الموقع يستخدم ملفات الارتباط Cookies ، وإذا تابعت التصفح فإنك توافق على هذا

منتدى تجمع "بريكس"

 (فعاليات اليوم الأول)

 

- حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي جلسة خاصة نظمها منتدى أعمال تجمع "بريكس" عن مصر

حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي (الإثنين الموافق ٢٠١٧/٩/٤)، جلسة خاصة نظمها منتدى أعمال تجمع "بريكس" عن مصر، حيث كان في استقباله رئيس المجلس الصيني لترويج التجارة الدولية والسكرتير العام للغرفة الصينية للتجارة الدولية.

ألقى السيد الرئيس كلمة بهذه المناسبة، بحضور نخبة من ممثلي مجتمع الأعمال والاقتصاد والمال من الدول الاعضاء في تجمع "بريكس" ومن مختلف أنحاء العالم.

نص كلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي  (الإثنين الموافق ٢٠١٧/٩/٤)، خلال جلسة خاصة نظمها منتدى أعمال تجمع "بريكس"

السيد رئيس منتدى الأعمال لتجمع البريكس

السيدات والسادة

اسمحوا لي في البداية أن أتقدم لكم بكل التحية والتقدير.. وأعرب عن سعادتي بالمشاركة معكم في هذا المحفل الهام لتجمع البريكس، الذي أصبح أحد أكثر التجمعات فعاليةً وتأثيرًا على المستوى الدولي.
لقد التقيت ببعضٍ منكم في الإطار الثنائي بين مصر ودولكم الصديقة، التي تجمعنا بها علاقات متميزة ووثيقة.. ويقيني أنكم تتابعون ملامح عملية التنمية الجارية في مصر خلال المرحلة الحالية.. فبرغم تكلفة حربنا ضد الإرهاب بكافة صوره، والعمل على استئصاله ونجاحنا في محاصرته، فإن استعادة الاستقرار والأمن في بلد بحجم مصر يزيد عدد سكانه على ٩٣ مليون نسمة، لم يثنينا يومًا عن التعامل الجاد وغير المسبوق مع الأزمة المزمنة في الاقتصاد.. ولذلك قمنا خلال الفترة الماضية باعتماد مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية الجذرية في السياسات الكلية والقطاعية، وفق تشخيص ورؤية مصرية خالصة للأوضاع والمشكلات والحلول، مع إتباع خطة وطنية تمثل استراتيجية مصر حتى عام ٢٠٣٠، مسترشدين بأجندة التنمية ٢٠٣٠ وأجندة أفريقيا ٢٠٦٣، ولكن وفق الأهداف والأولويات الوطنية الخالصة.

وقد نتج عن ذلك تحسن في مجمل أداء الاقتصاد المصري، لتبلغ نسبة نموه في يوليو ٢٠١٧ حوالي ٤,٣٪، ويصل حجم الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية إلى ٣٦ مليار دولار.. ورغم ذلك، فلازلنا نحاول السيطرة على معدلات التضخم وتخفيضها لرقم أحادي، مع العمل على خفض عجز الموازنة لأقل من ١٠٪ من إجمالي الناتج القومي.

وفي هذا السياق، أود التركيز على عدد من العناصر ذات الأهمية:

أولًا: إن برنامج الإصلاح والنمو الاقتصادي المستدام الجاري تنفيذه، تبنى عددًا من السياسات، والتي وإن كانت ذات تكلفة اجتماعية عالية، فقد كانت لتأخر اتخاذها آثارًا شديدة السلبية على دعائم الاقتصاد ذاته وعلى آفاق المستقبل للشعب المصري، الذي أثبت مجددًا وعيه وإدراكه العميق لحجم التحدي، من خلال تفهمه للقرارات التي تم اتخاذها وتحمله لأعبائها.. ولقد اتخذنا هذه القرارات انطلاقًا من رؤيتنا بأن تصويب السياسات هو السبيل الأمثل لوضع الاقتصاد المصري على الطريق الصحيح.
وفيما يتعلق بإصلاح منظومة الدعم – على سبيل المثال - فأود الإشارة إلى أننا قمنا بدراسة أفضل النماذج المتبعة في الدول المشابهة لنا، وبعضها أعضاء بالبريكس، فدرسنا النموذج البرازيلي الذي كان من أنجح التجارب في التعامل مع التضخم عن طريق رفع إنتاجية وكفاءة الاقتصاد بشكل عام، من خلال خصخصة الشركات بالتوازي مع التوسع في الإنفاق العام على الخدمات والحماية الاجتماعية.. كما قمنا بدراسة ما قامت به الهند من تطبيق نظام تكنولوجي متطور لحصر المستفيدين من الدعم وربطهم الكترونيًا بمنظومة الدعم الحكومي.

ثانيًا: إن أحد أهم أركان برنامج الإصلاح والنمو المستدام في مصر، هي شبكة الحماية الاجتماعية التي تتصف بالمرونة، فيدخل فيها المستحقون للدعم وفق مراجعة مستمرة لأوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، ويخرج منها من أصبح في غير حاجة لمثل هذا الدعم، خاصة مع الانخفاض في نسب البطالة بشكل عام.

ثالثًا: تم كذلك تعديل السياسات النقدية بتطبيق نظام مرن لسعر الصرف، سمح بمحاصرة سوق العملة خارج النظام المصرفي، مع تحرير سعر الجنيه المصري ليخضع لقواعد العرض والطلب، مما أدى إلى زيادة تنافسية الصادرات المصرية وساهم كذلك في جذب الاستثمار الأجنبي بفضل تخفيض التكلفة.

رابعًا: فيما يتعلق ببيئة الاستثمار والأعمال، فقد أقر البرلمان المصري قانون الاستثمار الموحد، والذي قامت الحكومة بمشاورات موسعة حوله مع المستثمرين المصريين والأجانب، واستجاب لكثير من المطالب التي طالبتم بها حينما تم طرح نسخته الأولى في أعقاب مؤتمر دعم الاقتصاد المصري بشرم الشيخ عام ٢٠١٥.
ومن أهم ملامح هذا القانون، أنه تضمن خريطة استثمارية للمناطق والمجالات التي سيتم منحها مزايا كبيرة، ويسمح بالتسجيل الإلكتروني للشركات، ويوحّد جهة التسجيل التي يتعامل معها المستثمر، كما يقدم حزمة من الحوافز للاستثمار في المشروعات الاستراتيجية من خصومات ضريبية وأراضي مجانية، ويوفر كذلك مكاتب لمساعدة المستثمر في تأسيس المشروعات، مع إمكانية حصول المشروعات الاستراتيجية الكبرى على موافقة موحدة من مجلس الوزراء لإنهاء جميع الإجراءات اللازمة ليبدأ المستثمر عمله بشكل شبه فورى.

ومنذ عدة أيام فقط، أقرت وزارة التجارة والصناعة المصرية قانونًا يسمح بمنح التراخيص الصناعية للشركات خلال ٧ أيام فقط، بدلًا من ٦٠٠ يوم كما كان متبعًا من قبل؛ وهذا إنجاز واضح وجلّى، يعبر عن إدراكنا لحجم العقبات التي كانت تؤثر على مناخ الاستثمار، ويؤكد رغبتنا في توفير بيئة صديقة للاستثمار والأعمال، وفقًا لأفضل المعايير العالمية.

السيدات والسادة،

إن مشروعاتنا القومية العملاقة في تقدم مستمر.. تحفّز الاقتصاد وتوفر الوظائف وتدفع النمو الاقتصادي الحقيقي للزيادة.. وتتنوع هذه المشروعات من استزراع مليون ونصف مليون فدان للاكتفاء الذاتي المستقبلي من المحاصيل الأساسية، إلى تشييد المدن الجديدة في جميع أنحاء مصر، وإنشاء عاصمة جديدة اقتصادية وإدارية، تستوعب الزيادة السكانية وتعتمد على أكثر أنماط البناء حداثةً وتقدمًا من حيث الكفاءة البيئية والتكنولوجية.. كما تشمل المشروعات الكبرى كذلك مد أكثر من خمسة آلاف كيلومتر من الطرق والأنفاق التي تربط جيلًا جديدًا من المجتمعات العمرانية للخروج من وادي النيل الضيق، ثم الاستكشافات الجديدة لحقول الغاز الطبيعي، والترتيب لبناء محطة نووية لتوليد الطاقة الكهربائية بمعاونة دولة روسيا الصديقة، بالإضافة إلى مشروع إنشاء محور التنمية بمنطقة قناة السويس، وتشييد ٧ أنفاق جديدة تحت قناة السويس لتربط سيناء بباقي مصر وتغيّر الواقع التنموي بهذه المنطقة تغييرًا غير مسبوق.

وخلال الفترة المقبلة، سنبدأ في إطلاق مجموعة جديدة من المشروعات الكبرى، يستهدف بعضها قطاع السياحة بشكل خاص، حيث سيتم إنشاء مجتمعات سياحية على أعلى مستوى بالمعايير الدولية على طول البحر المتوسط، وكذلك على ساحل البحر الأحمر.

وأود أن أشير كذلك إلى أن لدينا صيغًا مختلفة للتعاون جنوب - جنوب بين مصر ودول البريكس في القارة الأفريقية، وهناك كذلك مجال لاستفادة مؤسساتكم من شبكة الاتفاقات التجارية التي تجمع بين مصر ودول أخرى عديدة في العالم العربي وأفريقيا وأوروبا، بحيث يتم منح المنتجات التي جرى عليها عمليات تصنيع وقيمة مضافة في مصر، أنواعاً مختلفة من المزايا التفضيلية في دخول أسواق تلك الدول الشريكة.

السيدات والسادة،

أود في الختام أن أوكد لكم، أننا نعمل بقوة على أن تجدوا في مصر بيئةً داعمة لاستثماراتكم.. كما أننا نتطلع للاستفادة من خبراتكم، على مدى عقدٍ كامل هو عمر هذا التجمع، في مجال تذليل عقبات الاستثمار والتجارة بين دوله، فدعونا نعمل معًا، حكومات وأفراد ومجتمعات أعمال، لصالح شعوبنا التي تنتظر منا تلبية احتياجاتها التنموية، وتوفير مستقبل أفضل للأجيال المقبلة شكرًا على حسن الاستماع.

 

- حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي مأدبة العشاء التي دعا إليها الرئيس الصيني

حضر السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة قرينته (الإثنين الموافق ٢٠١٧/٩/٤)، مأدبة العشاء التي دعا إليها الرئيس الصيني تكريمًا لرؤساء الدول والحكومات المشاركين في قمة تجمع "بريكس". كما حضر سيادته الحفل الفني الذي تم تنظيمه بهذه المناسبة بحضور قادة الدول المشاركة في القمة.

حيث أجرى السيد الرئيس على هامش مأدبة العشاء عددًا من اللقاءات الجانبية مع رؤساء الدول والحكومات المشاركة، ومن بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث تناولا التطورات الأخيرة التي تشهدها ميانمار، وقد أعرب الرئيسان عن شجبهمها وإدانتهما لأحداث العنف التي تشهدها البلاد، وطالبا حكومة ميانمار باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف أعمال العنف حتى لا يؤدي استمرارها إلى تصاعد التوتر وتغذية التطرف والإرهاب.

 

- التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بالرئيس الروسي على هامش أعمال قمة تجمع "بريكس"

التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الإثنين الموافق ٢٠١٧/٩/٤)، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك على هامش أعمال قمة تجمع "بريكس"، التي تستضيفها مدينة شيامن الصينية.

أكد الرئيس الروسي خلال اللقاء الأهمية التي توليها بلاده لتطوير العلاقات الوثيقة مع مصر في جميع المجالات، وبصفة خاصة العلاقات الاقتصادية والتجارية، مشيدًا في هذا الصدد، بزيادة التبادل التجاري بين البلدين، بنسبة ١٤٪، فضلًا عن التواصل المستمر بين الجانبين لدفع وتطوير العلاقات.

ثمن الرئيس الروسي التنسيق القائم بين مصر وروسيا على صعيد عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مشيداً بدور مصر الإيجابي في النزاعات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وحرصها على التوصل إلى حلول سياسية لتلك النزاعات.

أكد السيد الرئيس من جانبه حرص مصر على تعزيز العلاقات الهامة التي تجمعها بروسيا، وتطوير أوجه التعاون المشترك على مختلف الأصعدة، مشيدًا في هذا الصدد بالتعاون الثنائي القائم في العديد من المجالات، والمشروعات المشتركة التي سيتم البدء في تنفيذها، خاصة مشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في شرق بورسعيد، ومشروع إنشاء محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية.

وجه السيد الرئيس الدعوة للرئيس بوتين لحضور الاحتفال الذي سيقام بمناسبة وضع حجر الأساس لمحطة الضبعة، وهو ما رحب به الرئيس الروسي، على أن يتم الاتفاق على موعد الزيارة بين الجانبين.

تطرق اللقاء عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية، ومنها استئناف الرحلات الجوية الروسية إلى مصر، حيث أشاد الرئيس الروسي بالجهود التي قامت بها السلطات المصرية في تأمين المطارات، معربًا عن أمله في استئناف رحلات الطيران الروسي قريبًا عقب انتهاء المشاورات الجارية بين الجانبين على المستوى الفني. ومن جانب آخر، استعرض الرئيسان عددًا من القضايا الإقليمية والدولية، ولا سيما النزاعات القائمة في منطقة الشرق الأوسط، حيث اتفقا على أهمية التوصل إلى حلول سياسية لمختلف تلك النزاعات، بما يساهم في استعادة الأمن والاستقرار لدول المنطقة، ويحافظ على وحدة وسيادة أراضيها.

 

 (فعاليات اليوم الثاني)

 

- التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بالرئيس الصيني بحضور وفدي البلدين

التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الثلاثاء الموافق ٢٠١٧/٩/٥)، بالرئيس الصيني تشي جين بينج، حيث عقد الرئيسان جلسة مباحثات بحضور وفدي البلدين.

استهل الرئيس الصيني اللقاء بالترحيب بالسيد الرئيس في زيارته الرابعة للصين، مشيرًا إلى أن ذلك يؤكد حرص الجانبين على تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية التي تربط بينهما.

أشاد الرئيس "بينج" بالنتائج الإيجابية والملموسة للجهود التي بذلتها مصر من أجل دفع عملية التنمية واستعادة الاستقرار، مؤكدًا دعم بلاده لتلك الجهود وحرصها على تطوير العلاقات مع مصر في المجالات المختلفة. كما أكد الرئيس الصيني دعم بلاده للدور الهام الذي تقوم به مصر على الساحتين الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أنها تعد من أهم الدول العربية والأفريقية والإسلامية، ومنوهًا لما تشهده مواقف الدولتين من توافق في العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة فيما يتعلق بالحوكمة الاقتصادية العالمية وسبل تعزيز التنمية الاقتصادية العالمية.

أعرب السيد الرئيس عن شكره لدعوة الرئيس الصيني لحضور اجتماعات قمة تجمع "بريكس" وما تعكسه من عُمق روابط الصداقة والشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين، مشيرًا إلى الخطوات التي تقوم بها مصر لتطوير البنية التحتية حتى تساهم في تنفيذ مبادرة الحزام والطريق التي طرحها الرئيس الصيني لدعم وتعزيز حركة التجارة العالمية.

استعراض اللقاء عدد من الموضوعات الثنائية بين البلدين، حيث أعرب الرئيس الصيني عن ارتياحه للتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات المشتركة على الأصعدة كافة، مؤكدًا حرصه على تعزيز التعاون والشراكة بين مصر والصين لتتحركان معًا يد بيد نحو تحقيق النهضة الشاملة.

أعرب الرئيس "بينج" عن شكره لتجاوب مصر مع مبادرة الحزام والطريق، وأكد حرصه على تشجيع الشركات الصينية على زيادة العمل في مصر، فضلًا عن مواصلة تطوير العلاقات المتميزة والوثيقة بين البلدين وذلك في إطار احترام الأولويات الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

أشاد السيد الرئيس بالشركات الصينية العاملة في مصر، ومساهمتها في حركة التنمية والتطوير، وخاصة في قطاعي الكهرباء والنقل. ودعا سيادته إلى مواصلة العمل على نقل التكنولوجيا الصينية إلى مصر والاستفادة من الخبرة الصينية المتميزة في العديد من المجالات. وتم خلال اللقاء استعراض عدد من المشروعات المشتركة بين البلدين والتقدم المحرز في تنفيذها.

ناقش سبل زيادة التبادل التجاري وتشجيع دخول المزيد من الصادرات المصرية إلى السوق الصيني، بالإضافة إلى تعزيز الاستثمارات الصينية في مصر في ضوء ما تتيحه من فرص واعدة، لاسيما في منطقة تنمية محور قناة السويس والمدن الجديدة الجاري إنشاؤها. وتطرق اللقاء أيضًا إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث اتفق الجانبان على أهمية مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين في إطار المنظمات والمحافل الدولية، فضلًا عن تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب.

شهد الرئيسان في ختام مباحثاتهما مراسم التوقيع على اتفاق تعاون أمنى بين وزارة الداخلية المصرية ووزارة الأمن العام الصينية، واتفاقية للتعاون الاقتصادي والفني بشأن تخصيص الصين منحة قدرها ٣٠٠ مليون يوان صيني لمصر لتنفيذ مشروع القمر الصناعي مصر سات ٢، ومذكرة تفاهم بين وزارة الاستثمار والتعاون الدولي ووزارة التجارة الصينية بشأن تنفيذ مشروع القطار الكهربائي الذي سيربط مدينة السلام بالعاشر من رمضان وبلبيس.

 

- التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس الوزراء الهندي على هامش أعمال قمة تجمع "بريكس"

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي (الثلاثاء الموافق ٢٠١٧/٩/٥)، رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، وذلك على هامش أعمال قمة تجمع "بريكس".

رحب السيد الرئيس بالالتقاء برئيس الوزراء الهندي مجددًا عقب اللقاءات المتعددة التي جمعتهما، وأخرها خلال زيارة سيادته لنيودلهي في العام الماضي، مشيرًا إلى حرص مصر على تطوير علاقات التعاون مع الهند في جميع المجالات، بما يساهم في تعميق أواصر الصداقة والروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين.

أشاد رئيس وزراء الهند بالزخم الذى شهدته العلاقات بين البلدين على مدى العامين الماضيين، مؤكدًا قوة علاقات الصداقة الوثيقة التي تربط بينهما، وحرص الهند على دفع وتعزيز التعاون مع مصر على الأصعدة المختلفة، خاصة في المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية.

استعرض سيادته خلال اللقاء برنامج النمو الاقتصادي المستدام الجاري تنفيذه، مشيدًا بوعى الشعب المصري وتفهمه للأعباء الناتجة عن هذا البرنامج، كما استعرض الرئيس المشروعات القومية الجاري تنفيذها، والإجراءات التي تم تبنيها لتشجيع الاستثمار في مصر، معربًا عن تطلعه لقيام مجتمع الأعمال الهندي بزيادة استثماراته في مصر.

ثمن رئيس وزراء الهند الجهود المصرية في دفع عملية التنمية وتشجيع الاستثمار، والتي ساهمت في إقبال الشركات الهندية على العمل في مصر، حيث بلغ حجم استثماراتها حوالى ٣ مليار دولار، كما أكد رئيس الوزراء الهندي أهمية تفعيل مجلس الأعمال المشترك، والعمل على زيادة التبادل التجاري والتعاون بين البلدين في المجال الاقتصادي.

أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الهندي عن ترحيبهما بالتعاون القائم بين البلدين في عدد من المجالات وخاصة في مجال تدريب وتأهيل العمالة، كما أعربا عن حرصهما على تعزيز التعاون في المجالات التكنولوجية وبناء القدرات، واتفق الجانبان على عقد اللجنة الوزارية المشتركة من أجل الإعداد الجيد لزيارة رئيس الوزراء الهندي للقاهرة.

تطرق اللقاء إلى التنسيق القائم بين البلدين في المحافل الدولة، حيث أعرب الجانبان عن أهمية استمرار التشاور للتنسيق بين مواقف البلدين إزاء الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

 

- التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس جنوب أفريقيا على هامش أعمال قمة تجمع "بريكس"

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي (الثلاثاء الموافق ٢٠١٧/٩/٥)، برئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما وذلك على هامش أعمال قمة تجمع "بريكس".

أكد السيد الرئيس في بداية اللقاء حرص مصر على تطوير علاقات التعاون والتنسيق مع جنوب أفريقيا، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون بين مختلف الدول الأفريقية، بما يرقى إلى مستوى التحديات التي تواجهها ويلبى طموحات شعوبها في تحقيق التنمية الشاملة والاستقرار.

أكد السيد الرئيس كذلك حرص مصر على تطوير التعاون مع دول تجمع "بريكس"، والذي يعد أحد أهم التجمعات على الساحة الدولية، معربًا عن أطيب تمنياته بنجاح جنوب أفريقيا في استضافة القمة القادمة لدول التجمع.

أكد السيد الرئيس دومًا حرص بلاده على تعميق وتوثيق علاقات التعاون مع مصر، مشيرًا إلى دورها المحوري الهام في القارة الأفريقية وفى منطقة الشرق الأوسط. كما أعرب رئيس جنوب أفريقيا عن حرص دول تجمع "بريكس" على تعزيز التعاون مع الدول النامية، لما يمثله هذا التعاون من فرصة لتحقيق المصالح المشتركة.

أكد الرئيس زوما حرص بلاده على دعوة مصر للمشاركة في قمة العام القادم، مشيرًا إلى الرغبة في أن يكون "بريكس" تجمعًا لنشر قيم السلام والاستقرار والتعاون المشترك.

استعرض الرئيسان خلال اللقاء عددًا من الموضوعات الثنائية ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد أهمية مواصلة العمل على تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، وأعرب في هذا الصدد عن دعمهما لمشروع إنشاء طريق القاهرة - كيب تاون بما يساعد في تنمية حركة التجارة بين البلدين ومع العديد من مختلف دول القارة الأفريقية. كما أكدا أهمية استئناف عقد اللجنة المشتركة بما يساهم في تطوير التعاون في المجالات المختلفة.

ناقش الرئيسان كذلك سبل تعبئة الجهود الاقليمية والدولية الرامية لمكافحة الارهاب والفكر المتطرف الذي أصبح يمثل عائقًا أمام عملية التنمية.

تطرق اللقاء عددًا من الملفات ذات الصلة بالقارة الأفريقية، حيث أعرب الرئيسان عن أهمية مواصلة العمل على التوصل إلى حلول سلمية لمختلف النزاعات التي تشهدها القارة والسعي نحو استعادة الأمن والاستقرار في ربوعها. كما أكد الرئيسان أهمية استمرار التشاور والتنسيق بين الجانبين سواء في إطار الاتحاد الأفريقي أو مختلف المحافل الدولية.

عرض السيد الرئيس خلال اللقاء سياسة مصر الثابتة التي تقوم على التعاون مع كافة الدول والعمل على حل الخلافات من خلال الحوار البناء سعيًا لتحقيق السلام والتنمية، فضلًا عن رفض التدخل في الشئون الداخلية لأية دولة.

قام السيد الرئيس بتوجيه الدعوة للرئيس الجنوب أفريقي للمشاركة في المؤتمر الدولي للشباب، ومنتدى "أفريقيا ٢٠١٧"، المقرر عقدهما في شرم الشيخ في نوفمبر وديسمبر المقبلين، وقد رحب الرئيس زوما بالدعوة مؤكدًا تطلعه لزيارة مصر.

- التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بعددًا من رؤساء كبرى الشركات الصينية بمدينة شيامن الصينية

التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الثلاثاء الموافق ٥/ ٩/ ٢٠١٧)، في مقر إقامته بمدينة شيامن الصينية، عددًا من رؤساء كبرى الشركات الصينية، وذلك في حضور أعضاء الوفد المرافق لسيادته والسفير المصري لدى الصين.

رحب سيادته في بداية اللقاء برؤساء الشركات الصينية، مشيدًا بنشاطها في مصر وما تتمتع به من مكانة مرموقة على المستوى العالمي. وأشار السيد الرئيس إلى حرص مصر على تطوير العلاقات مع مختلف الشركات والمؤسسات الصينية، لا سيما في ظل ما يجمع مصر والصين من شراكة استراتيجية وتعاون وثيق في المجالات المختلفة.

استعرض السيد الرئيس خلال اللقاء الفرص الاستثمارية المتاحة بمصر، مشيرًا إلى الاجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية على صعيد الإصلاح الاقتصادي، فضلًا عما يتوفر بمصر من موقع جغرافي متميز وتوافر الأيدي العاملة والبنية الأساسية اللازمة، ونجاحها في تهيئة البيئة المواتية للاستثمار من خلال التشريعات والقوانين اللازمة، إضافة إلى ما تمثله مصر من سوق ضخم ومدخل لأسواق المنطقة العربية والقارة الإفريقية.

أكد السيد الرئيس حرص مصر على الحصول على أفضل العروض خلال التعاقد على مختلف المشروعات، مع ضمان تطبيق أفضل المعايير وأحدث المواصفات والتنفيذ في أسرع وقت، مشددًا على أن مصر تسعى للحاق بركب التقدم وتسابق الزمن من أجل توفير مستقبل أفضل لأبنائها.

أعربوا رؤساء الشركات الصينية من جانبهم عن تقديرهم لما يشهدونه من تغير إيجابي في مصر، مشيرين إلى ما لمسوه من حرص الحكومة على تحسين مناخ الاستثمار وتذليل كافة العقبات أمام الشركات العاملة في مصر. كما استعرض رؤساء الشركات الصينية عددًا من المشروعات التي يقومون بتنفيذها في مصر، معربين عن رغبتهم في الدخول في مشروعات جديدة في مجالات البنية التحتية، خاصة النقل والطاقة المتجددة وتوليد الكهرباء، وذلك في ضوء تقديرهم بأن مصر تمتلك العديد من المقومات التي تزيد من فرص نجاح المشروعات.

 

- كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته في قمة "بريكس"

نص كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي (الثلاثاء الموافق ٥/ ٩/ ٢٠١٧)، التي ألقاها خلال مشاركته في قمة "بريكس"، وعرض خلالها رؤية مصر ٢٠٣٠.

فخامة الرئيس شي جين بينج رئيس القمة التاسعة لتجمع البريكس
أصحاب الفخامة زعماء دول التجمع والدول الصديقة

أتقدم لكم فخامة الرئيس جين بينج ولبلدكم الصديق، بأسمى عبارات الشكر والتقدير على هذه الدعوة الكريمة التي وجهتموها لمصر، للمشاركة في قمة تجمع البريكس التاسعة، وكذا على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
إنه ليشرفني أن أتواجد بينكم اليوم في الصين ذات الحضارة العريقة.. تلك الحضارة التي تشهد على صلابة وإرادة شعب عظيم، مزج حضارته بكل صور الحداثة والتقدم في عصرنا الحديث وكما نشأت الحضارة المصرية على ضفاف النيل العظيم، وسجلت أمجادها على أوراق البردي، نشأت الحضارة الصينية على ضفاف النهرين الأصفر والأزرق، وقدمت للعالم الكثير من المنجزات العظيمة وما بين حضارتَيْ الشرقين الأدنى والأقصى، تقدمت الإنسانية وخطت خطوات واسعة للأمام.
وحيث أن هذه هي القمة الأولى التي أشرف بحضورها معكم، فاسمحوا لي أن أنقل لكم مشاعر الود والاحترام التي يكنها الشعب المصري لشعوب دولكم الصديقة.. لجنوب أفريقيا التي كافح شعبها من أجل العدالة الإنسانية والمساواة، وحملت لواء مكافحة العنصرية في قارتنا الأفريقية المناضلة وللشعب الروسي، أحد أكثر الشعوب ثراءً في العلوم والثقافة والفنون، والذي ساند آمال الشعب المصري وقضاياه منذ خمسينات القرن الماضي.. وللشعب الهندي العريق، صاحب حضارة التنوع والقيم الروحانية والفلسفة، والذي بدأ معنا مسيرة استقلال الدول النامية منذ ميلاد حركة عدم الانحياز والشعب البرازيلي الصديق، الذي أدرك مبكراً مفاهيم حماية البيئة والتنوع الايكولوجي، فأهدى العالم مبدأً صار عقيدة دولية، وهي التنمية المستدامة، التي ولدت في مدينة "ريو" البرازيلية عام ١٩٩٢.

أصحاب الفخامة

إن مصر تقدر أهمية تجمع البريكس وخصوصيته، ليس فقط فيما يتعلق بآليات العمل المؤسسي التي تقوم بتنسيق سياسات الدول الأعضاء، ولكن أيضًا بسبب الرؤى السياسية المشتركة التي دأبت قممكم على تبنيها تجاه القضايا السياسية ذات الأهمية الخاصة للدول النامية، لتعكس بذلك الصفة الشاملة لهذا التجمع.
وإذا كان موضوع قمتكم التاسعة، هو "شراكة أقوى من أجل مستقبلٍ أكثر إشراقًا"، فأقول لكم إن المصريين، برغم التحديات الجسيمة، يستكملون بدأب وجدية بناء المستقبل، وتطبيق برنامج طموح للنمو الاقتصادي المستدام، من خلال إصلاح جذري للسياسات المالية والنقدية، وسلسلة من المشروعات القومية العملاقة في مختلف القطاعات، الأمر الذي أمكن معه تغيير مسار الاقتصاد إلى نمو وصل في يوليو الماضي إلى ٤,٣٪، مع ارتفاع حجم الاحتياطي الأجنبي إلى ٣٦ مليار دولار، للمرة الأولى منذ عام ٢٠١١.

وقد كان لدينا منذ البداية، رؤية مبنية على ذات الأولويات التي اعتمدتها أجندة التنمية ٢٠٣٠، مسترشدين كذلك بأجندة أفريقيا ٢٠٦٣، ولكن وفق الأهداف والأولويات الوطنية الخالصة، لتوفير فرص العمل وتحقيق النمو وتنويع الاقتصاد، مع جعل الشباب ركيزة لهذا الإصلاح وقاطرة له.
وبما أن محور هذا المنتدى هو كيفية تنفيذ أجندة ٢٠٣٠، فاسمحوا لي بتلخيص رؤية مصر فيما يلي:

أولًا: إنه بدون نظام اقتصادي عالمي عادل وشفاف، وتعزيز مشاركة الدول النامية فى أطر الحوكمة الاقتصادية العالمية.. وبدون نظام تجارى متعدد الأطراف يقوم على احترام القواعد وتمكين الدول النامية.. فإنه لن يمكن لدولنا الوصول لمعدلات ومؤشرات الأداء الاقتصادي للدول المتقدمة.

ثانيًا: إننا نتفق مع رؤية البريكس بأهمية توفير التمويل الكافي – سواء المحلى أو عبر البنوك متعددة الأطراف - لمشروعات البنية الأساسية، التي تعد أفضل سبيل لتحقيق طفرة حقيقية في مستوى النمو الاقتصادي الحقيقي.

ثالثًا: إنه لا يتعين أن تظل مسألة تمويل التنمية مشكلة تخص الدول النامية وحدها دون سائر المجتمع الدولي.. وفي هذا الإطار نلحظ بقلق بعض الدعوات لإعادة تفسير مبدأ "المسئولية المشتركة والمتباينة"، من خلال تقسيم جديد للدول من صناعية متقدمة إلى حديثة التصنيع ومتوسطة النمو، بحيث يصبح عبء التنمية لبعض الدول النامية مسئولية نظرائهم من الدول النامية أيضًا.

رابعًا: من الضروري أن تؤكد الدول النامية على حقها في العمل وفق رؤيتها وأولوياتها الوطنية وظروفها الخاصة، دون أن يكون ذلك مصدر انتقاد لها خلال المراجعات الدولية لمدى تنفيذها لأجندة ٢٠٣٠.

خامسًا: من الناحية العملية، فإننا نقترح النظر في تكوين مجموعة اتصال مصغرة تضم الدول التي تشارك في هذا المنتدى، لتتولى وضع بدائل لتنفيذ كلٍ من الأهداف السبعة عشر لأجندة التنمية المستدامة، من ناحيتي السياسات ثم وسائل التطبيق، سواء كان ذلك على المستوى الحالي أو المستقبلي.

أصحاب الفخامة،

إن مصر تثمن غاليًا دعوتها لجلسة الحوار هذه، والتي لا شك ستثرى رؤيتنا حول التنمية بكل أبعادها، بما في ذلك مفهوم "السلم المستدام" الذي تشير إليه وثائق تجمع البريكس، لاسيما في عصر يشهد تحديات جسام من فقر، وتدهور مناخي، وتآكل في موارد الأرض، وإرهاب سياسي وفكري وعرقي، حيث بات تحدى التنمية والحياة الكريمة لشعوبنا دافعًا ومحركًا للعمل الجماعي المشترك، على غرار تجمعكم هذا، الذي نهنئكم على نجاحه الباهر بعد عقد كامل من الجهد المنتظم والعمل المشترك.
وفى هذا الصدد، فإن لدىّ عددًا من الرسائل أو الأفكار التي أدعو التجمع للنظر فيها:

١- بينما تؤيد مصر تجمع البريكس وأهدافه ومواقفه، فإننا على يقين أيضًا بأن لدينا ما نقدمه لتجمعكم هذا من الإمكانيات الحالية والمستقبلية.. ويكفي أن أشير هنا إلى محور قناة السويس الذي يتم تحويله ليضم عددًا من المناطق الصناعية والتكنولوجية واللوجستية العملاقة، لتخدم حركة التجارة والصناعة والنقل والابتكار إقليميًا وأفريقيًا ودوليًا، بما يمكن أن يفتح منافذ جديدة وهائلة للتفاعل الاقتصادي بين دولنا.

٢- ومن هنا كان دعم مصر لمبادرة الحزام والطريق، التي أطلقها فخامة رئيس الصين، لإعادة الروابط التجارية والثقافية بين الشرق والغرب عبر شمال أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط التي تقع قناة السويس في القلب منها، والتي حملت تجارة الشرق الأقصى والتي حملت تجارة الشرق الأقصى إلى أوروبا وأفريقيا على مر العصور.

٣- إن مصر ترى في تجربة البريكس الفريدة، ونجاحها في تحقيق درجة غير مسبوقة من تنسيق السياسات وتطبيق التعاون الفعلي بين أطرافها، تجربةً جديرةُ بالمحاكاة ويتعين دراسة سبل نقلها إلى دوائر أوسع من الدول النامية، كما نعرب عن استعدادنا للدخول في علاقات تعاون ثلاثي مع دول البريكس في أفريقيا، في تجسيد حقيقي للتعاون جنوب - جنوب.

٤- إننا نقدر أن التفاعل على نمط مباشر أو غير مباشر بين دول البريكس وغيرها من الدول البازغة، من الممكن أيضًا أن يستفيد من الأدوات المالية التي يقدمها بنك التنمية الجديد، وفق ترتيبات أكثر مرونة للدول النامية غير الأعضاء بتجمع البريكس.

أصحاب الفخامة،

في الختام، يسعدني أن أعرب عن تطلعنا لأن يتمكن تجمع بريكس من التوصل، في وقتٍ قريبٍ، إلى آليةٍ مناسبة للتواصل والحوار مع كافة الدول النامية، التي يمكن أن يكون لها إسهاماتها في التجمع، بما يدفع جهودنا التنموية إلى آفاق واسعة، ويحقق شراكة أقوى بين دولنا، من أجل مستقبل أكثر إشراقًا لشعوبنا.
أشكركم، وأتمنى للرئاسة الصينية كل النجاح والتوفيق.

Icon
Icon
Icon
٠٤ / ٠٩ / ٢٠١٧ - ٠٥ / ٠٩ / ٢٠١٧

منتدى تجمع "بريكس"

 (فعاليات اليوم الأول)

 

- حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي جلسة خاصة نظمها منتدى أعمال تجمع "بريكس" عن مصر

حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي (الإثنين الموافق ٢٠١٧/٩/٤)، جلسة خاصة نظمها منتدى أعمال تجمع "بريكس" عن مصر، حيث كان في استقباله رئيس المجلس الصيني لترويج التجارة الدولية والسكرتير العام للغرفة الصينية للتجارة الدولية.

ألقى السيد الرئيس كلمة بهذه المناسبة، بحضور نخبة من ممثلي مجتمع الأعمال والاقتصاد والمال من الدول الاعضاء في تجمع "بريكس" ومن مختلف أنحاء العالم.

نص كلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي  (الإثنين الموافق ٢٠١٧/٩/٤)، خلال جلسة خاصة نظمها منتدى أعمال تجمع "بريكس"

السيد رئيس منتدى الأعمال لتجمع البريكس

السيدات والسادة

اسمحوا لي في البداية أن أتقدم لكم بكل التحية والتقدير.. وأعرب عن سعادتي بالمشاركة معكم في هذا المحفل الهام لتجمع البريكس، الذي أصبح أحد أكثر التجمعات فعاليةً وتأثيرًا على المستوى الدولي.
لقد التقيت ببعضٍ منكم في الإطار الثنائي بين مصر ودولكم الصديقة، التي تجمعنا بها علاقات متميزة ووثيقة.. ويقيني أنكم تتابعون ملامح عملية التنمية الجارية في مصر خلال المرحلة الحالية.. فبرغم تكلفة حربنا ضد الإرهاب بكافة صوره، والعمل على استئصاله ونجاحنا في محاصرته، فإن استعادة الاستقرار والأمن في بلد بحجم مصر يزيد عدد سكانه على ٩٣ مليون نسمة، لم يثنينا يومًا عن التعامل الجاد وغير المسبوق مع الأزمة المزمنة في الاقتصاد.. ولذلك قمنا خلال الفترة الماضية باعتماد مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية الجذرية في السياسات الكلية والقطاعية، وفق تشخيص ورؤية مصرية خالصة للأوضاع والمشكلات والحلول، مع إتباع خطة وطنية تمثل استراتيجية مصر حتى عام ٢٠٣٠، مسترشدين بأجندة التنمية ٢٠٣٠ وأجندة أفريقيا ٢٠٦٣، ولكن وفق الأهداف والأولويات الوطنية الخالصة.

وقد نتج عن ذلك تحسن في مجمل أداء الاقتصاد المصري، لتبلغ نسبة نموه في يوليو ٢٠١٧ حوالي ٤,٣٪، ويصل حجم الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية إلى ٣٦ مليار دولار.. ورغم ذلك، فلازلنا نحاول السيطرة على معدلات التضخم وتخفيضها لرقم أحادي، مع العمل على خفض عجز الموازنة لأقل من ١٠٪ من إجمالي الناتج القومي.

وفي هذا السياق، أود التركيز على عدد من العناصر ذات الأهمية:

أولًا: إن برنامج الإصلاح والنمو الاقتصادي المستدام الجاري تنفيذه، تبنى عددًا من السياسات، والتي وإن كانت ذات تكلفة اجتماعية عالية، فقد كانت لتأخر اتخاذها آثارًا شديدة السلبية على دعائم الاقتصاد ذاته وعلى آفاق المستقبل للشعب المصري، الذي أثبت مجددًا وعيه وإدراكه العميق لحجم التحدي، من خلال تفهمه للقرارات التي تم اتخاذها وتحمله لأعبائها.. ولقد اتخذنا هذه القرارات انطلاقًا من رؤيتنا بأن تصويب السياسات هو السبيل الأمثل لوضع الاقتصاد المصري على الطريق الصحيح.
وفيما يتعلق بإصلاح منظومة الدعم – على سبيل المثال - فأود الإشارة إلى أننا قمنا بدراسة أفضل النماذج المتبعة في الدول المشابهة لنا، وبعضها أعضاء بالبريكس، فدرسنا النموذج البرازيلي الذي كان من أنجح التجارب في التعامل مع التضخم عن طريق رفع إنتاجية وكفاءة الاقتصاد بشكل عام، من خلال خصخصة الشركات بالتوازي مع التوسع في الإنفاق العام على الخدمات والحماية الاجتماعية.. كما قمنا بدراسة ما قامت به الهند من تطبيق نظام تكنولوجي متطور لحصر المستفيدين من الدعم وربطهم الكترونيًا بمنظومة الدعم الحكومي.

ثانيًا: إن أحد أهم أركان برنامج الإصلاح والنمو المستدام في مصر، هي شبكة الحماية الاجتماعية التي تتصف بالمرونة، فيدخل فيها المستحقون للدعم وفق مراجعة مستمرة لأوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، ويخرج منها من أصبح في غير حاجة لمثل هذا الدعم، خاصة مع الانخفاض في نسب البطالة بشكل عام.

ثالثًا: تم كذلك تعديل السياسات النقدية بتطبيق نظام مرن لسعر الصرف، سمح بمحاصرة سوق العملة خارج النظام المصرفي، مع تحرير سعر الجنيه المصري ليخضع لقواعد العرض والطلب، مما أدى إلى زيادة تنافسية الصادرات المصرية وساهم كذلك في جذب الاستثمار الأجنبي بفضل تخفيض التكلفة.

رابعًا: فيما يتعلق ببيئة الاستثمار والأعمال، فقد أقر البرلمان المصري قانون الاستثمار الموحد، والذي قامت الحكومة بمشاورات موسعة حوله مع المستثمرين المصريين والأجانب، واستجاب لكثير من المطالب التي طالبتم بها حينما تم طرح نسخته الأولى في أعقاب مؤتمر دعم الاقتصاد المصري بشرم الشيخ عام ٢٠١٥.
ومن أهم ملامح هذا القانون، أنه تضمن خريطة استثمارية للمناطق والمجالات التي سيتم منحها مزايا كبيرة، ويسمح بالتسجيل الإلكتروني للشركات، ويوحّد جهة التسجيل التي يتعامل معها المستثمر، كما يقدم حزمة من الحوافز للاستثمار في المشروعات الاستراتيجية من خصومات ضريبية وأراضي مجانية، ويوفر كذلك مكاتب لمساعدة المستثمر في تأسيس المشروعات، مع إمكانية حصول المشروعات الاستراتيجية الكبرى على موافقة موحدة من مجلس الوزراء لإنهاء جميع الإجراءات اللازمة ليبدأ المستثمر عمله بشكل شبه فورى.

ومنذ عدة أيام فقط، أقرت وزارة التجارة والصناعة المصرية قانونًا يسمح بمنح التراخيص الصناعية للشركات خلال ٧ أيام فقط، بدلًا من ٦٠٠ يوم كما كان متبعًا من قبل؛ وهذا إنجاز واضح وجلّى، يعبر عن إدراكنا لحجم العقبات التي كانت تؤثر على مناخ الاستثمار، ويؤكد رغبتنا في توفير بيئة صديقة للاستثمار والأعمال، وفقًا لأفضل المعايير العالمية.

السيدات والسادة،

إن مشروعاتنا القومية العملاقة في تقدم مستمر.. تحفّز الاقتصاد وتوفر الوظائف وتدفع النمو الاقتصادي الحقيقي للزيادة.. وتتنوع هذه المشروعات من استزراع مليون ونصف مليون فدان للاكتفاء الذاتي المستقبلي من المحاصيل الأساسية، إلى تشييد المدن الجديدة في جميع أنحاء مصر، وإنشاء عاصمة جديدة اقتصادية وإدارية، تستوعب الزيادة السكانية وتعتمد على أكثر أنماط البناء حداثةً وتقدمًا من حيث الكفاءة البيئية والتكنولوجية.. كما تشمل المشروعات الكبرى كذلك مد أكثر من خمسة آلاف كيلومتر من الطرق والأنفاق التي تربط جيلًا جديدًا من المجتمعات العمرانية للخروج من وادي النيل الضيق، ثم الاستكشافات الجديدة لحقول الغاز الطبيعي، والترتيب لبناء محطة نووية لتوليد الطاقة الكهربائية بمعاونة دولة روسيا الصديقة، بالإضافة إلى مشروع إنشاء محور التنمية بمنطقة قناة السويس، وتشييد ٧ أنفاق جديدة تحت قناة السويس لتربط سيناء بباقي مصر وتغيّر الواقع التنموي بهذه المنطقة تغييرًا غير مسبوق.

وخلال الفترة المقبلة، سنبدأ في إطلاق مجموعة جديدة من المشروعات الكبرى، يستهدف بعضها قطاع السياحة بشكل خاص، حيث سيتم إنشاء مجتمعات سياحية على أعلى مستوى بالمعايير الدولية على طول البحر المتوسط، وكذلك على ساحل البحر الأحمر.

وأود أن أشير كذلك إلى أن لدينا صيغًا مختلفة للتعاون جنوب - جنوب بين مصر ودول البريكس في القارة الأفريقية، وهناك كذلك مجال لاستفادة مؤسساتكم من شبكة الاتفاقات التجارية التي تجمع بين مصر ودول أخرى عديدة في العالم العربي وأفريقيا وأوروبا، بحيث يتم منح المنتجات التي جرى عليها عمليات تصنيع وقيمة مضافة في مصر، أنواعاً مختلفة من المزايا التفضيلية في دخول أسواق تلك الدول الشريكة.

السيدات والسادة،

أود في الختام أن أوكد لكم، أننا نعمل بقوة على أن تجدوا في مصر بيئةً داعمة لاستثماراتكم.. كما أننا نتطلع للاستفادة من خبراتكم، على مدى عقدٍ كامل هو عمر هذا التجمع، في مجال تذليل عقبات الاستثمار والتجارة بين دوله، فدعونا نعمل معًا، حكومات وأفراد ومجتمعات أعمال، لصالح شعوبنا التي تنتظر منا تلبية احتياجاتها التنموية، وتوفير مستقبل أفضل للأجيال المقبلة شكرًا على حسن الاستماع.

 

- حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي مأدبة العشاء التي دعا إليها الرئيس الصيني

حضر السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة قرينته (الإثنين الموافق ٢٠١٧/٩/٤)، مأدبة العشاء التي دعا إليها الرئيس الصيني تكريمًا لرؤساء الدول والحكومات المشاركين في قمة تجمع "بريكس". كما حضر سيادته الحفل الفني الذي تم تنظيمه بهذه المناسبة بحضور قادة الدول المشاركة في القمة.

حيث أجرى السيد الرئيس على هامش مأدبة العشاء عددًا من اللقاءات الجانبية مع رؤساء الدول والحكومات المشاركة، ومن بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث تناولا التطورات الأخيرة التي تشهدها ميانمار، وقد أعرب الرئيسان عن شجبهمها وإدانتهما لأحداث العنف التي تشهدها البلاد، وطالبا حكومة ميانمار باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف أعمال العنف حتى لا يؤدي استمرارها إلى تصاعد التوتر وتغذية التطرف والإرهاب.

 

- التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بالرئيس الروسي على هامش أعمال قمة تجمع "بريكس"

التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الإثنين الموافق ٢٠١٧/٩/٤)، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك على هامش أعمال قمة تجمع "بريكس"، التي تستضيفها مدينة شيامن الصينية.

أكد الرئيس الروسي خلال اللقاء الأهمية التي توليها بلاده لتطوير العلاقات الوثيقة مع مصر في جميع المجالات، وبصفة خاصة العلاقات الاقتصادية والتجارية، مشيدًا في هذا الصدد، بزيادة التبادل التجاري بين البلدين، بنسبة ١٤٪، فضلًا عن التواصل المستمر بين الجانبين لدفع وتطوير العلاقات.

ثمن الرئيس الروسي التنسيق القائم بين مصر وروسيا على صعيد عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مشيداً بدور مصر الإيجابي في النزاعات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وحرصها على التوصل إلى حلول سياسية لتلك النزاعات.

أكد السيد الرئيس من جانبه حرص مصر على تعزيز العلاقات الهامة التي تجمعها بروسيا، وتطوير أوجه التعاون المشترك على مختلف الأصعدة، مشيدًا في هذا الصدد بالتعاون الثنائي القائم في العديد من المجالات، والمشروعات المشتركة التي سيتم البدء في تنفيذها، خاصة مشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في شرق بورسعيد، ومشروع إنشاء محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية.

وجه السيد الرئيس الدعوة للرئيس بوتين لحضور الاحتفال الذي سيقام بمناسبة وضع حجر الأساس لمحطة الضبعة، وهو ما رحب به الرئيس الروسي، على أن يتم الاتفاق على موعد الزيارة بين الجانبين.

تطرق اللقاء عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية، ومنها استئناف الرحلات الجوية الروسية إلى مصر، حيث أشاد الرئيس الروسي بالجهود التي قامت بها السلطات المصرية في تأمين المطارات، معربًا عن أمله في استئناف رحلات الطيران الروسي قريبًا عقب انتهاء المشاورات الجارية بين الجانبين على المستوى الفني. ومن جانب آخر، استعرض الرئيسان عددًا من القضايا الإقليمية والدولية، ولا سيما النزاعات القائمة في منطقة الشرق الأوسط، حيث اتفقا على أهمية التوصل إلى حلول سياسية لمختلف تلك النزاعات، بما يساهم في استعادة الأمن والاستقرار لدول المنطقة، ويحافظ على وحدة وسيادة أراضيها.

 

 (فعاليات اليوم الثاني)

 

- التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بالرئيس الصيني بحضور وفدي البلدين

التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الثلاثاء الموافق ٢٠١٧/٩/٥)، بالرئيس الصيني تشي جين بينج، حيث عقد الرئيسان جلسة مباحثات بحضور وفدي البلدين.

استهل الرئيس الصيني اللقاء بالترحيب بالسيد الرئيس في زيارته الرابعة للصين، مشيرًا إلى أن ذلك يؤكد حرص الجانبين على تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية التي تربط بينهما.

أشاد الرئيس "بينج" بالنتائج الإيجابية والملموسة للجهود التي بذلتها مصر من أجل دفع عملية التنمية واستعادة الاستقرار، مؤكدًا دعم بلاده لتلك الجهود وحرصها على تطوير العلاقات مع مصر في المجالات المختلفة. كما أكد الرئيس الصيني دعم بلاده للدور الهام الذي تقوم به مصر على الساحتين الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أنها تعد من أهم الدول العربية والأفريقية والإسلامية، ومنوهًا لما تشهده مواقف الدولتين من توافق في العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة فيما يتعلق بالحوكمة الاقتصادية العالمية وسبل تعزيز التنمية الاقتصادية العالمية.

أعرب السيد الرئيس عن شكره لدعوة الرئيس الصيني لحضور اجتماعات قمة تجمع "بريكس" وما تعكسه من عُمق روابط الصداقة والشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين، مشيرًا إلى الخطوات التي تقوم بها مصر لتطوير البنية التحتية حتى تساهم في تنفيذ مبادرة الحزام والطريق التي طرحها الرئيس الصيني لدعم وتعزيز حركة التجارة العالمية.

استعراض اللقاء عدد من الموضوعات الثنائية بين البلدين، حيث أعرب الرئيس الصيني عن ارتياحه للتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات المشتركة على الأصعدة كافة، مؤكدًا حرصه على تعزيز التعاون والشراكة بين مصر والصين لتتحركان معًا يد بيد نحو تحقيق النهضة الشاملة.

أعرب الرئيس "بينج" عن شكره لتجاوب مصر مع مبادرة الحزام والطريق، وأكد حرصه على تشجيع الشركات الصينية على زيادة العمل في مصر، فضلًا عن مواصلة تطوير العلاقات المتميزة والوثيقة بين البلدين وذلك في إطار احترام الأولويات الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

أشاد السيد الرئيس بالشركات الصينية العاملة في مصر، ومساهمتها في حركة التنمية والتطوير، وخاصة في قطاعي الكهرباء والنقل. ودعا سيادته إلى مواصلة العمل على نقل التكنولوجيا الصينية إلى مصر والاستفادة من الخبرة الصينية المتميزة في العديد من المجالات. وتم خلال اللقاء استعراض عدد من المشروعات المشتركة بين البلدين والتقدم المحرز في تنفيذها.

ناقش سبل زيادة التبادل التجاري وتشجيع دخول المزيد من الصادرات المصرية إلى السوق الصيني، بالإضافة إلى تعزيز الاستثمارات الصينية في مصر في ضوء ما تتيحه من فرص واعدة، لاسيما في منطقة تنمية محور قناة السويس والمدن الجديدة الجاري إنشاؤها. وتطرق اللقاء أيضًا إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث اتفق الجانبان على أهمية مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين في إطار المنظمات والمحافل الدولية، فضلًا عن تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب.

شهد الرئيسان في ختام مباحثاتهما مراسم التوقيع على اتفاق تعاون أمنى بين وزارة الداخلية المصرية ووزارة الأمن العام الصينية، واتفاقية للتعاون الاقتصادي والفني بشأن تخصيص الصين منحة قدرها ٣٠٠ مليون يوان صيني لمصر لتنفيذ مشروع القمر الصناعي مصر سات ٢، ومذكرة تفاهم بين وزارة الاستثمار والتعاون الدولي ووزارة التجارة الصينية بشأن تنفيذ مشروع القطار الكهربائي الذي سيربط مدينة السلام بالعاشر من رمضان وبلبيس.

 

- التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس الوزراء الهندي على هامش أعمال قمة تجمع "بريكس"

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي (الثلاثاء الموافق ٢٠١٧/٩/٥)، رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، وذلك على هامش أعمال قمة تجمع "بريكس".

رحب السيد الرئيس بالالتقاء برئيس الوزراء الهندي مجددًا عقب اللقاءات المتعددة التي جمعتهما، وأخرها خلال زيارة سيادته لنيودلهي في العام الماضي، مشيرًا إلى حرص مصر على تطوير علاقات التعاون مع الهند في جميع المجالات، بما يساهم في تعميق أواصر الصداقة والروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين.

أشاد رئيس وزراء الهند بالزخم الذى شهدته العلاقات بين البلدين على مدى العامين الماضيين، مؤكدًا قوة علاقات الصداقة الوثيقة التي تربط بينهما، وحرص الهند على دفع وتعزيز التعاون مع مصر على الأصعدة المختلفة، خاصة في المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية.

استعرض سيادته خلال اللقاء برنامج النمو الاقتصادي المستدام الجاري تنفيذه، مشيدًا بوعى الشعب المصري وتفهمه للأعباء الناتجة عن هذا البرنامج، كما استعرض الرئيس المشروعات القومية الجاري تنفيذها، والإجراءات التي تم تبنيها لتشجيع الاستثمار في مصر، معربًا عن تطلعه لقيام مجتمع الأعمال الهندي بزيادة استثماراته في مصر.

ثمن رئيس وزراء الهند الجهود المصرية في دفع عملية التنمية وتشجيع الاستثمار، والتي ساهمت في إقبال الشركات الهندية على العمل في مصر، حيث بلغ حجم استثماراتها حوالى ٣ مليار دولار، كما أكد رئيس الوزراء الهندي أهمية تفعيل مجلس الأعمال المشترك، والعمل على زيادة التبادل التجاري والتعاون بين البلدين في المجال الاقتصادي.

أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الهندي عن ترحيبهما بالتعاون القائم بين البلدين في عدد من المجالات وخاصة في مجال تدريب وتأهيل العمالة، كما أعربا عن حرصهما على تعزيز التعاون في المجالات التكنولوجية وبناء القدرات، واتفق الجانبان على عقد اللجنة الوزارية المشتركة من أجل الإعداد الجيد لزيارة رئيس الوزراء الهندي للقاهرة.

تطرق اللقاء إلى التنسيق القائم بين البلدين في المحافل الدولة، حيث أعرب الجانبان عن أهمية استمرار التشاور للتنسيق بين مواقف البلدين إزاء الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

 

- التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس جنوب أفريقيا على هامش أعمال قمة تجمع "بريكس"

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي (الثلاثاء الموافق ٢٠١٧/٩/٥)، برئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما وذلك على هامش أعمال قمة تجمع "بريكس".

أكد السيد الرئيس في بداية اللقاء حرص مصر على تطوير علاقات التعاون والتنسيق مع جنوب أفريقيا، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون بين مختلف الدول الأفريقية، بما يرقى إلى مستوى التحديات التي تواجهها ويلبى طموحات شعوبها في تحقيق التنمية الشاملة والاستقرار.

أكد السيد الرئيس كذلك حرص مصر على تطوير التعاون مع دول تجمع "بريكس"، والذي يعد أحد أهم التجمعات على الساحة الدولية، معربًا عن أطيب تمنياته بنجاح جنوب أفريقيا في استضافة القمة القادمة لدول التجمع.

أكد السيد الرئيس دومًا حرص بلاده على تعميق وتوثيق علاقات التعاون مع مصر، مشيرًا إلى دورها المحوري الهام في القارة الأفريقية وفى منطقة الشرق الأوسط. كما أعرب رئيس جنوب أفريقيا عن حرص دول تجمع "بريكس" على تعزيز التعاون مع الدول النامية، لما يمثله هذا التعاون من فرصة لتحقيق المصالح المشتركة.

أكد الرئيس زوما حرص بلاده على دعوة مصر للمشاركة في قمة العام القادم، مشيرًا إلى الرغبة في أن يكون "بريكس" تجمعًا لنشر قيم السلام والاستقرار والتعاون المشترك.

استعرض الرئيسان خلال اللقاء عددًا من الموضوعات الثنائية ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد أهمية مواصلة العمل على تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، وأعرب في هذا الصدد عن دعمهما لمشروع إنشاء طريق القاهرة - كيب تاون بما يساعد في تنمية حركة التجارة بين البلدين ومع العديد من مختلف دول القارة الأفريقية. كما أكدا أهمية استئناف عقد اللجنة المشتركة بما يساهم في تطوير التعاون في المجالات المختلفة.

ناقش الرئيسان كذلك سبل تعبئة الجهود الاقليمية والدولية الرامية لمكافحة الارهاب والفكر المتطرف الذي أصبح يمثل عائقًا أمام عملية التنمية.

تطرق اللقاء عددًا من الملفات ذات الصلة بالقارة الأفريقية، حيث أعرب الرئيسان عن أهمية مواصلة العمل على التوصل إلى حلول سلمية لمختلف النزاعات التي تشهدها القارة والسعي نحو استعادة الأمن والاستقرار في ربوعها. كما أكد الرئيسان أهمية استمرار التشاور والتنسيق بين الجانبين سواء في إطار الاتحاد الأفريقي أو مختلف المحافل الدولية.

عرض السيد الرئيس خلال اللقاء سياسة مصر الثابتة التي تقوم على التعاون مع كافة الدول والعمل على حل الخلافات من خلال الحوار البناء سعيًا لتحقيق السلام والتنمية، فضلًا عن رفض التدخل في الشئون الداخلية لأية دولة.

قام السيد الرئيس بتوجيه الدعوة للرئيس الجنوب أفريقي للمشاركة في المؤتمر الدولي للشباب، ومنتدى "أفريقيا ٢٠١٧"، المقرر عقدهما في شرم الشيخ في نوفمبر وديسمبر المقبلين، وقد رحب الرئيس زوما بالدعوة مؤكدًا تطلعه لزيارة مصر.

- التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بعددًا من رؤساء كبرى الشركات الصينية بمدينة شيامن الصينية

التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الثلاثاء الموافق ٥/ ٩/ ٢٠١٧)، في مقر إقامته بمدينة شيامن الصينية، عددًا من رؤساء كبرى الشركات الصينية، وذلك في حضور أعضاء الوفد المرافق لسيادته والسفير المصري لدى الصين.

رحب سيادته في بداية اللقاء برؤساء الشركات الصينية، مشيدًا بنشاطها في مصر وما تتمتع به من مكانة مرموقة على المستوى العالمي. وأشار السيد الرئيس إلى حرص مصر على تطوير العلاقات مع مختلف الشركات والمؤسسات الصينية، لا سيما في ظل ما يجمع مصر والصين من شراكة استراتيجية وتعاون وثيق في المجالات المختلفة.

استعرض السيد الرئيس خلال اللقاء الفرص الاستثمارية المتاحة بمصر، مشيرًا إلى الاجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية على صعيد الإصلاح الاقتصادي، فضلًا عما يتوفر بمصر من موقع جغرافي متميز وتوافر الأيدي العاملة والبنية الأساسية اللازمة، ونجاحها في تهيئة البيئة المواتية للاستثمار من خلال التشريعات والقوانين اللازمة، إضافة إلى ما تمثله مصر من سوق ضخم ومدخل لأسواق المنطقة العربية والقارة الإفريقية.

أكد السيد الرئيس حرص مصر على الحصول على أفضل العروض خلال التعاقد على مختلف المشروعات، مع ضمان تطبيق أفضل المعايير وأحدث المواصفات والتنفيذ في أسرع وقت، مشددًا على أن مصر تسعى للحاق بركب التقدم وتسابق الزمن من أجل توفير مستقبل أفضل لأبنائها.

أعربوا رؤساء الشركات الصينية من جانبهم عن تقديرهم لما يشهدونه من تغير إيجابي في مصر، مشيرين إلى ما لمسوه من حرص الحكومة على تحسين مناخ الاستثمار وتذليل كافة العقبات أمام الشركات العاملة في مصر. كما استعرض رؤساء الشركات الصينية عددًا من المشروعات التي يقومون بتنفيذها في مصر، معربين عن رغبتهم في الدخول في مشروعات جديدة في مجالات البنية التحتية، خاصة النقل والطاقة المتجددة وتوليد الكهرباء، وذلك في ضوء تقديرهم بأن مصر تمتلك العديد من المقومات التي تزيد من فرص نجاح المشروعات.

 

- كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته في قمة "بريكس"

نص كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي (الثلاثاء الموافق ٥/ ٩/ ٢٠١٧)، التي ألقاها خلال مشاركته في قمة "بريكس"، وعرض خلالها رؤية مصر ٢٠٣٠.

فخامة الرئيس شي جين بينج رئيس القمة التاسعة لتجمع البريكس
أصحاب الفخامة زعماء دول التجمع والدول الصديقة

أتقدم لكم فخامة الرئيس جين بينج ولبلدكم الصديق، بأسمى عبارات الشكر والتقدير على هذه الدعوة الكريمة التي وجهتموها لمصر، للمشاركة في قمة تجمع البريكس التاسعة، وكذا على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
إنه ليشرفني أن أتواجد بينكم اليوم في الصين ذات الحضارة العريقة.. تلك الحضارة التي تشهد على صلابة وإرادة شعب عظيم، مزج حضارته بكل صور الحداثة والتقدم في عصرنا الحديث وكما نشأت الحضارة المصرية على ضفاف النيل العظيم، وسجلت أمجادها على أوراق البردي، نشأت الحضارة الصينية على ضفاف النهرين الأصفر والأزرق، وقدمت للعالم الكثير من المنجزات العظيمة وما بين حضارتَيْ الشرقين الأدنى والأقصى، تقدمت الإنسانية وخطت خطوات واسعة للأمام.
وحيث أن هذه هي القمة الأولى التي أشرف بحضورها معكم، فاسمحوا لي أن أنقل لكم مشاعر الود والاحترام التي يكنها الشعب المصري لشعوب دولكم الصديقة.. لجنوب أفريقيا التي كافح شعبها من أجل العدالة الإنسانية والمساواة، وحملت لواء مكافحة العنصرية في قارتنا الأفريقية المناضلة وللشعب الروسي، أحد أكثر الشعوب ثراءً في العلوم والثقافة والفنون، والذي ساند آمال الشعب المصري وقضاياه منذ خمسينات القرن الماضي.. وللشعب الهندي العريق، صاحب حضارة التنوع والقيم الروحانية والفلسفة، والذي بدأ معنا مسيرة استقلال الدول النامية منذ ميلاد حركة عدم الانحياز والشعب البرازيلي الصديق، الذي أدرك مبكراً مفاهيم حماية البيئة والتنوع الايكولوجي، فأهدى العالم مبدأً صار عقيدة دولية، وهي التنمية المستدامة، التي ولدت في مدينة "ريو" البرازيلية عام ١٩٩٢.

أصحاب الفخامة

إن مصر تقدر أهمية تجمع البريكس وخصوصيته، ليس فقط فيما يتعلق بآليات العمل المؤسسي التي تقوم بتنسيق سياسات الدول الأعضاء، ولكن أيضًا بسبب الرؤى السياسية المشتركة التي دأبت قممكم على تبنيها تجاه القضايا السياسية ذات الأهمية الخاصة للدول النامية، لتعكس بذلك الصفة الشاملة لهذا التجمع.
وإذا كان موضوع قمتكم التاسعة، هو "شراكة أقوى من أجل مستقبلٍ أكثر إشراقًا"، فأقول لكم إن المصريين، برغم التحديات الجسيمة، يستكملون بدأب وجدية بناء المستقبل، وتطبيق برنامج طموح للنمو الاقتصادي المستدام، من خلال إصلاح جذري للسياسات المالية والنقدية، وسلسلة من المشروعات القومية العملاقة في مختلف القطاعات، الأمر الذي أمكن معه تغيير مسار الاقتصاد إلى نمو وصل في يوليو الماضي إلى ٤,٣٪، مع ارتفاع حجم الاحتياطي الأجنبي إلى ٣٦ مليار دولار، للمرة الأولى منذ عام ٢٠١١.

وقد كان لدينا منذ البداية، رؤية مبنية على ذات الأولويات التي اعتمدتها أجندة التنمية ٢٠٣٠، مسترشدين كذلك بأجندة أفريقيا ٢٠٦٣، ولكن وفق الأهداف والأولويات الوطنية الخالصة، لتوفير فرص العمل وتحقيق النمو وتنويع الاقتصاد، مع جعل الشباب ركيزة لهذا الإصلاح وقاطرة له.
وبما أن محور هذا المنتدى هو كيفية تنفيذ أجندة ٢٠٣٠، فاسمحوا لي بتلخيص رؤية مصر فيما يلي:

أولًا: إنه بدون نظام اقتصادي عالمي عادل وشفاف، وتعزيز مشاركة الدول النامية فى أطر الحوكمة الاقتصادية العالمية.. وبدون نظام تجارى متعدد الأطراف يقوم على احترام القواعد وتمكين الدول النامية.. فإنه لن يمكن لدولنا الوصول لمعدلات ومؤشرات الأداء الاقتصادي للدول المتقدمة.

ثانيًا: إننا نتفق مع رؤية البريكس بأهمية توفير التمويل الكافي – سواء المحلى أو عبر البنوك متعددة الأطراف - لمشروعات البنية الأساسية، التي تعد أفضل سبيل لتحقيق طفرة حقيقية في مستوى النمو الاقتصادي الحقيقي.

ثالثًا: إنه لا يتعين أن تظل مسألة تمويل التنمية مشكلة تخص الدول النامية وحدها دون سائر المجتمع الدولي.. وفي هذا الإطار نلحظ بقلق بعض الدعوات لإعادة تفسير مبدأ "المسئولية المشتركة والمتباينة"، من خلال تقسيم جديد للدول من صناعية متقدمة إلى حديثة التصنيع ومتوسطة النمو، بحيث يصبح عبء التنمية لبعض الدول النامية مسئولية نظرائهم من الدول النامية أيضًا.

رابعًا: من الضروري أن تؤكد الدول النامية على حقها في العمل وفق رؤيتها وأولوياتها الوطنية وظروفها الخاصة، دون أن يكون ذلك مصدر انتقاد لها خلال المراجعات الدولية لمدى تنفيذها لأجندة ٢٠٣٠.

خامسًا: من الناحية العملية، فإننا نقترح النظر في تكوين مجموعة اتصال مصغرة تضم الدول التي تشارك في هذا المنتدى، لتتولى وضع بدائل لتنفيذ كلٍ من الأهداف السبعة عشر لأجندة التنمية المستدامة، من ناحيتي السياسات ثم وسائل التطبيق، سواء كان ذلك على المستوى الحالي أو المستقبلي.

أصحاب الفخامة،

إن مصر تثمن غاليًا دعوتها لجلسة الحوار هذه، والتي لا شك ستثرى رؤيتنا حول التنمية بكل أبعادها، بما في ذلك مفهوم "السلم المستدام" الذي تشير إليه وثائق تجمع البريكس، لاسيما في عصر يشهد تحديات جسام من فقر، وتدهور مناخي، وتآكل في موارد الأرض، وإرهاب سياسي وفكري وعرقي، حيث بات تحدى التنمية والحياة الكريمة لشعوبنا دافعًا ومحركًا للعمل الجماعي المشترك، على غرار تجمعكم هذا، الذي نهنئكم على نجاحه الباهر بعد عقد كامل من الجهد المنتظم والعمل المشترك.
وفى هذا الصدد، فإن لدىّ عددًا من الرسائل أو الأفكار التي أدعو التجمع للنظر فيها:

١- بينما تؤيد مصر تجمع البريكس وأهدافه ومواقفه، فإننا على يقين أيضًا بأن لدينا ما نقدمه لتجمعكم هذا من الإمكانيات الحالية والمستقبلية.. ويكفي أن أشير هنا إلى محور قناة السويس الذي يتم تحويله ليضم عددًا من المناطق الصناعية والتكنولوجية واللوجستية العملاقة، لتخدم حركة التجارة والصناعة والنقل والابتكار إقليميًا وأفريقيًا ودوليًا، بما يمكن أن يفتح منافذ جديدة وهائلة للتفاعل الاقتصادي بين دولنا.

٢- ومن هنا كان دعم مصر لمبادرة الحزام والطريق، التي أطلقها فخامة رئيس الصين، لإعادة الروابط التجارية والثقافية بين الشرق والغرب عبر شمال أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط التي تقع قناة السويس في القلب منها، والتي حملت تجارة الشرق الأقصى والتي حملت تجارة الشرق الأقصى إلى أوروبا وأفريقيا على مر العصور.

٣- إن مصر ترى في تجربة البريكس الفريدة، ونجاحها في تحقيق درجة غير مسبوقة من تنسيق السياسات وتطبيق التعاون الفعلي بين أطرافها، تجربةً جديرةُ بالمحاكاة ويتعين دراسة سبل نقلها إلى دوائر أوسع من الدول النامية، كما نعرب عن استعدادنا للدخول في علاقات تعاون ثلاثي مع دول البريكس في أفريقيا، في تجسيد حقيقي للتعاون جنوب - جنوب.

٤- إننا نقدر أن التفاعل على نمط مباشر أو غير مباشر بين دول البريكس وغيرها من الدول البازغة، من الممكن أيضًا أن يستفيد من الأدوات المالية التي يقدمها بنك التنمية الجديد، وفق ترتيبات أكثر مرونة للدول النامية غير الأعضاء بتجمع البريكس.

أصحاب الفخامة،

في الختام، يسعدني أن أعرب عن تطلعنا لأن يتمكن تجمع بريكس من التوصل، في وقتٍ قريبٍ، إلى آليةٍ مناسبة للتواصل والحوار مع كافة الدول النامية، التي يمكن أن يكون لها إسهاماتها في التجمع، بما يدفع جهودنا التنموية إلى آفاق واسعة، ويحقق شراكة أقوى بين دولنا، من أجل مستقبل أكثر إشراقًا لشعوبنا.
أشكركم، وأتمنى للرئاسة الصينية كل النجاح والتوفيق.