الموقع يستخدم ملفات الارتباط Cookies ، وإذا تابعت التصفح فإنك توافق على هذا

الرئيس عبد الفتاح السيسي يصل إلى جاكرتا في زيارة رسمية إلى إندونيسيا

الجمعة, ٠٤ سبتمبر ٢٠١٥ / ١١:٣٨ ص

وصل السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي إلى جاكرتا في زيارة رسمية إلى إندونيسيا. وقد توجه سيادته مباشرة إلى القصر الجمهوري حيث كان في استقباله الرئيس الاندونيسي " جوكويو ويدودو" وأجريت مراسم الاستقبال الرسمي واستعراض حرس الشرف وتم عزف السلام الوطني للبلدين، فضلًا عن إطلاق المدفعية ترحيباً بالسيد الرئيس. وقد عقد السيد الرئيس لقاءً ثنائيًا مع الرئيس الاندونيسي، أعقبه اجتماع موسع بحضور وفدي البلدين.

وصرح السفير/ علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس الاندونيسي رحب بالسيد الرئيس مشيرًا إلى أن مصر كانت في طليعة الدول التي اعترفت بإندونيسيا عقب استقلالها، وشعبيهما. كما أعرب عن تطلع بلاده لتعزيز هذه العلاقات وتنميتها في كافة المجالات.

وأضاف المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس أكد اعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين، مؤكدًا على أن زيارته إلى إندونيسيا، وهي أول زيارة لرئيس مصري منذ عام ١٩٨٣، تؤكد عزمنا الصادق على إعطاء دفعة قوية لتلك العلاقات، خاصة في ضوء مساحة التفاهم الكبيرة بين البلدين إزاء مختلف الموضوعات الإقليمية والدولية.

وأعرب السيد الرئيس عن تقدير مصر لمواقف إندونيسيا الداعمة والمساندة لخيارات الشعب المصري وإرداته الحرة، مشيرًا إلى تجربة إندونيسيا في التحول الديمقراطي وإمكانية الاستفادة من خبرتها في هذا الصدد. كما أعرب سيادته عن تقدير مصر لموقف إندونيسيا المؤيد لحصول مصر على عضوية مجلس الأمن لعامي ٢٠١٦/٢٠١٧.

وذكر السفير/ علاء يوسف أن السيد نوّه إلى التحديات التي تواجه العالمين النامي والإسلامي، وفي مقدمتها التطرف والإرهاب، مؤكدًا ضرورة الارتقاء بمستوى التعاون بين مصر كدولة رائدة في محيطها الإقليمي، وبين إندونيسيا بثقلها في العالم الإسلامي لمواجهة التحديات. وأشاد السيد الرئيس بمستوى التعاون الثقافي والديني بين الدولتين، مؤكدًا حرص مصر على استمرار دور الأزهر الشريف في إندونيسيا كمنارة لنشر القيم السمحة الإسلام الحنيف بوسطيته واعتداله.

وفي سياق متصل، أكد السيد الرئيس اهتمام مصر بتعزيز الجهود الدولية في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، مقدرًا الجهود الإندونيسية المبذولة في هذا الصدد. وأشار السيد الرئيس إلى أن مصر الجديدة تبنى سياستها الخارجية على أسس من الانفتاح على الجميع، ومن بينهم إندونيسيا، مشيرًا إلى آفاق التعاون الاقتصادي الواعدة ليس فقط بين مصر وإندونيسيا من أجل تحقيق هذه الأهداف.

ونوّه اليد الرئيس إلى تطلع مصر لتدعيم العلاقات التجارية مع إندونيسيا. وفي هذا الصدد، أكد الرئيس الاندونيسي اعتزاز بلاده بأن تكون مصر أكبر شريك تجاري لها في شمال أفريقيا، معربًا عن تطلعه لزيادة الاستثمارات الإندونيسية في مصر. وفي هذا الإطار، دعا الرئيس الإندونيسيين وكذا للرعايا الإندونيسيين سواء من الطلبة أو العاملين في مصر. وقد أكد السيد الرئيس على أن جميع المقيمين في الأراضي المصرية يتمتعون بكافة حقوقهم وينعمون بالأمن والاستقرار شأنهم في ذلك شأن المواطنين المصريين.

ووجه السيد الرئيس الشكر للرئيس الاندونيسي على إيفاده مبعوثًا شخصيًا للمشاركة في حفل افتتاح قناة السويس، مستعرضًا الفرص الاستثمارية الواعدة التي سيتيحها مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، وكذا المشروعات الوطنية الأخرى الجاري تنفيذها في مصر. وفي ذات السياق، أشار السيد الرئيس إلي الإجراءات والتشريعات التي تتخذها وتصدرها مصر من أجل تهيئة مناخ جاذب للاستثمار، منوهًا إلى الفرص التصديرية المتاحة أمام المنتجات التي يتم تصنيعها في مصر في أسواق الدول المجاورة لاسيما في المنطقة العربية والقارة الافريقية.

وعلى الصعيد الإقليمي، استعرض السيد الرئيس تطورات الأوضاع في المنطقة وما تعانيه عدة دول فيها من ويلات الإرهاب والتطرف، موكدًا على أهمية أن تتم مكافحة الإرهاب من خلال استراتيجية شاملة لا تقصر فقط علي المواجهات العسكرية والابعاد الأمنية ولكن تمتد لتشمل كافة الابعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية. وأكد السيد الرئيس أن مصر تؤيد الحلول السياسية لهذه الأزمات بما يساهم في الحفاظ على كيانات ومؤسسات هذه الدول ومقدرات شعوبها.

وأكد السيد الرئيس أن القضية الفلسطينية ستظل محتفظة بمكانتها المتقدمة على قائمة أولويات السياسة الخارجية المصرية، منوهًا إلى أنه يتعين تحقيق السلام العادل والشامل إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية. وفي هذا الصدد، أشار الرئيس الاندونيسي إلى أن بلاده تؤيد إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة.

وقد أعرب الرئيس الإندونيسي عن أهمية قيام الدول الإسلامية بالتباحث في المشكلات والأزمات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط للبحث عن حلول لها وتدارك آثارها الإنسانية السلبية على شعوب دول المنطقة، ومن بينهما تزايد أعداد اللاجئين والهجرة غير الشرعية وما يترتب عليها من تداعيات مأساوية. وقد رحب السيد الرئيس بتلك الفكرة منوهًا إلى أهمية بلورتها إعدادها جيدًا لتحقيق أهدافها المرجوة.

وفي نهاية المباحثات، وجه السيد الرئيس الدعوة للرئيس الإندونيسي لزيارة بلده الثاني مصر، وهو ما رحب به الرئيس الإندونيسي معربًا عن تطلعه لإتمام هذه الزيارة.

وعقب انتهاء المباحثات، شهد الرئيسان مراسم التوقيع على مذكرتي تفاهم في مجال التدريب والتعليم الدبلوماسي، وفي مجال إعفاء حاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة ولمهمة من تأشيرات الدخول.  

 

Icon
Icon
Icon
زيــــــارات خــــارجـــيـة ٠٤ سبتمبر ٢٠١٥

الرئيس عبد الفتاح السيسي يصل إلى جاكرتا في زيارة رسمية إلى إندونيسيا

الجمعة, ٠٤ سبتمبر ٢٠١٥ / ١١:٣٨ ص

وصل السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي إلى جاكرتا في زيارة رسمية إلى إندونيسيا. وقد توجه سيادته مباشرة إلى القصر الجمهوري حيث كان في استقباله الرئيس الاندونيسي " جوكويو ويدودو" وأجريت مراسم الاستقبال الرسمي واستعراض حرس الشرف وتم عزف السلام الوطني للبلدين، فضلًا عن إطلاق المدفعية ترحيباً بالسيد الرئيس. وقد عقد السيد الرئيس لقاءً ثنائيًا مع الرئيس الاندونيسي، أعقبه اجتماع موسع بحضور وفدي البلدين.

وصرح السفير/ علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس الاندونيسي رحب بالسيد الرئيس مشيرًا إلى أن مصر كانت في طليعة الدول التي اعترفت بإندونيسيا عقب استقلالها، وشعبيهما. كما أعرب عن تطلع بلاده لتعزيز هذه العلاقات وتنميتها في كافة المجالات.

وأضاف المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس أكد اعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين، مؤكدًا على أن زيارته إلى إندونيسيا، وهي أول زيارة لرئيس مصري منذ عام ١٩٨٣، تؤكد عزمنا الصادق على إعطاء دفعة قوية لتلك العلاقات، خاصة في ضوء مساحة التفاهم الكبيرة بين البلدين إزاء مختلف الموضوعات الإقليمية والدولية.

وأعرب السيد الرئيس عن تقدير مصر لمواقف إندونيسيا الداعمة والمساندة لخيارات الشعب المصري وإرداته الحرة، مشيرًا إلى تجربة إندونيسيا في التحول الديمقراطي وإمكانية الاستفادة من خبرتها في هذا الصدد. كما أعرب سيادته عن تقدير مصر لموقف إندونيسيا المؤيد لحصول مصر على عضوية مجلس الأمن لعامي ٢٠١٦/٢٠١٧.

وذكر السفير/ علاء يوسف أن السيد نوّه إلى التحديات التي تواجه العالمين النامي والإسلامي، وفي مقدمتها التطرف والإرهاب، مؤكدًا ضرورة الارتقاء بمستوى التعاون بين مصر كدولة رائدة في محيطها الإقليمي، وبين إندونيسيا بثقلها في العالم الإسلامي لمواجهة التحديات. وأشاد السيد الرئيس بمستوى التعاون الثقافي والديني بين الدولتين، مؤكدًا حرص مصر على استمرار دور الأزهر الشريف في إندونيسيا كمنارة لنشر القيم السمحة الإسلام الحنيف بوسطيته واعتداله.

وفي سياق متصل، أكد السيد الرئيس اهتمام مصر بتعزيز الجهود الدولية في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، مقدرًا الجهود الإندونيسية المبذولة في هذا الصدد. وأشار السيد الرئيس إلى أن مصر الجديدة تبنى سياستها الخارجية على أسس من الانفتاح على الجميع، ومن بينهم إندونيسيا، مشيرًا إلى آفاق التعاون الاقتصادي الواعدة ليس فقط بين مصر وإندونيسيا من أجل تحقيق هذه الأهداف.

ونوّه اليد الرئيس إلى تطلع مصر لتدعيم العلاقات التجارية مع إندونيسيا. وفي هذا الصدد، أكد الرئيس الاندونيسي اعتزاز بلاده بأن تكون مصر أكبر شريك تجاري لها في شمال أفريقيا، معربًا عن تطلعه لزيادة الاستثمارات الإندونيسية في مصر. وفي هذا الإطار، دعا الرئيس الإندونيسيين وكذا للرعايا الإندونيسيين سواء من الطلبة أو العاملين في مصر. وقد أكد السيد الرئيس على أن جميع المقيمين في الأراضي المصرية يتمتعون بكافة حقوقهم وينعمون بالأمن والاستقرار شأنهم في ذلك شأن المواطنين المصريين.

ووجه السيد الرئيس الشكر للرئيس الاندونيسي على إيفاده مبعوثًا شخصيًا للمشاركة في حفل افتتاح قناة السويس، مستعرضًا الفرص الاستثمارية الواعدة التي سيتيحها مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، وكذا المشروعات الوطنية الأخرى الجاري تنفيذها في مصر. وفي ذات السياق، أشار السيد الرئيس إلي الإجراءات والتشريعات التي تتخذها وتصدرها مصر من أجل تهيئة مناخ جاذب للاستثمار، منوهًا إلى الفرص التصديرية المتاحة أمام المنتجات التي يتم تصنيعها في مصر في أسواق الدول المجاورة لاسيما في المنطقة العربية والقارة الافريقية.

وعلى الصعيد الإقليمي، استعرض السيد الرئيس تطورات الأوضاع في المنطقة وما تعانيه عدة دول فيها من ويلات الإرهاب والتطرف، موكدًا على أهمية أن تتم مكافحة الإرهاب من خلال استراتيجية شاملة لا تقصر فقط علي المواجهات العسكرية والابعاد الأمنية ولكن تمتد لتشمل كافة الابعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية. وأكد السيد الرئيس أن مصر تؤيد الحلول السياسية لهذه الأزمات بما يساهم في الحفاظ على كيانات ومؤسسات هذه الدول ومقدرات شعوبها.

وأكد السيد الرئيس أن القضية الفلسطينية ستظل محتفظة بمكانتها المتقدمة على قائمة أولويات السياسة الخارجية المصرية، منوهًا إلى أنه يتعين تحقيق السلام العادل والشامل إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية. وفي هذا الصدد، أشار الرئيس الاندونيسي إلى أن بلاده تؤيد إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة.

وقد أعرب الرئيس الإندونيسي عن أهمية قيام الدول الإسلامية بالتباحث في المشكلات والأزمات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط للبحث عن حلول لها وتدارك آثارها الإنسانية السلبية على شعوب دول المنطقة، ومن بينهما تزايد أعداد اللاجئين والهجرة غير الشرعية وما يترتب عليها من تداعيات مأساوية. وقد رحب السيد الرئيس بتلك الفكرة منوهًا إلى أهمية بلورتها إعدادها جيدًا لتحقيق أهدافها المرجوة.

وفي نهاية المباحثات، وجه السيد الرئيس الدعوة للرئيس الإندونيسي لزيارة بلده الثاني مصر، وهو ما رحب به الرئيس الإندونيسي معربًا عن تطلعه لإتمام هذه الزيارة.

وعقب انتهاء المباحثات، شهد الرئيسان مراسم التوقيع على مذكرتي تفاهم في مجال التدريب والتعليم الدبلوماسي، وفي مجال إعفاء حاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة ولمهمة من تأشيرات الدخول.