الموقع يستخدم ملفات الارتباط Cookies ، وإذا تابعت التصفح فإنك توافق على هذا

قمة مجموعة العشرين

- توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى اليابان للمشاركة في قمة مجموعة العشرين

توجه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الأربعاء الموافق ٢٠١٩/٦/٢٦)، إلى اليابان للمشاركة في قمة مجموعة العشرين، والتي عقدت بمدينة أوساكا.

تأتي مشاركة السيد الرئيس بقمة مجموعة العشرين تلبيةً لدعوة من رئيس الوزراء الياباني الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للمجموعة، وذلك في ضوء رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، إلى جانب العلاقات الوثيقة والمتنامية التي تربط بين مصر واليابان، وما تمثله مصر من ثقل على الصعيدين الإقليمي والدولي.

ركز السيد الرئيس خلال أعمال القمة على مختلف الموضوعات التي تهم الدول النامية بوجه عام والأفريقية على وجه الخصوص.

أكد السيد الرئيس ضرورة تقديم المساندة الفعالة للدول النامية في سعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠، بما في ذلك تيسير نقل التكنولوجيا إليها، وتوطين الصناعة، ودفع حركة الاستثمار الأجنبي إليها، فضلًا عن ضرورة التزام الدول المتقدمة بتعهداتها في إطار اتفاقية باريس لتغير المناخ، وتمكين الدول النامية من زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة.

تضمن برنامج زيارة السيد الرئيس إلى اليابان عقد مباحثات قمة مع رئيس الوزراء الياباني "شينزو آبي"، وذلك لبحث سُبل تعزيز العلاقات الثنائية الآخذة في التنامي خلال الأعوام الأخيرة، وذلك على نحو يحقق المصالح المشتركة للدولتين والشعبين الصديقين، فضلًا عن مواصلة المشاورات والتنسيق السياسي المتبادل حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

عقد السيد الرئيس لقاءً مع نخبة من مجتمع رجال الأعمال الياباني ورؤساء كبرى الشركات اليابانية العاملة في مصر، وذلك لبحث سُبل دفع التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الجانبين.

اجتمع السيد الرئيس على هامش قمة G٢٠ بعدد من رؤساء الدول والحكومات المشاركين بالقمة، وذلك للتباحث حول دفع أُطر التعاون الثنائي والتشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية.

 

(فعاليات اليوم الأول)

 

- وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى مدينة أوساكا اليابانية للمشاركة في قمة مجموعة العشرين

وصل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الخميس الموافق ٢٠١٩/٦/٢٧)، إلى مطار كانساي الدولي بمدينة أوساكا اليابانية للمشاركة في قمة مجموعة العشرين.

 

- عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي بمدينة أوساكا مباحثات قمة موسعة مع رئيس وزراء اليابان

عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الخميس الموافق ٢٠١٩/٦/٢٧)، بمدينة أوساكا مباحثات قمة موسعة مع رئيس وزراء اليابان "شينزو آبي"، وذلك بحضور وفدى البلدين.

رحب رئيس وزراء اليابان بالسيد الرئيس في زيارته الثانية لليابان، والتي من شأنها أن تساهم في تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، لا سيما فيما يتعلق بالتعاون التنموي المشترك، مؤكداً في هذا الصدد أن اليابان تولي لعلاقاتها مع مصر أهمية خاصة على صعيدي التعاون الثنائي والتشاور السياسي، وذلك لمحورية دور مصر في محيطها الإقليمي ومنطقة الشرق الاوسط.

أكد رئيس الوزراء الياباني حرص بلاده على التعاون مع مصر في دفع عملية التنمية الشاملة في إطار استراتيجية مصر للتنمية المستدامة ٢٠٣٠، مشيرًا إلى اعتزام اليابان تكثيف جهودها في تنفيذ المشروعات الثنائية في مختلف المجالات المتفق عليها، خاصة التعليم، الثقافة، التكنولوجيا، الطاقة، والنقل، بالإضافة إلى المتحف المصري الكبير الذي يعد أيقونة للتعاون الثقافي والحضاري بين البلدين والذي من شأنه ان يدعم قطاع السياحة في مصر.

أعرب السيد عن اعتزاز مصر بالعلاقات الوثيقة المثمرة التي تربطها بدولة اليابان الصديقة ذات الحضارة العريقة، متقدمًا سيادته بالتهنئة لليابان حكومةً وشعبًا على تنصيب الإمبراطور "ناروهيتو" مؤخرًا خلفًا للإمبراطور الأب "أكيهيتو".

أكد السيد الرئيس اهتمام مصر بالبناء على قوة الدفع الناتجة عن اللقاءات المنتظمة التي تعقد بين كبار المسئولين بالبلدين، سعيًا نحو الوصول بالتعاون الثنائي إلى آفاق أرحب من التنسيق والتعاون المشترك في العديد من المجالات، خاصةً التنموية والاقتصادية والاستثمارية، ولجذب المزيد من الاستثمارات اليابانية استغلالًا للفرص الاستثمارية الواعدة المتوفرة حالياً في مصر في مختلف القطاعات، أخذًا في الاعتبار ما تتمتع به الشركات اليابانية في مصر من سمعة طيبة، وكونها أحد أهم مصادر الاستثمارات الأجنبية المباشرة والخبرة التكنولوجية المتقدمة في عدد من القطاعات الاقتصادية المصرية، حيث عبر رئيس وزراء البابان في هذا السياق عن تقديره لجهود الحكومة المصرية في دعم وتسهيل عمل الشركات اليابانية العاملة في مصر.

تطرقت المباحاثات كذلك إلى الاستعدادت الجارية لانعقاد القمة السابعة لمحفل التعاون الياباني الأفريقي "تيكاد" بمدينة يوكوهاما اليابانية شهر اغسطس القادم، والتي ستنعقد تحت رئاسة مشتركة يابانية - مصرية، علي خلفية الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي، وهو الأمر الذي يدعم عملية التعاون الثنائي ما بين مصر واليابان في أفريقيا بما يسهم في تحقيق التطلعات التنموية لأفريقيا، ولتكون قمة التيكاد المقبلة فرصة لتكثيف تبادل وجهات النظر بين البلدين في هذا الإطار.

قدم السيد الرئيس خلال اللقاء، الدعوة لرئيس وزراء اليابان السيد "شينزو آبي" لزيارة مصر في أقرب فرصة، معربًا سيادته كذلك عن التطلع لمشاركته في افتتاح المتحف المصري الكبير العام القادم.

 

 

(فعاليات اليوم الثاني)

 

- شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الأفريقية التنسيقية المصغرة بأوساكا

شارك السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الجمعة الموافق ٢٠١٩/٦/٢٨)، في قمة أفريقية تنسيقية مصغرة على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين بأوساكا، والتي جمعت إلى جانب سيادته كلًا من رئيس جنوب أفريقيا "سيريل رامافوزا"، والرئيس السنغالي "ماكي سال".

جاءت القمة في إطار جهود توحيد أصوات الدول الأفريقية خلال الاجتماعات الدولية التي تجمعها بالشركاء الاستراتيجيين، وعلي رأسها اجتماعات مجموعة العشرين، ومن ثم أهمية تنسيق مواقف الدول الثلاث المشاركة في اجتماعات المجموعة لهذا العام؛ باعتبار جنوب أفريقيا عضو دائم في المجموعة، والسنغال باعتبارها دولة رئاسة لجنة رؤساء الدول والحكومات المعنية بالنيباد، ومصر باعتبارها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، وذلك بهدف تحقيق المصلحة المشتركة للقارة الافريقية، لا سيما من خلال تناول الدول الثلاث للمواقف الجماعية للقارة الأفريقية خلال تفاعلاتها في القمة.

أشار السيد الرئيس في هذا الصدد إلى ضرورة تحقيق التوازن والمصلحة المتبادلة ما بين الدول الافريقية والشركاء الدوليين من منظور يهدف لتحقيق المنفعة لشعوب ودول القارة الأفريقية في تطلعاتها التنموية في مختلف المجالات، مع تأكيد انفتاح أفريقيا للتعاون مع مختلف دول العالم.

تم التوافق خلال القمة المصغرة على العمل على إبراز الأولويات التنموية للدول الأفريقية أمام الشركاء خلال اجتماعات مجموعة العشرين، مع التركيز في هذا الإطار على الأهداف المتضمنة في أجندة التنمية الأفريقية ٢٠٦٣، وكذا المشروعات المدرجة ضمن برنامج تنمية البنية التحتية بأفريقيا، بالإضافة إلي المشروعات التي يتم تنفيذها من خلال وكالة التنمية الأفريقية "النيباد" باعتبارها الإطار المؤسسي لتنفيذ المشروعات التنموية في أفريقيا.

شدد الزعماء الأفارقة على أهمية العمل كذلك علي توفير الموارد اللازمة لهذه المشروعات التي تسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي الأفريقي، وذلك من خلال حشد المساهمات من الشركاء أو مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية أو من خلال مؤسسات القطاع الخاص.

حرص السيد الرئيس خلال لقائه بأشقائه الأفارقة على تأكيد أن أفريقيا قد خطت خطوة كبيرة على طريق التكامل الاقتصادي القاري من خلال دخول اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية القارية حيز النفاذ، ويتعين على كافة الدول الافريقية استمرار التعاون لتحقيق التشغيل الفعلي وتدشين باقي المراحل التنفيذية ذات الصلة بتحرير التجارة بين الدول الأفريقية.

 

- شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الصينية الأفريقية المصغرة بأوساكا

شارك السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في القمة الصينية الأفريقية المصغرة على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين بأوساكا، والتي جمعت إلى جانب سيادته كلًا من الرئيس الصيني "شي جين بينج"، ورئيس جنوب أفريقيا "سيريل رامافوزا"، والرئيس السنغالي "ماكي سال"، وسكرتير عام الأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش".

أكد السيد الرئيس خلال القمة حرص مصر على القيام بدور فاعل وداعم لتحقيق الأهداف المرجوة من المشاركة بين الصين وأفريقيا، لا سيما في ظل رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي، مع التركيز في هذا الصدد على أولويات التنمية في أفريقيا على أساس الملكية الوطنية لبرامج التنمية وأجندة التنمية الأفريقية ٢٠٦٣ وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وذلك بالتنسيق والتعاون المستمر مع أشقائنا في القارة الأفريقية.

أشار السيد الرئيس في ذات السياق إلى ضرورة بلورة نماذج عملية لتعزيز تعاون الصين مع أفريقيا، من خلال إقامة شراكات فاعلة وبحث أفضل السُبل لتمويل مشروعات البنية التحتية في أفريقيا، مثل ممر القاهرة / كيب تاون، ومشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، وغيرها من مشروعات البنية التحتية الهامة في القارة، وذلك لأهمية مثل هذه المشروعات لتعزيز حركة التجارة البينية بين الدول الأفريقية، وتحسين الأوضاع الاقتصادية فيها وتوفير فرص العمل لأبنائها، خاصةً مع دخول اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية القارية حيز النفاذ، مُعربًا سيادته عن التطلع إلى دعم كافة شركاء القارة وعلى رأسهم الصين لتحقيق الخطوات التنفيذية والتشغيلية لهذه الاتفاقية على أرض الواقع بما يحقق تطلعات شعوب ودول القارة الأفريقية.

أكد السيد الرئيس على أهمية الدور الذي يمكن أن تضطلع به المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في تعزيز مبادرة الصين الحزام والطريق ودعم تحقيقها للأهداف المرجوة منها، خاصةً في ضوء قيام مصر حاليًا بتنفيذ مشروع طموح لتنمية محور قناة السويس توظيفًا لموقعه الاستراتيجي الهام وسعيًا لكي يصبح مركزًا لوجستيًا واقتصاديًا عالميًا.

قام الرئيس الصيني بإلقاء الضوء على نتائج المنتدى الثاني لقمة مبادرة الحزام والطريق، والذي عقدت فعالياته ببكين في إبريل الماضي، مؤكدًا أن المبادرة تعد مكملة للشراكة بين الصين وأفريقيا، والتي رسخت الدور الرائد للصين كقوة اقتصادية عالمية تراعي مصالح الدول النامية وشعوبها وتحرص على دعم مسيرة التنمية المستدامة لتلك الدول من أجل عالم أفضل للجميع على أساس من تبادل المصالح والمكاسب المشتركة.

ثمن الزعماء الأفارقة المشاركون في القمة التزام الصين بدعم كافة مشروعات التنمية في أفريقيا، مع الإعراب عن التطلع لتحقيق أفريقيا الاستفادة المُثلى من التعهدات الصينية الجديدة التي تم الإعلان عنها في إطار مبادرة الحزام والطريق، وذلك لتمويل المشروعات التي توليها أفريقيا أولوية متقدمة.

 

- التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"

التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الجمعة الموافق ٢٠١٩/٦/٢٨)، مع المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، على هامش انعقاد أعمال قمة مجموعة العشرين باليابان.

أشاد الرئيس خلال اللقاء بالتنامٍ الملحوظ والطفرة النوعية في العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا في كافة المجالات، مؤكدًا سيادته تطلع مصر لتعظيم التعاون الثنائي خلال الفترة المقبلة وتعزيز التنسيق السياسي وتبادل وجهات النظر في ظل الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي وعضوية ألمانيا في مجلس الأمن، بما يوفر أرضية لتبادل الرؤى وتنسيق المواقف بشأن القضايا متعددة الأطراف، خاصةً التنمية المستدامة ودعم السلم والأمن بأفريقيا.

ثمنت المستشارة الألمانية الروابط الوثيقة بين مصر وألمانيا، مشيدةً بالزخم غير المسبوق الذي تشهده العلاقات بين البلدين بشكل ملحوظ مؤخرًا، لا سيما على صعيد العلاقات الاقتصادية والتجارية، ومؤكدةً أن مصر تعد أحد أهم شركاء ألمانيا بالشرق الأوسط.

استعرض الرئيس خلال اللقاء الجهود المصرية للتنمية من خلال تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل، معربًا سيادته عن التطلع لمزيد من انخراط ألمانيا عبر آليات مؤسساتها التنموية المختلفة في أولويات خطط التنمية المصرية بمختلف المجالات، فضلًا عن العمل على مضاعفة حجم الاستثمارات الألمانية في مصر ودفع عجلة التعاون الاقتصادي بين الجانبين، خاصةً في ضوء الإصلاحات التي دشنتها الحكومة المصرية لتحسين البيئة التشريعية المتعلقة بمناخ الاستثمار والأعمال في مصر، وكذلك الفرص الواعدة المتاحة بالمشروعات القومية الكبرى.

أكدت المستشارة "ميركل" حرص ألمانيا على دعم الإجراءات الطموحة التى تقوم بها مصر سعيًا للنهوض بالاقتصاد وتحقيق التنمية الشاملة، لا سيما من خلال زيادة الاستثمارات ونقل الخبرات والتكنولوجيا وتوطين الصناعة الألمانية، مشيدةً بالنتائج الإيجابية التي أسفرت عنها حتى الآن خطة الحكومة المصرية للإصلاح الاقتصادي الشامل، والتي انعكست على تحسن المؤشرات الاقتصادية.

تمت مناقشة سبل تعزيز أطر التعاون الثلاثي بين البلدين في أفريقيا، خاصةً في ظل الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي، إلى جانب الجهود التي تبذلها ألمانيا لتطوير علاقاتها مع الدول الأفريقية بشكلٍ عام، لا سيما في ظل مبادرة شراكة أفريقيا مع مجموعة العشرين، والتي طرحتها ألمانيا عام ٢٠١٧ وتستضيف اجتماعاتها السنوية ببرلين منذ ذلك الحين.

تطرق اللقاء كذلك إلى استعراض سبل تنسيق الجهود مع مصر كشريك رائد للاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة ظاهرتي الإرهاب والهجرة غير الشرعية، فضلًا عن آخر تطورات الملف الليبي.

 

- التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس الوزراء الإيطالي على هامش انعقاد أعمال قمة مجموعة العشرين

التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الجمعة الموافق ٢٠١٩/٦/٢٨)، مع رئيس الوزراء الإيطالي جيوسبي كونتي، وذلك على هامش انعقاد أعمال قمة مجموعة العشرين بأوساكا.

تناول اللقائين عددًا من الموضوعات الثنائية، خاصة آخر التطورات المتعلقة بالتحقيقات الجارية في قضية الطالب "ريجيني"، وقد جدد السيد الرئيس فى هذا الصدد تأكيد سعي مصر للتوصل إلى الحقيقة، مؤكدا سيادته علي الدعم الكامل للتعاون الحالي المشترك الحثيث وغير المسبوق بين السلطات المختصة في كلٍ من مصر وإيطاليا للكشف عن ملابسات القضية، وقد أعرب رئيس الوزراء الإيطالى من جانبه عن التطلع للتوصل للعدالة والحقيقة في قضية ريجيني والتوصل إلى الجناة وتقديمهم للعدالة.

شهد اللقاء التباحث حول آخر تطورات عدد من الملفات ذات الصلة بالأوضاع الإقليمية، خاصة القضية الليبية، حيث أكد السيد الرئيس ثوابت الموقف المصري القائم على ضرورة التوصل لتسوية سياسية شاملة في ليبيا بما يحافظ على وحدتها وسلامتها الإقليمية ويساعد على استعادة دور مؤسسات الدولة الوطنية بها، ويساهم فى محاربة الإرهاب وتقويض التنظيمات المتطرفة واستعادة الامن والاستقرار، ومن هذا المنطلق ينبع الدعم المصري للجيش الوطني الليبي في جهوده لمحاربة الإرهاب في ليبيا، علي نحو يمهد الطريق لتنفيذ الاستحقاقات السياسية التي من خلالها يتم تفعيل الارادة الحرة للشعب الليبي.

أشاد السيد الرئيس بتميز العلاقات التاريخية التى تجمع البلدين، وما تشهده تلك العلاقات من تطورات إيجابية خلال الفترة الأخيرة، مؤكدًا سيادته الأهمية التى توليها مصر لتطوير تلك العلاقات فى مختلف أبعادها المتنوعة، فضلًا عن تعزيز التنسيق والتعاون الثنائي القائم بين البلدين للتصدي للعديد من التحديات في منطقة المتوسط، بالإضافة إلى تطوير التعاون الثلاثي مع إيطاليا في أفريقيا ليمتد إلى المجالات التنموية، خاصةً في ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي.

أعرب رئيس الوزراء الإيطالى عن تقديره للدور المحورى الذى تضطلع به مصر كركيزة أساسية للأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط وشرق المتوسط، مؤكدًا حرص بلاده على تعزيز التعاون الثنائي مع مصر على مختلف الأصعدة، خاصةً فى ظل ما تشهده من تطورات إيجابية على صعيد التنمية الاقتصادية، وما يتم تنفيذه من مشروعات كبرى تساهم في تحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي.

 

- التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع عدد من الزعماء على هامش قمة العشرين

التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الجمعة الموافق ٢٠١٩/٦/٢٨)، مع عدد من الزعماء ومديري المنظمات الدولية على هامش قمة مجموعة العشرين.

 

(فعاليات اليوم الثالث)

 

- التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع سمو الأمير محمد بن سلمان

التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (السبت الموافق ٢٠١٩/٦/٢٩)، مع سمو الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية، وذلك على هامش انعقاد قمة مجموعة العشرين بأوساكا.

أكد السيد الرئيس خلال اللقاء مسيرة العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد، مشيرًا سيادته إلى حرص مصر على التنسيق الحثيث مع المملكة تجاه التطورات التي تشهدها حاليًا منطقة الشرق الأوسط وذلك في إطار العلاقات الاستراتيجية بين مصر والسعودية، التي تعد من أولويات وثوابت السياسة المصرية، حيث أن التعاون والتنسيق المصري السعودي يعتبر دعامة أساسية لتحقيق الاستقرار الإقليمي.

أشار سمو ولي العهد السعودي إلى التقدير والمودة التي تكنها المملكة العربية السعودية لمصر قيادةً وشعبًا في ضوء العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين الشقيقين، مؤكدًا عمق ومتانة العلاقات الراسخة بين مصر والسعودية.

تناولت المُباحثات تبادل وجهات النظر نحو أبرز الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية، حيث عكست المناقشات تفاهمًا متبادلًا إزاء سُبل التعامل مع تلك الملفات، وتم الاتفاق على الاستمرار في بذل الجهود المشتركة لتعزيز التعاون بين الدول العربية لمواجهة التحديات والتهديدات المتزايدة للأمن الإقليمي، حيث أكد السيد الرئيس في هذا السياق أن أمن منطقة الخليج يمثل بالنسبة لمصر أحد الركائز الأساسية للأمن القومي العربي، ويرتبط بالأمن القومي المصري.

 

- التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس الأرجنتيني بأوساكا

التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (السبت الموافق ٢٠١٩/٦/٢٩)، مع الرئيس الأرجنتيني "ماوريسيو ماكري"، وذلك على هامش انعقاد أعمال قمة مجموعة العشرين بأوساكا.

أكد السيد الرئيس خلال اللقاء اعتزاز مصر بالعلاقات المتميزة التي تربطها بالأرجنتين، مشيدًا سيادته بتجربتها التنموية وما حققته من تقدم على الصعيد الاقتصادي، ومعربًا عن تطلع مصر لتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات وتفعيل أطر التعاون القائمة، لا سيما على الصعيدين الاقتصادي والتجاري، فضلًا عن العمل على تعظيم الاستفادة مما يتمتع به البلدان من إمكانات متنوعة.

أشاد الرئيس الأرجنتيني بما حققته مصر خلال السنوات الماضية من تقدم ملموس على صعيد الإصلاح الاقتصادي وتحقيق التنمية الشاملة، معربًا عن تقديره لما يجمع بين البلدين من روابط متينة، واتفاقه مع أهمية الدفع قدماً بالتعاون الثنائي في المجالات المختلفة، خاصةً المجالين الاقتصادي والتجاري لما يتمتعا به من آفاق رحبة لتطوير التعاون بشأنهما.

شهد اللقاء تباحثًا حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، حيث رحب الرئيسان باتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين مصر وتجمع الميركوسور، والذي يضم في عضويته الأرجنتين، بما يسهم في دفع حركة التبادل التجاري بين مصر ودول التجمع. كما تباحث الرئيسان حول إمكانية الاستفادة من موقع مصر كنقطة انطلاق للمنتجات الأرجنتينية إلى المنطقتين العربية والأفريقية، لا سيما في ضوء اتفاقات التجارة الحرة التي تربط مصر بهاتين المنطقتين.

أكد الرئيسان كذلك حرصهما على مواصلة التنسيق بين البلدين في المحافل الدولية، خاصةً إزاء الملفات محل الاهتمام المشترك، مثل مكافحة الإرهاب، وعمليات حفظ السلام، وإصلاح مجلس الأمن، بالإضافة إلى تعزيز التعاون المشترك في إطار التعاون جنوب-جنوب، ومجموعة الـ٧٧.

 

- كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال أعمال قمة مجموعة العشرين

نص كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي (السبت الموافق ٢٠١٩/٦/٢٩)، خلال أعمال قمة مجموعة العشرين

السيد رئيس وزراء اليابان،

السادة رؤساء الدول والحكومات،

السيدات والسادة،

يطيب لي أن أنضم لهذه القمة بدعوة كريمة من السيد/ شينزو آبي رئيس وزراء اليابان، ترسيخًا للتقليد القائم بمشاركة رئيس الاتحاد الأفريقي في قمة مجموعة العشرين، وهي المهمة التي تسعى مصر في إطارها إلى تعزيز التعاون والاندماج بين دول القارة الأفريقية في المقام الأول، مع العمل في نفس الوقت على تطوير العلاقات مع الشركاء الدوليين، وبما يحقق أولويات وتطلعات شعوب دول أفريقيا في شتى المجالات.

اسمحوا لي أن أشيد بدايةً بجهود الرئاسة اليابانية لمجموعة العشرين والتي اختارت موضوعات جديدة لتحظى بالأولوية، لاسيما فيما يتعلق بالاقتصاد العالمي والاستفادة من فرص التجارة والتكنولوجيا الرقمية والتكنولوجيا البازغة، فضلًا عن البنية التحتية وتغير المناخ، إضافةً للقضايا الاجتماعية من تمكين للمرأة والصحة العامة والعدالة الاجتماعية.

السيدات والسادة،

نعلم جميعًا أن مجتمعنا الدولي يواجه تحديات متعددة الأبعاد، تتعاظم جسامتها بشكل خاص في الإطار الإفريقي، ومنها تحقيق السلم والأمن، والقضاء على الفقر، ومكافحة الأمراض، ومواجهة تغير المناخ، والتصدي للهجرة غير الشرعية وغيرها، وتجسد مشاركتي في هذه القمة أهمية الاستماع إلى صوت قارتنا، وتوفر فرصة لاستعراض رؤيتنا تجاه مجموعة العشرين وتفاعلنا معها، على النحو التالي:

أولًا: نؤكد المسئولية الجماعية في مكافحة الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف، خاصةً في الدول التي كانت تعاني من نزاعات مطولة، كما نؤكد العلاقة المتلازمة بين الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة، مع الحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها.

ثانيًا: مازالت أطر حوكمة النظام الاقتصادي والمالي العالمي، تحتاج إلى إصلاح يعكس مشاركة العالم النامي في عملية اتخاذ القرار بشكل عادل وشفاف، وبصفة خاصة فيما يتعلق بالدول الأفريقية، مع تأكيد أهمية الحفاظ على النظام التجاري متعدد الأطراف المحكوم بالقواعد.

ثالثًا: نرحب بالتعاون في إطار شراكات جادة مع مجموعة العشرين لتحقيق التنمية، وفق الخطط والبرامج الوطنية لدولنا، وأجندة ٢٠٦٣ التي تحمل رؤية القارة لتحقيق تنميتها المستدامة، وتتكامل مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ٢٠٣٠ التي توافقنا عليها جميعًا.

رابعًا: تتأسس العلاقة بيننا على المصلحة المشتركة، فالترابط والتشابك الذي يميز عالمنا اليوم جعل من التعاون ضرورة ملحة تحقق المنافع لأطرافه، مع الابتعاد عن أية قيود سياسية تفرض أعباء إضافية، أو محاولات فرض نماذج للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

خامسًا: رغم التحديات العديدة، فالقارة الإفريقية لديها الكثير مما يمكن أن تقدمه، فهناك إمكانات وسوق واعدة وغيرها من العناصر الجاذبة للعالم الخارجي.

السيدات والسادة،

إذا كانت التحديات التي أشرت إليها قائمة بالفعل على أرض الواقع، فإن التعايش معها أو التسليم بها، ليس بالأمر الحتمي، فبإمكاننا، كمجتمع دولي، تجاوزها، ولا شك أن مجموعة العشرين عليها دور كبير في ريادة الجهد الدولي في هذا السياق، عبر تذليل العقبات أمام النفاذ للتمويل، وعن طريق تيسير الاستفادة من التكنولوجيا الرقمية والتكنولوجيا البازغة وتسخيرها لخدمة أغراض التنمية، وتضييق الفجوة الرقمية، فضلًا عن توفير الخدمات الأساسية ومنها التعليم والنفاذ للدواء والتكنولوجيا العلاجية بتكلفة أقل.

وفي الوقت الذي أحدثكم فيه عن التزاماتكم تجاه القارة، فبالمثل، أود التطرق لبعض ما تقوم به دول أفريقيا بإرادتها الوطنية، وبما يجعلها أكثر قدرة على استيعاب أطر الشراكة الدولية.

فلعلكم تتفقون على أن دخول الاتفاقية الأفريقية القارية للتجارة الحرة حيز النفاذ في ٣٠ مايو ٢٠١٩ ينمى من فرص التجارة البينية، ويوسع السوق المتاحة أمام الاستثمار في قارتنا، ويعزز قدراتنا التصنيعية، ويوفر فرص عمل خاصة للشباب، ويزيد من مساهمتنا في سلاسل القيمة العالمية.

ومن نفس المنطلق، فإن خطط تحقيق التكامل الإقليمي عبر تطوير البنية التحتية الأفريقية، وتنفيذ المشروعات العابرة للحدود، ومشروعات الطاقة، لاسيما الطاقة المتجددة، إنما تأتي على رأس أولوياتنا، وتتسق مع خيارنا الاستراتيجي في السير نحو الاندماج القاري.

وعلى مسار مواز ومكمل، نمضي في طريق تطبيق آليات سليمة للحوكمة الاقتصادية، من خلال تبنى أساليب إدارة رشيدة تهدف إلى تعظيم الكفاءة والفعالية، وتوفر البيئة المناسبة لجذب الاستثمارات، وتعد مكافحة الفساد جزءًا لا يتجزأ منها، كما يضطلع القطاع الخاص بالدور الرئيسي في تحريك عجلة النمو الاقتصادي المنشود، وتشكل جهود تمكين المرأة والشباب عنصرًا أساسيًا من استراتيجياتنا التنموية.

السيدات والسادة،

في الختام، أؤكد مجددًا أن إرادتنا السياسية الأفريقية تتجه بخطوات ثابتة وجادة على الصعيد الوطني والقاري بشكل متكامل لتحقيق التنمية المستدامة بكافة أبعادها، جنبًا إلى جنب مع ترحيبنا بالتعاون مع شركاء القارة، اتساقًا مع خططنا، وبما يحقق مستقبل أفضل لنا جميعًا.. فنظرة بسيطة وواقعية إلى تعداد قارتنا اليوم الذي يبلغ أكثر من ١٧٪ من سكان العالم، مع التوقع بأن يصل لأكثر من ربع سكان العالم بحلول عام ٢٠٥٠، تؤكد أن شراكتنا ليست خيارًا، بل مقاربة ضرورية لا بديل عنها.

وشكرًا.

 

- التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس الروسي

التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (السبت الموافق ٢٠١٩/٦/٢٩)، بالرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، وذلك على هامش قمة مجموعة العشرين بأوساكا.

رحب السيد الرئيس بما تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين من تنامِ، لا سيما في أعقاب زيارة سيادته إلى روسيا في أكتوبر ٢٠١٨، وما أسفرت عنه من التوقيع على اتفاق الشراكة والتعاون الاستراتيجي الشامل على مستوى قيادتي البلدين، فضلاً عن التوقيع على مذكرة تفاهم لإنشاء آلية المشاورات السياسية.

أشار بوتين إلى الأهمية التي يوليوا لاستمرار التنسيق والتشاور مع السيد الرئيس بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتقديره لدور مصر كركيزة أساسية للأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، وفي هذا السياق، تم استعراض بعض القضايا الإقليمية والدولية في مقدمتها المسألة الليبية، حيث أكد السيد الرئيس على الأهمية البالغة لعامل استعادة دور مؤسسات الدولة الوطنية في ليبيا، ودعم الجيش الوطني الليبي علي نحو يكافح نشاط التنظيمات المسلحة الإرهابية ويفرض الأمن ويستعيد الاستقرار، ويقوض التدخلات الخارجية، وذلك تمهيدًا لعقد الانتخابات والاستحقاقات السياسية لإنفاذ إرادة الشعب الليبي صاحب الحق الأصيل في تحديد مستقبل بلاده.

تطرقا الرئيسين خلال اللقاء إلى عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية، ومنها الجهود المشتركة لاستئناف حركة الطيران العارض بين المدن الروسية ومطاري شرم الشيخ والغردقة، فضلًا عن مشروع محطة الضبعة النووية، والمنطقة الصناعية الروسية بمحور قناة السويس والتعاون المشترك فى مجال الأمن ومكافحة الإرهاب.

استعراض فرص التعاون الثلاثي بين مصر وروسيا في القارة الأفريقية في ضوء رئاسة مصر الحالية للاتحاد الافريقي، حيث تم التطرق في هذا السياق إلى الاستعدادات الجارية لتنظيم القمة الأفريقية الروسية في أكتوبر المقبل، وتوافق الرئيسان حول ضرورة العمل على بلورة نتائج فعلية وعملية لتلك القمة لصالح الشعوب الأفريقية بالمقام الأول، سعيًا نحو صياغة إطار للشراكة والتعاون المستدام بين روسيا والدول الأفريقية.

 

- التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع سكرتير عام الأمم المتحدة

التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (السبت الموافق ٢٠١٩/٦/٢٩)، مع السيد أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، وذلك على هامش انعقاد أعمال قمة مجموعة العشرين بأوساكا.

أعرب السيد الرئيس عن ترحيبه بلقاء سكرتير عام الأمم المتحدة، مؤكدًا سيادته دعم مصر لجهود الأمم المتحدة الهادفة إلى صون السلم والأمن الدوليين ودفع جهود التنمية المستدامة.

أعرب السيد "جوتيريش" عن تقديره للتعاون الممتد بين مصر والأمم المتحدة، لا سيما من خلال المشاركة المصرية الفعالة في مختلف أنشطة المنظمة، مؤكدًا دور مصر المحوري فى أفريقيا والشرق الأوسط، وحرص الجانب الأممي على تعزيز التعاون مع مصر لإرساء التنمية في محيطها الجغرافي المضطرب وترسيخ أسس السلم والأمن.

فيما يتعلق بالرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي؛ أشار السكرتير العام إلى تعويل الأمم المتحدة على الدور المصري الحيوي لتعزيز وتعميق الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد، حيث أكد السيد الرئيس في هذا الخصوص التطلع لدفع التعاون والتكامل بين المنظمتين في إطار قيادة مصر لدفة العمل الأفريقي المشترك، لا سيما فيما يتعلق بتنفيذ أجندتي التنمية ٢٠٣٠ و٢٠٦٣، والتعامل مع تحديات السلم والأمن التي تجابهها القارة، وتعزيز جهود بناء السلام.

شهد اللقاء التباحث بشأن آخر المستجدات على صعيد عدد من الملفات والقضايا الإقليمية، خاصةً الأوضاع فى ليبيا، حيث أكد السيد الرئيس ثوابت سياسة مصر الخارجية في هذا الصدد التى تستند على أهمية الحفاظ على وحدة وسلامة الدولة الليبية وصون مقدرات شعبها الشقيق ودعم مؤسساتها الوطنية بما يمكنها من الاضطلاع بمهامها فى الحفاظ على الأمن ومكافحة الارهاب، وقد تم التوافق بشأن أهمية مواصلة التنسيق والتشاور المكثف خلال الفترة القادمة بين مصر والأمم المتحدة إزاء هذا الملف.

 

 

Icon
Icon
Icon
٢٦ / ٠٦ / ٢٠١٩ - ٢٨ / ٠٦ / ٢٠١٩

قمة مجموعة العشرين

- توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى اليابان للمشاركة في قمة مجموعة العشرين

توجه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الأربعاء الموافق ٢٠١٩/٦/٢٦)، إلى اليابان للمشاركة في قمة مجموعة العشرين، والتي عقدت بمدينة أوساكا.

تأتي مشاركة السيد الرئيس بقمة مجموعة العشرين تلبيةً لدعوة من رئيس الوزراء الياباني الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للمجموعة، وذلك في ضوء رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، إلى جانب العلاقات الوثيقة والمتنامية التي تربط بين مصر واليابان، وما تمثله مصر من ثقل على الصعيدين الإقليمي والدولي.

ركز السيد الرئيس خلال أعمال القمة على مختلف الموضوعات التي تهم الدول النامية بوجه عام والأفريقية على وجه الخصوص.

أكد السيد الرئيس ضرورة تقديم المساندة الفعالة للدول النامية في سعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠، بما في ذلك تيسير نقل التكنولوجيا إليها، وتوطين الصناعة، ودفع حركة الاستثمار الأجنبي إليها، فضلًا عن ضرورة التزام الدول المتقدمة بتعهداتها في إطار اتفاقية باريس لتغير المناخ، وتمكين الدول النامية من زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة.

تضمن برنامج زيارة السيد الرئيس إلى اليابان عقد مباحثات قمة مع رئيس الوزراء الياباني "شينزو آبي"، وذلك لبحث سُبل تعزيز العلاقات الثنائية الآخذة في التنامي خلال الأعوام الأخيرة، وذلك على نحو يحقق المصالح المشتركة للدولتين والشعبين الصديقين، فضلًا عن مواصلة المشاورات والتنسيق السياسي المتبادل حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

عقد السيد الرئيس لقاءً مع نخبة من مجتمع رجال الأعمال الياباني ورؤساء كبرى الشركات اليابانية العاملة في مصر، وذلك لبحث سُبل دفع التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الجانبين.

اجتمع السيد الرئيس على هامش قمة G٢٠ بعدد من رؤساء الدول والحكومات المشاركين بالقمة، وذلك للتباحث حول دفع أُطر التعاون الثنائي والتشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية.

 

(فعاليات اليوم الأول)

 

- وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى مدينة أوساكا اليابانية للمشاركة في قمة مجموعة العشرين

وصل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الخميس الموافق ٢٠١٩/٦/٢٧)، إلى مطار كانساي الدولي بمدينة أوساكا اليابانية للمشاركة في قمة مجموعة العشرين.

 

- عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي بمدينة أوساكا مباحثات قمة موسعة مع رئيس وزراء اليابان

عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الخميس الموافق ٢٠١٩/٦/٢٧)، بمدينة أوساكا مباحثات قمة موسعة مع رئيس وزراء اليابان "شينزو آبي"، وذلك بحضور وفدى البلدين.

رحب رئيس وزراء اليابان بالسيد الرئيس في زيارته الثانية لليابان، والتي من شأنها أن تساهم في تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، لا سيما فيما يتعلق بالتعاون التنموي المشترك، مؤكداً في هذا الصدد أن اليابان تولي لعلاقاتها مع مصر أهمية خاصة على صعيدي التعاون الثنائي والتشاور السياسي، وذلك لمحورية دور مصر في محيطها الإقليمي ومنطقة الشرق الاوسط.

أكد رئيس الوزراء الياباني حرص بلاده على التعاون مع مصر في دفع عملية التنمية الشاملة في إطار استراتيجية مصر للتنمية المستدامة ٢٠٣٠، مشيرًا إلى اعتزام اليابان تكثيف جهودها في تنفيذ المشروعات الثنائية في مختلف المجالات المتفق عليها، خاصة التعليم، الثقافة، التكنولوجيا، الطاقة، والنقل، بالإضافة إلى المتحف المصري الكبير الذي يعد أيقونة للتعاون الثقافي والحضاري بين البلدين والذي من شأنه ان يدعم قطاع السياحة في مصر.

أعرب السيد عن اعتزاز مصر بالعلاقات الوثيقة المثمرة التي تربطها بدولة اليابان الصديقة ذات الحضارة العريقة، متقدمًا سيادته بالتهنئة لليابان حكومةً وشعبًا على تنصيب الإمبراطور "ناروهيتو" مؤخرًا خلفًا للإمبراطور الأب "أكيهيتو".

أكد السيد الرئيس اهتمام مصر بالبناء على قوة الدفع الناتجة عن اللقاءات المنتظمة التي تعقد بين كبار المسئولين بالبلدين، سعيًا نحو الوصول بالتعاون الثنائي إلى آفاق أرحب من التنسيق والتعاون المشترك في العديد من المجالات، خاصةً التنموية والاقتصادية والاستثمارية، ولجذب المزيد من الاستثمارات اليابانية استغلالًا للفرص الاستثمارية الواعدة المتوفرة حالياً في مصر في مختلف القطاعات، أخذًا في الاعتبار ما تتمتع به الشركات اليابانية في مصر من سمعة طيبة، وكونها أحد أهم مصادر الاستثمارات الأجنبية المباشرة والخبرة التكنولوجية المتقدمة في عدد من القطاعات الاقتصادية المصرية، حيث عبر رئيس وزراء البابان في هذا السياق عن تقديره لجهود الحكومة المصرية في دعم وتسهيل عمل الشركات اليابانية العاملة في مصر.

تطرقت المباحاثات كذلك إلى الاستعدادت الجارية لانعقاد القمة السابعة لمحفل التعاون الياباني الأفريقي "تيكاد" بمدينة يوكوهاما اليابانية شهر اغسطس القادم، والتي ستنعقد تحت رئاسة مشتركة يابانية - مصرية، علي خلفية الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي، وهو الأمر الذي يدعم عملية التعاون الثنائي ما بين مصر واليابان في أفريقيا بما يسهم في تحقيق التطلعات التنموية لأفريقيا، ولتكون قمة التيكاد المقبلة فرصة لتكثيف تبادل وجهات النظر بين البلدين في هذا الإطار.

قدم السيد الرئيس خلال اللقاء، الدعوة لرئيس وزراء اليابان السيد "شينزو آبي" لزيارة مصر في أقرب فرصة، معربًا سيادته كذلك عن التطلع لمشاركته في افتتاح المتحف المصري الكبير العام القادم.

 

 

(فعاليات اليوم الثاني)

 

- شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الأفريقية التنسيقية المصغرة بأوساكا

شارك السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الجمعة الموافق ٢٠١٩/٦/٢٨)، في قمة أفريقية تنسيقية مصغرة على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين بأوساكا، والتي جمعت إلى جانب سيادته كلًا من رئيس جنوب أفريقيا "سيريل رامافوزا"، والرئيس السنغالي "ماكي سال".

جاءت القمة في إطار جهود توحيد أصوات الدول الأفريقية خلال الاجتماعات الدولية التي تجمعها بالشركاء الاستراتيجيين، وعلي رأسها اجتماعات مجموعة العشرين، ومن ثم أهمية تنسيق مواقف الدول الثلاث المشاركة في اجتماعات المجموعة لهذا العام؛ باعتبار جنوب أفريقيا عضو دائم في المجموعة، والسنغال باعتبارها دولة رئاسة لجنة رؤساء الدول والحكومات المعنية بالنيباد، ومصر باعتبارها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، وذلك بهدف تحقيق المصلحة المشتركة للقارة الافريقية، لا سيما من خلال تناول الدول الثلاث للمواقف الجماعية للقارة الأفريقية خلال تفاعلاتها في القمة.

أشار السيد الرئيس في هذا الصدد إلى ضرورة تحقيق التوازن والمصلحة المتبادلة ما بين الدول الافريقية والشركاء الدوليين من منظور يهدف لتحقيق المنفعة لشعوب ودول القارة الأفريقية في تطلعاتها التنموية في مختلف المجالات، مع تأكيد انفتاح أفريقيا للتعاون مع مختلف دول العالم.

تم التوافق خلال القمة المصغرة على العمل على إبراز الأولويات التنموية للدول الأفريقية أمام الشركاء خلال اجتماعات مجموعة العشرين، مع التركيز في هذا الإطار على الأهداف المتضمنة في أجندة التنمية الأفريقية ٢٠٦٣، وكذا المشروعات المدرجة ضمن برنامج تنمية البنية التحتية بأفريقيا، بالإضافة إلي المشروعات التي يتم تنفيذها من خلال وكالة التنمية الأفريقية "النيباد" باعتبارها الإطار المؤسسي لتنفيذ المشروعات التنموية في أفريقيا.

شدد الزعماء الأفارقة على أهمية العمل كذلك علي توفير الموارد اللازمة لهذه المشروعات التي تسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي الأفريقي، وذلك من خلال حشد المساهمات من الشركاء أو مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية أو من خلال مؤسسات القطاع الخاص.

حرص السيد الرئيس خلال لقائه بأشقائه الأفارقة على تأكيد أن أفريقيا قد خطت خطوة كبيرة على طريق التكامل الاقتصادي القاري من خلال دخول اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية القارية حيز النفاذ، ويتعين على كافة الدول الافريقية استمرار التعاون لتحقيق التشغيل الفعلي وتدشين باقي المراحل التنفيذية ذات الصلة بتحرير التجارة بين الدول الأفريقية.

 

- شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الصينية الأفريقية المصغرة بأوساكا

شارك السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في القمة الصينية الأفريقية المصغرة على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين بأوساكا، والتي جمعت إلى جانب سيادته كلًا من الرئيس الصيني "شي جين بينج"، ورئيس جنوب أفريقيا "سيريل رامافوزا"، والرئيس السنغالي "ماكي سال"، وسكرتير عام الأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش".

أكد السيد الرئيس خلال القمة حرص مصر على القيام بدور فاعل وداعم لتحقيق الأهداف المرجوة من المشاركة بين الصين وأفريقيا، لا سيما في ظل رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي، مع التركيز في هذا الصدد على أولويات التنمية في أفريقيا على أساس الملكية الوطنية لبرامج التنمية وأجندة التنمية الأفريقية ٢٠٦٣ وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وذلك بالتنسيق والتعاون المستمر مع أشقائنا في القارة الأفريقية.

أشار السيد الرئيس في ذات السياق إلى ضرورة بلورة نماذج عملية لتعزيز تعاون الصين مع أفريقيا، من خلال إقامة شراكات فاعلة وبحث أفضل السُبل لتمويل مشروعات البنية التحتية في أفريقيا، مثل ممر القاهرة / كيب تاون، ومشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، وغيرها من مشروعات البنية التحتية الهامة في القارة، وذلك لأهمية مثل هذه المشروعات لتعزيز حركة التجارة البينية بين الدول الأفريقية، وتحسين الأوضاع الاقتصادية فيها وتوفير فرص العمل لأبنائها، خاصةً مع دخول اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية القارية حيز النفاذ، مُعربًا سيادته عن التطلع إلى دعم كافة شركاء القارة وعلى رأسهم الصين لتحقيق الخطوات التنفيذية والتشغيلية لهذه الاتفاقية على أرض الواقع بما يحقق تطلعات شعوب ودول القارة الأفريقية.

أكد السيد الرئيس على أهمية الدور الذي يمكن أن تضطلع به المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في تعزيز مبادرة الصين الحزام والطريق ودعم تحقيقها للأهداف المرجوة منها، خاصةً في ضوء قيام مصر حاليًا بتنفيذ مشروع طموح لتنمية محور قناة السويس توظيفًا لموقعه الاستراتيجي الهام وسعيًا لكي يصبح مركزًا لوجستيًا واقتصاديًا عالميًا.

قام الرئيس الصيني بإلقاء الضوء على نتائج المنتدى الثاني لقمة مبادرة الحزام والطريق، والذي عقدت فعالياته ببكين في إبريل الماضي، مؤكدًا أن المبادرة تعد مكملة للشراكة بين الصين وأفريقيا، والتي رسخت الدور الرائد للصين كقوة اقتصادية عالمية تراعي مصالح الدول النامية وشعوبها وتحرص على دعم مسيرة التنمية المستدامة لتلك الدول من أجل عالم أفضل للجميع على أساس من تبادل المصالح والمكاسب المشتركة.

ثمن الزعماء الأفارقة المشاركون في القمة التزام الصين بدعم كافة مشروعات التنمية في أفريقيا، مع الإعراب عن التطلع لتحقيق أفريقيا الاستفادة المُثلى من التعهدات الصينية الجديدة التي تم الإعلان عنها في إطار مبادرة الحزام والطريق، وذلك لتمويل المشروعات التي توليها أفريقيا أولوية متقدمة.

 

- التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"

التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الجمعة الموافق ٢٠١٩/٦/٢٨)، مع المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، على هامش انعقاد أعمال قمة مجموعة العشرين باليابان.

أشاد الرئيس خلال اللقاء بالتنامٍ الملحوظ والطفرة النوعية في العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا في كافة المجالات، مؤكدًا سيادته تطلع مصر لتعظيم التعاون الثنائي خلال الفترة المقبلة وتعزيز التنسيق السياسي وتبادل وجهات النظر في ظل الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي وعضوية ألمانيا في مجلس الأمن، بما يوفر أرضية لتبادل الرؤى وتنسيق المواقف بشأن القضايا متعددة الأطراف، خاصةً التنمية المستدامة ودعم السلم والأمن بأفريقيا.

ثمنت المستشارة الألمانية الروابط الوثيقة بين مصر وألمانيا، مشيدةً بالزخم غير المسبوق الذي تشهده العلاقات بين البلدين بشكل ملحوظ مؤخرًا، لا سيما على صعيد العلاقات الاقتصادية والتجارية، ومؤكدةً أن مصر تعد أحد أهم شركاء ألمانيا بالشرق الأوسط.

استعرض الرئيس خلال اللقاء الجهود المصرية للتنمية من خلال تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل، معربًا سيادته عن التطلع لمزيد من انخراط ألمانيا عبر آليات مؤسساتها التنموية المختلفة في أولويات خطط التنمية المصرية بمختلف المجالات، فضلًا عن العمل على مضاعفة حجم الاستثمارات الألمانية في مصر ودفع عجلة التعاون الاقتصادي بين الجانبين، خاصةً في ضوء الإصلاحات التي دشنتها الحكومة المصرية لتحسين البيئة التشريعية المتعلقة بمناخ الاستثمار والأعمال في مصر، وكذلك الفرص الواعدة المتاحة بالمشروعات القومية الكبرى.

أكدت المستشارة "ميركل" حرص ألمانيا على دعم الإجراءات الطموحة التى تقوم بها مصر سعيًا للنهوض بالاقتصاد وتحقيق التنمية الشاملة، لا سيما من خلال زيادة الاستثمارات ونقل الخبرات والتكنولوجيا وتوطين الصناعة الألمانية، مشيدةً بالنتائج الإيجابية التي أسفرت عنها حتى الآن خطة الحكومة المصرية للإصلاح الاقتصادي الشامل، والتي انعكست على تحسن المؤشرات الاقتصادية.

تمت مناقشة سبل تعزيز أطر التعاون الثلاثي بين البلدين في أفريقيا، خاصةً في ظل الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي، إلى جانب الجهود التي تبذلها ألمانيا لتطوير علاقاتها مع الدول الأفريقية بشكلٍ عام، لا سيما في ظل مبادرة شراكة أفريقيا مع مجموعة العشرين، والتي طرحتها ألمانيا عام ٢٠١٧ وتستضيف اجتماعاتها السنوية ببرلين منذ ذلك الحين.

تطرق اللقاء كذلك إلى استعراض سبل تنسيق الجهود مع مصر كشريك رائد للاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة ظاهرتي الإرهاب والهجرة غير الشرعية، فضلًا عن آخر تطورات الملف الليبي.

 

- التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس الوزراء الإيطالي على هامش انعقاد أعمال قمة مجموعة العشرين

التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الجمعة الموافق ٢٠١٩/٦/٢٨)، مع رئيس الوزراء الإيطالي جيوسبي كونتي، وذلك على هامش انعقاد أعمال قمة مجموعة العشرين بأوساكا.

تناول اللقائين عددًا من الموضوعات الثنائية، خاصة آخر التطورات المتعلقة بالتحقيقات الجارية في قضية الطالب "ريجيني"، وقد جدد السيد الرئيس فى هذا الصدد تأكيد سعي مصر للتوصل إلى الحقيقة، مؤكدا سيادته علي الدعم الكامل للتعاون الحالي المشترك الحثيث وغير المسبوق بين السلطات المختصة في كلٍ من مصر وإيطاليا للكشف عن ملابسات القضية، وقد أعرب رئيس الوزراء الإيطالى من جانبه عن التطلع للتوصل للعدالة والحقيقة في قضية ريجيني والتوصل إلى الجناة وتقديمهم للعدالة.

شهد اللقاء التباحث حول آخر تطورات عدد من الملفات ذات الصلة بالأوضاع الإقليمية، خاصة القضية الليبية، حيث أكد السيد الرئيس ثوابت الموقف المصري القائم على ضرورة التوصل لتسوية سياسية شاملة في ليبيا بما يحافظ على وحدتها وسلامتها الإقليمية ويساعد على استعادة دور مؤسسات الدولة الوطنية بها، ويساهم فى محاربة الإرهاب وتقويض التنظيمات المتطرفة واستعادة الامن والاستقرار، ومن هذا المنطلق ينبع الدعم المصري للجيش الوطني الليبي في جهوده لمحاربة الإرهاب في ليبيا، علي نحو يمهد الطريق لتنفيذ الاستحقاقات السياسية التي من خلالها يتم تفعيل الارادة الحرة للشعب الليبي.

أشاد السيد الرئيس بتميز العلاقات التاريخية التى تجمع البلدين، وما تشهده تلك العلاقات من تطورات إيجابية خلال الفترة الأخيرة، مؤكدًا سيادته الأهمية التى توليها مصر لتطوير تلك العلاقات فى مختلف أبعادها المتنوعة، فضلًا عن تعزيز التنسيق والتعاون الثنائي القائم بين البلدين للتصدي للعديد من التحديات في منطقة المتوسط، بالإضافة إلى تطوير التعاون الثلاثي مع إيطاليا في أفريقيا ليمتد إلى المجالات التنموية، خاصةً في ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي.

أعرب رئيس الوزراء الإيطالى عن تقديره للدور المحورى الذى تضطلع به مصر كركيزة أساسية للأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط وشرق المتوسط، مؤكدًا حرص بلاده على تعزيز التعاون الثنائي مع مصر على مختلف الأصعدة، خاصةً فى ظل ما تشهده من تطورات إيجابية على صعيد التنمية الاقتصادية، وما يتم تنفيذه من مشروعات كبرى تساهم في تحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي.

 

- التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع عدد من الزعماء على هامش قمة العشرين

التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الجمعة الموافق ٢٠١٩/٦/٢٨)، مع عدد من الزعماء ومديري المنظمات الدولية على هامش قمة مجموعة العشرين.

 

(فعاليات اليوم الثالث)

 

- التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع سمو الأمير محمد بن سلمان

التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (السبت الموافق ٢٠١٩/٦/٢٩)، مع سمو الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية، وذلك على هامش انعقاد قمة مجموعة العشرين بأوساكا.

أكد السيد الرئيس خلال اللقاء مسيرة العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد، مشيرًا سيادته إلى حرص مصر على التنسيق الحثيث مع المملكة تجاه التطورات التي تشهدها حاليًا منطقة الشرق الأوسط وذلك في إطار العلاقات الاستراتيجية بين مصر والسعودية، التي تعد من أولويات وثوابت السياسة المصرية، حيث أن التعاون والتنسيق المصري السعودي يعتبر دعامة أساسية لتحقيق الاستقرار الإقليمي.

أشار سمو ولي العهد السعودي إلى التقدير والمودة التي تكنها المملكة العربية السعودية لمصر قيادةً وشعبًا في ضوء العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين الشقيقين، مؤكدًا عمق ومتانة العلاقات الراسخة بين مصر والسعودية.

تناولت المُباحثات تبادل وجهات النظر نحو أبرز الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية، حيث عكست المناقشات تفاهمًا متبادلًا إزاء سُبل التعامل مع تلك الملفات، وتم الاتفاق على الاستمرار في بذل الجهود المشتركة لتعزيز التعاون بين الدول العربية لمواجهة التحديات والتهديدات المتزايدة للأمن الإقليمي، حيث أكد السيد الرئيس في هذا السياق أن أمن منطقة الخليج يمثل بالنسبة لمصر أحد الركائز الأساسية للأمن القومي العربي، ويرتبط بالأمن القومي المصري.

 

- التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس الأرجنتيني بأوساكا

التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (السبت الموافق ٢٠١٩/٦/٢٩)، مع الرئيس الأرجنتيني "ماوريسيو ماكري"، وذلك على هامش انعقاد أعمال قمة مجموعة العشرين بأوساكا.

أكد السيد الرئيس خلال اللقاء اعتزاز مصر بالعلاقات المتميزة التي تربطها بالأرجنتين، مشيدًا سيادته بتجربتها التنموية وما حققته من تقدم على الصعيد الاقتصادي، ومعربًا عن تطلع مصر لتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات وتفعيل أطر التعاون القائمة، لا سيما على الصعيدين الاقتصادي والتجاري، فضلًا عن العمل على تعظيم الاستفادة مما يتمتع به البلدان من إمكانات متنوعة.

أشاد الرئيس الأرجنتيني بما حققته مصر خلال السنوات الماضية من تقدم ملموس على صعيد الإصلاح الاقتصادي وتحقيق التنمية الشاملة، معربًا عن تقديره لما يجمع بين البلدين من روابط متينة، واتفاقه مع أهمية الدفع قدماً بالتعاون الثنائي في المجالات المختلفة، خاصةً المجالين الاقتصادي والتجاري لما يتمتعا به من آفاق رحبة لتطوير التعاون بشأنهما.

شهد اللقاء تباحثًا حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، حيث رحب الرئيسان باتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين مصر وتجمع الميركوسور، والذي يضم في عضويته الأرجنتين، بما يسهم في دفع حركة التبادل التجاري بين مصر ودول التجمع. كما تباحث الرئيسان حول إمكانية الاستفادة من موقع مصر كنقطة انطلاق للمنتجات الأرجنتينية إلى المنطقتين العربية والأفريقية، لا سيما في ضوء اتفاقات التجارة الحرة التي تربط مصر بهاتين المنطقتين.

أكد الرئيسان كذلك حرصهما على مواصلة التنسيق بين البلدين في المحافل الدولية، خاصةً إزاء الملفات محل الاهتمام المشترك، مثل مكافحة الإرهاب، وعمليات حفظ السلام، وإصلاح مجلس الأمن، بالإضافة إلى تعزيز التعاون المشترك في إطار التعاون جنوب-جنوب، ومجموعة الـ٧٧.

 

- كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال أعمال قمة مجموعة العشرين

نص كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي (السبت الموافق ٢٠١٩/٦/٢٩)، خلال أعمال قمة مجموعة العشرين

السيد رئيس وزراء اليابان،

السادة رؤساء الدول والحكومات،

السيدات والسادة،

يطيب لي أن أنضم لهذه القمة بدعوة كريمة من السيد/ شينزو آبي رئيس وزراء اليابان، ترسيخًا للتقليد القائم بمشاركة رئيس الاتحاد الأفريقي في قمة مجموعة العشرين، وهي المهمة التي تسعى مصر في إطارها إلى تعزيز التعاون والاندماج بين دول القارة الأفريقية في المقام الأول، مع العمل في نفس الوقت على تطوير العلاقات مع الشركاء الدوليين، وبما يحقق أولويات وتطلعات شعوب دول أفريقيا في شتى المجالات.

اسمحوا لي أن أشيد بدايةً بجهود الرئاسة اليابانية لمجموعة العشرين والتي اختارت موضوعات جديدة لتحظى بالأولوية، لاسيما فيما يتعلق بالاقتصاد العالمي والاستفادة من فرص التجارة والتكنولوجيا الرقمية والتكنولوجيا البازغة، فضلًا عن البنية التحتية وتغير المناخ، إضافةً للقضايا الاجتماعية من تمكين للمرأة والصحة العامة والعدالة الاجتماعية.

السيدات والسادة،

نعلم جميعًا أن مجتمعنا الدولي يواجه تحديات متعددة الأبعاد، تتعاظم جسامتها بشكل خاص في الإطار الإفريقي، ومنها تحقيق السلم والأمن، والقضاء على الفقر، ومكافحة الأمراض، ومواجهة تغير المناخ، والتصدي للهجرة غير الشرعية وغيرها، وتجسد مشاركتي في هذه القمة أهمية الاستماع إلى صوت قارتنا، وتوفر فرصة لاستعراض رؤيتنا تجاه مجموعة العشرين وتفاعلنا معها، على النحو التالي:

أولًا: نؤكد المسئولية الجماعية في مكافحة الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف، خاصةً في الدول التي كانت تعاني من نزاعات مطولة، كما نؤكد العلاقة المتلازمة بين الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة، مع الحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها.

ثانيًا: مازالت أطر حوكمة النظام الاقتصادي والمالي العالمي، تحتاج إلى إصلاح يعكس مشاركة العالم النامي في عملية اتخاذ القرار بشكل عادل وشفاف، وبصفة خاصة فيما يتعلق بالدول الأفريقية، مع تأكيد أهمية الحفاظ على النظام التجاري متعدد الأطراف المحكوم بالقواعد.

ثالثًا: نرحب بالتعاون في إطار شراكات جادة مع مجموعة العشرين لتحقيق التنمية، وفق الخطط والبرامج الوطنية لدولنا، وأجندة ٢٠٦٣ التي تحمل رؤية القارة لتحقيق تنميتها المستدامة، وتتكامل مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ٢٠٣٠ التي توافقنا عليها جميعًا.

رابعًا: تتأسس العلاقة بيننا على المصلحة المشتركة، فالترابط والتشابك الذي يميز عالمنا اليوم جعل من التعاون ضرورة ملحة تحقق المنافع لأطرافه، مع الابتعاد عن أية قيود سياسية تفرض أعباء إضافية، أو محاولات فرض نماذج للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

خامسًا: رغم التحديات العديدة، فالقارة الإفريقية لديها الكثير مما يمكن أن تقدمه، فهناك إمكانات وسوق واعدة وغيرها من العناصر الجاذبة للعالم الخارجي.

السيدات والسادة،

إذا كانت التحديات التي أشرت إليها قائمة بالفعل على أرض الواقع، فإن التعايش معها أو التسليم بها، ليس بالأمر الحتمي، فبإمكاننا، كمجتمع دولي، تجاوزها، ولا شك أن مجموعة العشرين عليها دور كبير في ريادة الجهد الدولي في هذا السياق، عبر تذليل العقبات أمام النفاذ للتمويل، وعن طريق تيسير الاستفادة من التكنولوجيا الرقمية والتكنولوجيا البازغة وتسخيرها لخدمة أغراض التنمية، وتضييق الفجوة الرقمية، فضلًا عن توفير الخدمات الأساسية ومنها التعليم والنفاذ للدواء والتكنولوجيا العلاجية بتكلفة أقل.

وفي الوقت الذي أحدثكم فيه عن التزاماتكم تجاه القارة، فبالمثل، أود التطرق لبعض ما تقوم به دول أفريقيا بإرادتها الوطنية، وبما يجعلها أكثر قدرة على استيعاب أطر الشراكة الدولية.

فلعلكم تتفقون على أن دخول الاتفاقية الأفريقية القارية للتجارة الحرة حيز النفاذ في ٣٠ مايو ٢٠١٩ ينمى من فرص التجارة البينية، ويوسع السوق المتاحة أمام الاستثمار في قارتنا، ويعزز قدراتنا التصنيعية، ويوفر فرص عمل خاصة للشباب، ويزيد من مساهمتنا في سلاسل القيمة العالمية.

ومن نفس المنطلق، فإن خطط تحقيق التكامل الإقليمي عبر تطوير البنية التحتية الأفريقية، وتنفيذ المشروعات العابرة للحدود، ومشروعات الطاقة، لاسيما الطاقة المتجددة، إنما تأتي على رأس أولوياتنا، وتتسق مع خيارنا الاستراتيجي في السير نحو الاندماج القاري.

وعلى مسار مواز ومكمل، نمضي في طريق تطبيق آليات سليمة للحوكمة الاقتصادية، من خلال تبنى أساليب إدارة رشيدة تهدف إلى تعظيم الكفاءة والفعالية، وتوفر البيئة المناسبة لجذب الاستثمارات، وتعد مكافحة الفساد جزءًا لا يتجزأ منها، كما يضطلع القطاع الخاص بالدور الرئيسي في تحريك عجلة النمو الاقتصادي المنشود، وتشكل جهود تمكين المرأة والشباب عنصرًا أساسيًا من استراتيجياتنا التنموية.

السيدات والسادة،

في الختام، أؤكد مجددًا أن إرادتنا السياسية الأفريقية تتجه بخطوات ثابتة وجادة على الصعيد الوطني والقاري بشكل متكامل لتحقيق التنمية المستدامة بكافة أبعادها، جنبًا إلى جنب مع ترحيبنا بالتعاون مع شركاء القارة، اتساقًا مع خططنا، وبما يحقق مستقبل أفضل لنا جميعًا.. فنظرة بسيطة وواقعية إلى تعداد قارتنا اليوم الذي يبلغ أكثر من ١٧٪ من سكان العالم، مع التوقع بأن يصل لأكثر من ربع سكان العالم بحلول عام ٢٠٥٠، تؤكد أن شراكتنا ليست خيارًا، بل مقاربة ضرورية لا بديل عنها.

وشكرًا.

 

- التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس الروسي

التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (السبت الموافق ٢٠١٩/٦/٢٩)، بالرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، وذلك على هامش قمة مجموعة العشرين بأوساكا.

رحب السيد الرئيس بما تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين من تنامِ، لا سيما في أعقاب زيارة سيادته إلى روسيا في أكتوبر ٢٠١٨، وما أسفرت عنه من التوقيع على اتفاق الشراكة والتعاون الاستراتيجي الشامل على مستوى قيادتي البلدين، فضلاً عن التوقيع على مذكرة تفاهم لإنشاء آلية المشاورات السياسية.

أشار بوتين إلى الأهمية التي يوليوا لاستمرار التنسيق والتشاور مع السيد الرئيس بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتقديره لدور مصر كركيزة أساسية للأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، وفي هذا السياق، تم استعراض بعض القضايا الإقليمية والدولية في مقدمتها المسألة الليبية، حيث أكد السيد الرئيس على الأهمية البالغة لعامل استعادة دور مؤسسات الدولة الوطنية في ليبيا، ودعم الجيش الوطني الليبي علي نحو يكافح نشاط التنظيمات المسلحة الإرهابية ويفرض الأمن ويستعيد الاستقرار، ويقوض التدخلات الخارجية، وذلك تمهيدًا لعقد الانتخابات والاستحقاقات السياسية لإنفاذ إرادة الشعب الليبي صاحب الحق الأصيل في تحديد مستقبل بلاده.

تطرقا الرئيسين خلال اللقاء إلى عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية، ومنها الجهود المشتركة لاستئناف حركة الطيران العارض بين المدن الروسية ومطاري شرم الشيخ والغردقة، فضلًا عن مشروع محطة الضبعة النووية، والمنطقة الصناعية الروسية بمحور قناة السويس والتعاون المشترك فى مجال الأمن ومكافحة الإرهاب.

استعراض فرص التعاون الثلاثي بين مصر وروسيا في القارة الأفريقية في ضوء رئاسة مصر الحالية للاتحاد الافريقي، حيث تم التطرق في هذا السياق إلى الاستعدادات الجارية لتنظيم القمة الأفريقية الروسية في أكتوبر المقبل، وتوافق الرئيسان حول ضرورة العمل على بلورة نتائج فعلية وعملية لتلك القمة لصالح الشعوب الأفريقية بالمقام الأول، سعيًا نحو صياغة إطار للشراكة والتعاون المستدام بين روسيا والدول الأفريقية.

 

- التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع سكرتير عام الأمم المتحدة

التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (السبت الموافق ٢٠١٩/٦/٢٩)، مع السيد أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، وذلك على هامش انعقاد أعمال قمة مجموعة العشرين بأوساكا.

أعرب السيد الرئيس عن ترحيبه بلقاء سكرتير عام الأمم المتحدة، مؤكدًا سيادته دعم مصر لجهود الأمم المتحدة الهادفة إلى صون السلم والأمن الدوليين ودفع جهود التنمية المستدامة.

أعرب السيد "جوتيريش" عن تقديره للتعاون الممتد بين مصر والأمم المتحدة، لا سيما من خلال المشاركة المصرية الفعالة في مختلف أنشطة المنظمة، مؤكدًا دور مصر المحوري فى أفريقيا والشرق الأوسط، وحرص الجانب الأممي على تعزيز التعاون مع مصر لإرساء التنمية في محيطها الجغرافي المضطرب وترسيخ أسس السلم والأمن.

فيما يتعلق بالرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي؛ أشار السكرتير العام إلى تعويل الأمم المتحدة على الدور المصري الحيوي لتعزيز وتعميق الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد، حيث أكد السيد الرئيس في هذا الخصوص التطلع لدفع التعاون والتكامل بين المنظمتين في إطار قيادة مصر لدفة العمل الأفريقي المشترك، لا سيما فيما يتعلق بتنفيذ أجندتي التنمية ٢٠٣٠ و٢٠٦٣، والتعامل مع تحديات السلم والأمن التي تجابهها القارة، وتعزيز جهود بناء السلام.

شهد اللقاء التباحث بشأن آخر المستجدات على صعيد عدد من الملفات والقضايا الإقليمية، خاصةً الأوضاع فى ليبيا، حيث أكد السيد الرئيس ثوابت سياسة مصر الخارجية في هذا الصدد التى تستند على أهمية الحفاظ على وحدة وسلامة الدولة الليبية وصون مقدرات شعبها الشقيق ودعم مؤسساتها الوطنية بما يمكنها من الاضطلاع بمهامها فى الحفاظ على الأمن ومكافحة الارهاب، وقد تم التوافق بشأن أهمية مواصلة التنسيق والتشاور المكثف خلال الفترة القادمة بين مصر والأمم المتحدة إزاء هذا الملف.