الموقع يستخدم ملفات الارتباط Cookies ، وإذا تابعت التصفح فإنك توافق على هذا

منتدى الأعمال المصري الياباني

(فعاليات اليوم الأول)

- وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى طوكيو

وصل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الاثنين الموافق ٢٠١٦/٢/٢٨)، إلى العاصمة اليابانية طوكيو.

 

- التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بالسيد شينئيتشي كيتاوكا

التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الاثنين الموافق ٢٠١٦/٢/٢٩)، بمقر إقامته في طوكيو بالسيد شينئيتشي كيتاوكا رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (چايكا)، وذلك بحضور السيد سامح شكري وزير الخارجية، والدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي، وسفير مصر باليابان السفير إسماعيل خيرت.

أعرب السيد الرئيس عن سعادته بزيارة اليابان، منوها إلى المكانة والتقدير اللذين تحظى بهما لدى مصر على المستويين الرسمي والشعبي.

رحب رئيس الجايكا بالسيد الرئيس، منوهًا إلى نشاط الوكالة اليابانية للتعاون الدولي في مصر، وإلى عمق العلاقات التي تربط بين البلدين. وفي هذا الصدد أشار "كيتاوكا" إلى زيارة بعثة الساموراي إلى مصر في القرن التاسع عشر للتعرف على الحضارة المصرية ومما حققته من تقدم آنذاك.

وجّه السيد الرئيس الشكر لرئيس وكالة الجايكا على المساعدات التي قدمتها لمصر في إطار المشروعات التنموية التي قامت بتنفيذها في العديد من المجالات، معبرًا عن تطلعنا للتعاون مع الجايكا من أجل تنفيذ المزيد من المشروعات في مصر، ولاسيما مشروعات الطاقة والنقل من خلال خطوط مترو الأنفاق، وكذا مشروع المتحف المصري الكبير.

أشار السيد الرئيس إلى توافر العديد من مجالات التعاون الأخرى، ولاسيما في مجال التعليم الذي حققت فيه اليابان طفرة كبيرة، حيث أعرب السيد الرئيس عن اهتمام مصر بالاستفادة من نظام التعليم الياباني وتطبيقه في عدد من المدارس المصرية، في ضوء تركيز هذا النظام على الجانب الأخلاقي وتنمية العمل الجماعي.

أشاد السيد الرئيس بالتعاون مع الجانب الياباني من خلال الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، منوهًا إلى تطلع مصر لتكرار هذا النموذج من التعاون وإنشاء أكثر من جامعة بالتعاون مع اليابان.

أشاد رئيس الجايكا بالجهود التي تبذلها القيادة السياسية المصرية على كافة الأصعدة سواء داخليًا من خلال إنجاز العديد من النجاحات الاقتصادية أو على الصعيد الإقليمي عبر دور مصر الريادي، ولاسيما في مكافحة التنظيمات الإرهابية وإرساء الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

أعرب رئيس الجايكا عن استعداد الوكالة اليابانية للتعاون الدولي للتعاون مع مصر في مجال التعليم، وفي العديد من مجالات التعاون الأخرى، حيث يجري العمل على اتخاذ الاجراءات الخاصة بتفعيل القرض الإضافي لمشروع المتحف المصري الكبير، وكذلك تمت الموافقة على تقديم قرض مُيسر لتمويل مشروع مطار برج العرب، وإنشاء محطة لإنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية بقدرة ٢٠ ميجا وات في الغردقة، فضلًا عن رفع كفاءة ثلاث شركات لإنتاج وتوزيع الكهرباء في مصر.

نوه "كيتاوكا" إلى اهتمام بلاده بتنفيذ التزاماتها في مجال تغير المناخ، مشيرًا إلى استعداد الوكالة اليابانية للتعاون الدولي للتعاون مع مصر في مجال الطاقة الشمسية إضافة إلى المشروعات التنموية الأخرى الجارية حاليًا. وقد رحب السيد الرئيس بالتعاون مع اليابان في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، منوهًا إلى أن مصر تولي هذا المجال اهتمامًا كبيرًا. وأشار السيد الرئيس إلى أن الفرصة متاحة أمام اليابان لتنفيذ مشروعات كُبرى في مجال الطاقة المتجددة بمصر تعكس مساهمتها الكبيرة لمعالجة الآثار السلبية الناجمة عن تغير المناخ.  

  

- توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى مقر رئاسة الوزراء اليابانية

توجه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الاثنين الموافق ٢٠١٦/٢/٢٩)، إلى مقر رئاسة الوزراء اليابانية، حيث كان في استقبال سيادته رئيس وزراء اليابان "شينزو آبي"، وقد أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي واستعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين لمصر واليابان.

عقد جلسة مباحثات موسعة بين السيد الرئيس ورئيس وزراء اليابان بحضور وفدي البلدين، حيث رحب رئيس الوزراء الياباني بالسيد الرئيس في زيارته الأولى لليابان والتي تعطي قوة دفع جديدة للعلاقات الممتدة بين البلدين، مشيدًا بكلمة السيد الرئيس في البرلمان الياباني صباح اليوم، ومنوهًا إلى أنها عكست مدى تقدير مصر لليابان، وتركت في نفوس أبناء اليابان أطيب الأثر.

أشار رئيس الوزراء الياباني إلى أن بلاده تولي لعلاقاتها مع مصر اهتمامًا كبيرًا، سواء على الصعيد الثنائي أو الاقليمي، باعتبارها محورًا للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ومنوهًا إلى أن زيارة السيد الرئيس تمثل فرصة طيبة لتبادل وجهات النظر حول سبل تنمية وتطوير العلاقات الثنائية، وتعزيز التنسيق في المحافل الدولية.

أعرب السيد الرئيس عن سعادته البالغة بزيارته الأولى إلى اليابان، باعتبارها دولة ذات حضارة عريقة، ونجحت في تحقيق تقدم كبير على كافة الأصعدة، جعل منها نموذجًا رائدًا يحتذى به، منوها إلى اهتمام مصر بتطوير علاقاتها مع اليابان لتحقيق المصالح المشتركة للبلدين.

هنأ "آبي" السيد الرئيس على نجاح الانتخابات البرلمانية وتشكيل مجلس النواب باعتبار ذلك يمثل الخطوة الأخيرة في استحقاقات خارطة المستقبل، متمنيًا لمصر التوفيق في النهج الديمقراطي الذي يناسبها. وأكد رئيس الوزراء الياباني على وقوف اليابان بجوار مصر من أجل دفع عملية التنمية الشاملة، مشيدًا باستراتيجية مصر للتنمية المستدامة "رؤية مصر ٢٠٣٠" التي تم طرحها مؤخرًا. ورحب رئيس الوزراء الياباني بتشكيل جمعية الصداقة البرلمانية المصرية اليابانية لتساهم في إثراء البُعد البرلماني في العلاقات الثنائية.

ذكر رئيس الوزراء الياباني أن بلاده ستواصل وتعزز تعاونها الاقتصادي مع مصر من خلال مساعدات التنمية الرسمية ومساهمة البنك الياباني للاستيراد والتصدير في تمويل بعض المشروعات التي تنفذها اليابان في مصر. وفي هذا الصدد أشار "آبي" إلى الاتفاقيات التي سيتم التوقيع عليها خلال الزيارة بشأن تنفيذ مشروعات بقيمة تريليونيّ ين في مجالات البنية التحتية وإنتاج الطاقة الكهربائية، وتقديم قرض بقيمة ٤١ مليار ين لتحسين نظام توزيع الكهرباء في مصر، بالإضافة إلى المساهمة في تطوير قطاع الصحة في مجال مكافحة العدوى والارتقاء بصحة المرأة والطفل.

نوَّه رئيس الوزراء الياباني إلى تأسيس شراكة مصرية يابانية للتعليم من أجل تطبيق نظام التعليم الياباني في المدارس المصرية، فضلًا عن تقديم ٢٥٠٠ منحة على مدار خمس سنوات للطلاب والمتدربين المصريين لإعداد الكوادر البشرية المصرية والمساهمة في تنمية مهاراتهم. وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء الياباني مواصلة بلاده دعمها للجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا.

استعرض السيد الرئيس مجمل تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية التي شهدتها مصر خلال السنوات القليلة الماضية، والاجراءات التي تم اتخاذها لتهيئة البيئة الجاذبة للاستثمار. وأكد السيد الرئيس ترحيب مصر بالمستثمرين والشركات اليابانية، مشيرًا إلى وجود العديد من الفرص الواعدة في الكثير من المجالات مثل الطاقة المتجددة والبنية التحتية، بالإضافة إلى قطاع الصحة، وعلاج مرضى فيروس سي، فضلًا عن استكمال مشروع المتحف المصري الكبير.

تطرق اللقاء إلى الأوضاع الاقليمية في منطقة الشرق الأوسط، حيث تم التباحث بشأن الأزمة السورية، وسبل مكافحة الإرهاب. وقد استأثرت القضية الفلسطينية بجزء هام من المباحثات بشأن الأوضاع الاقليمية، حيث أكد السيد الرئيس على أهمية تسوية تلك القضية لتوفير واقع إقليمي جديد يحقق الأمن والاستقرار للجميع، ويكفل حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. كما توافق الجانبان على أهمية تعزيز التنسيق في مجلس الأمن، في ضوء عضوية البلدين بالمجلس لعامي ٢٠١٦-٢٠١٧.

 شهد السيد الرئيس ورئيس الوزراء الياباني عقب انتهاء المباحثات توقيع اتفاق لقرض ميسر تقدمه وكالة الجايكا لتمويل ثلاثة مشروعات هي توسيع مطار برج العرب، وإنشاء محطة لإنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية بقدرة ٢٠ ميجا وات في الغردقة، فضلاً عن رفع كفاءة ثلاث شركات لإنتاج وتوزيع الكهرباء في مصر. وقد عقد الجانبان مؤتمرًا صحفيًا، ألقى فيه السيد الرئيس كلمة (مرفق نصها). كما أقام رئيس الوزراء الياباني مأدبة عشاء تكريمًا للسيد الرئيس والوفد المرافق لسيادته. 

 

- كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في البرلمان الياباني

توجه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الاثنين الموافق ٢٠١٦/٢/٢٩)، إلى مقر البرلمان الياباني (الدايت)، حيث كان في استقبال سيادته كل من رئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس المستشارين. وعقد معهما السيد الرئيس لقاءً مشتركًا بحضور نائب رئيس كل مجلس.

أعربا رئيسي مجلسي النواب والمستشارين عن ترحيبهما بالسيد الرئيس، منوهين إلى أن النواب اليابانيين يتطلعون إلى الاستماع لخطاب سيادته.

أعرب السيد الرئيس عن شكره لإتاحة الفرصة لإلقاء خطاب أمام نواب الشعب الياباني في هذا الصرح العظيم الذي يجسد ديمقراطية اليابان. وأكد السيد الرئيس على اعتزاز مصر، دولة وشعبًا، بعلاقاتها مع اليابان وشعبها، مشيدًا بالنموذج الذي يقدمه الشعب الياباني وما يمثله من التزام بقيم العمل والتفاني والإتقان.

أعرب السيد الرئيس عن تطلعه لتعزيز التعاون البرلماني بين البلدين لإسهامه في إثراء العلاقات الثنائية باعتباره إحدى القنوات المُهمة للتفاعل والتعاون.

أشاد رئيسا مجلسيّ النواب والمستشارين بالتقدم الذي أحرزته مصر على الصعيدين السياسي والاقتصادي، مثنيين على قدرة القيادة السياسية والشعب المصري على تجاوز العديد من التحديات التي واجهتها مصر خلال السنوات القليلة الماضية. كما وجها التهنئة للسيد الرئيس على استكمال إنجازات خارطة المستقبل وتشكيل مجلس النواب المصري الذي يتطلعون لبدء التعاون معه. كما أشادا بالدور المحوري الذي تقوم به مصر في منطقة الشرق الأوسط، وما تمثله من دعامة لأمن واستقرار المنطقة.

وعقب اللقاء ألقى السيد الرئيس كلمة في البرلمان الياباني، هذا نصها:   

نص كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي (الاثنين الموافق ٢٠١٦/٢/٢٩)، أمام البرلمان الياباني

بسم الله الرحمن الرحيم

السيد رئيس مجلس النواب،

السيد رئيس مجلس المستشارين،

السيدات والسادة أعضاء البرلمان الياباني الموقر،

الحضور الكريم،

اسمحوا لي في البداية، أن أعرب عن عميق الشكر والتقدير على إتاحة هذه الفرصة لي لأكون بينكم اليوم في بيت الشعب الياباني ذلك البرلمان العريق الذي يمثل شعبًا عظيمًا يمتلك إحدى أعرق الحضارات في التاريخ الإنساني، وواحدة من أهم التجارب التنموية الفريدة في العصر الحديث.

لقد جئت إليكم اليوم، حاملًا رسالة تعاون وإخاء من الشعب المصري لأعبر لكم عن تقديره العميق لإسهام حضارتكم العظيمة في إثراء التراث الإنساني ودعمها للسلام والتنمية على مدار عقود طويلة التزمت فيها بنهج الدولة المحبة للسلام وامتدت أياديها بالخير والنماء.. تبنى وتعمر وتبث في النفوس روح الأمل والعمل.. وتعلى قيم النظام والمثابرة والاجتهاد، وهي القيم التي تعكس تعاليم الإسلام ومبادئه وتجسدها على أرض الواقع.

وكم يطيب لي أن أعرب، عن إعجاب شعب مصر وتقديري الشخصي العميق لما يقدمه شعب اليابان من قدوة مثالية ونموذج حضاري فريد استطاع أن يحول من خلاله القيم الأخلاقية الرفيعة والتحلي بروح الجماعة إلى واقع ملموس في مختلف ربوع اليابان، لقد ضرب الشعب الياباني مثلا حيا حطم من خلاله "أسطورة المستحيل" وتمكن في غضون سنوات قليلة بالنسبة لعمر الأمم من تحقيق طفرة اقتصادية وتنموية هائلة، كانت وستظل مثار إعجاب الجميع.

إن اليابان بحضارتها وأخلاقها الراقية وقيمها الرفيعة لم تقدم فقط نموذجًا ناجحًا في الاقتصاد، بل كانت أيضا مصدر إلهام لأعلام الأدب والشعر في مصر فتناولتها قصائدهم في مواضع المدح والإشادة كأمة وصلت إلى قمة المجد والتقدم ونشرت العلم والنور فبلغت العلا وأضحت مثالًا يحتذى وكم من قصيدة نظمها أمير الشعراء أحمد شوقي تضمنت الإشادة بأمة اليابان وكم من قصيدة استلهمها شاعر النيل حافظ إبراهيم من وحي اليابان وفي مقدمتها رائعته "غادة اليابان".

إن في حياة الأمم والشعوب لحظات تاريخية فارقة يتعين فيها على كل محب لوطنه ومخلص لأمته أن يعلى مصلحة الوطن على ما عداها وأن يلبى نداء وطنه ويعمل على تحقيق رفعته ومجده، ولقد استطاع شعب بلادي بحضارته العظيمة وقيمه الراسخة إنفاذ إرادته الحرة وخياراته المستقلة ونجح في الحفاظ على كيان الدولة المصرية العريقة ومؤسساتها الراسخة، وجنب مصر الانزلاق إلى مصائر دول أخرى في المنطقة مزقتها الفرقة والحرب الأهلية وضاعف الإرهاب البغيض من معاناة شعوبها.

وعلى الرغم من التحديات الداخلية ودقة الظروف الإقليمية نجحت مصر في تنفيذ استحقاقات خارطة المستقبل التي توافقت عليها القوى الوطنية، وصولا إلى تشكيل مجلس النواب الجديد الذي يضم ٥٩٦ نائبًا ويشهد أكبر تمثيل للمرأة المصرية والشباب، علاوة على تمثيل ذوي الاحتياجات الخاصة.. وسوف يضطلع المجلس بتفعيل نصوص الدستور، وما تضمنه من مواد غير مسبوقة في الحقوق والحريات، وذلك في إطار التزام الدولة المصرية بمواصلة النهج الديمقراطي الذي بدأته، وإعلاء مبادئ دولة القانون والفصل بين السلطات، واحترام حقوق الإنسان، ليس فقط على الصعيد السياسي والمدني، اللذين يتعين تنميتهما وازدهارهما، ولكن أيضًا على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، من أجل تلبية طموحات وآمال الشعب المصري في حياة كريمة ينعم فيها بالأمن والاستقرار.. وإنني أتطلع إلى توثيق علاقات مجلس النواب مع البرلمان الياباني إثراء للبعد الشعبي في العلاقات المصرية اليابانية الراسخة، وتأكيدًا لأن هذه العلاقات لا تأتى فقط على المستوى الرسمي، وإنما تكللها مباركة شعبية تدفعها وتنميها وترتقي بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزًا.

إن شعب مصر في سبيل تحقيق أحلامه وبناء مستقبله يمد يده بالتعاون والمحبة للشعوب الصديقة الجادة التي تدرك حقا معنى وقيمة الأوطان لتساهم معه في مواصلة مسيرته التنموية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.. وأنقل لكم في هذا الصدد امتنان شعب مصر لليابان وشعبها الصديق لما قدموه من إسهامات مقدرة في قطاعات حيوية مثل النقل والصحة والتعليم والثقافة لمسنا جميعا آثارها في حياة المصريين اليومية.

وتتطلع مصر إلى مواصلة هذا التعاون واستكمال عملية البناء لإضافة مزيد من التميز للعلاقات المصرية - اليابانية التي نعتز بها كثيرًا حكومة وشعبا فمصر تمضى على صعيد التنمية الاقتصادية بخطى واثقة وتدشن وتنفذ العديد من المشروعات على مختلف المستويات سواء التنموية الكبرى مثل مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس وما يضمه من مناطق اقتصادية خاصة ومشروعات لوجستية وخدمية، ومشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان اعتمادًا على المياه الجوفيـة للمسـاهمة في تحقيــق الأمن الغذائـي، ومشروع الشبكة القومية للطرق باعتبارها شرايين أساسية لعملية التنمية، بالإضافة إلى المشروعات الصغيرة والمتوسطة لما تساهم به من توفير فرص العمل وتشغيل الشباب، فضلا عما تحققه من انتشار أفقي سريع يساعد على إقامة مجتمعات تنموية وعمرانية متكاملة.

ولقد اتخذت مصر العديد من التشريعات والإجراءات لجذب وتيسير الاستثمار، فضلاً عن كونها إحدى أكثر دول العالم تحقيـقـا لعوائد الاستثــمار كما قدمت مصر في غضون عام واحد حلا جذريا لمشكلة نقص الطاقة وقامت بالوفاء بشكل كامل باحتياجات قطاع الصناعة منها لاستمرار عجلة الإنتاج وترحب مصر بالمستثمرين اليابانيين للمساهمة في تلك المشروعات وتحقيق المصلحة المشتركة للجانبين يدا بيد نبنى ونعمر نحلم ونعمل وننشد النماء والخير والسلام لشعبينا وللإنسانية بأسرها، كما نأمل في استعادة زخم السياحة اليابانية إلى مصر، وأؤكد لكم أن أجهزة الدولة المصرية لن تدخر جهدا للحفاظ على أمن وسلامة زائريها من جميع أنحاء العالم.

السيدات والسادة.. الحضور الكريم

إن تحية الإسلام كما تعلمون هي "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته" السلام والرحمة هما رسالة أساسية لهذا الدين العظيم الذى ينشد عمارة الأرض وتحقيق التعارف والتعاون والوئام بين الأمم والشعوب دون ترويع للآمنين أو تدمير لما أنجزته يد الإنسان من مظاهر الحضارة والعمران عظم الإسلام قيمة الروح وجعل من قتلها بغير نفس أو فساد في الأرض كمن قتل الناس جميعا ومن أحياها كمن أحيا الناس جميعًا هــــذه هــــى قيــمه وتـلك هي تعاليمــه وكل من حاد عنها وأتى من الأفعال ما يناقضها فالإسلام براء من أفكاره المنحرفة وأفعاله النكراء.. يطل على العالم في الآونة الأخيرة  إرهاب كريه يخرب العقول ويمرض النفوس ويدمر كل غرس طيب يعادى الإنسانية ويبغض الحضارة ويسعى لتحقيق أهداف خبيثة ومصالح ضيقة لفئات لا تعرف أديانا ولا أوطانا فأضحى عدوا للإنسانية بأسرها يشن عليها هجوما شاملا وهو الأمر الذى يقتضى أن تأتى مواجهته جماعية ومكافحته أيضا شاملة ، لا تقتصر فقط علـــــى المواجهـــات العســـــكرية والتعاون الأمني، وإنما تمتد لتشمل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية للحيلولة دون توافر الظروف التي تمثل بيئة خصبة وحاضنة طبيعية لهذه الآفة الخطيرة، بالإضافة إلى اشتمالها على الأبعاد الفكرية والدينية لتصويب الخطاب الديني وتنقيته من الأفكار المغلوطة والتفاسير الملتوية التي تجافي صحيح الدين وتنافي قيمه الحميدة وتعاليمه السامية ويلعب الأزهر الشريف دورا مقدرا في هذا الشأن باعتباره منارة للإسلام المعتدل وقيمه الصحيحة التي تعلى قيم التسامح والرحمة  والتعارف وقبول الآخر.

ويتكامل مع هذا الجهد الفكري إصلاح وتطوير نظم التعليم وهو الصعيد الذى تقدمت فيه اليابان إلى حدود بعيدة فتمكنت من غرس قيم سامية في نفوس النشء كان لها أطيب الأثر في تكوين المواطن الصالح الذى يدرك ويقدر قيمة العمل ليس لصالحه فقط كفرد ولكن أيضا لمردوده الإيجابي على المجتمع والوطن إن مصر تتطلع للتعاون مع اليابان في مجال التعليم للاستفادة من تجربتها الرائعة التى جمعت بين الجودة الرفيعة للعملية التعليمية مع الاهتمام البالغ بغرس القيم الإنسانية الراقية للوطنية والعمل الجماعي التي أقدر أنها رافد أساسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

 الحضور الكريم

إن الواقع الإقليمي لأية دولة مثلما يتيح لها فرصًا للنمو والتقدم إذا كان آمنًا مستقرًا فإنه قد يمثل لها تحديًا يضاف إلى أعبائها ويضاعف مسئولياتها، لاسيما إذا كان واقعا مضطربًا يموج بالتحديات ومن واقع مسئولية مصر الإقليمية والتاريخية فقد كانت صاحبة المبادرة والريادة في إطلاق عملية الســــلام في الشــــرق الأوســـــط ، ورغم الظروف الصعبة التي مرت بها مصر في الأعوام الأخيرة إلا أنها كانت حريصة على الوفاء بالتزاماتها وفقًا لاتفاقيات السلام، بل واستمرت في القيام بما يمكنها من جهود لإحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إيمانًا من الدولة المصرية بأن استعادة الاستقرار المنشود في منطقة الشرق الأوسط لن يتأتى دون حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية ينهى معاناة الشعب الفلسطيني التي طالت لعقود ويضمن له حياة كريمة في إطار دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

ولا يخفي عليكم أن الجماعات الإرهابية لطالما استغلت القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني كذريعة لتبرير أعمالها الإجرامية ضد دول العالم وكذلك في دعايتها لاستقطاب عناصر جديدة إلى صفوفها.

وتواصل مصر مساعيها جاهدة للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات المتفاقمة في سوريا وليبيا واليمن بما يحافظ على وحدة هذه الدول الشقيقة وتقدر مصر الجهود اليابانية إزاء تسوية هذه القضايا التى تتوافق وجهات نظر حكومتي مصر واليابان تجاهها.

السيدات والسادة.. نواب الشعب الياباني 

أكرر لكم شكري على إتاحة هذه الفرصة للتواجد بينكم وأرحب بكم في مصر ضيوفا أعزاء وأصدقاء أوفياء نتعاون في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما يحقق طموحات شعبينا نحو مستقبل أفضل للجميع.

تلك كانت كلماتي إليكم تحدثت معكم من خلالها بكل الصدق وأرجو أن يكون صداها الذي تردد بين جنبات هذا البرلمان العريـــق قــــد أقنــــع عقولكـــم ولمس قلوبكــــم إنها رسالة سلام ومحبة وتعبير صادق عن إرادة شعب بلادي ورغبته في العمل والتعاون مع اليابان وشعبها ودعوة خالصة من القلب لنضع أيدينا معا لنقدم للعالم نموذجًا في إيجابية العلاقات الدولية وتوظيفها لخير الإنسانية وبناء الحضارات.

شكرا لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

- استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي محافظ طوكيو

استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الاثنين الموافق ٢٠١٦/٢/٢٩)، بمقر إقامته في طوكيو السيد يوئيتشى ماسوزوى محافظ طوكيو.

رحب محافظ طوكيو بالسيد الرئيس في زيارته الأولى لليابان، متمنيًا أن تكلل الزيارة بالنجاح والتوفيق وأن تؤتي ثمارها المرجوة في إطار تعزيز التعاون الإيجابي بين البلدين.

أعرب السيد الرئيس خلال اللقاء عن تطلعنا لتعزيز التعاون بين طوكيو والقاهرة تفعيلًا لاتفاق التآخي الموقع بين المدينتين والاستفادة من التجربة الفريدة لمدينة طوكيو في التغلب على مشاكل المرور والنظافة وتطبيق أساليب متطورة في النقل والتخطيط العمراني، وإدارة الشئون المحلية وآليات إدارة الأزمات.

استعرض ماسوزوي الإجراءات التي اتخذتها المحافظة من أجل تخفيف الازدحام المروري في طوكيو بنسبة ٥٠٪، معربًا عن استعداد المحافظة لتبادل الخبرات والتكنولوجيا مع محافظة القاهرة التي تعاني من مشكلة مشابهة في الازدحام المروري بالإضافة إلى مشكلات معالجة النفايات ومياه الصرف.

أشار محافظ طوكيو إلى استعدادات بلاده لتنظيم دورة الألعاب الأوليمبية عام ٢٠٢٠، معربًا عن تطلعه لقيام المواطنين المصريين بزيارة طوكيو بهذه المناسبة. وقد أعرب السيد الرئيس عن تمنياته لليابان بالنجاح والتوفيق في تنظيم دورة الألعاب الأوليمبية، معبرًا عن ثقته في أن اليابان ستقدم للعالم حدثًا رياضيًا مبهرًا. ومن جهة أخرى، أعرب محافظ طوكيو عن أمله في استعادة التدفقات السياحية اليابانية إلى مصر لطبيعتها، في ضوء أهمية التواصل الحضاري والشعبي بين البلدين، وهو الأمر الذي أكد السيد الرئيس على ترحيبنا به دومًا في إطار حرص مصر على توفير كافة سبل الأمن والأمان للسائحين اليابانيين، الذين يلقون كل ترحيب بمصر في إطار علاقات الصداقة الوطيدة التي تجمع بين البلدين والشعبين المصري والياباني.

في ختام اللقاء، أعرب السيد الرئيس عن ترحيبه بزيارة محافظ طوكيو إلى القاهرة في إطار الدعوة التي سبق أن وجهها إليه السيد محافظ القاهرة، وهو الأمر الذي رحب به محافظ طوكيو معربًا عن اعتزامه اصطحاب وفد من الشركات اليابانية ذات الخبرة في مجالات العمل المشترك بين المحافظتين للتباحث بشأنها أثناء الزيارة.

 

- التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بكبرى الشركات اليابانية

التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الاثنين الموافق ٢٠١٦/٢/٢٩)، بمقر إقامته في طوكيو بكل من رئيس شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة ورئيس شركة ميتسوبيشي هيتاشي لأنظمة الطاقة، وهما من كبريات الشركات اليابانية على المستوى العالمي، وذلك بحضور وزيريّ الكهرباء والتعاون الدولي، والسيد رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

أشار السيد الرئيس في مستهل اللقاء إلى أن اليابان شريك مهم لمصر، معربًا عن حرصه في أول زيارة رسمية إلى اليابان على أن يكون تعزيز العلاقات الاقتصادية من أهم أهداف الزيارة، حيث أن مصر لديها الامكانيات لأن تمثل محورًا هامًا لكافة الصناعات اليابانية المشهود لها بالكفاءة، وأن تكون نقطة انطلاق إلى أسواق أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، بالاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعتها مصر بالفعل.

استعرضا مسئولَيّ الشركة اليابانية خلال اللقاء المشروعات التي تعكف الشركة على دراسة تنفيذها في مصر، خاصة في مجال الطاقة مثل إعادة تأهيل عدد من محطات الطاقة القائمة، وتوفير توربينات عالية الكفاءة لمحطات توليد الكهرباء من الغاز الطبيعي، وتوفير التكنولوجيا الحديثة لمحطات توليد الطاقة من الفحم، إضافة للمساهمة في مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس. كما عرضا سابقة أعمال الشركة في مصر والمشروعات الجاري تنفيذها، خاصة في مجال الطاقة. وذكر مسئولا الشركة أن زيارة السيد الرئيس لليابان ستشهد التوقيع على مذكرتي تفاهم إحداهما لدراسة إنشاء محطة لإنتاج الكهرباء وتحلية المياه في منطقة شرق بورسعيد، والأخرى لدراسة إنشاء محطة لتوليد الكهرباء من الفحم.

رحب السيد الرئيس بتوسع الشركة في أنشطتها بمصر، منوهًا إلى الفرص الواعدة التي تتوافر في مصر والتي يمكن للشركة مضاعفة استثماراتها من خلالها، ولاسيما في إطار المنطقة الاقتصادية لمنطقة قناة السويس وما تضمه من موانئ ومناطق صناعية ومراكز لوجستية. وأكد السيد الرئيس أن نهج مصر الجديد للتعاون مع الشركاء والمستثمرين يقوم على أساس تذليل العقبات أمام الاستثمار واتخاذ جميع الخطوات التي من شأنها تنمية الاستثمارات المباشرة.

أشارا مسئولي الشركة خلال اللقاء إلى اعتزامهما القيام بزيارة مصر للتعرف عن قرب على الفرص الاستثمارية المتاحة، والتباحث مع المسئولين المصريين بشأنها، معربين عن ثقتهم في مستقبل الاستثمار بمصر.

 

- كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس وزراء اليابان

نص كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي (الاثنين الموافق ٢٠١٦/٢/٢٩)، في المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس وزراء اليابان:

"بداية، أود أن أعبر عن تقديري لحفاوة الاستقبال التي لاقيناها خلال هذه الزيارة المهمة، والتي أكدت مجددًا خصوصية العلاقات بين مصر واليابان، وحرص البلدين على تطوير هذه العلاقات، والارتقاء بها بما يتناسب مع تطلعات الشعبين الصديقين، ورغبتيهما في التغلب على التحديات المشتركة، وتطوير التعاون التنموي والاقتصادي في عدد من المجالات الحيوية.

كما أود أن أؤكد، استمرار تقدير مصر حكومة وشعبا لصداقتها مع اليابان، واعتزازنا بمساهمة البلدين عبر تاريخهما العريق في إثراء الحضارة الإنسانية، وقد عكست مباحثاتي مع فخامة رئيس الوزراء "شينزو آبى"، ومع عدد من القيادات اليابانية حرصنا على تطوير التعاون الثنائي في المجال الاقتصادي، وإعطاء علاقاتنا دفعة جديدة في مختلف المجالات التنموية، وبصفة خاصة مجالات التعليم والطاقة والنقل، والتي تشهد هذه الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقيات بشأنها.

ولعل التعاون الواعد بين البلدين في مجال التعليم وفى عدد من المشروعات الثقافية العملاقة، يعد أحد أهم مجالات التعاون التي سوف تمثل نقلة نوعية في مستوى التعاون بين البلدين، وتقدم نموذجا آخر لما يمكننا أن نحققه سويا في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وقد أكدت المباحثات التي أجريتها مع فخامة رئيس الوزراء "شينزو آبى"، استمرار تقارب رؤى البلدين تجاه العديد من القضايا الدولية والإقليمية من واقع اشتراك مواقفنا الداعمة لجميع الجهود الخاصة بإحلال السلام والاستقرار حول العالم.

وأود أن أخص بالذكر، ما تطرقنا إليه في مباحثاتنا بشأن ضرورة مضاعفة جهودنا المشتركة لمكافحة الإرهاب والتطرف الذي بات يهدد السلم والأمن الدوليين، ويشكل خطراً لا يعرف الحدود أو يميز بين دولة وأخرى.

كما تطرقت مباحثاتنا إلى عدد من الأزمات الدولية، والإقليمية الملحة، واتفقنا على ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي للعمل على التوصل لتسويات سياسية عادلة، ومستدامة لهذه الأزمات، ومواصلة تنسيق مواقف البلدين في إطار الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ولقد أصدرنا بيانًا مشتركًا يعكس ما تطرقنا إليه في المباحثات، ويتضمن أهم نتائج هذه الزيارة المهمة التي نعتبرها إنجازًا يليق بالبلدين العريقين.

وأود ختامًا، أن أتوجه بالشكر مجدداً إلى حكومة اليابان بقيادة فخامة رئيس الوزراء الذي ألمس وأقدر حرصه الشخصي على تعزيز علاقات التعاون بين بلدينا الصديقين في مختلف المجالات".

 

(فعاليات اليوم الثاني)

 

- التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي ولي العهد الياباني 

استقبل وليّ العهد الأمير ناروهيتو (الثلاثاء الموافق ٢٠١٦/٣/١)، السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ظهر اليوم في القصر الامبراطوري باليابان.

أطمأن السيد الرئيس من ولي العهد الياباني على الحالة الصحية لإمبراطور اليابان الذي يمر بوعكة صحية.

رحب الأمير ناروهيتو بالسيد الرئيس في زيارته الأولى لليابان، مشيرًا إلى أن الامبراطور أكيهيتو كان يتمنى لقاء السيد الرئيس إلا أن حالته الصحية حالت دون ذلك، وأشاد ولي العهد بالعلاقات التاريخية الممتدة التي تجمع بين البلدين الصديقين، مؤكدًا حرص بلاده على تنميتها في مختلف المجالات.

أشاد السيد الرئيس باليابان وشعبها، منوهًا إلى تطلع مصر للاستفادة من خبرة وتجربة اليابان في العديد من المجالات، ولاسيما مجال التعليم، حيث يهتم نظام التعليم الياباني بغرس القيم الأخلاقية في نفوس النشء وتنمية روح العمل الجماعي لديهم، وأشار السيد الرئيس إلى أن الشعب الياباني يُمثل نموذجاً يُحتذى به في الأخلاق الحميدة والقيم الرفيعة، وكذا في العمل والمثابرة.

بحث اللقاء سُبل تعزيز العلاقات بين البلدين، سواء على صعيد التجارة والاستثمار أو في مجال السياحة، وأكد السيد الرئيس اهتمام مصر بعودة التدفقات السياحية اليابانية إلى سابق عهدها، لمواصلة عملية التبادل الثقافي والحضاري بين البلدين، والتي شهدت خلال القرن التاسع عشر زيارة وفد الساموراي إلى مصر.

أعرب ولي العهد الياباني عن ترحيب اليابان واعتزازها بتنمية العلاقات مع مصر في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما مجالي التعليم والثقافة، منوها إلى متابعته لما أحرزته زيارة السيد الرئيس من نتائج إيجابية على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية، وأعرب الأمير ناروهيتو عن تمنياته لمصر وقيادتها السياسية بكل الخير والتوفيق.

أقام ولي العهد مأدبة غداء على شرف السيد الرئيس والوفد الرسمي المرافق لسيادته، حضرها الأمير أكيشينو شقيق ولي العهد، وعدد من القيادات اليابانية.

 

- التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بلاعب السومو المصري الشهير

التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الثلاثاء الموافق ٢٠١٦/٣/١)، بمقر إقامته في طوكيو بلاعب السومو المصري الشهير عبد الرحمن شعلان، المقيم باليابان والذي يعد أصغر لاعب سنًا في تاريخ رياضة السومو يصل إلى المرتبة العُليا فيها، وأضحى يتمتع بشهرة واسعة في اليابان.

أشاد السيد الرئيس باللاعب المصري، وما أحرزه من تقدم على الصعيد الرياضي، بما يجعله نموذجًا مشرفًا لمصر في اليابان، كما أثنى السيد الرئيس على الروح الوطنية التي يتمتع بها اللاعب المصري المقيم في اليابان، إذ يحرص دومًا على تعريف الشعب الياباني والأوساط الرياضية اليابانية بمصر وحضارتها العظيمة، وتاريخها الثري، وما تتمتع به من تنوع حضاري.

أعرب الرياضي المصري عن شكره وتقديره للسيد الرئيس، معتبرًا أن لقاءه بالسيد الرئيس يُعد تكريمًا له ولما حققه من إنجاز، كما يأتي كدافع له على بذل المزيد من الجهد من أجل مواصلة رفع اسم مصر عاليًا والتعريف بحضارتها والترويج السياحي لها في مختلف المحافل الرياضية والأوساط الشعبية باليابان، وأكد اللاعب المصري اعتزازه بمصر، منوهًا إلى أن كونه مصريًا يُعد من دواعي فخره.

 

- عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي لقاءين مع رئيس شركة ميتسوبيشي، ورئيس مجلس إدارة شركة تويوتا

عقد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الثلاثاء الموافق ٢٠١٦/٣/١)، بمقر إقامته في طوكيو لقاءين منفصلين مع كل من رئيس شركة ميتسوبيشي التجارية، ورئيس مجلس إدارة شركة تويوتا، وهما من كبريات الشركات اليابانية التي تعمل في العديد من المجالات مثل البتروكيماويات والأسمنت والحديد والصلب، ومحطات محطات الكهرباء التي تُدار بالطاقة التقليدية والجديدة والمتجددة، والتنقيب عن البترول والغاز، وإنتاج الأسمدة الفوسفاتية، بالإضافة إلى تصدير العديد من المنتجات اليابانية إلى السوق المصرية، وقد حضر اللقاء كل من وزيريّ الكهرباء والتعاون الدولي، والسيد رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

أشاد السيد الرئيس بنشاط الشركتين الممتد في مصر منذ سنوات طويلة، مشيرًا إلى وجود العديد من الفرص للتوسع في أنشطتهم، لاسيما في ضوء المشروعات القومية التي تدشنها وتنفذها مصر مثل مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس وما سيضمه من مناطق صناعية ومراكز لوجستية، بالإضافة إلى العديد من مشروعات البنية التحتية خاصة في قطاع الطاقة التقليدية والمتجددة، فضلًا عن الإجراءات التي يتم اتخاذها لجذب الاستثمار وتيسير إجراءاته بعيدًا عن أي عوائق بيروقراطية، ونوّه السيد الرئيس إلى الفرص المتاحة أمام الشركات اليابانية لتصنيع وتصدير منتجاتها من مصر إلى أسواق مختلف دول العالم في منطقة الخليج وإفريقيا وأوروبا، أخذًا في الاعتبار اتفاقيات التجارة الحرة التي تربط مصر بالعديد من هذه الدول.

استعرض رئيس شركة ميتسوبيشي خلال لقائه بالسيد الرئيس المشروعات التي تدرس الشركة تنفيذها في مصر خلال المرحلة المقبلة، ومن بينها مشروع إنشاء محطة لتوليد الطاقة من الفحم، والذي يُعد من أبرز المشروعات المستقبلية للشركة في مصر، وتقدر تكلفته الاستثمارية بنحو ٢,٥ مليار دولار، بالإضافة لمشاركة الشركة في مشروع المرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو الأنفاق الممول من قبل "الجايكا"، فضلًا عن اهتمامها بالمناقصة الخاصة بتطوير مطار برج العرب الدولي.

استعرض رئيس شركة تويوتا مشروعاتها المستقبلية في مصر، وأبرزها مشروع لطاقة الرياح في خليج السويس، ومشروع للتنقيب عن الغاز في المياه العميقة، ومحطة كهرباء بنظام الدورة المركبة في الصعيد، بالإضافة إلى دراستهم المساهمة في عدد من المشروعات بمحور تنمية قناة السويس.

أكد رئيسا الشركتين خلال لقاءيهما مع السيد الرئيس اعتزامهما العمل على تنمية استثماراتهما في مصر خلال المرحلة المقبلة والاستفادة من الفرص الواعدة التي يتيحها الاقتصاد المصري من خلال العديد من المشروعات التنموية التي يتم طرحها، أو عبر تخصيص مناطق اقتصادية خاصة تُيسر إجراءات العمل والاستثمار في مصر، ونوه رئيسا الشركتين إلى أنهما سيواصلان التشاور والتنسيق مع الجانب المصري خلال المرحلة المقبلة من أجل تنفيذ مشروعاتهم في مصر، والتعرف على الفرص المتاحة للتوسع في أنشطتهم.

 

- التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيسة جمعية الصداقة المصرية اليابانية

التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد (الثلاثاء الموافق ٢٠١٦/٣/١)، بمقر إقامته في طوكيو بالسيدة يوريكو كويكي رئيس جمعية الصداقة المصرية اليابانية بالبرلمان الياباني، على رأس وفد ضم عددًا من أعضاء مجلسيّ النواب والمستشارين بالبرلمان الياباني.

أشادت السيدة كويكي وأعضاء الوفد المرافق لها بخطاب السيد الرئيس أمام البرلمان الياباني، منوهين إلى أن الخطاب حمل العديد من المعاني الصادقة التي عبرت بحق عن عمق علاقات الصداقة والاحترام المتبادل بين البلدين والشعبين الصديقين، ونوّهت السيدة كويكى إلى أهمية البُعد البرلماني في إثراء العلاقات الثنائية والعمل على توطيدها، مُعربةً عن استعداد جمعية الصداقة البرلمانية بين البلدين للعمل على دفع مجالات التعاون الثنائي قدمًا، ولاسيما في مجال التعليم الذي تهتم به مصر.

أعرب السيد الرئيس خلال اللقاء عن اعتزازه بعلاقات الصداقة التاريخية التي تجمع بين مصر واليابان، معربًا عن سعادته بزيارته الأولى إلى طوكيو، ومشيدًا باللقاءات التي عقدها سيادته مع مختلف القيادات والمسئولين اليابانيين وما أحرزته من نتائج إيجابية، كما أعرب السيد الرئيس عن سعادته بإلقاء خطاب في البرلمان الياباني لمخاطبة شعب اليابان والتعبير عن أواصر الصداقة الوطيدة بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي.

أشار أعضاء الوفد إلى الأهمية التي توليها اليابان لتعزيز التعاون بين البلدين في المحافل الدولية، ولاسيما في ضوء تمتُع البلدين بعضوية مجلس الأمن لعامي ٢٠١٦-٢٠١٧، كما أشاد النواب اليابانيون بالمساعدات التي قدمتها مصر لبلادهم في عام ٢٠١١ في أعقاب الزلزال الذي حدث في اليابان آنذاك وأكد النواب اليابانيون حرصهم على عودة التدفقات السياحية اليابانية إلى مصر، معربين عن تمنياتهم لمصر بكل الخير والتوفيق.

أعربت السيدة كويكي عن أملها في زيارة مصر مع كافة أعضاء جمعية الصداقة البرلمانية بين البلدين للالتقاء بالجانب المصري في الجمعية وبحث سبل تعزيز التعاون البرلماني والشعبي بين البلدين.

 

(فعاليات اليوم الثالث)

 

- كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في منتدى الأعمال المصري الياباني

كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي (الأربعاء الموافق ٢٠١٦/٣/٢)، في منتدى الأعمال المصري الياباني:

بسم الله الرحمن الرحيم

السيدات والسادة الحضور الكريم

يطيب لي في مستهل كلمتي، أن أعرب عن خالص سعادتي بالتحدث إليكم اليوم في أول زيارة رسمية لي إلى اليابان أمام هذا الجمع الكريم من أبرز الفاعلين في العلاقات الاقتصادية المصرية اليابانية من القطاعين العام والخاص ومن قلب طوكيو التي تعد من أهم مراكز صناعة القرار الاقتصادي في العالم.

إن اليابان كانت ولا تزال نموذجًا اقتصاديًا ملهمًا للعديد من الدول النامية، حيث نجحت في عبور تحديات جمة بعد الحرب العالمية الثانية وتحولت إلى معجزة اقتصادية استنادًا إلى رأسمالها البشرى وجمعت ما بين التقدم المادي والرقى الإنساني وحرصت على العدالة وتوزيع الثروة بين مواطنيها بمعالجة عدد من سلبيات النظام الرأسمالي وغرست في مواطنيها حب الوطن وتقدير قيمة العمل الجماعي والتواضع من أجل أهداف سامية.

ويشهد التاريخ على تميز العلاقات المصرية اليابانية التي تمتد لأكثر من ١٥٠ عامًا حيث أوفدت اليابان بعثة رفيعة المستوى عام ١٨٦٢ لدراسة تقدم الأمم المختلفة حول العالم وتوقفت آنذاك في مصر للاطلاع على تطورنا في ذلك الوقت في العديد من المجالات ولا تزال صورة الساموراي أمام الأهرامات شاهدة على هذا التواصل الإنساني الذي نعتز باستمراره حتى الآن.

ولقد شهدت العلاقات المصرية اليابانية تطورًا إيجابيًا ملحوظًا خلال العام الماضي تمثل في العديد من الزيارات الحكومية المتبادلة، كان أبرزها زيارة رئيس الوزراء "آبــى" للقاهرة في يناير ٢٠١٥، إضافة لزيارات مكثفة من القطاع الخاص في البلدين، حيث اكتسبت العلاقات الثنائية قوة دفع ينبغي استثمارها لزيادة الاستثمارات ومعدلات التبادل التجاري، وتأتى زيارتي الحالية لليابان تفعيلًا لاستراتيجية الحكومة المصرية بالانفتاح على أبرز شركائها الدوليين وتنويع شبكة علاقاتها الخارجية في جميع المجالات.

السيدات والسادة

إن شعب مصر نجح في إعادة بناء كافة مؤسسات الدولة الدستورية والديمقراطية وبدأ مجلس النواب الممثل لكافة أطياف الشعب المصري في تأدية مهامه ممتلكًا صلاحيات واسعة تمكنه من الرقابة على أداء الحكومة؛ وبذلك تكون مصر قد نجحت في إرساء أحد أهم نماذج التحول الديمقراطي في منطقتها رغم ما نواجهه من تحديات وقد نجحت الحكومة في استعادة هيبة الدولة وتماسك مؤسساتها في مواجهة الإرهاب والتطرف، مما أدى إلى فرض الأمن والاستقرار وساعد على استعادة الاقتصاد لعافيته وتوفير مناخ آمن للاستثمارات المحلية والأجنبية.

ومن جانب آخر، بدأت الحكومة في تنفيذ برنامج شامل للتنمية المستدامة حتى عام ٢٠٣٠ يهدف إلى جذب الاستثمارات وتشجيعها للعمل في مناخ آمن ومستقر وذلك من خلال النظر في كافة التشريعات المتعلقة بالاستثمار، وهو ما توج بإصدار قانون جديد موحد للاستثمار والعديد من القوانين الأخرى إضافة للمضي قدمًا في إجراءات جادة للقضاء على البيروقراطية والخروج عن الأنماط التقليدية في العمل والإدارة والبحث عن الأفكار الخلاقة والمبتكرة وتشجيع القطاع الخاص على المشاركة في تنفيذ خطة الحكومة للنهوض بالاقتصاد.

وكانت إشادة المؤسسات الدولية خير برهان على التطور النوعي في أداء الحكومة المصرية فتحسنت مؤشرات الاقتصاد المصري وارتفع تصنيف مصر الائتماني بشهادة تقارير المؤسسات الدولية، وهو ما ساهم أيضا في نجاحنا مؤخرًا في تحويل مصر إلى دولة عمليات في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وما يعنيه ذلك من فتح نافذة جديدة لتمويل المشروعات في مصر ويعكس إقرارًا دوليًا من كافة الدول الأعضاء في مجلس إدارة البنك بسلامة مسار التحول السياسي والاقتصادي في مصر.

كما أطلقت مصر عددًا من المشروعات التنموية العملاقة لتكون قاطرة للتنمية وفى مقدمتها افتتاحنا في أغسطس ٢٠١٥ لقناة السويس الجديدة والتي مثلت تجسيدًا عمليًا لثقة المواطن المصري في حكومته بشراء المصريين شهادات استثمار بنحو ٨.٦ مليار دولار في ثمانية أيام لتوفير التمويل اللازم للمشروع إضافة لتعبيرها عن قدرة الإنسان المصري على العطاء وتنفيذ مشروع ضخم في عام واحد فقط وفى الموعد المحدد محققا معدلات إنجاز غير مسبوقة ليقدم هدية من مصر للعالم.

وكانت نظرتنا لقناة السويس الجديدة تتعدى إقامة مجرى مائي إضافي للسفن فقط فأعلنا البدء في إقامة مشروع للتنمية بمنطقة قناة السويس، سيشمل العديد من مشروعات البنية التحتية في مختلف القطاعات تم إعداد دراسات الجدوى الخاصة بها وسيمثل فرصًا واعدة للشركات اليابانية ليس فقط للمساهمة في مشروعات البنية التحتية، وإنما أيضًا كمركز عالمي للإنتاج وإعادة تصدير المنتجات اليابانية إلى مختلف دول العالم.

كما نعكف على عدد من المشروعات الهامة الأخرى مثل مشروع الشبكة القومية للطرق ومشروع استصلاح مليون ونصف المليون فدان، والذي يهدف لإقامة مجتمعات تنموية وعمرانية متكاملة والعديد من مشروعات البنية التحتية خاصة في قطاع الطاقة التقليدية والمتجددة، فضلًا عن إنشاء عاصمة إدارية جديدة وفقا لأعلى المعايير الدولية.

السيدات والسادة

إن مصر تشهد ثورة اقتصادية حقيقية وعصرًا تنمويًا جديدًا وتتطلع لتعزيز التعاون مع شركائها وأصدقائها حول العالم، وعلى رأسهم اليابان التي نعتبرها شريكًا رئيسيًا وصديقًا نعتمد على دعمه، بما يعود بالنفع على الجانبين.

إن مصر تسعى لشراكة حقيقية مع اليابان تكون فيها اليابان بقطاعيها العام والخاص داعمة للنهضة التنموية في مصر وتقدم فيها مصــر فرصًا مميزة للقــطاع الخاص الياباني.

وفى هذا السياق، أود التأكيد على أهمية التعاون من أجل توفير التمويل اللازم للاستثمارات اليابانية في مصر، كما أنني أدعو الجانبين المصري والياباني لتكثيف مباحثاتهما خلال الفترة القادمة من أجل تيسير نفاذ الصادرات المصرية إلى السوق اليابانية.

وقد شهدت الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في قطاعات هامة في مقدمتها الكهرباء والطاقة المتجددة والنقل وقطاعات حيوية أخرى تتويجًا للزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية.

السيدات والسادة

تدرك الحكومة المصرية وجود بعض المعوقات المؤقتة التي واجهت الشركات الأجنبية في مصر مؤخرًا ومن بينها الشركات اليابانية، غير أنني عازم خلال الفترة القادمة على الاستمرار في متابعة هذه المعوقات مع الحكومة وإيجاد حلول سريعة ومستدامة لتلك المشكلات في إطار خطة الحكومة لتوفير بيئة جاذبة للاستثمار، وبما يدعم مساهمة الاستثمارات الأجنبية في المشروعات العملاقة التي تنفذها مصر في الوقت الحالي.

وأتطلع إلى النتائج الإيجابية التي سيتوصل إليها اجتماعكم اليوم واضطلاع مجلس الأعمال المصري الياباني بمسئولياته وتقديم اقتراحات عملية لزيادة الاستثمارات والتبادل التجاري وتحقيق التواصل المستمر المنشود بين ممثلي القطاع الخاص في البلدين لدفع العلاقات الثنائية الاقتصادية إلى آفاق أرحب تتناسب مع طموحات الشعبين.

شكرًا لكم على حسن الاستماع.

- التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي نائب وزير الاقتصاد والصناعة والتجارة الياباني

التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الأربعاء الموافق ٢٠١٦/٣/٢)، بالسيد يوسكا تاكاجي نائب وزير الاقتصاد والصناعة والتجارة الياباني.

استهل المسئول الياباني وهو عضو بالبرلمان اللقاء بالإشادة بخطاب السيد الرئيس أمام البرلمان، وباللقاءات المثمرة التي عقدها سيادته خلال زيارته لطوكيو، وأكد اهتمام اليابان بتقديم التكنولوجيا المتقدمة لمصر في كافة المجالات، وتشجيع الشركات اليابانية على العمل والاستثمار في مصر في إطار المساهمة في دفع عملية التنمية الشاملة الجارية فيها.

أعرب السيد الرئيس خلال اللقاء عن تقديره لجهود وزارة الاقتصاد والصناعة والتجارة اليابانية في مجال تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، ودعمها لبناء قدرات المؤسسات المصرية العاملة في مجالات الصناعة والتجارة الخارجية.

نوه السيد الرئيس إلى الفرص الاستثمارية الواعدة أمام المستثمرين اليابانيين في مصر، وذلك في ضوء التطورات الاقتصادية الإيجابية التي شهدتها مصر خلال الفترة الأخيرة، ومن بينها تهيئة المناخ الجاذب للاستثمارات الأجنبية والسير قدمًا بخطوات جادة لتيسير الإجراءات والتراخيص الحكومية ذات الصلة بالاستثمار، وتشجيع القطاع الخاص على المشاركة في العديد من المشروعات، وأشار السيد الرئيس إلى الأهمية التي نوليها لدور وزارة التجارة اليابانية في تشجيع الشركات اليابانية على المساهمة في تنفيذ المشروعات الاستثمارية في محور التنمية بمنطقة قناة السويس والاستفادة من المزايا التي دفعت الكثير من الشركات الأجنبية لإنشاء مشروعاتها هناك.

أشاد المسئول الياباني بالإجراءات التي تتخذها مصر من أجل جذب وتنمية الاستثمارات الأجنبية المباشرة، منوهًا إلى دور الوزارة في تشجيع الشركات اليابانية على العمل والاستثمار في مصر، ومشيرًا إلى أن الفترة من ٢٠١١ - ٢٠١٣ شهدت استثمارات يابانية جديدة في مصر، فضلًا عن توسيع أنشطة بعض الاستثمارات اليابانية القائمة بالفعل، وأعرب "هياشي" عن اعتزامه مواصلة العمل والتنسيق مع الجانب المصري بشقيه الحكومي والخاص من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.

عقب اللقاء حضر السيد الرئيس الجلسة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي الذي ينظمه مجلس الأعمال المصري الياباني المشترك بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة اليابانية والمنظمة اليابانية للتجارة الدولية، وذلك بحضور نائب وزير الاقتصاد والصناعة والتجارة الياباني، وعدد كبير من رجال الأعمال المصريين واليابانيين، وقد ألقى السيد الرئيس كلمة في منتدى الأعمال.

 

- زار الرئيس عبد الفتاح السيسي مدرسة ميامي الابتدائية بطوكيو

قام السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الأربعاء الموافق ٢٠١٦/٣/٢)، بزيارة إلى مدرسة ميامي الابتدائية في طوكيو، حيث كان في استقبال سيادته مدير المدرسة، وعدًد من مدرسيها ومن طلبة المدرسة الذين حملوا الأعلام المصرية ترحيبًا بالسيد الرئيس.

تفقد السيد الرئيس المدرسة وتعرف على نظام التعليم بها، وما يتم تدريب التلاميذ عليه من أنشطة مختلفة سواء الأنشطة الرياضية أو تعليمهم بعض المهارات مثل الحياكة، فضلًا عما تتضمنه مناهج التعليم الابتدائي في اليابان من قيم أخلاقية وحرص على الدقة واحترام النظام، وتنمية العمل بروح الجماعة، كما اطلع السيد الرئيس على نظام التغذية المدرسية الذي يُعنى بصحة الطلاب وكذا بتعليمهم العادات الغذائية والصحية السليمة حرصًا على صحتهم، علاوةً على التركيز على الأنشطة الرياضية والفنية لتنمية قدرات الطلاب الجسدية وصقل مواهبهم الفنية.

وجه السيد الرئيس الدعوة لمدير المدرسة لتنظيم رحلة لتلاميذ المدرسة لزيارة مصر، وهو الأمر الذي رحب به مدير المدرسة وتلاميذها. وعقب انتهاء الزيارة، توجه السيد الرئيس إلى مطار طوكيو مغادرًا إلى سول.

 

Icon
Icon
Icon
٢٨ / ٠٢ / ٢٠١٦ - ٠٢ / ٠٣ / ٢٠١٦

منتدى الأعمال المصري الياباني

(فعاليات اليوم الأول)

- وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى طوكيو

وصل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الاثنين الموافق ٢٠١٦/٢/٢٨)، إلى العاصمة اليابانية طوكيو.

 

- التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بالسيد شينئيتشي كيتاوكا

التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الاثنين الموافق ٢٠١٦/٢/٢٩)، بمقر إقامته في طوكيو بالسيد شينئيتشي كيتاوكا رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (چايكا)، وذلك بحضور السيد سامح شكري وزير الخارجية، والدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي، وسفير مصر باليابان السفير إسماعيل خيرت.

أعرب السيد الرئيس عن سعادته بزيارة اليابان، منوها إلى المكانة والتقدير اللذين تحظى بهما لدى مصر على المستويين الرسمي والشعبي.

رحب رئيس الجايكا بالسيد الرئيس، منوهًا إلى نشاط الوكالة اليابانية للتعاون الدولي في مصر، وإلى عمق العلاقات التي تربط بين البلدين. وفي هذا الصدد أشار "كيتاوكا" إلى زيارة بعثة الساموراي إلى مصر في القرن التاسع عشر للتعرف على الحضارة المصرية ومما حققته من تقدم آنذاك.

وجّه السيد الرئيس الشكر لرئيس وكالة الجايكا على المساعدات التي قدمتها لمصر في إطار المشروعات التنموية التي قامت بتنفيذها في العديد من المجالات، معبرًا عن تطلعنا للتعاون مع الجايكا من أجل تنفيذ المزيد من المشروعات في مصر، ولاسيما مشروعات الطاقة والنقل من خلال خطوط مترو الأنفاق، وكذا مشروع المتحف المصري الكبير.

أشار السيد الرئيس إلى توافر العديد من مجالات التعاون الأخرى، ولاسيما في مجال التعليم الذي حققت فيه اليابان طفرة كبيرة، حيث أعرب السيد الرئيس عن اهتمام مصر بالاستفادة من نظام التعليم الياباني وتطبيقه في عدد من المدارس المصرية، في ضوء تركيز هذا النظام على الجانب الأخلاقي وتنمية العمل الجماعي.

أشاد السيد الرئيس بالتعاون مع الجانب الياباني من خلال الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، منوهًا إلى تطلع مصر لتكرار هذا النموذج من التعاون وإنشاء أكثر من جامعة بالتعاون مع اليابان.

أشاد رئيس الجايكا بالجهود التي تبذلها القيادة السياسية المصرية على كافة الأصعدة سواء داخليًا من خلال إنجاز العديد من النجاحات الاقتصادية أو على الصعيد الإقليمي عبر دور مصر الريادي، ولاسيما في مكافحة التنظيمات الإرهابية وإرساء الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

أعرب رئيس الجايكا عن استعداد الوكالة اليابانية للتعاون الدولي للتعاون مع مصر في مجال التعليم، وفي العديد من مجالات التعاون الأخرى، حيث يجري العمل على اتخاذ الاجراءات الخاصة بتفعيل القرض الإضافي لمشروع المتحف المصري الكبير، وكذلك تمت الموافقة على تقديم قرض مُيسر لتمويل مشروع مطار برج العرب، وإنشاء محطة لإنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية بقدرة ٢٠ ميجا وات في الغردقة، فضلًا عن رفع كفاءة ثلاث شركات لإنتاج وتوزيع الكهرباء في مصر.

نوه "كيتاوكا" إلى اهتمام بلاده بتنفيذ التزاماتها في مجال تغير المناخ، مشيرًا إلى استعداد الوكالة اليابانية للتعاون الدولي للتعاون مع مصر في مجال الطاقة الشمسية إضافة إلى المشروعات التنموية الأخرى الجارية حاليًا. وقد رحب السيد الرئيس بالتعاون مع اليابان في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، منوهًا إلى أن مصر تولي هذا المجال اهتمامًا كبيرًا. وأشار السيد الرئيس إلى أن الفرصة متاحة أمام اليابان لتنفيذ مشروعات كُبرى في مجال الطاقة المتجددة بمصر تعكس مساهمتها الكبيرة لمعالجة الآثار السلبية الناجمة عن تغير المناخ.  

  

- توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى مقر رئاسة الوزراء اليابانية

توجه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الاثنين الموافق ٢٠١٦/٢/٢٩)، إلى مقر رئاسة الوزراء اليابانية، حيث كان في استقبال سيادته رئيس وزراء اليابان "شينزو آبي"، وقد أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي واستعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين لمصر واليابان.

عقد جلسة مباحثات موسعة بين السيد الرئيس ورئيس وزراء اليابان بحضور وفدي البلدين، حيث رحب رئيس الوزراء الياباني بالسيد الرئيس في زيارته الأولى لليابان والتي تعطي قوة دفع جديدة للعلاقات الممتدة بين البلدين، مشيدًا بكلمة السيد الرئيس في البرلمان الياباني صباح اليوم، ومنوهًا إلى أنها عكست مدى تقدير مصر لليابان، وتركت في نفوس أبناء اليابان أطيب الأثر.

أشار رئيس الوزراء الياباني إلى أن بلاده تولي لعلاقاتها مع مصر اهتمامًا كبيرًا، سواء على الصعيد الثنائي أو الاقليمي، باعتبارها محورًا للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ومنوهًا إلى أن زيارة السيد الرئيس تمثل فرصة طيبة لتبادل وجهات النظر حول سبل تنمية وتطوير العلاقات الثنائية، وتعزيز التنسيق في المحافل الدولية.

أعرب السيد الرئيس عن سعادته البالغة بزيارته الأولى إلى اليابان، باعتبارها دولة ذات حضارة عريقة، ونجحت في تحقيق تقدم كبير على كافة الأصعدة، جعل منها نموذجًا رائدًا يحتذى به، منوها إلى اهتمام مصر بتطوير علاقاتها مع اليابان لتحقيق المصالح المشتركة للبلدين.

هنأ "آبي" السيد الرئيس على نجاح الانتخابات البرلمانية وتشكيل مجلس النواب باعتبار ذلك يمثل الخطوة الأخيرة في استحقاقات خارطة المستقبل، متمنيًا لمصر التوفيق في النهج الديمقراطي الذي يناسبها. وأكد رئيس الوزراء الياباني على وقوف اليابان بجوار مصر من أجل دفع عملية التنمية الشاملة، مشيدًا باستراتيجية مصر للتنمية المستدامة "رؤية مصر ٢٠٣٠" التي تم طرحها مؤخرًا. ورحب رئيس الوزراء الياباني بتشكيل جمعية الصداقة البرلمانية المصرية اليابانية لتساهم في إثراء البُعد البرلماني في العلاقات الثنائية.

ذكر رئيس الوزراء الياباني أن بلاده ستواصل وتعزز تعاونها الاقتصادي مع مصر من خلال مساعدات التنمية الرسمية ومساهمة البنك الياباني للاستيراد والتصدير في تمويل بعض المشروعات التي تنفذها اليابان في مصر. وفي هذا الصدد أشار "آبي" إلى الاتفاقيات التي سيتم التوقيع عليها خلال الزيارة بشأن تنفيذ مشروعات بقيمة تريليونيّ ين في مجالات البنية التحتية وإنتاج الطاقة الكهربائية، وتقديم قرض بقيمة ٤١ مليار ين لتحسين نظام توزيع الكهرباء في مصر، بالإضافة إلى المساهمة في تطوير قطاع الصحة في مجال مكافحة العدوى والارتقاء بصحة المرأة والطفل.

نوَّه رئيس الوزراء الياباني إلى تأسيس شراكة مصرية يابانية للتعليم من أجل تطبيق نظام التعليم الياباني في المدارس المصرية، فضلًا عن تقديم ٢٥٠٠ منحة على مدار خمس سنوات للطلاب والمتدربين المصريين لإعداد الكوادر البشرية المصرية والمساهمة في تنمية مهاراتهم. وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء الياباني مواصلة بلاده دعمها للجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا.

استعرض السيد الرئيس مجمل تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية التي شهدتها مصر خلال السنوات القليلة الماضية، والاجراءات التي تم اتخاذها لتهيئة البيئة الجاذبة للاستثمار. وأكد السيد الرئيس ترحيب مصر بالمستثمرين والشركات اليابانية، مشيرًا إلى وجود العديد من الفرص الواعدة في الكثير من المجالات مثل الطاقة المتجددة والبنية التحتية، بالإضافة إلى قطاع الصحة، وعلاج مرضى فيروس سي، فضلًا عن استكمال مشروع المتحف المصري الكبير.

تطرق اللقاء إلى الأوضاع الاقليمية في منطقة الشرق الأوسط، حيث تم التباحث بشأن الأزمة السورية، وسبل مكافحة الإرهاب. وقد استأثرت القضية الفلسطينية بجزء هام من المباحثات بشأن الأوضاع الاقليمية، حيث أكد السيد الرئيس على أهمية تسوية تلك القضية لتوفير واقع إقليمي جديد يحقق الأمن والاستقرار للجميع، ويكفل حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. كما توافق الجانبان على أهمية تعزيز التنسيق في مجلس الأمن، في ضوء عضوية البلدين بالمجلس لعامي ٢٠١٦-٢٠١٧.

 شهد السيد الرئيس ورئيس الوزراء الياباني عقب انتهاء المباحثات توقيع اتفاق لقرض ميسر تقدمه وكالة الجايكا لتمويل ثلاثة مشروعات هي توسيع مطار برج العرب، وإنشاء محطة لإنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية بقدرة ٢٠ ميجا وات في الغردقة، فضلاً عن رفع كفاءة ثلاث شركات لإنتاج وتوزيع الكهرباء في مصر. وقد عقد الجانبان مؤتمرًا صحفيًا، ألقى فيه السيد الرئيس كلمة (مرفق نصها). كما أقام رئيس الوزراء الياباني مأدبة عشاء تكريمًا للسيد الرئيس والوفد المرافق لسيادته. 

 

- كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في البرلمان الياباني

توجه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الاثنين الموافق ٢٠١٦/٢/٢٩)، إلى مقر البرلمان الياباني (الدايت)، حيث كان في استقبال سيادته كل من رئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس المستشارين. وعقد معهما السيد الرئيس لقاءً مشتركًا بحضور نائب رئيس كل مجلس.

أعربا رئيسي مجلسي النواب والمستشارين عن ترحيبهما بالسيد الرئيس، منوهين إلى أن النواب اليابانيين يتطلعون إلى الاستماع لخطاب سيادته.

أعرب السيد الرئيس عن شكره لإتاحة الفرصة لإلقاء خطاب أمام نواب الشعب الياباني في هذا الصرح العظيم الذي يجسد ديمقراطية اليابان. وأكد السيد الرئيس على اعتزاز مصر، دولة وشعبًا، بعلاقاتها مع اليابان وشعبها، مشيدًا بالنموذج الذي يقدمه الشعب الياباني وما يمثله من التزام بقيم العمل والتفاني والإتقان.

أعرب السيد الرئيس عن تطلعه لتعزيز التعاون البرلماني بين البلدين لإسهامه في إثراء العلاقات الثنائية باعتباره إحدى القنوات المُهمة للتفاعل والتعاون.

أشاد رئيسا مجلسيّ النواب والمستشارين بالتقدم الذي أحرزته مصر على الصعيدين السياسي والاقتصادي، مثنيين على قدرة القيادة السياسية والشعب المصري على تجاوز العديد من التحديات التي واجهتها مصر خلال السنوات القليلة الماضية. كما وجها التهنئة للسيد الرئيس على استكمال إنجازات خارطة المستقبل وتشكيل مجلس النواب المصري الذي يتطلعون لبدء التعاون معه. كما أشادا بالدور المحوري الذي تقوم به مصر في منطقة الشرق الأوسط، وما تمثله من دعامة لأمن واستقرار المنطقة.

وعقب اللقاء ألقى السيد الرئيس كلمة في البرلمان الياباني، هذا نصها:   

نص كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي (الاثنين الموافق ٢٠١٦/٢/٢٩)، أمام البرلمان الياباني

بسم الله الرحمن الرحيم

السيد رئيس مجلس النواب،

السيد رئيس مجلس المستشارين،

السيدات والسادة أعضاء البرلمان الياباني الموقر،

الحضور الكريم،

اسمحوا لي في البداية، أن أعرب عن عميق الشكر والتقدير على إتاحة هذه الفرصة لي لأكون بينكم اليوم في بيت الشعب الياباني ذلك البرلمان العريق الذي يمثل شعبًا عظيمًا يمتلك إحدى أعرق الحضارات في التاريخ الإنساني، وواحدة من أهم التجارب التنموية الفريدة في العصر الحديث.

لقد جئت إليكم اليوم، حاملًا رسالة تعاون وإخاء من الشعب المصري لأعبر لكم عن تقديره العميق لإسهام حضارتكم العظيمة في إثراء التراث الإنساني ودعمها للسلام والتنمية على مدار عقود طويلة التزمت فيها بنهج الدولة المحبة للسلام وامتدت أياديها بالخير والنماء.. تبنى وتعمر وتبث في النفوس روح الأمل والعمل.. وتعلى قيم النظام والمثابرة والاجتهاد، وهي القيم التي تعكس تعاليم الإسلام ومبادئه وتجسدها على أرض الواقع.

وكم يطيب لي أن أعرب، عن إعجاب شعب مصر وتقديري الشخصي العميق لما يقدمه شعب اليابان من قدوة مثالية ونموذج حضاري فريد استطاع أن يحول من خلاله القيم الأخلاقية الرفيعة والتحلي بروح الجماعة إلى واقع ملموس في مختلف ربوع اليابان، لقد ضرب الشعب الياباني مثلا حيا حطم من خلاله "أسطورة المستحيل" وتمكن في غضون سنوات قليلة بالنسبة لعمر الأمم من تحقيق طفرة اقتصادية وتنموية هائلة، كانت وستظل مثار إعجاب الجميع.

إن اليابان بحضارتها وأخلاقها الراقية وقيمها الرفيعة لم تقدم فقط نموذجًا ناجحًا في الاقتصاد، بل كانت أيضا مصدر إلهام لأعلام الأدب والشعر في مصر فتناولتها قصائدهم في مواضع المدح والإشادة كأمة وصلت إلى قمة المجد والتقدم ونشرت العلم والنور فبلغت العلا وأضحت مثالًا يحتذى وكم من قصيدة نظمها أمير الشعراء أحمد شوقي تضمنت الإشادة بأمة اليابان وكم من قصيدة استلهمها شاعر النيل حافظ إبراهيم من وحي اليابان وفي مقدمتها رائعته "غادة اليابان".

إن في حياة الأمم والشعوب لحظات تاريخية فارقة يتعين فيها على كل محب لوطنه ومخلص لأمته أن يعلى مصلحة الوطن على ما عداها وأن يلبى نداء وطنه ويعمل على تحقيق رفعته ومجده، ولقد استطاع شعب بلادي بحضارته العظيمة وقيمه الراسخة إنفاذ إرادته الحرة وخياراته المستقلة ونجح في الحفاظ على كيان الدولة المصرية العريقة ومؤسساتها الراسخة، وجنب مصر الانزلاق إلى مصائر دول أخرى في المنطقة مزقتها الفرقة والحرب الأهلية وضاعف الإرهاب البغيض من معاناة شعوبها.

وعلى الرغم من التحديات الداخلية ودقة الظروف الإقليمية نجحت مصر في تنفيذ استحقاقات خارطة المستقبل التي توافقت عليها القوى الوطنية، وصولا إلى تشكيل مجلس النواب الجديد الذي يضم ٥٩٦ نائبًا ويشهد أكبر تمثيل للمرأة المصرية والشباب، علاوة على تمثيل ذوي الاحتياجات الخاصة.. وسوف يضطلع المجلس بتفعيل نصوص الدستور، وما تضمنه من مواد غير مسبوقة في الحقوق والحريات، وذلك في إطار التزام الدولة المصرية بمواصلة النهج الديمقراطي الذي بدأته، وإعلاء مبادئ دولة القانون والفصل بين السلطات، واحترام حقوق الإنسان، ليس فقط على الصعيد السياسي والمدني، اللذين يتعين تنميتهما وازدهارهما، ولكن أيضًا على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، من أجل تلبية طموحات وآمال الشعب المصري في حياة كريمة ينعم فيها بالأمن والاستقرار.. وإنني أتطلع إلى توثيق علاقات مجلس النواب مع البرلمان الياباني إثراء للبعد الشعبي في العلاقات المصرية اليابانية الراسخة، وتأكيدًا لأن هذه العلاقات لا تأتى فقط على المستوى الرسمي، وإنما تكللها مباركة شعبية تدفعها وتنميها وترتقي بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزًا.

إن شعب مصر في سبيل تحقيق أحلامه وبناء مستقبله يمد يده بالتعاون والمحبة للشعوب الصديقة الجادة التي تدرك حقا معنى وقيمة الأوطان لتساهم معه في مواصلة مسيرته التنموية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.. وأنقل لكم في هذا الصدد امتنان شعب مصر لليابان وشعبها الصديق لما قدموه من إسهامات مقدرة في قطاعات حيوية مثل النقل والصحة والتعليم والثقافة لمسنا جميعا آثارها في حياة المصريين اليومية.

وتتطلع مصر إلى مواصلة هذا التعاون واستكمال عملية البناء لإضافة مزيد من التميز للعلاقات المصرية - اليابانية التي نعتز بها كثيرًا حكومة وشعبا فمصر تمضى على صعيد التنمية الاقتصادية بخطى واثقة وتدشن وتنفذ العديد من المشروعات على مختلف المستويات سواء التنموية الكبرى مثل مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس وما يضمه من مناطق اقتصادية خاصة ومشروعات لوجستية وخدمية، ومشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان اعتمادًا على المياه الجوفيـة للمسـاهمة في تحقيــق الأمن الغذائـي، ومشروع الشبكة القومية للطرق باعتبارها شرايين أساسية لعملية التنمية، بالإضافة إلى المشروعات الصغيرة والمتوسطة لما تساهم به من توفير فرص العمل وتشغيل الشباب، فضلا عما تحققه من انتشار أفقي سريع يساعد على إقامة مجتمعات تنموية وعمرانية متكاملة.

ولقد اتخذت مصر العديد من التشريعات والإجراءات لجذب وتيسير الاستثمار، فضلاً عن كونها إحدى أكثر دول العالم تحقيـقـا لعوائد الاستثــمار كما قدمت مصر في غضون عام واحد حلا جذريا لمشكلة نقص الطاقة وقامت بالوفاء بشكل كامل باحتياجات قطاع الصناعة منها لاستمرار عجلة الإنتاج وترحب مصر بالمستثمرين اليابانيين للمساهمة في تلك المشروعات وتحقيق المصلحة المشتركة للجانبين يدا بيد نبنى ونعمر نحلم ونعمل وننشد النماء والخير والسلام لشعبينا وللإنسانية بأسرها، كما نأمل في استعادة زخم السياحة اليابانية إلى مصر، وأؤكد لكم أن أجهزة الدولة المصرية لن تدخر جهدا للحفاظ على أمن وسلامة زائريها من جميع أنحاء العالم.

السيدات والسادة.. الحضور الكريم

إن تحية الإسلام كما تعلمون هي "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته" السلام والرحمة هما رسالة أساسية لهذا الدين العظيم الذى ينشد عمارة الأرض وتحقيق التعارف والتعاون والوئام بين الأمم والشعوب دون ترويع للآمنين أو تدمير لما أنجزته يد الإنسان من مظاهر الحضارة والعمران عظم الإسلام قيمة الروح وجعل من قتلها بغير نفس أو فساد في الأرض كمن قتل الناس جميعا ومن أحياها كمن أحيا الناس جميعًا هــــذه هــــى قيــمه وتـلك هي تعاليمــه وكل من حاد عنها وأتى من الأفعال ما يناقضها فالإسلام براء من أفكاره المنحرفة وأفعاله النكراء.. يطل على العالم في الآونة الأخيرة  إرهاب كريه يخرب العقول ويمرض النفوس ويدمر كل غرس طيب يعادى الإنسانية ويبغض الحضارة ويسعى لتحقيق أهداف خبيثة ومصالح ضيقة لفئات لا تعرف أديانا ولا أوطانا فأضحى عدوا للإنسانية بأسرها يشن عليها هجوما شاملا وهو الأمر الذى يقتضى أن تأتى مواجهته جماعية ومكافحته أيضا شاملة ، لا تقتصر فقط علـــــى المواجهـــات العســـــكرية والتعاون الأمني، وإنما تمتد لتشمل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية للحيلولة دون توافر الظروف التي تمثل بيئة خصبة وحاضنة طبيعية لهذه الآفة الخطيرة، بالإضافة إلى اشتمالها على الأبعاد الفكرية والدينية لتصويب الخطاب الديني وتنقيته من الأفكار المغلوطة والتفاسير الملتوية التي تجافي صحيح الدين وتنافي قيمه الحميدة وتعاليمه السامية ويلعب الأزهر الشريف دورا مقدرا في هذا الشأن باعتباره منارة للإسلام المعتدل وقيمه الصحيحة التي تعلى قيم التسامح والرحمة  والتعارف وقبول الآخر.

ويتكامل مع هذا الجهد الفكري إصلاح وتطوير نظم التعليم وهو الصعيد الذى تقدمت فيه اليابان إلى حدود بعيدة فتمكنت من غرس قيم سامية في نفوس النشء كان لها أطيب الأثر في تكوين المواطن الصالح الذى يدرك ويقدر قيمة العمل ليس لصالحه فقط كفرد ولكن أيضا لمردوده الإيجابي على المجتمع والوطن إن مصر تتطلع للتعاون مع اليابان في مجال التعليم للاستفادة من تجربتها الرائعة التى جمعت بين الجودة الرفيعة للعملية التعليمية مع الاهتمام البالغ بغرس القيم الإنسانية الراقية للوطنية والعمل الجماعي التي أقدر أنها رافد أساسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

 الحضور الكريم

إن الواقع الإقليمي لأية دولة مثلما يتيح لها فرصًا للنمو والتقدم إذا كان آمنًا مستقرًا فإنه قد يمثل لها تحديًا يضاف إلى أعبائها ويضاعف مسئولياتها، لاسيما إذا كان واقعا مضطربًا يموج بالتحديات ومن واقع مسئولية مصر الإقليمية والتاريخية فقد كانت صاحبة المبادرة والريادة في إطلاق عملية الســــلام في الشــــرق الأوســـــط ، ورغم الظروف الصعبة التي مرت بها مصر في الأعوام الأخيرة إلا أنها كانت حريصة على الوفاء بالتزاماتها وفقًا لاتفاقيات السلام، بل واستمرت في القيام بما يمكنها من جهود لإحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إيمانًا من الدولة المصرية بأن استعادة الاستقرار المنشود في منطقة الشرق الأوسط لن يتأتى دون حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية ينهى معاناة الشعب الفلسطيني التي طالت لعقود ويضمن له حياة كريمة في إطار دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

ولا يخفي عليكم أن الجماعات الإرهابية لطالما استغلت القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني كذريعة لتبرير أعمالها الإجرامية ضد دول العالم وكذلك في دعايتها لاستقطاب عناصر جديدة إلى صفوفها.

وتواصل مصر مساعيها جاهدة للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات المتفاقمة في سوريا وليبيا واليمن بما يحافظ على وحدة هذه الدول الشقيقة وتقدر مصر الجهود اليابانية إزاء تسوية هذه القضايا التى تتوافق وجهات نظر حكومتي مصر واليابان تجاهها.

السيدات والسادة.. نواب الشعب الياباني 

أكرر لكم شكري على إتاحة هذه الفرصة للتواجد بينكم وأرحب بكم في مصر ضيوفا أعزاء وأصدقاء أوفياء نتعاون في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما يحقق طموحات شعبينا نحو مستقبل أفضل للجميع.

تلك كانت كلماتي إليكم تحدثت معكم من خلالها بكل الصدق وأرجو أن يكون صداها الذي تردد بين جنبات هذا البرلمان العريـــق قــــد أقنــــع عقولكـــم ولمس قلوبكــــم إنها رسالة سلام ومحبة وتعبير صادق عن إرادة شعب بلادي ورغبته في العمل والتعاون مع اليابان وشعبها ودعوة خالصة من القلب لنضع أيدينا معا لنقدم للعالم نموذجًا في إيجابية العلاقات الدولية وتوظيفها لخير الإنسانية وبناء الحضارات.

شكرا لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

- استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي محافظ طوكيو

استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الاثنين الموافق ٢٠١٦/٢/٢٩)، بمقر إقامته في طوكيو السيد يوئيتشى ماسوزوى محافظ طوكيو.

رحب محافظ طوكيو بالسيد الرئيس في زيارته الأولى لليابان، متمنيًا أن تكلل الزيارة بالنجاح والتوفيق وأن تؤتي ثمارها المرجوة في إطار تعزيز التعاون الإيجابي بين البلدين.

أعرب السيد الرئيس خلال اللقاء عن تطلعنا لتعزيز التعاون بين طوكيو والقاهرة تفعيلًا لاتفاق التآخي الموقع بين المدينتين والاستفادة من التجربة الفريدة لمدينة طوكيو في التغلب على مشاكل المرور والنظافة وتطبيق أساليب متطورة في النقل والتخطيط العمراني، وإدارة الشئون المحلية وآليات إدارة الأزمات.

استعرض ماسوزوي الإجراءات التي اتخذتها المحافظة من أجل تخفيف الازدحام المروري في طوكيو بنسبة ٥٠٪، معربًا عن استعداد المحافظة لتبادل الخبرات والتكنولوجيا مع محافظة القاهرة التي تعاني من مشكلة مشابهة في الازدحام المروري بالإضافة إلى مشكلات معالجة النفايات ومياه الصرف.

أشار محافظ طوكيو إلى استعدادات بلاده لتنظيم دورة الألعاب الأوليمبية عام ٢٠٢٠، معربًا عن تطلعه لقيام المواطنين المصريين بزيارة طوكيو بهذه المناسبة. وقد أعرب السيد الرئيس عن تمنياته لليابان بالنجاح والتوفيق في تنظيم دورة الألعاب الأوليمبية، معبرًا عن ثقته في أن اليابان ستقدم للعالم حدثًا رياضيًا مبهرًا. ومن جهة أخرى، أعرب محافظ طوكيو عن أمله في استعادة التدفقات السياحية اليابانية إلى مصر لطبيعتها، في ضوء أهمية التواصل الحضاري والشعبي بين البلدين، وهو الأمر الذي أكد السيد الرئيس على ترحيبنا به دومًا في إطار حرص مصر على توفير كافة سبل الأمن والأمان للسائحين اليابانيين، الذين يلقون كل ترحيب بمصر في إطار علاقات الصداقة الوطيدة التي تجمع بين البلدين والشعبين المصري والياباني.

في ختام اللقاء، أعرب السيد الرئيس عن ترحيبه بزيارة محافظ طوكيو إلى القاهرة في إطار الدعوة التي سبق أن وجهها إليه السيد محافظ القاهرة، وهو الأمر الذي رحب به محافظ طوكيو معربًا عن اعتزامه اصطحاب وفد من الشركات اليابانية ذات الخبرة في مجالات العمل المشترك بين المحافظتين للتباحث بشأنها أثناء الزيارة.

 

- التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بكبرى الشركات اليابانية

التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الاثنين الموافق ٢٠١٦/٢/٢٩)، بمقر إقامته في طوكيو بكل من رئيس شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة ورئيس شركة ميتسوبيشي هيتاشي لأنظمة الطاقة، وهما من كبريات الشركات اليابانية على المستوى العالمي، وذلك بحضور وزيريّ الكهرباء والتعاون الدولي، والسيد رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

أشار السيد الرئيس في مستهل اللقاء إلى أن اليابان شريك مهم لمصر، معربًا عن حرصه في أول زيارة رسمية إلى اليابان على أن يكون تعزيز العلاقات الاقتصادية من أهم أهداف الزيارة، حيث أن مصر لديها الامكانيات لأن تمثل محورًا هامًا لكافة الصناعات اليابانية المشهود لها بالكفاءة، وأن تكون نقطة انطلاق إلى أسواق أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، بالاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعتها مصر بالفعل.

استعرضا مسئولَيّ الشركة اليابانية خلال اللقاء المشروعات التي تعكف الشركة على دراسة تنفيذها في مصر، خاصة في مجال الطاقة مثل إعادة تأهيل عدد من محطات الطاقة القائمة، وتوفير توربينات عالية الكفاءة لمحطات توليد الكهرباء من الغاز الطبيعي، وتوفير التكنولوجيا الحديثة لمحطات توليد الطاقة من الفحم، إضافة للمساهمة في مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس. كما عرضا سابقة أعمال الشركة في مصر والمشروعات الجاري تنفيذها، خاصة في مجال الطاقة. وذكر مسئولا الشركة أن زيارة السيد الرئيس لليابان ستشهد التوقيع على مذكرتي تفاهم إحداهما لدراسة إنشاء محطة لإنتاج الكهرباء وتحلية المياه في منطقة شرق بورسعيد، والأخرى لدراسة إنشاء محطة لتوليد الكهرباء من الفحم.

رحب السيد الرئيس بتوسع الشركة في أنشطتها بمصر، منوهًا إلى الفرص الواعدة التي تتوافر في مصر والتي يمكن للشركة مضاعفة استثماراتها من خلالها، ولاسيما في إطار المنطقة الاقتصادية لمنطقة قناة السويس وما تضمه من موانئ ومناطق صناعية ومراكز لوجستية. وأكد السيد الرئيس أن نهج مصر الجديد للتعاون مع الشركاء والمستثمرين يقوم على أساس تذليل العقبات أمام الاستثمار واتخاذ جميع الخطوات التي من شأنها تنمية الاستثمارات المباشرة.

أشارا مسئولي الشركة خلال اللقاء إلى اعتزامهما القيام بزيارة مصر للتعرف عن قرب على الفرص الاستثمارية المتاحة، والتباحث مع المسئولين المصريين بشأنها، معربين عن ثقتهم في مستقبل الاستثمار بمصر.

 

- كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس وزراء اليابان

نص كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي (الاثنين الموافق ٢٠١٦/٢/٢٩)، في المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس وزراء اليابان:

"بداية، أود أن أعبر عن تقديري لحفاوة الاستقبال التي لاقيناها خلال هذه الزيارة المهمة، والتي أكدت مجددًا خصوصية العلاقات بين مصر واليابان، وحرص البلدين على تطوير هذه العلاقات، والارتقاء بها بما يتناسب مع تطلعات الشعبين الصديقين، ورغبتيهما في التغلب على التحديات المشتركة، وتطوير التعاون التنموي والاقتصادي في عدد من المجالات الحيوية.

كما أود أن أؤكد، استمرار تقدير مصر حكومة وشعبا لصداقتها مع اليابان، واعتزازنا بمساهمة البلدين عبر تاريخهما العريق في إثراء الحضارة الإنسانية، وقد عكست مباحثاتي مع فخامة رئيس الوزراء "شينزو آبى"، ومع عدد من القيادات اليابانية حرصنا على تطوير التعاون الثنائي في المجال الاقتصادي، وإعطاء علاقاتنا دفعة جديدة في مختلف المجالات التنموية، وبصفة خاصة مجالات التعليم والطاقة والنقل، والتي تشهد هذه الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقيات بشأنها.

ولعل التعاون الواعد بين البلدين في مجال التعليم وفى عدد من المشروعات الثقافية العملاقة، يعد أحد أهم مجالات التعاون التي سوف تمثل نقلة نوعية في مستوى التعاون بين البلدين، وتقدم نموذجا آخر لما يمكننا أن نحققه سويا في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وقد أكدت المباحثات التي أجريتها مع فخامة رئيس الوزراء "شينزو آبى"، استمرار تقارب رؤى البلدين تجاه العديد من القضايا الدولية والإقليمية من واقع اشتراك مواقفنا الداعمة لجميع الجهود الخاصة بإحلال السلام والاستقرار حول العالم.

وأود أن أخص بالذكر، ما تطرقنا إليه في مباحثاتنا بشأن ضرورة مضاعفة جهودنا المشتركة لمكافحة الإرهاب والتطرف الذي بات يهدد السلم والأمن الدوليين، ويشكل خطراً لا يعرف الحدود أو يميز بين دولة وأخرى.

كما تطرقت مباحثاتنا إلى عدد من الأزمات الدولية، والإقليمية الملحة، واتفقنا على ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي للعمل على التوصل لتسويات سياسية عادلة، ومستدامة لهذه الأزمات، ومواصلة تنسيق مواقف البلدين في إطار الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ولقد أصدرنا بيانًا مشتركًا يعكس ما تطرقنا إليه في المباحثات، ويتضمن أهم نتائج هذه الزيارة المهمة التي نعتبرها إنجازًا يليق بالبلدين العريقين.

وأود ختامًا، أن أتوجه بالشكر مجدداً إلى حكومة اليابان بقيادة فخامة رئيس الوزراء الذي ألمس وأقدر حرصه الشخصي على تعزيز علاقات التعاون بين بلدينا الصديقين في مختلف المجالات".

 

(فعاليات اليوم الثاني)

 

- التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي ولي العهد الياباني 

استقبل وليّ العهد الأمير ناروهيتو (الثلاثاء الموافق ٢٠١٦/٣/١)، السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ظهر اليوم في القصر الامبراطوري باليابان.

أطمأن السيد الرئيس من ولي العهد الياباني على الحالة الصحية لإمبراطور اليابان الذي يمر بوعكة صحية.

رحب الأمير ناروهيتو بالسيد الرئيس في زيارته الأولى لليابان، مشيرًا إلى أن الامبراطور أكيهيتو كان يتمنى لقاء السيد الرئيس إلا أن حالته الصحية حالت دون ذلك، وأشاد ولي العهد بالعلاقات التاريخية الممتدة التي تجمع بين البلدين الصديقين، مؤكدًا حرص بلاده على تنميتها في مختلف المجالات.

أشاد السيد الرئيس باليابان وشعبها، منوهًا إلى تطلع مصر للاستفادة من خبرة وتجربة اليابان في العديد من المجالات، ولاسيما مجال التعليم، حيث يهتم نظام التعليم الياباني بغرس القيم الأخلاقية في نفوس النشء وتنمية روح العمل الجماعي لديهم، وأشار السيد الرئيس إلى أن الشعب الياباني يُمثل نموذجاً يُحتذى به في الأخلاق الحميدة والقيم الرفيعة، وكذا في العمل والمثابرة.

بحث اللقاء سُبل تعزيز العلاقات بين البلدين، سواء على صعيد التجارة والاستثمار أو في مجال السياحة، وأكد السيد الرئيس اهتمام مصر بعودة التدفقات السياحية اليابانية إلى سابق عهدها، لمواصلة عملية التبادل الثقافي والحضاري بين البلدين، والتي شهدت خلال القرن التاسع عشر زيارة وفد الساموراي إلى مصر.

أعرب ولي العهد الياباني عن ترحيب اليابان واعتزازها بتنمية العلاقات مع مصر في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما مجالي التعليم والثقافة، منوها إلى متابعته لما أحرزته زيارة السيد الرئيس من نتائج إيجابية على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية، وأعرب الأمير ناروهيتو عن تمنياته لمصر وقيادتها السياسية بكل الخير والتوفيق.

أقام ولي العهد مأدبة غداء على شرف السيد الرئيس والوفد الرسمي المرافق لسيادته، حضرها الأمير أكيشينو شقيق ولي العهد، وعدد من القيادات اليابانية.

 

- التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بلاعب السومو المصري الشهير

التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الثلاثاء الموافق ٢٠١٦/٣/١)، بمقر إقامته في طوكيو بلاعب السومو المصري الشهير عبد الرحمن شعلان، المقيم باليابان والذي يعد أصغر لاعب سنًا في تاريخ رياضة السومو يصل إلى المرتبة العُليا فيها، وأضحى يتمتع بشهرة واسعة في اليابان.

أشاد السيد الرئيس باللاعب المصري، وما أحرزه من تقدم على الصعيد الرياضي، بما يجعله نموذجًا مشرفًا لمصر في اليابان، كما أثنى السيد الرئيس على الروح الوطنية التي يتمتع بها اللاعب المصري المقيم في اليابان، إذ يحرص دومًا على تعريف الشعب الياباني والأوساط الرياضية اليابانية بمصر وحضارتها العظيمة، وتاريخها الثري، وما تتمتع به من تنوع حضاري.

أعرب الرياضي المصري عن شكره وتقديره للسيد الرئيس، معتبرًا أن لقاءه بالسيد الرئيس يُعد تكريمًا له ولما حققه من إنجاز، كما يأتي كدافع له على بذل المزيد من الجهد من أجل مواصلة رفع اسم مصر عاليًا والتعريف بحضارتها والترويج السياحي لها في مختلف المحافل الرياضية والأوساط الشعبية باليابان، وأكد اللاعب المصري اعتزازه بمصر، منوهًا إلى أن كونه مصريًا يُعد من دواعي فخره.

 

- عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي لقاءين مع رئيس شركة ميتسوبيشي، ورئيس مجلس إدارة شركة تويوتا

عقد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الثلاثاء الموافق ٢٠١٦/٣/١)، بمقر إقامته في طوكيو لقاءين منفصلين مع كل من رئيس شركة ميتسوبيشي التجارية، ورئيس مجلس إدارة شركة تويوتا، وهما من كبريات الشركات اليابانية التي تعمل في العديد من المجالات مثل البتروكيماويات والأسمنت والحديد والصلب، ومحطات محطات الكهرباء التي تُدار بالطاقة التقليدية والجديدة والمتجددة، والتنقيب عن البترول والغاز، وإنتاج الأسمدة الفوسفاتية، بالإضافة إلى تصدير العديد من المنتجات اليابانية إلى السوق المصرية، وقد حضر اللقاء كل من وزيريّ الكهرباء والتعاون الدولي، والسيد رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

أشاد السيد الرئيس بنشاط الشركتين الممتد في مصر منذ سنوات طويلة، مشيرًا إلى وجود العديد من الفرص للتوسع في أنشطتهم، لاسيما في ضوء المشروعات القومية التي تدشنها وتنفذها مصر مثل مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس وما سيضمه من مناطق صناعية ومراكز لوجستية، بالإضافة إلى العديد من مشروعات البنية التحتية خاصة في قطاع الطاقة التقليدية والمتجددة، فضلًا عن الإجراءات التي يتم اتخاذها لجذب الاستثمار وتيسير إجراءاته بعيدًا عن أي عوائق بيروقراطية، ونوّه السيد الرئيس إلى الفرص المتاحة أمام الشركات اليابانية لتصنيع وتصدير منتجاتها من مصر إلى أسواق مختلف دول العالم في منطقة الخليج وإفريقيا وأوروبا، أخذًا في الاعتبار اتفاقيات التجارة الحرة التي تربط مصر بالعديد من هذه الدول.

استعرض رئيس شركة ميتسوبيشي خلال لقائه بالسيد الرئيس المشروعات التي تدرس الشركة تنفيذها في مصر خلال المرحلة المقبلة، ومن بينها مشروع إنشاء محطة لتوليد الطاقة من الفحم، والذي يُعد من أبرز المشروعات المستقبلية للشركة في مصر، وتقدر تكلفته الاستثمارية بنحو ٢,٥ مليار دولار، بالإضافة لمشاركة الشركة في مشروع المرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو الأنفاق الممول من قبل "الجايكا"، فضلًا عن اهتمامها بالمناقصة الخاصة بتطوير مطار برج العرب الدولي.

استعرض رئيس شركة تويوتا مشروعاتها المستقبلية في مصر، وأبرزها مشروع لطاقة الرياح في خليج السويس، ومشروع للتنقيب عن الغاز في المياه العميقة، ومحطة كهرباء بنظام الدورة المركبة في الصعيد، بالإضافة إلى دراستهم المساهمة في عدد من المشروعات بمحور تنمية قناة السويس.

أكد رئيسا الشركتين خلال لقاءيهما مع السيد الرئيس اعتزامهما العمل على تنمية استثماراتهما في مصر خلال المرحلة المقبلة والاستفادة من الفرص الواعدة التي يتيحها الاقتصاد المصري من خلال العديد من المشروعات التنموية التي يتم طرحها، أو عبر تخصيص مناطق اقتصادية خاصة تُيسر إجراءات العمل والاستثمار في مصر، ونوه رئيسا الشركتين إلى أنهما سيواصلان التشاور والتنسيق مع الجانب المصري خلال المرحلة المقبلة من أجل تنفيذ مشروعاتهم في مصر، والتعرف على الفرص المتاحة للتوسع في أنشطتهم.

 

- التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيسة جمعية الصداقة المصرية اليابانية

التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد (الثلاثاء الموافق ٢٠١٦/٣/١)، بمقر إقامته في طوكيو بالسيدة يوريكو كويكي رئيس جمعية الصداقة المصرية اليابانية بالبرلمان الياباني، على رأس وفد ضم عددًا من أعضاء مجلسيّ النواب والمستشارين بالبرلمان الياباني.

أشادت السيدة كويكي وأعضاء الوفد المرافق لها بخطاب السيد الرئيس أمام البرلمان الياباني، منوهين إلى أن الخطاب حمل العديد من المعاني الصادقة التي عبرت بحق عن عمق علاقات الصداقة والاحترام المتبادل بين البلدين والشعبين الصديقين، ونوّهت السيدة كويكى إلى أهمية البُعد البرلماني في إثراء العلاقات الثنائية والعمل على توطيدها، مُعربةً عن استعداد جمعية الصداقة البرلمانية بين البلدين للعمل على دفع مجالات التعاون الثنائي قدمًا، ولاسيما في مجال التعليم الذي تهتم به مصر.

أعرب السيد الرئيس خلال اللقاء عن اعتزازه بعلاقات الصداقة التاريخية التي تجمع بين مصر واليابان، معربًا عن سعادته بزيارته الأولى إلى طوكيو، ومشيدًا باللقاءات التي عقدها سيادته مع مختلف القيادات والمسئولين اليابانيين وما أحرزته من نتائج إيجابية، كما أعرب السيد الرئيس عن سعادته بإلقاء خطاب في البرلمان الياباني لمخاطبة شعب اليابان والتعبير عن أواصر الصداقة الوطيدة بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي.

أشار أعضاء الوفد إلى الأهمية التي توليها اليابان لتعزيز التعاون بين البلدين في المحافل الدولية، ولاسيما في ضوء تمتُع البلدين بعضوية مجلس الأمن لعامي ٢٠١٦-٢٠١٧، كما أشاد النواب اليابانيون بالمساعدات التي قدمتها مصر لبلادهم في عام ٢٠١١ في أعقاب الزلزال الذي حدث في اليابان آنذاك وأكد النواب اليابانيون حرصهم على عودة التدفقات السياحية اليابانية إلى مصر، معربين عن تمنياتهم لمصر بكل الخير والتوفيق.

أعربت السيدة كويكي عن أملها في زيارة مصر مع كافة أعضاء جمعية الصداقة البرلمانية بين البلدين للالتقاء بالجانب المصري في الجمعية وبحث سبل تعزيز التعاون البرلماني والشعبي بين البلدين.

 

(فعاليات اليوم الثالث)

 

- كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في منتدى الأعمال المصري الياباني

كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي (الأربعاء الموافق ٢٠١٦/٣/٢)، في منتدى الأعمال المصري الياباني:

بسم الله الرحمن الرحيم

السيدات والسادة الحضور الكريم

يطيب لي في مستهل كلمتي، أن أعرب عن خالص سعادتي بالتحدث إليكم اليوم في أول زيارة رسمية لي إلى اليابان أمام هذا الجمع الكريم من أبرز الفاعلين في العلاقات الاقتصادية المصرية اليابانية من القطاعين العام والخاص ومن قلب طوكيو التي تعد من أهم مراكز صناعة القرار الاقتصادي في العالم.

إن اليابان كانت ولا تزال نموذجًا اقتصاديًا ملهمًا للعديد من الدول النامية، حيث نجحت في عبور تحديات جمة بعد الحرب العالمية الثانية وتحولت إلى معجزة اقتصادية استنادًا إلى رأسمالها البشرى وجمعت ما بين التقدم المادي والرقى الإنساني وحرصت على العدالة وتوزيع الثروة بين مواطنيها بمعالجة عدد من سلبيات النظام الرأسمالي وغرست في مواطنيها حب الوطن وتقدير قيمة العمل الجماعي والتواضع من أجل أهداف سامية.

ويشهد التاريخ على تميز العلاقات المصرية اليابانية التي تمتد لأكثر من ١٥٠ عامًا حيث أوفدت اليابان بعثة رفيعة المستوى عام ١٨٦٢ لدراسة تقدم الأمم المختلفة حول العالم وتوقفت آنذاك في مصر للاطلاع على تطورنا في ذلك الوقت في العديد من المجالات ولا تزال صورة الساموراي أمام الأهرامات شاهدة على هذا التواصل الإنساني الذي نعتز باستمراره حتى الآن.

ولقد شهدت العلاقات المصرية اليابانية تطورًا إيجابيًا ملحوظًا خلال العام الماضي تمثل في العديد من الزيارات الحكومية المتبادلة، كان أبرزها زيارة رئيس الوزراء "آبــى" للقاهرة في يناير ٢٠١٥، إضافة لزيارات مكثفة من القطاع الخاص في البلدين، حيث اكتسبت العلاقات الثنائية قوة دفع ينبغي استثمارها لزيادة الاستثمارات ومعدلات التبادل التجاري، وتأتى زيارتي الحالية لليابان تفعيلًا لاستراتيجية الحكومة المصرية بالانفتاح على أبرز شركائها الدوليين وتنويع شبكة علاقاتها الخارجية في جميع المجالات.

السيدات والسادة

إن شعب مصر نجح في إعادة بناء كافة مؤسسات الدولة الدستورية والديمقراطية وبدأ مجلس النواب الممثل لكافة أطياف الشعب المصري في تأدية مهامه ممتلكًا صلاحيات واسعة تمكنه من الرقابة على أداء الحكومة؛ وبذلك تكون مصر قد نجحت في إرساء أحد أهم نماذج التحول الديمقراطي في منطقتها رغم ما نواجهه من تحديات وقد نجحت الحكومة في استعادة هيبة الدولة وتماسك مؤسساتها في مواجهة الإرهاب والتطرف، مما أدى إلى فرض الأمن والاستقرار وساعد على استعادة الاقتصاد لعافيته وتوفير مناخ آمن للاستثمارات المحلية والأجنبية.

ومن جانب آخر، بدأت الحكومة في تنفيذ برنامج شامل للتنمية المستدامة حتى عام ٢٠٣٠ يهدف إلى جذب الاستثمارات وتشجيعها للعمل في مناخ آمن ومستقر وذلك من خلال النظر في كافة التشريعات المتعلقة بالاستثمار، وهو ما توج بإصدار قانون جديد موحد للاستثمار والعديد من القوانين الأخرى إضافة للمضي قدمًا في إجراءات جادة للقضاء على البيروقراطية والخروج عن الأنماط التقليدية في العمل والإدارة والبحث عن الأفكار الخلاقة والمبتكرة وتشجيع القطاع الخاص على المشاركة في تنفيذ خطة الحكومة للنهوض بالاقتصاد.

وكانت إشادة المؤسسات الدولية خير برهان على التطور النوعي في أداء الحكومة المصرية فتحسنت مؤشرات الاقتصاد المصري وارتفع تصنيف مصر الائتماني بشهادة تقارير المؤسسات الدولية، وهو ما ساهم أيضا في نجاحنا مؤخرًا في تحويل مصر إلى دولة عمليات في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وما يعنيه ذلك من فتح نافذة جديدة لتمويل المشروعات في مصر ويعكس إقرارًا دوليًا من كافة الدول الأعضاء في مجلس إدارة البنك بسلامة مسار التحول السياسي والاقتصادي في مصر.

كما أطلقت مصر عددًا من المشروعات التنموية العملاقة لتكون قاطرة للتنمية وفى مقدمتها افتتاحنا في أغسطس ٢٠١٥ لقناة السويس الجديدة والتي مثلت تجسيدًا عمليًا لثقة المواطن المصري في حكومته بشراء المصريين شهادات استثمار بنحو ٨.٦ مليار دولار في ثمانية أيام لتوفير التمويل اللازم للمشروع إضافة لتعبيرها عن قدرة الإنسان المصري على العطاء وتنفيذ مشروع ضخم في عام واحد فقط وفى الموعد المحدد محققا معدلات إنجاز غير مسبوقة ليقدم هدية من مصر للعالم.

وكانت نظرتنا لقناة السويس الجديدة تتعدى إقامة مجرى مائي إضافي للسفن فقط فأعلنا البدء في إقامة مشروع للتنمية بمنطقة قناة السويس، سيشمل العديد من مشروعات البنية التحتية في مختلف القطاعات تم إعداد دراسات الجدوى الخاصة بها وسيمثل فرصًا واعدة للشركات اليابانية ليس فقط للمساهمة في مشروعات البنية التحتية، وإنما أيضًا كمركز عالمي للإنتاج وإعادة تصدير المنتجات اليابانية إلى مختلف دول العالم.

كما نعكف على عدد من المشروعات الهامة الأخرى مثل مشروع الشبكة القومية للطرق ومشروع استصلاح مليون ونصف المليون فدان، والذي يهدف لإقامة مجتمعات تنموية وعمرانية متكاملة والعديد من مشروعات البنية التحتية خاصة في قطاع الطاقة التقليدية والمتجددة، فضلًا عن إنشاء عاصمة إدارية جديدة وفقا لأعلى المعايير الدولية.

السيدات والسادة

إن مصر تشهد ثورة اقتصادية حقيقية وعصرًا تنمويًا جديدًا وتتطلع لتعزيز التعاون مع شركائها وأصدقائها حول العالم، وعلى رأسهم اليابان التي نعتبرها شريكًا رئيسيًا وصديقًا نعتمد على دعمه، بما يعود بالنفع على الجانبين.

إن مصر تسعى لشراكة حقيقية مع اليابان تكون فيها اليابان بقطاعيها العام والخاص داعمة للنهضة التنموية في مصر وتقدم فيها مصــر فرصًا مميزة للقــطاع الخاص الياباني.

وفى هذا السياق، أود التأكيد على أهمية التعاون من أجل توفير التمويل اللازم للاستثمارات اليابانية في مصر، كما أنني أدعو الجانبين المصري والياباني لتكثيف مباحثاتهما خلال الفترة القادمة من أجل تيسير نفاذ الصادرات المصرية إلى السوق اليابانية.

وقد شهدت الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في قطاعات هامة في مقدمتها الكهرباء والطاقة المتجددة والنقل وقطاعات حيوية أخرى تتويجًا للزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية.

السيدات والسادة

تدرك الحكومة المصرية وجود بعض المعوقات المؤقتة التي واجهت الشركات الأجنبية في مصر مؤخرًا ومن بينها الشركات اليابانية، غير أنني عازم خلال الفترة القادمة على الاستمرار في متابعة هذه المعوقات مع الحكومة وإيجاد حلول سريعة ومستدامة لتلك المشكلات في إطار خطة الحكومة لتوفير بيئة جاذبة للاستثمار، وبما يدعم مساهمة الاستثمارات الأجنبية في المشروعات العملاقة التي تنفذها مصر في الوقت الحالي.

وأتطلع إلى النتائج الإيجابية التي سيتوصل إليها اجتماعكم اليوم واضطلاع مجلس الأعمال المصري الياباني بمسئولياته وتقديم اقتراحات عملية لزيادة الاستثمارات والتبادل التجاري وتحقيق التواصل المستمر المنشود بين ممثلي القطاع الخاص في البلدين لدفع العلاقات الثنائية الاقتصادية إلى آفاق أرحب تتناسب مع طموحات الشعبين.

شكرًا لكم على حسن الاستماع.

- التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي نائب وزير الاقتصاد والصناعة والتجارة الياباني

التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الأربعاء الموافق ٢٠١٦/٣/٢)، بالسيد يوسكا تاكاجي نائب وزير الاقتصاد والصناعة والتجارة الياباني.

استهل المسئول الياباني وهو عضو بالبرلمان اللقاء بالإشادة بخطاب السيد الرئيس أمام البرلمان، وباللقاءات المثمرة التي عقدها سيادته خلال زيارته لطوكيو، وأكد اهتمام اليابان بتقديم التكنولوجيا المتقدمة لمصر في كافة المجالات، وتشجيع الشركات اليابانية على العمل والاستثمار في مصر في إطار المساهمة في دفع عملية التنمية الشاملة الجارية فيها.

أعرب السيد الرئيس خلال اللقاء عن تقديره لجهود وزارة الاقتصاد والصناعة والتجارة اليابانية في مجال تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، ودعمها لبناء قدرات المؤسسات المصرية العاملة في مجالات الصناعة والتجارة الخارجية.

نوه السيد الرئيس إلى الفرص الاستثمارية الواعدة أمام المستثمرين اليابانيين في مصر، وذلك في ضوء التطورات الاقتصادية الإيجابية التي شهدتها مصر خلال الفترة الأخيرة، ومن بينها تهيئة المناخ الجاذب للاستثمارات الأجنبية والسير قدمًا بخطوات جادة لتيسير الإجراءات والتراخيص الحكومية ذات الصلة بالاستثمار، وتشجيع القطاع الخاص على المشاركة في العديد من المشروعات، وأشار السيد الرئيس إلى الأهمية التي نوليها لدور وزارة التجارة اليابانية في تشجيع الشركات اليابانية على المساهمة في تنفيذ المشروعات الاستثمارية في محور التنمية بمنطقة قناة السويس والاستفادة من المزايا التي دفعت الكثير من الشركات الأجنبية لإنشاء مشروعاتها هناك.

أشاد المسئول الياباني بالإجراءات التي تتخذها مصر من أجل جذب وتنمية الاستثمارات الأجنبية المباشرة، منوهًا إلى دور الوزارة في تشجيع الشركات اليابانية على العمل والاستثمار في مصر، ومشيرًا إلى أن الفترة من ٢٠١١ - ٢٠١٣ شهدت استثمارات يابانية جديدة في مصر، فضلًا عن توسيع أنشطة بعض الاستثمارات اليابانية القائمة بالفعل، وأعرب "هياشي" عن اعتزامه مواصلة العمل والتنسيق مع الجانب المصري بشقيه الحكومي والخاص من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.

عقب اللقاء حضر السيد الرئيس الجلسة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي الذي ينظمه مجلس الأعمال المصري الياباني المشترك بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة اليابانية والمنظمة اليابانية للتجارة الدولية، وذلك بحضور نائب وزير الاقتصاد والصناعة والتجارة الياباني، وعدد كبير من رجال الأعمال المصريين واليابانيين، وقد ألقى السيد الرئيس كلمة في منتدى الأعمال.

 

- زار الرئيس عبد الفتاح السيسي مدرسة ميامي الابتدائية بطوكيو

قام السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الأربعاء الموافق ٢٠١٦/٣/٢)، بزيارة إلى مدرسة ميامي الابتدائية في طوكيو، حيث كان في استقبال سيادته مدير المدرسة، وعدًد من مدرسيها ومن طلبة المدرسة الذين حملوا الأعلام المصرية ترحيبًا بالسيد الرئيس.

تفقد السيد الرئيس المدرسة وتعرف على نظام التعليم بها، وما يتم تدريب التلاميذ عليه من أنشطة مختلفة سواء الأنشطة الرياضية أو تعليمهم بعض المهارات مثل الحياكة، فضلًا عما تتضمنه مناهج التعليم الابتدائي في اليابان من قيم أخلاقية وحرص على الدقة واحترام النظام، وتنمية العمل بروح الجماعة، كما اطلع السيد الرئيس على نظام التغذية المدرسية الذي يُعنى بصحة الطلاب وكذا بتعليمهم العادات الغذائية والصحية السليمة حرصًا على صحتهم، علاوةً على التركيز على الأنشطة الرياضية والفنية لتنمية قدرات الطلاب الجسدية وصقل مواهبهم الفنية.

وجه السيد الرئيس الدعوة لمدير المدرسة لتنظيم رحلة لتلاميذ المدرسة لزيارة مصر، وهو الأمر الذي رحب به مدير المدرسة وتلاميذها. وعقب انتهاء الزيارة، توجه السيد الرئيس إلى مطار طوكيو مغادرًا إلى سول.