الموقع يستخدم ملفات الارتباط Cookies ، وإذا تابعت التصفح فإنك توافق على هذا

الرئيس عبد الفتاح السيسي يقوم بزيارة رسمية إلى الخرطوم وأديس أبابا

الإثنين, ٢٣ مارس ٢٠١٥ / ٠٣:١٩ م

وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة السودانية الخرطوم

وحظي الرئيس السيسي باستقبال حافل لدى وصوله إلى الخرطوم، وكان الرئيس البشير على رأس مستقبليه بالمطار، وسط اهتمام رسمي وإعلامي غير مسبوق.

التقى مع نظيره السوداني عمر البشير، حيث بحثا سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

ثم وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء ٢٠١٥/٣/٢٣ الي العاصمة الأثيوبية أديس أبابا قادما من الخرطوم في زيارة تستغرق يومين.

كان في استقبال الرئيس السيسي، لدى وصوله إلى مطار أديس أبابا الدولي، رئيس الوزراء الإثيوبي هيلا ماريام ديسالين الذي حرص على مغادرة الخرطوم قبل الرئيس السيسي ليكون في استقباله بأديس أبابا، وعدد من كبار المسئولين الإثيوبيين. كما كان في استقباله، فرقة فنون شعبية إثيوبية قدمت عددا من عروض الفلكلور التي تحكي التراث الإثيوبي. وقدمت طفلتان باقتين من الورود للرئيس السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي. وقد جرت مراسم استقبال رسمية للرئيس السيسي، حيث عزفت الموسيقيات العسكرية السلامين الوطنيين لمصر وإثيوبيا، واستعرض الزعيمان حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما.

وقد عقد الرئيس لقاء مع الرئيس الإثيوبي الدكتور مولاتو تشومي الذي أكد فتح صفحة جديدة للعلاقات مع مصر تقوم على بناء الثقة وتحقيق المصلحة المشتركة والمنفعة المتبادلة، منوهاً إلى أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات، ومعرباً عن تطلع بلاده لتوسيع هذا التعاون إلى أقصى درجة ممكنة.

من جانبه، شكر الرئيس نظيره الاثيوبي على حسن الاستقبال والروح الأخوية الإيجابية التي تسود أجواء الزيارة، مشيداً بالعلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين.

وأكد الرئيس حرص مصر علي التعاون والتنسيق الفعال مع إثيوبيا، منوهاً إلى أن مصر تتعامل مع ملف التعاون مع إثيوبيا بقلب مفتوح وأيادٍ ممدودة بالخير لما فيه صالح الشعبين الشقيقين.

حيث أجرى الرئيسان مباحثات تتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وتوسيع التعاون التجاري والاستثماري، إلى جانب عدد من القضايا الإقليمية والأفريقية، خاصة فيما يتعلق بزيادة النمو وتحسين المستويات المعيشية للمواطنين، وتحقيق السلام في ربوع القارة الأفريقية، ومواجهة الأعمال الإرهابية.

والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مايريام ديسالين.

والتقى الرئيس السيسي خلال الزيارة بـ بطريرك الكنيسة الأثيوبية، والقى كلمة أمام البرلمان الأثيوبي بمجلسيه وصفها السفير محمد إدريس سفير مصر في أديس أبابا بأنها تعد بمثابة رسالة من الشعب المصري إلى أثيوبيا حكومة وشعبا تؤكد على عمق الروابط التاريخية التي تجمع بين الشعبين، وعلى الحرص على دفع وتعزيز وتوسيع مجالات التعاون المشترك لتحقيق التنمية للجميع وبشكل لا يلحق الضرر بأي طرف، إلى جانب الحرص على إرساء أساس جديد وراسخ للعلاقات بين البلدين ليس فقط للحاضر ولكن للأجيال القادمة أيضا.

ثم وقع الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس السوداني عمر البشير ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين «اتفاق إعلان المبادئ» التاريخي حول سد النهضة الإثيوبي، عقب حسم الخلافات حول بعض الصياغات القانونية في بنود الاتفاق، خلال الساعات الأخيرة، بما يراعى الشواغل الأساسية للأطراف الثلاثة ومصالحهم الحيوية.

وتنص بنود الإعلان على ١٠ مبادئ أساسية، من بينها: تأكيد مبدأ التعاون القائم على التفاهم والمصلحة المشتركة، انطلاقا من قواعد القانون الدولي، وتفهم الاحتياجات المائية لدول المنبع والمصب، والاستخدام المنصف للموارد المائية، ومبدأ التنمية المستديمة والتكامل الإقليمي، وكذلك عدم التسبب في الضرر واتخاذ جميع الإجراءات لمنعه وتخفيفه حال حدوثه، وتطرقت البنود إلى ترتيبات ملء خزان السد وإدارته، وأمان السد، وبناء الثقة وتبادل المعلومات بين الأطراف الثلاثة، ورعاية سيادة الدول، وتسوية المنازعات سلميا.

ووقع الزعماء الثلاثة إعلان المبادئ وبدأت مراسم التوقيع بقراءة القرآن الكريم، ثم عرض فيلم تسجيلي عن نهر النيل بوصفه مصدر المياه والتنمية لشعوبه، وشهد المراسم نائب رئيس جنوب السودان ورئيس وزراء أوغندا، ووزير دولة من الإمارات ووزيرا البيئة والداخلية برواندا، ومسئول بمبادرة حوض النيل وممثل البنك الدولي، وحضرها من الجانب المصري وزيرا الخارجية والموارد المائية والري ومستشارة الرئيس للأمن القومي.

 تصريحات الرئيس السوداني عمر البشير

قال الرئيس السوداني عمر البشير إنه شرف للسودان ان تحتضن التوقيع على الاعلان التاريخي حول سد النهضة، وأكد أنه عمل تاريخي غير مسبوق، وقال السودان يتطلع لعلاقات طيبة مبنية على الثقة والاحترام المتبادل للوصول إلى التنمية المستدامة من أجل نهوض اقليم وادي النيل الى مصاف الدول المتقدمة.

وأوضح ان حكومة السودان ايمانا منها بحتمية التعاون وترسيخ اواصر الإخوة والصداقة بين كافة دول حوض النيل وضعت في أولوياتها تعزيز علاقاتها مع هذه الدول. وأضاف قائلا: اليوم ونحن نحتفل بالتوقيع على هذه الاتفاقية نكون أرسينا دعائم الثقة والترابط والتعاضد والتي ستنعكس على التنمية والاستقرار ونؤمن ان التعاون هو السبيل الأمثل وعلينا ان نعمل لخلق ارضية ممهدة للتعاون والمصالح الوطنية يجب الا تأتى خصما من رصيد العلاقات بين الاشقاء..

وأشاد بما تم تحقيقه وقال: اتمنى التوصل إلى تفاهم حول مبادرة حوض النيل تنتهي باتفاق شامل يرضى تطلعات كافة دول حوض النيل.. والتعاون يمثل جسرا للترابط بين دول الحوض ولذا يحب دعم وإصلاح هذا الاتفاق بالتوقيع على الاتفاقية ونؤكد الالتزام والاستمرار فى التفاوض كما اننا على ثقة الا يكون في هذه الاتفاقية ما يضر بمصالح الشعوب والتعاون والمنفعة هو الاساس.

ووجه الشكر للخبراء على ما بذلوه لإعداد هذه الاتفاقية اضافة إلى التنمية الذين يدعمون الاستقرار بالمنطقة.. قائلا: سيظل السودان قلبا نابضا بالمحبة لهذا الإقليم الزاخر في إفريقيا.

**كلمة هايلى ماريام ديسالين رئيس وزراء اثيوبيا

في كلمته المهمة التي ألقاها وحملت تطمينا للشعب المصري، قال هايلى ماريام ديسالين، رئيس وزراء إثيوبيا: باسم حكومة وشعب اثيوبيا اؤكد التزام اثيوبيا بالتعاون والعمل لتحقيق المصالح المشتركة وان سد النهضة لن يلحق أي ضرر بدولتي المصب.. والسد سيقف شاهدا على التزامنا بحماية مصالح مصر ودول حوض النيل جمعاء وسيعزز جهدنا لبناء الثقة، كما سيمهد الطريق ويضع الاساس القوى للتعاون المشترك.

وأضاف ان مياه النيل تشكل مصدرا مهما للمعيشة والحياة على ضفتي النهر ونحن عائلة واحدة ونتقاسم النيل فهو مصدر حياة واساس جوهري لدول المصب ونسعى لتحقيق التنمية من خلال الاستفادة جميعا من نهر النيل.

وأعرب ديسالين عن تقديره البالغ للبشير وشعب وحكومة السودان على الحفاوة وكرم الاستقبال.. مضيفا: وفى هذه اللحظة اشكر الرئيس السيسي لمشاركته في الحوار الإيجابي منذ اجتماعنا في مالابو.. واليوم نحن اخترنا التعاون باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق تطلعات شعوبنا وحققنا خطوة جديدة من خلال اتفاقنا على اعلان المبادئ حول السد الذي تعكف اثيوبيا على تشييده.

وأضاف ديسالين: اثيوبيا قطعت شوطا ليكسب السد الثقة ونسعى لإبراز جميع الوثائق لكسب مزيد من الثقة الدولية وخلال المناقشات التي تمت ابدت اثيوبيا استعدادها للالتزام بالتعاون القوى بين الدول الثلاثة واليوم نوقع على اعلان المبادئ.. لنؤكد لشعبي مصر والسودان ان تشييد سد النهضة لن يسبب أي ضرر لكم وبخاصة الشعب المصري وسأحرص مع فريقي على العمل لتكريس ذلك.. وعندما نوقع على هذا الإعلان فإن اثيوبيا تؤكد استعدادها للتعاون وانه لا يوجد خاسر بين الأطراف الثلاثة وسيمهد هذا الاتفاق الطريق لمزيد من التعاون بين الدول الثلاث.

Icon
Icon
Icon
زيــــــارات خــــارجـــيـة ٢٣ مارس ٢٠١٥

الرئيس عبد الفتاح السيسي يقوم بزيارة رسمية إلى الخرطوم وأديس أبابا

الإثنين, ٢٣ مارس ٢٠١٥ / ٠٣:١٩ م

وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة السودانية الخرطوم

وحظي الرئيس السيسي باستقبال حافل لدى وصوله إلى الخرطوم، وكان الرئيس البشير على رأس مستقبليه بالمطار، وسط اهتمام رسمي وإعلامي غير مسبوق.

التقى مع نظيره السوداني عمر البشير، حيث بحثا سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

ثم وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء ٢٠١٥/٣/٢٣ الي العاصمة الأثيوبية أديس أبابا قادما من الخرطوم في زيارة تستغرق يومين.

كان في استقبال الرئيس السيسي، لدى وصوله إلى مطار أديس أبابا الدولي، رئيس الوزراء الإثيوبي هيلا ماريام ديسالين الذي حرص على مغادرة الخرطوم قبل الرئيس السيسي ليكون في استقباله بأديس أبابا، وعدد من كبار المسئولين الإثيوبيين. كما كان في استقباله، فرقة فنون شعبية إثيوبية قدمت عددا من عروض الفلكلور التي تحكي التراث الإثيوبي. وقدمت طفلتان باقتين من الورود للرئيس السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي. وقد جرت مراسم استقبال رسمية للرئيس السيسي، حيث عزفت الموسيقيات العسكرية السلامين الوطنيين لمصر وإثيوبيا، واستعرض الزعيمان حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما.

وقد عقد الرئيس لقاء مع الرئيس الإثيوبي الدكتور مولاتو تشومي الذي أكد فتح صفحة جديدة للعلاقات مع مصر تقوم على بناء الثقة وتحقيق المصلحة المشتركة والمنفعة المتبادلة، منوهاً إلى أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات، ومعرباً عن تطلع بلاده لتوسيع هذا التعاون إلى أقصى درجة ممكنة.

من جانبه، شكر الرئيس نظيره الاثيوبي على حسن الاستقبال والروح الأخوية الإيجابية التي تسود أجواء الزيارة، مشيداً بالعلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين.

وأكد الرئيس حرص مصر علي التعاون والتنسيق الفعال مع إثيوبيا، منوهاً إلى أن مصر تتعامل مع ملف التعاون مع إثيوبيا بقلب مفتوح وأيادٍ ممدودة بالخير لما فيه صالح الشعبين الشقيقين.

حيث أجرى الرئيسان مباحثات تتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وتوسيع التعاون التجاري والاستثماري، إلى جانب عدد من القضايا الإقليمية والأفريقية، خاصة فيما يتعلق بزيادة النمو وتحسين المستويات المعيشية للمواطنين، وتحقيق السلام في ربوع القارة الأفريقية، ومواجهة الأعمال الإرهابية.

والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مايريام ديسالين.

والتقى الرئيس السيسي خلال الزيارة بـ بطريرك الكنيسة الأثيوبية، والقى كلمة أمام البرلمان الأثيوبي بمجلسيه وصفها السفير محمد إدريس سفير مصر في أديس أبابا بأنها تعد بمثابة رسالة من الشعب المصري إلى أثيوبيا حكومة وشعبا تؤكد على عمق الروابط التاريخية التي تجمع بين الشعبين، وعلى الحرص على دفع وتعزيز وتوسيع مجالات التعاون المشترك لتحقيق التنمية للجميع وبشكل لا يلحق الضرر بأي طرف، إلى جانب الحرص على إرساء أساس جديد وراسخ للعلاقات بين البلدين ليس فقط للحاضر ولكن للأجيال القادمة أيضا.

ثم وقع الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس السوداني عمر البشير ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين «اتفاق إعلان المبادئ» التاريخي حول سد النهضة الإثيوبي، عقب حسم الخلافات حول بعض الصياغات القانونية في بنود الاتفاق، خلال الساعات الأخيرة، بما يراعى الشواغل الأساسية للأطراف الثلاثة ومصالحهم الحيوية.

وتنص بنود الإعلان على ١٠ مبادئ أساسية، من بينها: تأكيد مبدأ التعاون القائم على التفاهم والمصلحة المشتركة، انطلاقا من قواعد القانون الدولي، وتفهم الاحتياجات المائية لدول المنبع والمصب، والاستخدام المنصف للموارد المائية، ومبدأ التنمية المستديمة والتكامل الإقليمي، وكذلك عدم التسبب في الضرر واتخاذ جميع الإجراءات لمنعه وتخفيفه حال حدوثه، وتطرقت البنود إلى ترتيبات ملء خزان السد وإدارته، وأمان السد، وبناء الثقة وتبادل المعلومات بين الأطراف الثلاثة، ورعاية سيادة الدول، وتسوية المنازعات سلميا.

ووقع الزعماء الثلاثة إعلان المبادئ وبدأت مراسم التوقيع بقراءة القرآن الكريم، ثم عرض فيلم تسجيلي عن نهر النيل بوصفه مصدر المياه والتنمية لشعوبه، وشهد المراسم نائب رئيس جنوب السودان ورئيس وزراء أوغندا، ووزير دولة من الإمارات ووزيرا البيئة والداخلية برواندا، ومسئول بمبادرة حوض النيل وممثل البنك الدولي، وحضرها من الجانب المصري وزيرا الخارجية والموارد المائية والري ومستشارة الرئيس للأمن القومي.

 تصريحات الرئيس السوداني عمر البشير

قال الرئيس السوداني عمر البشير إنه شرف للسودان ان تحتضن التوقيع على الاعلان التاريخي حول سد النهضة، وأكد أنه عمل تاريخي غير مسبوق، وقال السودان يتطلع لعلاقات طيبة مبنية على الثقة والاحترام المتبادل للوصول إلى التنمية المستدامة من أجل نهوض اقليم وادي النيل الى مصاف الدول المتقدمة.

وأوضح ان حكومة السودان ايمانا منها بحتمية التعاون وترسيخ اواصر الإخوة والصداقة بين كافة دول حوض النيل وضعت في أولوياتها تعزيز علاقاتها مع هذه الدول. وأضاف قائلا: اليوم ونحن نحتفل بالتوقيع على هذه الاتفاقية نكون أرسينا دعائم الثقة والترابط والتعاضد والتي ستنعكس على التنمية والاستقرار ونؤمن ان التعاون هو السبيل الأمثل وعلينا ان نعمل لخلق ارضية ممهدة للتعاون والمصالح الوطنية يجب الا تأتى خصما من رصيد العلاقات بين الاشقاء..

وأشاد بما تم تحقيقه وقال: اتمنى التوصل إلى تفاهم حول مبادرة حوض النيل تنتهي باتفاق شامل يرضى تطلعات كافة دول حوض النيل.. والتعاون يمثل جسرا للترابط بين دول الحوض ولذا يحب دعم وإصلاح هذا الاتفاق بالتوقيع على الاتفاقية ونؤكد الالتزام والاستمرار فى التفاوض كما اننا على ثقة الا يكون في هذه الاتفاقية ما يضر بمصالح الشعوب والتعاون والمنفعة هو الاساس.

ووجه الشكر للخبراء على ما بذلوه لإعداد هذه الاتفاقية اضافة إلى التنمية الذين يدعمون الاستقرار بالمنطقة.. قائلا: سيظل السودان قلبا نابضا بالمحبة لهذا الإقليم الزاخر في إفريقيا.

**كلمة هايلى ماريام ديسالين رئيس وزراء اثيوبيا

في كلمته المهمة التي ألقاها وحملت تطمينا للشعب المصري، قال هايلى ماريام ديسالين، رئيس وزراء إثيوبيا: باسم حكومة وشعب اثيوبيا اؤكد التزام اثيوبيا بالتعاون والعمل لتحقيق المصالح المشتركة وان سد النهضة لن يلحق أي ضرر بدولتي المصب.. والسد سيقف شاهدا على التزامنا بحماية مصالح مصر ودول حوض النيل جمعاء وسيعزز جهدنا لبناء الثقة، كما سيمهد الطريق ويضع الاساس القوى للتعاون المشترك.

وأضاف ان مياه النيل تشكل مصدرا مهما للمعيشة والحياة على ضفتي النهر ونحن عائلة واحدة ونتقاسم النيل فهو مصدر حياة واساس جوهري لدول المصب ونسعى لتحقيق التنمية من خلال الاستفادة جميعا من نهر النيل.

وأعرب ديسالين عن تقديره البالغ للبشير وشعب وحكومة السودان على الحفاوة وكرم الاستقبال.. مضيفا: وفى هذه اللحظة اشكر الرئيس السيسي لمشاركته في الحوار الإيجابي منذ اجتماعنا في مالابو.. واليوم نحن اخترنا التعاون باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق تطلعات شعوبنا وحققنا خطوة جديدة من خلال اتفاقنا على اعلان المبادئ حول السد الذي تعكف اثيوبيا على تشييده.

وأضاف ديسالين: اثيوبيا قطعت شوطا ليكسب السد الثقة ونسعى لإبراز جميع الوثائق لكسب مزيد من الثقة الدولية وخلال المناقشات التي تمت ابدت اثيوبيا استعدادها للالتزام بالتعاون القوى بين الدول الثلاثة واليوم نوقع على اعلان المبادئ.. لنؤكد لشعبي مصر والسودان ان تشييد سد النهضة لن يسبب أي ضرر لكم وبخاصة الشعب المصري وسأحرص مع فريقي على العمل لتكريس ذلك.. وعندما نوقع على هذا الإعلان فإن اثيوبيا تؤكد استعدادها للتعاون وانه لا يوجد خاسر بين الأطراف الثلاثة وسيمهد هذا الاتفاق الطريق لمزيد من التعاون بين الدول الثلاث.