد من الأطباء المصريين إلى اليمن للمساهمة في تقديم الرعاية الصحية اللازمة للأشقاء في اليمن.

 

- التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس الفرنسي 

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي (الخميس الموافق ٢٠١٥/٨/٦)، مع الرئيس الفرنسي "فرانسوا أولاند" على متن "لنش بحري"، حيث تم خلال اللقاء استعراض سبل تعزيز ودعم العلاقات الثنائية بين البلدين والتي تشهد في المرحلة الراهنة تناميًا ملحوظًا في كافة المجالات، وهو التنامي الذي انعكست ملامحه في العديد من أوجه التعاون القائم بين البلدين في شتى الأصعدة، كما أعرب السيد الرئيس عن تقدير مصر، حكومةً وشعبًا، لحرص الرئيس "أولاند" على المشاركة شخصيًا في حفل افتتاح القناة الجديدة، تدعيما لأواصر الصداقة بين البلدين، وانعكاسا للدور التاريخي لفرنسا في حفر قناة السويس التي جاءت بناء على مقترح فرنسي.

 

- التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس الوزراء الروسي

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي (الخميس الموافق ٢٠١٥/٨/٦)، برئيس الوزراء الروسي "ديمتري ميدفيديف" الذي نقل للسيد الرئيس تحيات وتهنئة الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين" بافتتاح القناة الجديدة، مشيدًا بعزيمة الشعب المصري، وإرادته القوية التي مكنته من إنجاز مثل هذا المشروع الضخم في فترة زمنية وجيزة.

أضاف رئيس الوزراء الروسي أنه لمس بنفسه مدى سعادة وفخر الشعب المصري بهذا الانجاز الرائع من خلال الاحتفالات الشعبية التي شاهدها في الشوارع والميادين المؤدية إلى مقر الاحتفال، كما شهد اللقاء استعراضًا لمختلف جوانب العلاقات الثنائية التي يثمنها البلدان كثيرًا، وسبل تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات.

تم الاتفاق خلال اللقاء على تعزيز التعاون بين البلدين في المرحلة المقبلة والوصول بالعلاقات الثنائية إلى مستويات أرحب من التعاون الاستراتيجي.

 

- التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس وزراء اليونان

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي (الخميس الموافق ٢٠١٥/٨/٦)، مع رئيس وزراء اليونان اليكسس تسيبراس، حيث تم التباحث في سبل تطوير العلاقات والتعاون بين البلدين سواء على المستوى الثنائي أو المتوسطي، كما تم الاتفاق على زيادة مشاركة الشركات اليونانية في المشروعات الكبرى التي تدشنها وتنفذها مصر في مرحلة البناء الراهنة بما يدعم التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.

وجه رئيس الوزراء اليوناني الدعوة للسيد الرئيس لإجراء زيارة إلى اليونان تدعيمًا لأواصر علاقات التعاون التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، موضحًا أنه سيتخللها عقد قمة ثلاثية بين زعماء مصر وقبرص واليونان، وذلك في إطار آلية القمة الثلاثية التي تجمع بين الدول الثلاث وأهمية الحفاظ على دورية انعقادها تعزيزًا للتعاون المتوسطي ولاسيما في منطقة شرق المتوسط، واستمرارًا للتباحث والتشاور بين الدول الثلاث في العديد من الموضوعات الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

 

- التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس مجلس الأمة الجزائري

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي (الخميس الموافق ٢٠١٥/٨/٦)، بالسيد عبد القادر بن صالح، رئيس مجلس الأمة الجزائري، الذي سلم للسيد الرئيس رسالة خطية من الرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقه عبر خلالها عن فخره واعتزازه بافتتاح قناة السويس الجديدة معتبرًا إياها انجازا عظيما ستكون له آثاره الايجابية على مصر والعالم بما ستتيحه من تيسير لحركة الملاحة البحرية الدولية، في ظل النمو المضطرد والمتوقع لحجم التجارة العالمية، وما يفتحه من آفاق واعدة للاقتصاد المصري، ويؤهل منطقة القناة لتصبح مركزًا تجاريًا ولوجستيًا عالميًا.

أعرب الرئيس الجزائري في رسالته عن الاعتزاز والارتياح لمستوى علاقات التعاون القائمة بين البلدين في كافة المجالات، مؤكدًا حرص الجزائر الدائم على تعزيزها والارتقاء بها إلى آفاق أرحب، بما يساهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلدين والمنطقة العربية.

أكد السيد الرئيس على عمق علاقات الأخوة والتعاون التي تجمع بين مصر والجزائر، وأهمية العمل على تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات بما يساهم في تحقيق مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين والأمة العربية.

 

- مراسم حفل افتتاح قناة السويس الجديدة

في حفل أسطوري ضخم أعاد للأذهان ذكريات افتتاح قناة السويس عام ١٨٦٩، أعطى الرئيس عبد الفتاح السيسي (الخميس الموافق ٢٠١٥/٨/٦)، إشارة البدء بافتتاح القناة الجديدة هدية مصر إلى العالم، إيذانا ببدء مرور السفن العالمية في الممر الملاحي الجديد لتضيف شريانًا جديدًا إلى حركة الملاحة العالمية بعد عام من العمل والجهد المتواصل، ليشهد العالم بأسره هذا الإنجاز الذي حققته مصر.

في مشهد مهيب وسط حضور آلاف المصريين من مختلف أطياف الشعب والضيوف الأجانب، بدأ الجزء الأول من الاحتفال في الظهيرة بافتتاح قناة السويس الجديدة بوصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى موقع الاحتفال على متن يخت المحروسة مرتديًا الزي العسكري، حيث استقلها من الضفة الشرقية للقناة الجديدة باتجاه الشمال، رافقه خلالها الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس وعدد من ممثلي مختلف فئات الشعب، وذلك تعبيرًا عن التقدير لهذا الشعب العظيم الذي حقق هذا الإنجاز الكبير في زمن قياسي بعقول أبنائه وسواعدهم وأموالهم.

وبالتزامن مع وصول يخت المحروسة إلى نقطة الوصول على الضفة الشرقية للقناة الجديدة، حلقت طائرات الهليكوبتر في سماء القناة حاملة أعلام مصر والقوات المسلحة وأفرعها الرئيسية، فضلًا عن علم قناة السويس، بالإضافة إلى عرض جوى بطائرات الرافال وإف ١٦، بالإضافة إلى عرض بمشاركة عدد من الوحدات البحرية التابعة للقوات المسلحة.

وصاحب وصول الرئيس السيسي مرور الفرقاطة البحرية الفرنسية "فريم" إيذانا ببدء عملها في القوات البحرية المصرية، كما مرت السفينة "عايدة" وعلى متنها فرقة للموسيقى العسكرية عزفت بعض الأغاني الوطنية. 

واستقبل الرئيس السيسي ضيوف الحفل من ملوك ورؤساء العالم وممثلي الدول والحكومات المختلفة في المنصة الرئيسية، حيث بدأت المراسم البروتوكولية للحفل بعزف الموسيقى العسكرية واستعراض حرس الشرف، فضلًا عن عزف عدد من الأغاني الوطنية. قد شهد الحفل مشاركة دولية واسعة ومكثفة ضمت عددًا كبيرًا من ملوك ورؤساء وأمراء دول العالم منها فرنسا والكويت والبحرين والأردن وكرواتيا واليمن وتوجو والكونجو الديمقراطية، فضلًا عن رئيسي وزراء روسيا واليونان، وحاكم دبي، ونائب المستشارة الألمانية وزير الاقتصاد والطاقة، ورئيس مجلس الأمة الجزائري والمستشار الفيدرالي السويسري للشئون الاقتصادية، وممثلين رفيعي المستوى للصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية والسنغال والولايات المتحدة الأمريكية.

كما تضمنت قائمة أبرز الحضور من الضيوف المصريين الوزراء والسفراء بالإضافة إلى الرئيس السابق عدلي منصور وعمر موسى والدكتور كمال الجنزوري ورؤساء الأحزاب السياسية، فضلًا عن حضور عدد كبير من الشخصيات العامة من بينهما جيهان السادات زوجة الرئيس الراحل أنور السادات وعبد الحكيم عبد الناصر، بالإضافة إلى عدد كبير من الفنانين والممثلين والرياضيين وممثلين عن مختلف أطياف الشعب من جميع المحافظات.

وكانت الضفة الشرقية للقناة الجديدة قد تزينت بـ ٣٠ منصة مجهزة بمختلف وسائل الراحة والطعام والمشروبات حرصًا على راحة الضيوف المصريين والأجانب.

وسط فرحة مصرية كبيرة، وحضور عربي ودولي لافت من الملوك والرؤساء والوزراء وممثلي ١٢١ دولة، افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي رسميًا، قناة السويس الجديدة، ووقع وثيقة بدء تشغيل القناة لتعبر على الفور السفن بها، ثم ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة لجميع المصريين

شاركت أسرة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الاحتفال بافتتاح مشروع قناة السويس الجديدة بالمنصة المجاورة للمنصة الرئيسية للحفل، وذلك في أول ظهور لها منذ حلفه اليمين بالمحكمة الدستورية، وجلست حرم الرئيس السيسي بجوار السيدة جيهان السادات لمتابعة وقائع الاحتفال.

 

- كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حفل بدء التشغيل الفعلي لقناة السويس

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو..

السيدات والسادة.. ضيوف مصر الأعزاء..

يسعدني أن أرحب بكم اليوم باِسم شعب وحكومة جمهورية مصر العربية.. أرحب بأشقاء مصر المخلصين وأصدقائها الأوفياء.. من أرادوا أن يشاركوا شعبها العظيم فرحته بإنجازه التاريخي.. الذي أثبت من خلاله قدرته على صناعة

التاريخ باقتدار.. والعبور إلى المستقبل مــــــــن أجل تقـــــــدم ورخــــــــاء الانســـــانية بأكملهـــا.

فقرة ارتجالها السيد الرئيس أثناء إلقاء الكلمة:

اسمحوا لي أن أتحدث إليكم كمواطن مصري يفخر بعظمة بلاده وبحضارتها العريقة التي تُدرس في العديد من المناهج الدراسية بمختلف دول العالم لتستلهم شعوب العالم القيم التي أرستها تلك الحضارة العظيمة.. وها هي مصر تقدم اليوم هديتها إلى العالم.. ليس فقط من أجل الشعب المصري ولكن من أجل الإنسانية والتنمية والبناء والتعمير.. إن مصر لم تقدم للعالم على مدار العامين الماضيين هذه القناة الجديدة فقط.. ولكن امتد عطاؤها ليشمل مجالات أخرى حيوية.. وسيذكر التاريخ لمصر وشعبها أنهما تصديا لأخطر فكر إرهابي متطرف لو تمكن من الأرض لحرقها.. كما أنهما ساهما في تقديم القيم الإسلامية السمحة.. من خلال الأزهر الشريف وعلمائه الأجلاء.. الذين يساهمون بفاعلية في تجديد الخطاب الديني وتصويبه.

لقد قام الشعب المصري بإنجاز مشروع القناة الجديدة في ظروف صعبة على الصعيدين الاقتصادي والأمني، حيث كانت قوى الإرهاب والتطرف تحارب مصر والمصريين.. إلا أننا استطعنا بفضل الله عز وجل ثم بجهد المصريين التغلب على تلك الظروف وتحقيق الحلم.

إن عظمة القناة الجديدة لا تكمن فقط في كونها إنجازًا هندسيًا هائلًا.. ولكنها أيضا منحت المصريين الثقة وأكدت للعالم أجمع قدرتهم على العمل والإنجاز.. فالقناة الجديدة خطوة واحدة على طريق طويل بدأه المصريون لتحقيق آمالهم وطموحاتهم.

إن سر عظمة المصريين وقوتهم يكمن في وحدتهم ككتلة واحدة ووقوفهم صفا واحدا ويدا واحدة.. وها نحن نرى فضيلة الامام الأكبر وقداسة البابا معًا ليعبرا دائما عن وحدة الشعب المصري.

ولن يفوتني هذا المقام أن أقدم الشكر لأرواح شهداء مصر الذين جادوا بأنفسهم ودمائهم من أجل هذا الوطن ولتحقيق استقراره.. لقد قدموا تضحية غالية ليس فقط من أجل مصر.. ولكن أيضا من أجل الإنسانية.. كما أتقدم بوافر الشكر والتقدير للهيئة الهندسية للقوات المسلحة ولهيئة قناة السويس وتحالف شركات التكريك وشركات المقاولات.. الذين ساهموا جميعًا في إنجاز هذا المشروع العظيم في توقيته المحدد.

وعَدنا نحن المصريين العالم بأن نقدم له القناة الجديدة هدية.. وها نحن نوفى بالوعد الذي قطعناه جميعًا علــى أنفسنـــــا.. وفى زمن قياسي.. نهدى للعالم شريانًا إضافيًا للرخاء.. وقناة تواصل حضاري بين الشعوب.. لتساهم في تيسير وتنمية حركة الملاحة الدولية.. وتفتح آفاقا جديدة للتنمية.. وتشارك في تحقيق آمال وطموحات شعب مصر العظيم.. الذي أنجز هذا المشروع بعقول أبنائه.. وقوة سواعدهم.. ومدخرات أموالهم.

من سيناء الغالية.. ملتقى الشرق والغرب.. من أرض مصر الطيبة كأخلاق أهلها.. العظيمة في شموخها كالأهرامات.. العبقرية في موقعها على مر الزمان.. الباقية أبدًا كنيلها الخالد.. نستلهم من كتاب التاريخ الإنساني.. صفحات الفخـــــر والمجــــــــد التي كتبــــــها الأجــــداد.. ونسطر في صفحات المستقبل نهجًا فريدًا لمصر الجديدة يلبى طموحات أبنائها.. ويتسق مع كفاحهم ونضالهم الممتد بامتداد البشرية.

لطالما كانت قناة السويس جزءًا من نبض مصر فشغلت مفكريها وأدباءها.. فها هو مفكر مصر الكبير الدكتور جمال حمدان يصفها قائلًا "لنا أن نطمئن رغم كل التحديات والعقبات أن مستقبل قناة السويس وثيق كما هو مضمون.. بل ومشرق أكثر مما كان في أي وقت مضى فقط بشرط أن نقبل بالتحدي.. وأن نتصدى للخطر باليقظة وبالإصرار وبالتخطيط الدؤوب ثم بالعمل الحازم الحاسم".. وها هي نبوءة جمال حمدان تتحقق.. واقعًا جديدًا يجري الآن متدفقًا في مياه هذه القناة.

واسمحوا لي أن أوجه رسالة إعزاز وتقدير لشعب بلادي.. الذي برهن يومًا تلو الآخر على أن عطاء مصر من أبنائها المخلصين لا ينضب أبدًا.. يا أبناء مصر.. إنني أحيى وطنتيكم.. فقد لبيتم نداء الوطن.. وتمكنتم من تمويل هذا الإنجاز الهائل خلال أيام معدودات.. ودعونا جميعا نهدى إنجازنا العظيم لأرواح شهداء مصر الأبرار.. نقول للهم إن أرواحكم لم تذهب هباء.. ودفاعكم عن وطنكم وشعبكم لم يكن فقط من أجل الدفاع عن أرض الوطن.. ولكن أيضا لمنح الأمل لأجيال قادمة.. ستعي وتتعلم من تجاربكم وتاريخكم معاني الفداء والتضحية والإيثار.. فلتنعموا جميعًا في سلام الجنة.. ولن يفوتني في هذا المقام أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير.. لكل من ساهم بنتاج عقله وجهده في تحقيق هذا الإنجاز المبهر.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو..

السيدات والسادة.. ضيوف مصر الأعزاء.

إن انطلاق حركة الملاحة البحرية في قناة السويس الجديدة.. وإنجازها بهذه المعدلات غير المسبوقة.. يتخطى تحقيق أهداف اقتصادية أو سياسية.. ليبرز لنا هدفا إنسانيا تنشده مصر المستقبل.. يحقق لشعبها الكرامة والعدالة والاستقرار.. في ظل دولة ديمقراطية مدنية حديثة.. مــن خــلال استدعاء القــدرات المصرية على البناء بخطوات متسارعة في شتــى المجــالات.

إن مرحلة البناء الراهنة تتطلب تهيئة المناخ المناسب للعمل والاستثمار.. ولقد كان رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية في طليعة الصفوف المصرية.. التي تسعى بدأب وإخلاص في مواجهة إرهاب أعمى.. فقد صوابه.. وراح يضمر الشر والسوء لمصر وشعبها.. وأراد أن يفرض على المصريين أفكاره المتخلفة عن ركب الحضارة.. فكانت إرادتهم وقدرتهم على هزيمته ودحره أقوى من حقده وعنفه.

إن التاريخ يروى للإنسانية بأسرها كيف كانت قناة السويس.. محورًا لانطلاق إشعاع مصر الثقافي والحضاري للمنطقة والعالم بأسره.. وهمزة الوصل بين مختلف أرجائه.. بدءا من العصر الفرعوني ومرورا بالحكم الإغريقي والحقبة الإسلامية..

ثم التاريخ الحديث.. ووصولا إلى قناتنا الجديدة.. إن مصر ستظل الملتقى الجامع للشرق والغرب مثلما كانت على مدار التاريخ.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو..

السيدات والسادة ضيوفنا الأعزاء..

إن الشعب المصري العظيم يعلن للعالم اليوم رسالة قناة السويس الجديدة: إننا ننتصر على الإرهاب بالحياة، وعلى الكراهية بالحب .. لتكن القناة منطقة رخاء للإنسانية.. ليس فقط فوق مياهها بل وعلى ضفتيها.. بما يرتفع إلى مقام تاريخ هذه القناة التي وضعت بصماتها على جغرافيا الوجود وخريطة البشرية.. وأؤكد لكم أن مصر ليست بلد المشروع الواحد.. ولا يصح أن تكون كذلك.. فشعبها الشاب كما هو في حاجة إلى العمل فإنه أيضـــا قـــادر علــى الإبـــداع والإنجـــاز.. وما افتتاح قناتنا الجديدة اليوم إلا انطلاقا لمشروعات وطنية عديدة.. ولعل أكثرها اتصالا بإنجاز اليوم هو مشـروع التنميـة بمنطقـة قنـاة الســويس.. حيث تم اعتماد المخطط العام للمشروع.. وستشرع الحكومة على الفور في تنفيذه بتنمية وتطوير منطقة شرق بورسعيد.. والتي ستشهد توسعة ميناء شرق بورسعيد وتطويره.. والاهتمام بالظهير الصناعي للميناء.. وكذا تطوير البنية الأساسية للمنطقة وربطها مع المشروعات الأخرى الجاري تنفيذها.. وسيلى ذلك البدء مباشرة في تنمية مناطق الإسماعيلية والقنطرة والعين السخنة.

إن تنمية منطقة القناة تستهدف إنشاء منطقة اقتصادية عالمية.. تشمل عددا من الموانئ والمدن الجديدة والمراكز اللوجستية والتجارية.. والتي تحقق زيادة لمعدلات التبادل التجاري بين مصــــر وجميــع دول العالم.. ونحن باستمرارنا في تحقيق هذا الهدف.. نطمح إلى مشاركة أصدقائنا في كافة ربوع العالم في حلمنا الطموح ببناء مصر المستقبل.. حيث تنطلق في مصر حزمة من المشروعات تستهدف إنشاء شبكة قومية للطرق العملاقة.. وتنمية زراعية تطمح لاِستصلاح مليون فدان.. وإنشاء عدد

من المدن الجديـــدة لتســـتوعب الزيـادة الســكانيــة.. بالإضافة إلى البدء في تدشين عدد من الموانئ.. والتوسع والتنمية الصناعية من خلال تشجيع الصناعات الصغيرة والمتوسطة.. وأؤكد لكم جميعا إن الدولة المصرية تجدد عزمها على المضي قدما على خطى الإصلاح السياسي والاجتماعي.. لتحقيق أهداف وطموحات أبنائها في العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانيـة.

السيدات والسادة

الحضور الكريم..

إنني أتوجه لكم جميعًا بالتحية والتقدير.. وأشكر الله عز وجل أن وفقنا جميعًا لإنجاز هذا الحلم الكبير.. الذي عظم لدينا الدافع لتحقيق المزيد من الإنجازات لمصرنا الحبيبة الغالية.. ذلك الوطن العظيم الذي حملني أمانته ومسئولية قيادته.. إن هذا الوطن يستحق أن نبذل من أجله الكثير ونضحي من أجل أن يصل إلى ما يستحقه.. هذا الوطن ينتظر منا جميعًا صدقًا في النوايا.. وإخلاصًا في العمل.. وثباتا على المبادئ والقيم.. جميعًا.. شبابًا وشيوخًا.. رجالًا ونساء.. مسلمين ومسيحيين.

إن مصر التي استعادت إرادتها مع ثورتي الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو.. قد اختارت سبيلها.. وأنارت دربها.. وإن كانت لم تصل بعد إلى كل ما تريد.. فإنها عرفت كل ما تريد وتمضي في طريقها لتحقيقه.. وإذا كانت الشعوب قادرة على الحلم.. فإن الشعوب الحرة فقط هي القادرة على الإنجاز.

بسم الله الرحمن الرحيم.. على بركة الله.. نأذن نحن عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصـر العربية.. ببدء تشــغيل قنـاة السويـس الجديـــدة.

تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر

وتحيا شعوب العالم المحبة للسلام..

وتحيا مبادئ الإنسانية وقيم التسامح والتعايش المشترك

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

Icon
Icon
Icon
٠٦ / ٠٨ / ٢٠١٥ - ٠٦ / ٠٨ / ٢٠١٥

احتفالية افتتاح قناة السويس الجديدة

- استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي المبعوث السنغافوري الخاص للشرق الأوسط

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي (الأربعاء الموافق ٢٠١٥/٨/٥)، زين العابدين رشاد المبعوث السنغافوري الخاص للشرق الأوسط ووزير الدولة السابق للشئون الخارجية، بحضور سفير سنغافورة بالقاهرة.

أكد الرئيس أن الشعب المصري هو صاحب إنجاز مشروع القناة الجديدة التي تم حفرها بمدخرات وسواعد المصريين، مشيدا بالعلاقات الثنائية الممتدة بين مصر وسنغافورة، ومشيرا إلى ان مصر تنظر بإعجاب وتقدير لتجربة سنغافورة وتقدمها على المستويين الاقتصادي والتكنولوجي.

أشاد الرئيس بالموقف السنغافوري الداعم للإرادة الحرة للشعب المصري، وبالتنسيق والتعاون القائم بين البلدين في المحافل الدولية، وفى مقدمتها الأمم المتحدة.

سلم المبعوث السنغافوري الرئيس دعوة رسمية من الرئيس السنغافوري لزيارة بلاده، متضمنة الترحيب والتطلع لإتمامها، مع الإشارة إلى علاقات الصداقة التي تجمع بين البلدين، والتنويه إلى أن تلك الزيارة ستكون الأولى من نوعها لرئيس مصري إلى سنغافورة، كما أنها ستتأتى تتويجًا للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والتي سيتم الاحتفال بمرور ستين عامًا على إنشائها العام المقبل.

أشار المبعوث السنغافوري إلى أن بلاده تعتز بعلاقاتها مع مصر التي كانت أولى الدول العربية التي تعترف بسنغافورة عقب استقلالها.

أشاد بإنجاز مشروع قناة السويس الجديدة في عام واحد فقط بدلًا من ثلاثة أعوام، مثنيًا على دور القيادة السياسية المصرية في إنجاز المشروع ونجاحها في التفاف الشعب المصري حول مشروع وطني عملاق.

توافقا الجانبين خلال اللقاء على أهمية التعاون في عدد من المجالات أهمها إدارة الموانئ، وتحلية المياه، وبناء القدرات، وتدريب الكوادر، وتدشين البرامج الخاصة بالصناعات الصغيرة والمتوسطة، والتدريب المهني والتعليم، حيث أشاد الرئيس بالتجربة الرائعة لسنغافورة في مجال التعليم.

أعرب المبعوث السنغافوري عن تقدير بلاده لرؤية الرئيس لتصويب الخطاب الديني وتنقيته من الأفكار المغلوطة، وما تضمنته من دعوة لتفنيد الأفكار المتطرفة التي تم إلصاقها بالدين الإسلامي، مثنيًا على دور الأزهر الشريف في نشر الأفكار الصحيحة عن الدين باعتباره منبرًا للاعتدال والوسطية.

أشار السيد الرئيس إلى أهمية التعليم الديني الذي يتعين أن يقوم به المتخصصون والعلماء المعتدلون، فضلًا عن توفير المقومات اللازمة للتعليم الجيد والبيئة الاقتصادية المناسبة بما يحول دون جنوح البعض إلى الفكر المتطرف.

 

- استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي المبعوث الخاص لرئيس وزراء الهند ووزير النقل البحري والبري والطُرق

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي (الأربعاء الموافق ٢٠١٥/٨/٥)، شورى ناتن جادكارى المبعوث الخاص لرئيس وزراء الهند ووزير النقل البحري والبري والطُرق، بحضور السفير الهندي بالقاهرة.

نقل المبعوث الهندي للرئيس تحيات وتقدير رئيس وزراء الهند، وسلمه رسالة خطية منه تتعلق بدعم وتعزيز العلاقات الثنائية، ونوّه المبعوث الهندي إلى الإعجاب والتقدير الذي يناله مشروع قناة السويس الجديدة في الهند من مختلف الدوائر الرسمية والشعبية باِعتباره إنجازًا رائعًا تم خلال عام واحد فقط، مضيفًا أن بلاده تولى اهتمامًا كبيرًا لمشروع القناة الجديدة وتتطلع لأن يتيح مجالات جديدة للتعاون بين البلدين.

أشار المبعوث الهندي إلى تطلع بلاده لإتمام زيارة الرئيس إلى الهند، بغية منح العلاقات المصرية الهندية الزخم اللازم، وتوطيد أواصر التعاون بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وإثراء العمل بينهما من أجل تحقيق المصلحة المشتركة للشعبين الصديقين.

طلب السيد الرئيس خلال اللقاء نقل تحياته وتقديره لرئيس الوزراء الهندي، مشيدًا بالعلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين. وأشاد الرئيس بتجربة الهند وخبرتها العميقة في تحقيق النمو الاقتصادي والتقدم التكنولوجي، معربًا عن حرص مصر على تطوير وتنمية علاقاتها مع الهند في مختلف المجالات.

أكد المبعوث الهندي دعم بلاده للجهود التي تبذلها مصر لمكافحة الإرهاب ووقوفها القوى إلى جانبها، منوهًا إلى أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي من أجل دحر الإرهاب والقضاء عليه. ومن جانبه رحب الرئيس بالتعاون مع الهند في مجال مكافحة الإرهاب، منوهًا إلى تجربتها المهمة في هذا المجال التي خرجت منها الهند أكثر قوة وتماسكًا.

تطرق اللقاء إلى عدد من مجالات التعاون المقترحة بين البلدين، ومن بينها البرمجيات وصناعة الدواء. ورحب الرئيس بالاستثمارات الهندية في مصر، موضحًا أن مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس سيتيح فرصا واعدة للاستثمار فضلًا عن أن عمليات التطوير التي ستشهدها الموانئ المصرية ستيسر الوصول إلى مختلف دول العالم والنفاذ إلى أسواق كبرى في دول الجوار.

نوّه الرئيس إلى التشريعات الاقتصادية الجديدة التي من شأنها تيسير إجراءات العمل والاستثمار في مصر، كما ذكر أن الحكومة المصرية تسعى بدأب لاستكمال استحقاقات خارطة المستقبل، حيث سيتم عقد الانتخابات البرلمانية قبل نهاية العام الحالي ليكتمل بذلك البناء المؤسسي والديمقراطي للدولة المصرية.

 

- استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي المبعوث الخاص لرئيس وزراء اليابان

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي (الأربعاء الموافق ٢٠١٥/٨/٥)، السيد كينتارو سونورا المبعوث الخاص لرئيس وزراء اليابان، وذلك بحضور سفير اليابان بالقاهرة.

سلم المبعوث الياباني للسيد الرئيس رسالة من رئيس وزراء اليابان شينزو آبي هنأ فيها السيد الرئيس بافتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، مشيدًا بتنفيذ هذا المشروع الضخم في وقت قياسي. ونقل المبعوث الياباني تأكيد رئيس الوزراء آبي حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ووقوفها إلى جانب مصر في مكافحتها للإرهاب، فضلًا عن اعتزامها زيادة استثماراتها في مصر عبر المشاركة في المشاريع التنموية.

أدان المبعوث الياباني الحوادث الإرهابية التي شهدتها مصر مؤخرًا والتي أسفرت عن استشهاد النائب العام وعدد من رجال القوات المسلحة المصرية في سيناء، مؤكدًا دعم بلاده للجهود المصرية المبذولة لمكافحة الإرهاب ومساندتها الكاملة لمصر في هذا الصدد.

طلب السيد الرئيس نقل تحياته وتقديره لرئيس الوزراء الياباني، معربًا عن تقدير مصر حكومة وشعبًا لليابان وشعبها الصديق، موجهًا التحية للشعب الياباني الذي يُعد نموذجًا في الدقة والالتزام والتفاني في العمل، فضلًا عما يتحلى به من قيم إنسانية راقية.

نوه السيد الرئيس إلى أهمية تعزيز جهود المجتمع الدولي من أجل مكافحة الإرهاب، موضحًا أن التعاون لمكافحة الإرهاب لا يقتصر على الجوانب العسكرية والأمنية وإنما يشمل أيضًا المساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

استعرض السيد الرئيس الفرص الواعدة التي سيوفرها مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس فضلًا عن إصدار تشريعات جديدة من شأنها مكافحة البيروقراطية وتحسين مناخ العمل والاستثمار في مصر، معربًا عن الترحيب باستثمار اليابان في هذا المشروع الذي سيضم مناطق صناعية ومشروعاتٍ في مختلف المجالات.

أشاد السيد الرئيس بالمشروعات التي تنفذها وكالة التعاون الدولي اليابانية "جايكا" في مصر، ومن بينها مشروع المتحف المصري الكبير الذي يتطلب إتمامه مزيدًا من التعاون بين الجانبين المصري والياباني.

أكد المبعوث الياباني اعتزام بلاده تعزيز التعاون مع مصر من خلال الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، منوها إلى اعتزاز اليابان بعلاقاتها مع مصر، في ضوء تاريخها العريق وحضارتها العظيمة ومستقبلها الواعد، فضلًا عن أن تحقيق أمن واستقرار مصر يصب في صالح أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره.

أضاف المبعوث الياباني أن بلاده ترغب في تعزيز تعاونها مع مصر في شتى المجالات، ومن بينها مجالات التعليم وبناء القدرات، كما أشار إلى أن الشركات اليابانية أضحت أكثر تحمسًا لتدشين استثمارات جديدة في مصر بعد مشاركتها في المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ.

 

- استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس اليمني

اِستقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الأربعاء الموافق ٢٠١٥/٨/٥)، السيد عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمينة، وذلك بحضور السيد سامح شكري وزير الخارجية، والسيد المهندس هاني ضاحي وزير النقل. ومن الجانب اليمني وزيرا الخارجية والنقل، وسفير اليمن بالقاهرة.

أعرب الرئيس اليمني للسيد الرئيس عن تهاني الجمهورية اليمنية، حكومة وشعبًا، بافتتاح قناة السويس الجديدة، التي اعتبرها إنجازًا للأمة العربية بأكملها. ونوه الرئيس اليمني إلى الدور الإيجابي الذي ستقوم به القناة ومساهمتها البناءة في التطور الذي تشهده حركة التجارة والنقل في العالم.

أكد كذلك على أهمية دور مصر كدولة محورية في المنطقة وركيزة للأمن والاستقرار فيها، مشيدًا بموقفها الحازم والمؤيد للشرعية الدستورية في اليمن، ومشاركتها إلى جانب المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي في العمليات العسكرية في اليمن.

أكد السيد الرئيس أكد موقف مصر الثابت والداعم للشرعية في اليمن، ودعمها لكل الجهود المبذولة للحفاظ على سيادته واستقراره وأمنه، مشددًا على أهمية التزام جميع الأطراف السياسية اليمنية بمواصلة الحوار السياسي تحت رعاية الأمم المتحدة وعلى أساس المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، باِعتبارها السبيل الوحيد لحل أزمات البلاد الحالية.

اِستعرض الرئيس "هادي" آخر مستجدات وتطورات الأوضاع في اليمن منوهًا إلى التقدم الذي أحرزته القوات الوطنية في عدن التي أصبحت تمثل عاصمةً مؤقتةً للبلاد، ومؤكدًا على أهمية استعادة الشرعية الدستورية والِتزام كافة الأطراف بالتوصل إلى تسويةٍ للأزمة، تحافظ على كيان الدولة اليمنية ومؤسساتها.

أكد السيد الرئيس على أهمية الحل السياسي لتسوية الأزمة اليمنية والحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه ومقدرات شعبه، إعلاءً للمصلحة الوطنية لليمن وحقنًا لدماء أبنائه ومنعًا لاستنزاف خيراته. ووجّه السيد الرئيس بإرسال طائرة مصرية محملة بمستلزمات طبية ومواد غذائية هديةً من شعب مصر للشعب اليمني الشقيق، فضلًا عن إيفاد عدد من الأطباء المصريين إلى اليمن للمساهمة في تقديم الرعاية الصحية اللازمة للأشقاء في اليمن.

 

- التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس الفرنسي 

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي (الخميس الموافق ٢٠١٥/٨/٦)، مع الرئيس الفرنسي "فرانسوا أولاند" على متن "لنش بحري"، حيث تم خلال اللقاء استعراض سبل تعزيز ودعم العلاقات الثنائية بين البلدين والتي تشهد في المرحلة الراهنة تناميًا ملحوظًا في كافة المجالات، وهو التنامي الذي انعكست ملامحه في العديد من أوجه التعاون القائم بين البلدين في شتى الأصعدة، كما أعرب السيد الرئيس عن تقدير مصر، حكومةً وشعبًا، لحرص الرئيس "أولاند" على المشاركة شخصيًا في حفل افتتاح القناة الجديدة، تدعيما لأواصر الصداقة بين البلدين، وانعكاسا للدور التاريخي لفرنسا في حفر قناة السويس التي جاءت بناء على مقترح فرنسي.

 

- التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس الوزراء الروسي

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي (الخميس الموافق ٢٠١٥/٨/٦)، برئيس الوزراء الروسي "ديمتري ميدفيديف" الذي نقل للسيد الرئيس تحيات وتهنئة الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين" بافتتاح القناة الجديدة، مشيدًا بعزيمة الشعب المصري، وإرادته القوية التي مكنته من إنجاز مثل هذا المشروع الضخم في فترة زمنية وجيزة.

أضاف رئيس الوزراء الروسي أنه لمس بنفسه مدى سعادة وفخر الشعب المصري بهذا الانجاز الرائع من خلال الاحتفالات الشعبية التي شاهدها في الشوارع والميادين المؤدية إلى مقر الاحتفال، كما شهد اللقاء استعراضًا لمختلف جوانب العلاقات الثنائية التي يثمنها البلدان كثيرًا، وسبل تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات.

تم الاتفاق خلال اللقاء على تعزيز التعاون بين البلدين في المرحلة المقبلة والوصول بالعلاقات الثنائية إلى مستويات أرحب من التعاون الاستراتيجي.

 

- التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس وزراء اليونان

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي (الخميس الموافق ٢٠١٥/٨/٦)، مع رئيس وزراء اليونان اليكسس تسيبراس، حيث تم التباحث في سبل تطوير العلاقات والتعاون بين البلدين سواء على المستوى الثنائي أو المتوسطي، كما تم الاتفاق على زيادة مشاركة الشركات اليونانية في المشروعات الكبرى التي تدشنها وتنفذها مصر في مرحلة البناء الراهنة بما يدعم التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.

وجه رئيس الوزراء اليوناني الدعوة للسيد الرئيس لإجراء زيارة إلى اليونان تدعيمًا لأواصر علاقات التعاون التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، موضحًا أنه سيتخللها عقد قمة ثلاثية بين زعماء مصر وقبرص واليونان، وذلك في إطار آلية القمة الثلاثية التي تجمع بين الدول الثلاث وأهمية الحفاظ على دورية انعقادها تعزيزًا للتعاون المتوسطي ولاسيما في منطقة شرق المتوسط، واستمرارًا للتباحث والتشاور بين الدول الثلاث في العديد من الموضوعات الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

 

- التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس مجلس الأمة الجزائري

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي (الخميس الموافق ٢٠١٥/٨/٦)، بالسيد عبد القادر بن صالح، رئيس مجلس الأمة الجزائري، الذي سلم للسيد الرئيس رسالة خطية من الرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقه عبر خلالها عن فخره واعتزازه بافتتاح قناة السويس الجديدة معتبرًا إياها انجازا عظيما ستكون له آثاره الايجابية على مصر والعالم بما ستتيحه من تيسير لحركة الملاحة البحرية الدولية، في ظل النمو المضطرد والمتوقع لحجم التجارة العالمية، وما يفتحه من آفاق واعدة للاقتصاد المصري، ويؤهل منطقة القناة لتصبح مركزًا تجاريًا ولوجستيًا عالميًا.

أعرب الرئيس الجزائري في رسالته عن الاعتزاز والارتياح لمستوى علاقات التعاون القائمة بين البلدين في كافة المجالات، مؤكدًا حرص الجزائر الدائم على تعزيزها والارتقاء بها إلى آفاق أرحب، بما يساهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلدين والمنطقة العربية.

أكد السيد الرئيس على عمق علاقات الأخوة والتعاون التي تجمع بين مصر والجزائر، وأهمية العمل على تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات بما يساهم في تحقيق مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين والأمة العربية.

 

- مراسم حفل افتتاح قناة السويس الجديدة

في حفل أسطوري ضخم أعاد للأذهان ذكريات افتتاح قناة السويس عام ١٨٦٩، أعطى الرئيس عبد الفتاح السيسي (الخميس الموافق ٢٠١٥/٨/٦)، إشارة البدء بافتتاح القناة الجديدة هدية مصر إلى العالم، إيذانا ببدء مرور السفن العالمية في الممر الملاحي الجديد لتضيف شريانًا جديدًا إلى حركة الملاحة العالمية بعد عام من العمل والجهد المتواصل، ليشهد العالم بأسره هذا الإنجاز الذي حققته مصر.

في مشهد مهيب وسط حضور آلاف المصريين من مختلف أطياف الشعب والضيوف الأجانب، بدأ الجزء الأول من الاحتفال في الظهيرة بافتتاح قناة السويس الجديدة بوصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى موقع الاحتفال على متن يخت المحروسة مرتديًا الزي العسكري، حيث استقلها من الضفة الشرقية للقناة الجديدة باتجاه الشمال، رافقه خلالها الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس وعدد من ممثلي مختلف فئات الشعب، وذلك تعبيرًا عن التقدير لهذا الشعب العظيم الذي حقق هذا الإنجاز الكبير في زمن قياسي بعقول أبنائه وسواعدهم وأموالهم.

وبالتزامن مع وصول يخت المحروسة إلى نقطة الوصول على الضفة الشرقية للقناة الجديدة، حلقت طائرات الهليكوبتر في سماء القناة حاملة أعلام مصر والقوات المسلحة وأفرعها الرئيسية، فضلًا عن علم قناة السويس، بالإضافة إلى عرض جوى بطائرات الرافال وإف ١٦، بالإضافة إلى عرض بمشاركة عدد من الوحدات البحرية التابعة للقوات المسلحة.

وصاحب وصول الرئيس السيسي مرور الفرقاطة البحرية الفرنسية "فريم" إيذانا ببدء عملها في القوات البحرية المصرية، كما مرت السفينة "عايدة" وعلى متنها فرقة للموسيقى العسكرية عزفت بعض الأغاني الوطنية. 

واستقبل الرئيس السيسي ضيوف الحفل من ملوك ورؤساء العالم وممثلي الدول والحكومات المختلفة في المنصة الرئيسية، حيث بدأت المراسم البروتوكولية للحفل بعزف الموسيقى العسكرية واستعراض حرس الشرف، فضلًا عن عزف عدد من الأغاني الوطنية. قد شهد الحفل مشاركة دولية واسعة ومكثفة ضمت عددًا كبيرًا من ملوك ورؤساء وأمراء دول العالم منها فرنسا والكويت والبحرين والأردن وكرواتيا واليمن وتوجو والكونجو الديمقراطية، فضلًا عن رئيسي وزراء روسيا واليونان، وحاكم دبي، ونائب المستشارة الألمانية وزير الاقتصاد والطاقة، ورئيس مجلس الأمة الجزائري والمستشار الفيدرالي السويسري للشئون الاقتصادية، وممثلين رفيعي المستوى للصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية والسنغال والولايات المتحدة الأمريكية.

كما تضمنت قائمة أبرز الحضور من الضيوف المصريين الوزراء والسفراء بالإضافة إلى الرئيس السابق عدلي منصور وعمر موسى والدكتور كمال الجنزوري ورؤساء الأحزاب السياسية، فضلًا عن حضور عدد كبير من الشخصيات العامة من بينهما جيهان السادات زوجة الرئيس الراحل أنور السادات وعبد الحكيم عبد الناصر، بالإضافة إلى عدد كبير من الفنانين والممثلين والرياضيين وممثلين عن مختلف أطياف الشعب من جميع المحافظات.

وكانت الضفة الشرقية للقناة الجديدة قد تزينت بـ ٣٠ منصة مجهزة بمختلف وسائل الراحة والطعام والمشروبات حرصًا على راحة الضيوف المصريين والأجانب.

وسط فرحة مصرية كبيرة، وحضور عربي ودولي لافت من الملوك والرؤساء والوزراء وممثلي ١٢١ دولة، افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي رسميًا، قناة السويس الجديدة، ووقع وثيقة بدء تشغيل القناة لتعبر على الفور السفن بها، ثم ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة لجميع المصريين

شاركت أسرة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الاحتفال بافتتاح مشروع قناة السويس الجديدة بالمنصة المجاورة للمنصة الرئيسية للحفل، وذلك في أول ظهور لها منذ حلفه اليمين بالمحكمة الدستورية، وجلست حرم الرئيس السيسي بجوار السيدة جيهان السادات لمتابعة وقائع الاحتفال.

 

- كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حفل بدء التشغيل الفعلي لقناة السويس

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو..

السيدات والسادة.. ضيوف مصر الأعزاء..

يسعدني أن أرحب بكم اليوم باِسم شعب وحكومة جمهورية مصر العربية.. أرحب بأشقاء مصر المخلصين وأصدقائها الأوفياء.. من أرادوا أن يشاركوا شعبها العظيم فرحته بإنجازه التاريخي.. الذي أثبت من خلاله قدرته على صناعة

التاريخ باقتدار.. والعبور إلى المستقبل مــــــــن أجل تقـــــــدم ورخــــــــاء الانســـــانية بأكملهـــا.

فقرة ارتجالها السيد الرئيس أثناء إلقاء الكلمة:

اسمحوا لي أن أتحدث إليكم كمواطن مصري يفخر بعظمة بلاده وبحضارتها العريقة التي تُدرس في العديد من المناهج الدراسية بمختلف دول العالم لتستلهم شعوب العالم القيم التي أرستها تلك الحضارة العظيمة.. وها هي مصر تقدم اليوم هديتها إلى العالم.. ليس فقط من أجل الشعب المصري ولكن من أجل الإنسانية والتنمية والبناء والتعمير.. إن مصر لم تقدم للعالم على مدار العامين الماضيين هذه القناة الجديدة فقط.. ولكن امتد عطاؤها ليشمل مجالات أخرى حيوية.. وسيذكر التاريخ لمصر وشعبها أنهما تصديا لأخطر فكر إرهابي متطرف لو تمكن من الأرض لحرقها.. كما أنهما ساهما في تقديم القيم الإسلامية السمحة.. من خلال الأزهر الشريف وعلمائه الأجلاء.. الذين يساهمون بفاعلية في تجديد الخطاب الديني وتصويبه.

لقد قام الشعب المصري بإنجاز مشروع القناة الجديدة في ظروف صعبة على الصعيدين الاقتصادي والأمني، حيث كانت قوى الإرهاب والتطرف تحارب مصر والمصريين.. إلا أننا استطعنا بفضل الله عز وجل ثم بجهد المصريين التغلب على تلك الظروف وتحقيق الحلم.

إن عظمة القناة الجديدة لا تكمن فقط في كونها إنجازًا هندسيًا هائلًا.. ولكنها أيضا منحت المصريين الثقة وأكدت للعالم أجمع قدرتهم على العمل والإنجاز.. فالقناة الجديدة خطوة واحدة على طريق طويل بدأه المصريون لتحقيق آمالهم وطموحاتهم.

إن سر عظمة المصريين وقوتهم يكمن في وحدتهم ككتلة واحدة ووقوفهم صفا واحدا ويدا واحدة.. وها نحن نرى فضيلة الامام الأكبر وقداسة البابا معًا ليعبرا دائما عن وحدة الشعب المصري.

ولن يفوتني هذا المقام أن أقدم الشكر لأرواح شهداء مصر الذين جادوا بأنفسهم ودمائهم من أجل هذا الوطن ولتحقيق استقراره.. لقد قدموا تضحية غالية ليس فقط من أجل مصر.. ولكن أيضا من أجل الإنسانية.. كما أتقدم بوافر الشكر والتقدير للهيئة الهندسية للقوات المسلحة ولهيئة قناة السويس وتحالف شركات التكريك وشركات المقاولات.. الذين ساهموا جميعًا في إنجاز هذا المشروع العظيم في توقيته المحدد.

وعَدنا نحن المصريين العالم بأن نقدم له القناة الجديدة هدية.. وها نحن نوفى بالوعد الذي قطعناه جميعًا علــى أنفسنـــــا.. وفى زمن قياسي.. نهدى للعالم شريانًا إضافيًا للرخاء.. وقناة تواصل حضاري بين الشعوب.. لتساهم في تيسير وتنمية حركة الملاحة الدولية.. وتفتح آفاقا جديدة للتنمية.. وتشارك في تحقيق آمال وطموحات شعب مصر العظيم.. الذي أنجز هذا المشروع بعقول أبنائه.. وقوة سواعدهم.. ومدخرات أموالهم.

من سيناء الغالية.. ملتقى الشرق والغرب.. من أرض مصر الطيبة كأخلاق أهلها.. العظيمة في شموخها كالأهرامات.. العبقرية في موقعها على مر الزمان.. الباقية أبدًا كنيلها الخالد.. نستلهم من كتاب التاريخ الإنساني.. صفحات الفخـــــر والمجــــــــد التي كتبــــــها الأجــــداد.. ونسطر في صفحات المستقبل نهجًا فريدًا لمصر الجديدة يلبى طموحات أبنائها.. ويتسق مع كفاحهم ونضالهم الممتد بامتداد البشرية.

لطالما كانت قناة السويس جزءًا من نبض مصر فشغلت مفكريها وأدباءها.. فها هو مفكر مصر الكبير الدكتور جمال حمدان يصفها قائلًا "لنا أن نطمئن رغم كل التحديات والعقبات أن مستقبل قناة السويس وثيق كما هو مضمون.. بل ومشرق أكثر مما كان في أي وقت مضى فقط بشرط أن نقبل بالتحدي.. وأن نتصدى للخطر باليقظة وبالإصرار وبالتخطيط الدؤوب ثم بالعمل الحازم الحاسم".. وها هي نبوءة جمال حمدان تتحقق.. واقعًا جديدًا يجري الآن متدفقًا في مياه هذه القناة.

واسمحوا لي أن أوجه رسالة إعزاز وتقدير لشعب بلادي.. الذي برهن يومًا تلو الآخر على أن عطاء مصر من أبنائها المخلصين لا ينضب أبدًا.. يا أبناء مصر.. إنني أحيى وطنتيكم.. فقد لبيتم نداء الوطن.. وتمكنتم من تمويل هذا الإنجاز الهائل خلال أيام معدودات.. ودعونا جميعا نهدى إنجازنا العظيم لأرواح شهداء مصر الأبرار.. نقول للهم إن أرواحكم لم تذهب هباء.. ودفاعكم عن وطنكم وشعبكم لم يكن فقط من أجل الدفاع عن أرض الوطن.. ولكن أيضا لمنح الأمل لأجيال قادمة.. ستعي وتتعلم من تجاربكم وتاريخكم معاني الفداء والتضحية والإيثار.. فلتنعموا جميعًا في سلام الجنة.. ولن يفوتني في هذا المقام أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير.. لكل من ساهم بنتاج عقله وجهده في تحقيق هذا الإنجاز المبهر.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو..

السيدات والسادة.. ضيوف مصر الأعزاء.

إن انطلاق حركة الملاحة البحرية في قناة السويس الجديدة.. وإنجازها بهذه المعدلات غير المسبوقة.. يتخطى تحقيق أهداف اقتصادية أو سياسية.. ليبرز لنا هدفا إنسانيا تنشده مصر المستقبل.. يحقق لشعبها الكرامة والعدالة والاستقرار.. في ظل دولة ديمقراطية مدنية حديثة.. مــن خــلال استدعاء القــدرات المصرية على البناء بخطوات متسارعة في شتــى المجــالات.

إن مرحلة البناء الراهنة تتطلب تهيئة المناخ المناسب للعمل والاستثمار.. ولقد كان رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية في طليعة الصفوف المصرية.. التي تسعى بدأب وإخلاص في مواجهة إرهاب أعمى.. فقد صوابه.. وراح يضمر الشر والسوء لمصر وشعبها.. وأراد أن يفرض على المصريين أفكاره المتخلفة عن ركب الحضارة.. فكانت إرادتهم وقدرتهم على هزيمته ودحره أقوى من حقده وعنفه.

إن التاريخ يروى للإنسانية بأسرها كيف كانت قناة السويس.. محورًا لانطلاق إشعاع مصر الثقافي والحضاري للمنطقة والعالم بأسره.. وهمزة الوصل بين مختلف أرجائه.. بدءا من العصر الفرعوني ومرورا بالحكم الإغريقي والحقبة الإسلامية..

ثم التاريخ الحديث.. ووصولا إلى قناتنا الجديدة.. إن مصر ستظل الملتقى الجامع للشرق والغرب مثلما كانت على مدار التاريخ.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو..

السيدات والسادة ضيوفنا الأعزاء..

إن الشعب المصري العظيم يعلن للعالم اليوم رسالة قناة السويس الجديدة: إننا ننتصر على الإرهاب بالحياة، وعلى الكراهية بالحب .. لتكن القناة منطقة رخاء للإنسانية.. ليس فقط فوق مياهها بل وعلى ضفتيها.. بما يرتفع إلى مقام تاريخ هذه القناة التي وضعت بصماتها على جغرافيا الوجود وخريطة البشرية.. وأؤكد لكم أن مصر ليست بلد المشروع الواحد.. ولا يصح أن تكون كذلك.. فشعبها الشاب كما هو في حاجة إلى العمل فإنه أيضـــا قـــادر علــى الإبـــداع والإنجـــاز.. وما افتتاح قناتنا الجديدة اليوم إلا انطلاقا لمشروعات وطنية عديدة.. ولعل أكثرها اتصالا بإنجاز اليوم هو مشـروع التنميـة بمنطقـة قنـاة الســويس.. حيث تم اعتماد المخطط العام للمشروع.. وستشرع الحكومة على الفور في تنفيذه بتنمية وتطوير منطقة شرق بورسعيد.. والتي ستشهد توسعة ميناء شرق بورسعيد وتطويره.. والاهتمام بالظهير الصناعي للميناء.. وكذا تطوير البنية الأساسية للمنطقة وربطها مع المشروعات الأخرى الجاري تنفيذها.. وسيلى ذلك البدء مباشرة في تنمية مناطق الإسماعيلية والقنطرة والعين السخنة.

إن تنمية منطقة القناة تستهدف إنشاء منطقة اقتصادية عالمية.. تشمل عددا من الموانئ والمدن الجديدة والمراكز اللوجستية والتجارية.. والتي تحقق زيادة لمعدلات التبادل التجاري بين مصــــر وجميــع دول العالم.. ونحن باستمرارنا في تحقيق هذا الهدف.. نطمح إلى مشاركة أصدقائنا في كافة ربوع العالم في حلمنا الطموح ببناء مصر المستقبل.. حيث تنطلق في مصر حزمة من المشروعات تستهدف إنشاء شبكة قومية للطرق العملاقة.. وتنمية زراعية تطمح لاِستصلاح مليون فدان.. وإنشاء عدد

من المدن الجديـــدة لتســـتوعب الزيـادة الســكانيــة.. بالإضافة إلى البدء في تدشين عدد من الموانئ.. والتوسع والتنمية الصناعية من خلال تشجيع الصناعات الصغيرة والمتوسطة.. وأؤكد لكم جميعا إن الدولة المصرية تجدد عزمها على المضي قدما على خطى الإصلاح السياسي والاجتماعي.. لتحقيق أهداف وطموحات أبنائها في العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانيـة.

السيدات والسادة

الحضور الكريم..

إنني أتوجه لكم جميعًا بالتحية والتقدير.. وأشكر الله عز وجل أن وفقنا جميعًا لإنجاز هذا الحلم الكبير.. الذي عظم لدينا الدافع لتحقيق المزيد من الإنجازات لمصرنا الحبيبة الغالية.. ذلك الوطن العظيم الذي حملني أمانته ومسئولية قيادته.. إن هذا الوطن يستحق أن نبذل من أجله الكثير ونضحي من أجل أن يصل إلى ما يستحقه.. هذا الوطن ينتظر منا جميعًا صدقًا في النوايا.. وإخلاصًا في العمل.. وثباتا على المبادئ والقيم.. جميعًا.. شبابًا وشيوخًا.. رجالًا ونساء.. مسلمين ومسيحيين.

إن مصر التي استعادت إرادتها مع ثورتي الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو.. قد اختارت سبيلها.. وأنارت دربها.. وإن كانت لم تصل بعد إلى كل ما تريد.. فإنها عرفت كل ما تريد وتمضي في طريقها لتحقيقه.. وإذا كانت الشعوب قادرة على الحلم.. فإن الشعوب الحرة فقط هي القادرة على الإنجاز.

بسم الله الرحمن الرحيم.. على بركة الله.. نأذن نحن عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصـر العربية.. ببدء تشــغيل قنـاة السويـس الجديـــدة.

تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر

وتحيا شعوب العالم المحبة للسلام..

وتحيا مبادئ الإنسانية وقيم التسامح والتعايش المشترك

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.