الموقع يستخدم ملفات الارتباط Cookies ، وإذا تابعت التصفح فإنك توافق على هذا

كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه مشايخ وأعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبي

الخميس, ١٦ يوليو ٢٠٢٠ / ٠٦:٢٠ م

نص كلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه مشايخ وأعيان القبائل الليبية المُمَثِّلة لأطياف الشعب الليبي:

بسم الله الرحمن الرحيم

"السادة مشايخ وأعيان القبائل الليبية الممثلين لأطياف الشعب الليبي في كافة ربوع البلاد، وبردو هقول لشيوخنا ووجهائنا أعيان القبائل المصرية في المنطقة الغربية.

أرحب بكم جميعًا في بلدكم الثاني مصر، وأؤكد أن حضور القبائل الليبية إلى بلدهم مصر في هذا التوقيت يبعث رسالة للعالم مفادها وحدة مصير البلدين، كما أرحب بأبناء وأهالي مشايخ القبائل من المنطقة الغربية بمصر.

وأؤكد أن العلاقات بين الشعبين المصري والليبي تمتد على مر التاريخ، ولا يمكن بأي حال من الأحوال المساس بها. وأؤكد لكم أن دفاع مصر عن ليبيا - والعكس صحيح - لهو التزام ناتج عن حالة التكاتف الوطني بين البلدين.

كما أؤكد لكم على ثراء التاريخ المشترك بين مصر وليبيا في مواجهة كافة أشكال الاستعمار، وأن بطولات الليبيين - وعلى رأسهم الشيخ عمر المختار - وكفاحهم على مر العصور للحصول على استقلالهم خير دليل على رفض الشعب للتدخلات الخارجية الطامعة في الثروات الليبية.

إن مصر تُعوِّل على القبائل الليبية الحرة الرافضة لاستمرار الأوضاع الراهنة في ليبيا، وأؤكد استعداد مصر لتقديم كافة جهودها لأشقائها الليبيين الراغبين بشكل صادق في إنهاء الأزمة الليبية. وأشدد أمامكم أن مصر لن تسمح بتكرار تجربة الرهان على الميليشيات المسلحة مرة أخرى في ليبيا، أو أن تتحول ليبيا لبؤرة جديدة يجتمع بها الإرهابيون وملاذًا للخارجين على القانون، حتى وإن كلف هذا الأمر تدخُّل مصر بشكل مباشر في ليبيا لمنعه.

إننا ندعو كافة القبائل الليبية في المناطق الشرقية والجنوبية والغربية لمراجعة موقف أبنائها المرابطين في صفوف القتال، وحثهم على أهمية بناء الوطن من خلال ترك السلاح في المقام الأول، والاندماج داخل جيش وطني مُوحَّد هدفه مصلحة البلاد وليس لديه أطماع شخصية". وهنا خلوني أتوقف عند النقطة ديه وأقول: إن إحنا في مصر .. إحنا استقبلنا – وأنا كنت وزير للدفاع في الوقت ده في ٢٠١٢ و ٢٠١٣ – طلبة في الكلية الحربية في مصر، طلبة ليبيين عشان يبقوا ظباط في الكلية الحربية في مصر. وأؤكد لكم إن إحنا مستعدين – زي ما أنا قلت كده في الخطاب اللي أنا اتكلمت فيه قبل كده – إن إحنا مستعدين نستقبل أبناءكم الليبيين، نجهِّزهم وندرَّبهم ليكونوا امتدادًا أو نواة لجيش وطني ليبي.

إحنا ما بندربش .. أنا عايز أقولكو على حاجة: إحنا في مصر ما بندربش هنا الجيش على إنه يكون .. يعني .. له انتماءات مختلفة، هو انتماء واحد .. انتماء للوطن! يعني انتماؤه لا هو انتماء عقائدي ديني، ده مسلم وده مسيحي وده مذهبي .. لا لا لا! هو انتماء وطني، كلنا بيتم صهر المصريين في بوتقة الوطنية دفاعًا عن وطنهم، وأي جهد إحنا هنعمله لأشقائنا الليبيين أو أبناءكم اللي هاتبعتوهم لنا، اللي هاتبعتوهم هنا في مصر، هاندربهم كده .. إن همّا يحبوا ليبيا ويخافوا على ليبيا.

"وإعطاء فرصة للحلول السياسية والمفاوضات من خلال المجتمع الدولي؛ فحالة الانقسام السياسي الراهنة ومواصلة الحروب لن تؤدي في النهاية إلا إلى نتائج لا يحمد عقباها، مع ضرورة التركيز على مسار التنمية والبناء، خاصة في ظل معاناة الشعب الليبي من ويلات الحروب على مدار السنوات السابقة.

أؤكد لكم على تطابق وقوة الموقفين المصري والليبي الرافض للتدخلات الأجنبية في ليبيا، والتي تمتلك أجندات محددة تستهدف ضرب الاستقرار في ليبيا، وتطمع في ثروات وموارد الشعب الليبي. وأشدد على أننا لن نرضى سوى باستقرار ليبيا سياسيًّا واجتماعيًّا وأمنيًّا وعسكريًّا.

إن الخطوط الحمراء التي أعلناها هي بالأساس دعوة للسلام وإنهاء الصراع في ليبيا، ولكننا لن نقف مكتوفي الأيدي في مواجهة أي تحركات تهدد أمننا القومي الاستراتيجي على حدودنا الغربية، خاصة في ظل تزايد عمليات الحشد العسكري الراهن في محيط مدينة سرت".

وأرجو إن إحنا زي ما بقول كده في بداية كلامي اللي أنا قلته لأشقاءنا الليبيين في الغرب إن همّا يتفهّموا النقطة ديت ويدوا فرصة ولا يتم تصعيد الموقف؛ لأن إحنا بصراحة لن نقف مكتوفي الأيدي أمام أي تجاوز لهذا الخط! أنا بأكدها لكم عشان تبقى الأمور واضحة، خلونا نقف على الخط ده ونبتدي مسار سياسي. مصر قالت كلمتها بعد سكوت وصمت ٦ سنوات، وسِبنا الأمور تتفاعل كما يرغب الليبيين، ولكن أن تتحول المنطقة الشرقية إلى منطقة غير مستقرة ده أمر إحنا مش هانسمح بيه.

اسمحوا لي إن أنا أقولكم: "إنه بالرغم من قدرة مصر على تغيير المشهد العسكري بشكل سريع وحاسم حال رغبتها في ذلك". أنا عايز أقولكم - وأنا قلت الكلام ده في المنطقة الغربية عندنا وإحنا بنتفقد القوات - مصر لديها أقوى جيش في المنطقة وفي أفريقيا.
لكن إحنا .. لكن أنا بس عايز أقولكو حاجة .. أنا بس عايز أقول في النقطة ديت حاجة، أنا قلت بردو ساعتها: إن هذا الجيش جيش أولًا رشيد جدًّا جدًّا، ولا يعتدي ولا يقوم بعمليات غزو خارج أراضيه. وعشان كده حتى لو إحنا عايزين هذا الإجراء، هنبقى محتاجين في مصر إن إحنا نتوجَّه للبرلمان المصري حتى يسمح لنا ويعطي لنا الإذن بالتحرك في هذا المقام.

لكن خليني أكمل النقطة ديت، بقول: "بالرغم من قدرة مصر على تغيير المشهد العسكري بشكل سريع وحاسم حال رغبتها في ذلك، إلا أن مصر كانت دومًا تصر على الحل السلمي من خلال دفع الأطراف الليبية للمفاوضات.

وأؤكد لكم على عدم وجود أي مواقف مناوئة من جانب مصر تجاه حكومة المنطقة الغربية أو الشعب في طرابلس؛ حيث سبق استضافة أقطاب المنطقة الغربية عدة مرات في القاهرة في محاولة للتوصل إلى صيغة تفاهم مشترك بين طرفي الصراع الليبي.
لقد أكَّدَتْ مجمل التطورات منذ مبادرة إعلان القاهرة ما يلي:

عدم امتلاك أحد أطراف النزاع الإرادة السياسية وإمكانية اتخاذ القرار لوقف إطلاق النار واستئناف العملية السياسية، وذلك بعد سقوطه تحت سيطرة قوى خارجية توظِّفه لتحقيق أهدافها ومصالحها بالمنطقة، بغض النظر عن المصالح الوطنية للشعب الليبي وانتمائه وهويته العربية والإسلامية.

تزايد النفوذ الخارجي على الأراضي الليبية، والاستمرار في نقل المرتزقة والمتطوعين من سوريا؛ تمهيدًا للسيطرة على مقدرات الشعب الليبي خاصة من الثروة النفطية، أو لتشكيل قاعدة انطلاق لتهديد دول الجوار.

وقد بات هذا الأمر يشكل تهديدًا مباشرًا قويًّا للأمن القومي، ليس المصري والليبي فقط وإنما العربي والإقليمي والدولي؛ وما يقتضيه ذلك من اتخاذ التدابير والإجراءات لإحباط هذه المخططات.

من هنا، كان ترحيبنا في مصر ببيان الأشقاء في مجلس النواب الليبي في ١٣/ ٧/ ٢٠٢٠ الذي جاء مُعَبِّرًا ومُتفهِّمًا ومُدْركًا بقوةٍ لمدى المخاطر والتهديدات التي بات من حق شعوبنا العمل على مجابهتها بكل قوةٍ وحزم، خاصة مع حقائق محدودية الدور الذي يقوم به المجتمع الدولي في هذا التوقيت، انتظارًا لما سيقوم به دفاعًا وحمايةً عن هويتنا وكرامتنا ومقدراتنا.

وإذا كان الأشقاء في مجلس النواب الليبي (السلطة الشرعية الوحيدة التي انتخبها الشعب بكامل إرادته) قد طلبت من الجيش المصري - إذا اقتضى الأمر - التدخل لحماية السيادة الليبية وتأمين مصالح الأمن القومي لبلدَيْنا، فإن أشقاءكم في مصر على استعداد لاتخاذ كافة الإجراءات تحقيقًا للمصالح المشتركة في مجابهة هذه التهديدات.

وأؤكد لكم أن نجاح مصر بالتعاون مع الجيش الوطني الليبي - وأيٍّ من الدول الشقيقة والصديقة في تحقيق الأهداف المرجوة - لن يتحقق دون التكاتف والتضامن والتعاون الكامل للقبائل الليبية. فالقبائل الليبية لها دور في غاية الأهمية والخطورة، وهذا الدور يجب أن يشمل في البداية تحقيق التماسك والترابط بين القوى الوطنية الليبية لدعم القرارات السياسية والعسكرية، والتصدي لأي مخططات للعمليات النفسية بأبعادها، والتعاون في توفير احتياجات القوات، فضلًا عن امتداد هذا الدور لمخاطبة الرأي العام العالمي بتأييد التدخل المصري ورفض انتشار الميليشيات".

وأنا لما قلت الكلمة دي في براني، قلت إن إحنا هيكون .. القوات المصرية عندما تدخل ليبيا، هيكون شيوخ القبائل على رأس هذه القوات بالعلم الليبي .. بالعلم الليبي!

"وضرورة وقف نقل المرتزقة والإرهابيين والضغط على الأطراف الرافضة لوقف إطلاق النار والعودة لمسارات الحل السياسي.
وكما سبق أن أكَّدْت في لقائنا بسيدي براني خلال يونيو الماضي، فإن مصر عازمة على تقديم الدعم الكامل للأشقاء في ليبيا حمايةً لأمننا المشترك، وأن القوات المصرية ستعمل خلف الجيش الليبي الوطني وقبائل ليبيا ذات التاريخ الطويل والمضيء الذي مَثَّلَ طاقة نور في تاريخ المقاومة العربية ضد الاحتلال والظلام .. وشكرًا لكم على حسن الاستماع.

Icon
Icon
Icon
كلمات السيد الرئيس ١٦ يوليو ٢٠٢٠

كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه مشايخ وأعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبي

الخميس, ١٦ يوليو ٢٠٢٠ / ٠٦:٢٠ م

نص كلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه مشايخ وأعيان القبائل الليبية المُمَثِّلة لأطياف الشعب الليبي:

بسم الله الرحمن الرحيم

"السادة مشايخ وأعيان القبائل الليبية الممثلين لأطياف الشعب الليبي في كافة ربوع البلاد، وبردو هقول لشيوخنا ووجهائنا أعيان القبائل المصرية في المنطقة الغربية.

أرحب بكم جميعًا في بلدكم الثاني مصر، وأؤكد أن حضور القبائل الليبية إلى بلدهم مصر في هذا التوقيت يبعث رسالة للعالم مفادها وحدة مصير البلدين، كما أرحب بأبناء وأهالي مشايخ القبائل من المنطقة الغربية بمصر.

وأؤكد أن العلاقات بين الشعبين المصري والليبي تمتد على مر التاريخ، ولا يمكن بأي حال من الأحوال المساس بها. وأؤكد لكم أن دفاع مصر عن ليبيا - والعكس صحيح - لهو التزام ناتج عن حالة التكاتف الوطني بين البلدين.

كما أؤكد لكم على ثراء التاريخ المشترك بين مصر وليبيا في مواجهة كافة أشكال الاستعمار، وأن بطولات الليبيين - وعلى رأسهم الشيخ عمر المختار - وكفاحهم على مر العصور للحصول على استقلالهم خير دليل على رفض الشعب للتدخلات الخارجية الطامعة في الثروات الليبية.

إن مصر تُعوِّل على القبائل الليبية الحرة الرافضة لاستمرار الأوضاع الراهنة في ليبيا، وأؤكد استعداد مصر لتقديم كافة جهودها لأشقائها الليبيين الراغبين بشكل صادق في إنهاء الأزمة الليبية. وأشدد أمامكم أن مصر لن تسمح بتكرار تجربة الرهان على الميليشيات المسلحة مرة أخرى في ليبيا، أو أن تتحول ليبيا لبؤرة جديدة يجتمع بها الإرهابيون وملاذًا للخارجين على القانون، حتى وإن كلف هذا الأمر تدخُّل مصر بشكل مباشر في ليبيا لمنعه.

إننا ندعو كافة القبائل الليبية في المناطق الشرقية والجنوبية والغربية لمراجعة موقف أبنائها المرابطين في صفوف القتال، وحثهم على أهمية بناء الوطن من خلال ترك السلاح في المقام الأول، والاندماج داخل جيش وطني مُوحَّد هدفه مصلحة البلاد وليس لديه أطماع شخصية". وهنا خلوني أتوقف عند النقطة ديه وأقول: إن إحنا في مصر .. إحنا استقبلنا – وأنا كنت وزير للدفاع في الوقت ده في ٢٠١٢ و ٢٠١٣ – طلبة في الكلية الحربية في مصر، طلبة ليبيين عشان يبقوا ظباط في الكلية الحربية في مصر. وأؤكد لكم إن إحنا مستعدين – زي ما أنا قلت كده في الخطاب اللي أنا اتكلمت فيه قبل كده – إن إحنا مستعدين نستقبل أبناءكم الليبيين، نجهِّزهم وندرَّبهم ليكونوا امتدادًا أو نواة لجيش وطني ليبي.

إحنا ما بندربش .. أنا عايز أقولكو على حاجة: إحنا في مصر ما بندربش هنا الجيش على إنه يكون .. يعني .. له انتماءات مختلفة، هو انتماء واحد .. انتماء للوطن! يعني انتماؤه لا هو انتماء عقائدي ديني، ده مسلم وده مسيحي وده مذهبي .. لا لا لا! هو انتماء وطني، كلنا بيتم صهر المصريين في بوتقة الوطنية دفاعًا عن وطنهم، وأي جهد إحنا هنعمله لأشقائنا الليبيين أو أبناءكم اللي هاتبعتوهم لنا، اللي هاتبعتوهم هنا في مصر، هاندربهم كده .. إن همّا يحبوا ليبيا ويخافوا على ليبيا.

"وإعطاء فرصة للحلول السياسية والمفاوضات من خلال المجتمع الدولي؛ فحالة الانقسام السياسي الراهنة ومواصلة الحروب لن تؤدي في النهاية إلا إلى نتائج لا يحمد عقباها، مع ضرورة التركيز على مسار التنمية والبناء، خاصة في ظل معاناة الشعب الليبي من ويلات الحروب على مدار السنوات السابقة.

أؤكد لكم على تطابق وقوة الموقفين المصري والليبي الرافض للتدخلات الأجنبية في ليبيا، والتي تمتلك أجندات محددة تستهدف ضرب الاستقرار في ليبيا، وتطمع في ثروات وموارد الشعب الليبي. وأشدد على أننا لن نرضى سوى باستقرار ليبيا سياسيًّا واجتماعيًّا وأمنيًّا وعسكريًّا.

إن الخطوط الحمراء التي أعلناها هي بالأساس دعوة للسلام وإنهاء الصراع في ليبيا، ولكننا لن نقف مكتوفي الأيدي في مواجهة أي تحركات تهدد أمننا القومي الاستراتيجي على حدودنا الغربية، خاصة في ظل تزايد عمليات الحشد العسكري الراهن في محيط مدينة سرت".

وأرجو إن إحنا زي ما بقول كده في بداية كلامي اللي أنا قلته لأشقاءنا الليبيين في الغرب إن همّا يتفهّموا النقطة ديت ويدوا فرصة ولا يتم تصعيد الموقف؛ لأن إحنا بصراحة لن نقف مكتوفي الأيدي أمام أي تجاوز لهذا الخط! أنا بأكدها لكم عشان تبقى الأمور واضحة، خلونا نقف على الخط ده ونبتدي مسار سياسي. مصر قالت كلمتها بعد سكوت وصمت ٦ سنوات، وسِبنا الأمور تتفاعل كما يرغب الليبيين، ولكن أن تتحول المنطقة الشرقية إلى منطقة غير مستقرة ده أمر إحنا مش هانسمح بيه.

اسمحوا لي إن أنا أقولكم: "إنه بالرغم من قدرة مصر على تغيير المشهد العسكري بشكل سريع وحاسم حال رغبتها في ذلك". أنا عايز أقولكم - وأنا قلت الكلام ده في المنطقة الغربية عندنا وإحنا بنتفقد القوات - مصر لديها أقوى جيش في المنطقة وفي أفريقيا.
لكن إحنا .. لكن أنا بس عايز أقولكو حاجة .. أنا بس عايز أقول في النقطة ديت حاجة، أنا قلت بردو ساعتها: إن هذا الجيش جيش أولًا رشيد جدًّا جدًّا، ولا يعتدي ولا يقوم بعمليات غزو خارج أراضيه. وعشان كده حتى لو إحنا عايزين هذا الإجراء، هنبقى محتاجين في مصر إن إحنا نتوجَّه للبرلمان المصري حتى يسمح لنا ويعطي لنا الإذن بالتحرك في هذا المقام.

لكن خليني أكمل النقطة ديت، بقول: "بالرغم من قدرة مصر على تغيير المشهد العسكري بشكل سريع وحاسم حال رغبتها في ذلك، إلا أن مصر كانت دومًا تصر على الحل السلمي من خلال دفع الأطراف الليبية للمفاوضات.

وأؤكد لكم على عدم وجود أي مواقف مناوئة من جانب مصر تجاه حكومة المنطقة الغربية أو الشعب في طرابلس؛ حيث سبق استضافة أقطاب المنطقة الغربية عدة مرات في القاهرة في محاولة للتوصل إلى صيغة تفاهم مشترك بين طرفي الصراع الليبي.
لقد أكَّدَتْ مجمل التطورات منذ مبادرة إعلان القاهرة ما يلي:

عدم امتلاك أحد أطراف النزاع الإرادة السياسية وإمكانية اتخاذ القرار لوقف إطلاق النار واستئناف العملية السياسية، وذلك بعد سقوطه تحت سيطرة قوى خارجية توظِّفه لتحقيق أهدافها ومصالحها بالمنطقة، بغض النظر عن المصالح الوطنية للشعب الليبي وانتمائه وهويته العربية والإسلامية.

تزايد النفوذ الخارجي على الأراضي الليبية، والاستمرار في نقل المرتزقة والمتطوعين من سوريا؛ تمهيدًا للسيطرة على مقدرات الشعب الليبي خاصة من الثروة النفطية، أو لتشكيل قاعدة انطلاق لتهديد دول الجوار.

وقد بات هذا الأمر يشكل تهديدًا مباشرًا قويًّا للأمن القومي، ليس المصري والليبي فقط وإنما العربي والإقليمي والدولي؛ وما يقتضيه ذلك من اتخاذ التدابير والإجراءات لإحباط هذه المخططات.

من هنا، كان ترحيبنا في مصر ببيان الأشقاء في مجلس النواب الليبي في ١٣/ ٧/ ٢٠٢٠ الذي جاء مُعَبِّرًا ومُتفهِّمًا ومُدْركًا بقوةٍ لمدى المخاطر والتهديدات التي بات من حق شعوبنا العمل على مجابهتها بكل قوةٍ وحزم، خاصة مع حقائق محدودية الدور الذي يقوم به المجتمع الدولي في هذا التوقيت، انتظارًا لما سيقوم به دفاعًا وحمايةً عن هويتنا وكرامتنا ومقدراتنا.

وإذا كان الأشقاء في مجلس النواب الليبي (السلطة الشرعية الوحيدة التي انتخبها الشعب بكامل إرادته) قد طلبت من الجيش المصري - إذا اقتضى الأمر - التدخل لحماية السيادة الليبية وتأمين مصالح الأمن القومي لبلدَيْنا، فإن أشقاءكم في مصر على استعداد لاتخاذ كافة الإجراءات تحقيقًا للمصالح المشتركة في مجابهة هذه التهديدات.

وأؤكد لكم أن نجاح مصر بالتعاون مع الجيش الوطني الليبي - وأيٍّ من الدول الشقيقة والصديقة في تحقيق الأهداف المرجوة - لن يتحقق دون التكاتف والتضامن والتعاون الكامل للقبائل الليبية. فالقبائل الليبية لها دور في غاية الأهمية والخطورة، وهذا الدور يجب أن يشمل في البداية تحقيق التماسك والترابط بين القوى الوطنية الليبية لدعم القرارات السياسية والعسكرية، والتصدي لأي مخططات للعمليات النفسية بأبعادها، والتعاون في توفير احتياجات القوات، فضلًا عن امتداد هذا الدور لمخاطبة الرأي العام العالمي بتأييد التدخل المصري ورفض انتشار الميليشيات".

وأنا لما قلت الكلمة دي في براني، قلت إن إحنا هيكون .. القوات المصرية عندما تدخل ليبيا، هيكون شيوخ القبائل على رأس هذه القوات بالعلم الليبي .. بالعلم الليبي!

"وضرورة وقف نقل المرتزقة والإرهابيين والضغط على الأطراف الرافضة لوقف إطلاق النار والعودة لمسارات الحل السياسي.
وكما سبق أن أكَّدْت في لقائنا بسيدي براني خلال يونيو الماضي، فإن مصر عازمة على تقديم الدعم الكامل للأشقاء في ليبيا حمايةً لأمننا المشترك، وأن القوات المصرية ستعمل خلف الجيش الليبي الوطني وقبائل ليبيا ذات التاريخ الطويل والمضيء الذي مَثَّلَ طاقة نور في تاريخ المقاومة العربية ضد الاحتلال والظلام .. وشكرًا لكم على حسن الاستماع.