الموقع يستخدم ملفات الارتباط Cookies ، وإذا تابعت التصفح فإنك توافق على هذا

الرئيس عبد الفتاح السيسي يحضر قمة ثلاثية مع الرئيس القبرصي ورئيس الوزراء اليوناني

الأربعاء, ٢٩ أبريل ٢٠١٥ / ١١:٣٠ ص

عقدت اليوم قمة ثلاثية بمقر القصر الجمهوري القبرصي جمعت السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي وكلًا من السيد/ نيكوس أنستاسيادس، رئيس جمهورية قبرص، والسيد/ اليكسيس تسيبراس، رئيس وزراء جمهورية اليونان.

وصرح السفير/ علاء يوسف المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن فعاليات القمة بدأت بجلسة مُباحثات مغلقة عقدها السيد الرئيس مع الرئيس القبرصي ورئيس وزراء اليونان، تلتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفود الدول الثلاث، حيث شارك من الجانب المصري كل من السيد المهندس/ شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية، والسيد/ سامح شكري، وزير الخارجية، والسيد/ أشرف سالمان، وزير الاستثمار.

وقد استهل الرئيس القبرصي اللقاء بالترحيب بالسيد الرئيس ورئيس الوزراء اليوناني مشيدًا بعمق العلاقات التاريخية بين الدول الثلاث ودورها الحضاري، فضلًا عن التقارب الشعبي الذي يعزز العلاقات الرسمية بين الدول الثلاث. وأكد الرئيس القبرصي على أهمية استثمار العلاقات المتميزة بين الدول الثلاث من أجل مواجهة التحديات المشتركة في منطقة المتوسط، لا سيما مكافحة الإرهاب، فضلًا عن أهمية تعزيز التعاون في منطقة شرق المتوسط في كافة المجالات لتحقيق الأمن والاستقرار، والرخاء.

وعلى صعيد المشكلة القبرصية، أشاد الرئيس القبرصي بثبات الموقف المصري إزاء المشكلة القبرصية، والمتمثل في دعم وحدة الجزيرة وتسوية مشكلتها وفقًا للقانون الدولي والمرجعيات الدولية المتمثلة في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وذكر السفير/ علاء يوسف أن السيد الرئيس أشاد بعقد القمة الثلاثية بعد ستة أشهر من عقد القمة الأولى بالقاهرة في نوفمبر ٢٠١٤، مؤكدًا على أهمية انتظام عقد آليات التشاور السياسي على كافة مستوياتها لما فيه صالح الدول الثلاث وشعوبها وكذا المنطقة بأسرها، لاسيما أن تلك المشاورات تتيح فرصة طيبة لتعزيز مختلف جوانب العلاقات الثلاثية، وكذا متابعة آخر التطورات والمستجدات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك في منطقتي الشرق الأوسط والمتوسط.

وقد أعرب السيد الرئيس عن تقدير مصر العميق، على المستويين الرسمي والشعبي، لمواقف كل من قبرص واليونان الداعمة لمصر في مختلف الأطر الاقليمية والدولية، والتي ساندت من خلالها الارادة الحرة للشعب المصري، كما عكست إدراكًا وتفهمًا لحقيقة ما مرت به مصر من تطورات خلال السنوات القليلة الماضية.

من جانبه، أكد رئيس وزراء اليونان أن آلية القمة الثلاثية تعد خطوة مهمة الى الأمام تعكس حرص الدول الثلاث على ترفيع مستوى التشاور والتنسيق في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، كما تعد تعبيرًا عن رسالة العيش المشترك والتعاون لمواجهة التحديات وصون مصالح شعوب الدول الثلاث، ودعم الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط فضلًا عن كونها نموذجًا ناجحًا للتعاون الأورومتوسطي.

وقد أعرب الرئيس القبرصي ورئيس وزراء اليونان عن بالغ تقديرهما لدور مصر المحوري في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في منطقتي الشرق الاوسط والمتوسط، معربين عن تطلع قبرص واليونان للمساهمة في الجهود المصرية المبذولة لتحقيق التنمية الشاملة، وتعزيز التعاون في كافة المجالات، ولا سيما السياحة والطاقة والنقل والتجارة.

وفي ختام المُباحثات الثلاثية، وجه رئيس وزراء اليونان الدعوة للسيد الرئيس وللرئيس القبرصي لعقد الدورة القادمة للقمة الثلاثية في اليونان.

وقد صدر عن القمة الثلاثية إعلان نيقوسيا متضمنًا التأكيد على مواصلة تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الثلاث من أجل تنمية واستقرار منطقة شرق المتوسط، وأهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي من أجل مكافحة الإرهاب وكشف مصادر الدعم المالي والسياسي الذي تحصل عليه الجماعات الإرهابية، والاستفادة من الاحتياطيات الهيدروكربونية في منطقة شرق المتوسط، وتعزيز التعاون في مجالات السياحة والملاحة البحرية لنقل الركاب والبضائع.

وعلى الصعيد الإقليمي، تناول إعلان نيقوسيا عددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك والتي جاء في مقدمتها القضية الفلسطينية والأوضاع في كل من ليبيا وسوريا واليمن والعراق.

وعقب انتهاء القمة الثلاثية، عقد الزعماء الثلاثة مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا، تلته مأدبة غداء أقامها الرئيس القبرصي تكريمًا للسيد الرئيس ورئيس الوزراء اليوناني. وعقب ذلك، توجه السيد الرئيس إلى مطار لارنكا الدولي للمغادرة متوجها إلى مدريد.

Icon
Icon
Icon
زيــــــارات خــــارجـــيـة ٢٩ أبريل ٢٠١٥

الرئيس عبد الفتاح السيسي يحضر قمة ثلاثية مع الرئيس القبرصي ورئيس الوزراء اليوناني

الأربعاء, ٢٩ أبريل ٢٠١٥ / ١١:٣٠ ص

عقدت اليوم قمة ثلاثية بمقر القصر الجمهوري القبرصي جمعت السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي وكلًا من السيد/ نيكوس أنستاسيادس، رئيس جمهورية قبرص، والسيد/ اليكسيس تسيبراس، رئيس وزراء جمهورية اليونان.

وصرح السفير/ علاء يوسف المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن فعاليات القمة بدأت بجلسة مُباحثات مغلقة عقدها السيد الرئيس مع الرئيس القبرصي ورئيس وزراء اليونان، تلتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفود الدول الثلاث، حيث شارك من الجانب المصري كل من السيد المهندس/ شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية، والسيد/ سامح شكري، وزير الخارجية، والسيد/ أشرف سالمان، وزير الاستثمار.

وقد استهل الرئيس القبرصي اللقاء بالترحيب بالسيد الرئيس ورئيس الوزراء اليوناني مشيدًا بعمق العلاقات التاريخية بين الدول الثلاث ودورها الحضاري، فضلًا عن التقارب الشعبي الذي يعزز العلاقات الرسمية بين الدول الثلاث. وأكد الرئيس القبرصي على أهمية استثمار العلاقات المتميزة بين الدول الثلاث من أجل مواجهة التحديات المشتركة في منطقة المتوسط، لا سيما مكافحة الإرهاب، فضلًا عن أهمية تعزيز التعاون في منطقة شرق المتوسط في كافة المجالات لتحقيق الأمن والاستقرار، والرخاء.

وعلى صعيد المشكلة القبرصية، أشاد الرئيس القبرصي بثبات الموقف المصري إزاء المشكلة القبرصية، والمتمثل في دعم وحدة الجزيرة وتسوية مشكلتها وفقًا للقانون الدولي والمرجعيات الدولية المتمثلة في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وذكر السفير/ علاء يوسف أن السيد الرئيس أشاد بعقد القمة الثلاثية بعد ستة أشهر من عقد القمة الأولى بالقاهرة في نوفمبر ٢٠١٤، مؤكدًا على أهمية انتظام عقد آليات التشاور السياسي على كافة مستوياتها لما فيه صالح الدول الثلاث وشعوبها وكذا المنطقة بأسرها، لاسيما أن تلك المشاورات تتيح فرصة طيبة لتعزيز مختلف جوانب العلاقات الثلاثية، وكذا متابعة آخر التطورات والمستجدات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك في منطقتي الشرق الأوسط والمتوسط.

وقد أعرب السيد الرئيس عن تقدير مصر العميق، على المستويين الرسمي والشعبي، لمواقف كل من قبرص واليونان الداعمة لمصر في مختلف الأطر الاقليمية والدولية، والتي ساندت من خلالها الارادة الحرة للشعب المصري، كما عكست إدراكًا وتفهمًا لحقيقة ما مرت به مصر من تطورات خلال السنوات القليلة الماضية.

من جانبه، أكد رئيس وزراء اليونان أن آلية القمة الثلاثية تعد خطوة مهمة الى الأمام تعكس حرص الدول الثلاث على ترفيع مستوى التشاور والتنسيق في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، كما تعد تعبيرًا عن رسالة العيش المشترك والتعاون لمواجهة التحديات وصون مصالح شعوب الدول الثلاث، ودعم الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط فضلًا عن كونها نموذجًا ناجحًا للتعاون الأورومتوسطي.

وقد أعرب الرئيس القبرصي ورئيس وزراء اليونان عن بالغ تقديرهما لدور مصر المحوري في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في منطقتي الشرق الاوسط والمتوسط، معربين عن تطلع قبرص واليونان للمساهمة في الجهود المصرية المبذولة لتحقيق التنمية الشاملة، وتعزيز التعاون في كافة المجالات، ولا سيما السياحة والطاقة والنقل والتجارة.

وفي ختام المُباحثات الثلاثية، وجه رئيس وزراء اليونان الدعوة للسيد الرئيس وللرئيس القبرصي لعقد الدورة القادمة للقمة الثلاثية في اليونان.

وقد صدر عن القمة الثلاثية إعلان نيقوسيا متضمنًا التأكيد على مواصلة تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الثلاث من أجل تنمية واستقرار منطقة شرق المتوسط، وأهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي من أجل مكافحة الإرهاب وكشف مصادر الدعم المالي والسياسي الذي تحصل عليه الجماعات الإرهابية، والاستفادة من الاحتياطيات الهيدروكربونية في منطقة شرق المتوسط، وتعزيز التعاون في مجالات السياحة والملاحة البحرية لنقل الركاب والبضائع.

وعلى الصعيد الإقليمي، تناول إعلان نيقوسيا عددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك والتي جاء في مقدمتها القضية الفلسطينية والأوضاع في كل من ليبيا وسوريا واليمن والعراق.

وعقب انتهاء القمة الثلاثية، عقد الزعماء الثلاثة مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا، تلته مأدبة غداء أقامها الرئيس القبرصي تكريمًا للسيد الرئيس ورئيس الوزراء اليوناني. وعقب ذلك، توجه السيد الرئيس إلى مطار لارنكا الدولي للمغادرة متوجها إلى مدريد.