الموقع يستخدم ملفات الارتباط Cookies ، وإذا تابعت التصفح فإنك توافق على هذا

كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفي مع رئيس جمهورية أذربيجان

السبت, ٢٨ يناير ٢٠٢٣ / ١١:٣٥ ص

بسم الله الرحمن الرحيم

فخامة الرئيس إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان،

السادة الوزراء السيدات والسادة الحضور،

بداية، أود أن أعرب عن سعادتي بتواجدي اليوم في العاصمة "باكو" وتشرفي بأن أكون أول رئيس لمصر، يزور أذربيجان وذلك منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين التي شهدت مرور ثلاثين عامًا على إنشائها، خلال العام الماضي ۲۰۲۲.
ويطيب لي أن أعرب، عن إعجابي الشديد، بالتقدم الحضاري والعمراني للعاصمة "باكو" والذي يعكس مدى الجدية والجهد، الذي بذلته الحكومة والشعب الأذري الصديق، لتحقيق هذه الصورة المشرفة، لعاصمة متحضرة ومتطورة وأتمنى لبلدكم الصديق، مزيدًا من التطور والرخاء.

ولا يسعني، إلا أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير، لفخامة الرئيس "إلهام علييف" على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، الذي لمسناه منذ أن وطأت أقدامنا، أرض بلدكم الصديق حيث تم عقد المباحثات بيننا في مناخ ودي سادته روح التفاهم والتعاون وحرصت على تأكيد اهتمام مصر، باستمرار تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها، بما يحقق نقلة نوعية في مستوى وعمق التعاون بين الجانبي وبتوطيد أطر التعاون الثنائي، وأواصر الحوار السياسي، بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين فضلًا عن الدفع قدمًا، بتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، الاقتصادية والتجارية والثقافية ذات الاهتمام المشترك والبناء على ما تم تدشينه، من تقارب بين البلدين خلال السنوات الماضية.

ولقد أكدت أيضًا خلال هذه المباحثات، على أهمية تنشيط التبادل التجاري بين البلدين ليرتقي إلى مستوى العلاقات السياسية المشتركة، ويتسق مع ما يتمتع به البلدان من إمكانات واعدة للتصنيع والتصدير وهو الأمر الذي سيكون محل بحث معمق من الجانبين، خلال أعمال الدورة السادسة للجنة المشتركة، المقرر عقدها في "القاهرة"، العام القادم ٢٠٢٤.

تم كذلك استعراض تميز مصر، في عدد من القطاعات الصناعية الواعدة، التي تمثل أهمية كبرى للجانب الأذري، والتي يمكن العمل على تنمية التعاون فيها مثل قطاع الصناعات الدوائية، الذي تمتلك فيه مصر قدرة إنتاجية وتصديرية تنافسية ومن ثم ضرورة إيلاء التعاون بين مصر وأذربيجان في هذا المجال اهتمامًا خاصًا.

كما استعرضت من جانبي، الطفرة الكبرى، التي تشهدها مصر في مجال البنية التحتية، وقطاع التشييد والبناء، والخبرة التي حازتها الشركات المصرية في هذه المجالات، على مدار السنوات التسع الماضية مع تأكيد استعدادنا للتعاون مع الجانب الأذري في هذه المجالات، لنقل الخبرات وتنفيذ المشروعات المشتركة في أذربيجان للمساهمة في النقلة الحضارية المتميزة التي تشهدها.

كما تم خلال المباحثات، استعراض الجهود التي تبذلها مصر، لتذليل العقبات أمام المستثمرين الأجانب والمشروعات القومية الكبرى، الجاري تنفيذها للنهوض بالاقتصاد الوطني خاصة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وما توفره من مزايا للمستثمر الأجنبي، ونفاذ لمنتجاته إلى عدد كبير من أسواق الدول المجاورة، العربية والإفريقية عن طريق الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة والتفضيلية، المبرمة بين مصر وهذه الدول.

وقد رحبنا باستئناف تسيير رحلات الطيران، بين "باكو" و"شرم الشيخ" مع إمكانية النظر في تدشين خط طيران مباشر، بين "القاهرة" و"باكو" الأمر الذي من شأنه، أن يساهم في تعزيز التعاون والتبادل السياحي والثقافي والاقتصادي بين البلدين.

وتم أيضًا خلال مباحثاتي، مع فخامة الرئيس "إلهام علييف"، التطرق إلى عدد من القضايا الدولية والإقليمية، ذات الاهتمام المشترك سواء في منطقة الشرق الأوسط، أو جنوب القوقاز حيث تم تأكيد أهمية الحوار والتفاوض، وتغليب صوت العقل والحكمة أخذًا في الاعتبار أن القوة العسكرية وحدها، لم تكن أبدًا كافية، لتحقيـــق الســــلام الدائـــم والشـــامل والعادل وأنه لا بد من التفاوض، لاستكمال مسار السلام، وتحقيق واقع أفضل وحياة كريمة للشعوب لاسيما في المرحلة الراهنة، التي تتكبد فيها الشعوب، معاناة مضاعفة على الصعيد الاقتصادي إذ إنه لم يكد العالم يستفيق من أزمة جائحة "كورونا"، حتى خيمت الأزمة "الروسية - الأوكرانية" وما تبعها من تداعيات اقتصادية، على مختلف القطاعات الحيوية في العالم سواء الأمن الغذائي أو الطاقة فضلًا عن حركة الملاحة البحرية والقطاعات المصرفية وكذا قطاع السياحة والطيران المدني.

 

السيدات والسادة الحضور،

مرة أخرى، أرجو لفخامة الرئيس "إلهام علييف"، كل التوفيق والسداد، في قيادته لدولة أذربيجان الصديقة، وشعبها المضياف وإنني على ثقة، في أن هذه الزيارة، ستمثل نقطة انطلاق حقيقية بما نتج عنها من زخم سياسي، وما شهدته من تفاهم على مستوى القمة لتعزيز العلاقات "المصرية - الأذرية" في مختلف المجالات لاسيما على الصعيد الاقتصادي والاستثماري.

وأتمنى في الختام، لدولة أذربيجان وشعبها الصديق، كل التوفيق والتقدم والازدهار.

شكرًا لكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

Icon
Icon
Icon
كلمات السيد الرئيس ٢٨ يناير ٢٠٢٣

كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفي مع رئيس جمهورية أذربيجان

السبت, ٢٨ يناير ٢٠٢٣ / ١١:٣٥ ص

بسم الله الرحمن الرحيم

فخامة الرئيس إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان،

السادة الوزراء السيدات والسادة الحضور،

بداية، أود أن أعرب عن سعادتي بتواجدي اليوم في العاصمة "باكو" وتشرفي بأن أكون أول رئيس لمصر، يزور أذربيجان وذلك منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين التي شهدت مرور ثلاثين عامًا على إنشائها، خلال العام الماضي ۲۰۲۲.
ويطيب لي أن أعرب، عن إعجابي الشديد، بالتقدم الحضاري والعمراني للعاصمة "باكو" والذي يعكس مدى الجدية والجهد، الذي بذلته الحكومة والشعب الأذري الصديق، لتحقيق هذه الصورة المشرفة، لعاصمة متحضرة ومتطورة وأتمنى لبلدكم الصديق، مزيدًا من التطور والرخاء.

ولا يسعني، إلا أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير، لفخامة الرئيس "إلهام علييف" على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، الذي لمسناه منذ أن وطأت أقدامنا، أرض بلدكم الصديق حيث تم عقد المباحثات بيننا في مناخ ودي سادته روح التفاهم والتعاون وحرصت على تأكيد اهتمام مصر، باستمرار تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها، بما يحقق نقلة نوعية في مستوى وعمق التعاون بين الجانبي وبتوطيد أطر التعاون الثنائي، وأواصر الحوار السياسي، بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين فضلًا عن الدفع قدمًا، بتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، الاقتصادية والتجارية والثقافية ذات الاهتمام المشترك والبناء على ما تم تدشينه، من تقارب بين البلدين خلال السنوات الماضية.

ولقد أكدت أيضًا خلال هذه المباحثات، على أهمية تنشيط التبادل التجاري بين البلدين ليرتقي إلى مستوى العلاقات السياسية المشتركة، ويتسق مع ما يتمتع به البلدان من إمكانات واعدة للتصنيع والتصدير وهو الأمر الذي سيكون محل بحث معمق من الجانبين، خلال أعمال الدورة السادسة للجنة المشتركة، المقرر عقدها في "القاهرة"، العام القادم ٢٠٢٤.

تم كذلك استعراض تميز مصر، في عدد من القطاعات الصناعية الواعدة، التي تمثل أهمية كبرى للجانب الأذري، والتي يمكن العمل على تنمية التعاون فيها مثل قطاع الصناعات الدوائية، الذي تمتلك فيه مصر قدرة إنتاجية وتصديرية تنافسية ومن ثم ضرورة إيلاء التعاون بين مصر وأذربيجان في هذا المجال اهتمامًا خاصًا.

كما استعرضت من جانبي، الطفرة الكبرى، التي تشهدها مصر في مجال البنية التحتية، وقطاع التشييد والبناء، والخبرة التي حازتها الشركات المصرية في هذه المجالات، على مدار السنوات التسع الماضية مع تأكيد استعدادنا للتعاون مع الجانب الأذري في هذه المجالات، لنقل الخبرات وتنفيذ المشروعات المشتركة في أذربيجان للمساهمة في النقلة الحضارية المتميزة التي تشهدها.

كما تم خلال المباحثات، استعراض الجهود التي تبذلها مصر، لتذليل العقبات أمام المستثمرين الأجانب والمشروعات القومية الكبرى، الجاري تنفيذها للنهوض بالاقتصاد الوطني خاصة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وما توفره من مزايا للمستثمر الأجنبي، ونفاذ لمنتجاته إلى عدد كبير من أسواق الدول المجاورة، العربية والإفريقية عن طريق الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة والتفضيلية، المبرمة بين مصر وهذه الدول.

وقد رحبنا باستئناف تسيير رحلات الطيران، بين "باكو" و"شرم الشيخ" مع إمكانية النظر في تدشين خط طيران مباشر، بين "القاهرة" و"باكو" الأمر الذي من شأنه، أن يساهم في تعزيز التعاون والتبادل السياحي والثقافي والاقتصادي بين البلدين.

وتم أيضًا خلال مباحثاتي، مع فخامة الرئيس "إلهام علييف"، التطرق إلى عدد من القضايا الدولية والإقليمية، ذات الاهتمام المشترك سواء في منطقة الشرق الأوسط، أو جنوب القوقاز حيث تم تأكيد أهمية الحوار والتفاوض، وتغليب صوت العقل والحكمة أخذًا في الاعتبار أن القوة العسكرية وحدها، لم تكن أبدًا كافية، لتحقيـــق الســــلام الدائـــم والشـــامل والعادل وأنه لا بد من التفاوض، لاستكمال مسار السلام، وتحقيق واقع أفضل وحياة كريمة للشعوب لاسيما في المرحلة الراهنة، التي تتكبد فيها الشعوب، معاناة مضاعفة على الصعيد الاقتصادي إذ إنه لم يكد العالم يستفيق من أزمة جائحة "كورونا"، حتى خيمت الأزمة "الروسية - الأوكرانية" وما تبعها من تداعيات اقتصادية، على مختلف القطاعات الحيوية في العالم سواء الأمن الغذائي أو الطاقة فضلًا عن حركة الملاحة البحرية والقطاعات المصرفية وكذا قطاع السياحة والطيران المدني.

 

السيدات والسادة الحضور،

مرة أخرى، أرجو لفخامة الرئيس "إلهام علييف"، كل التوفيق والسداد، في قيادته لدولة أذربيجان الصديقة، وشعبها المضياف وإنني على ثقة، في أن هذه الزيارة، ستمثل نقطة انطلاق حقيقية بما نتج عنها من زخم سياسي، وما شهدته من تفاهم على مستوى القمة لتعزيز العلاقات "المصرية - الأذرية" في مختلف المجالات لاسيما على الصعيد الاقتصادي والاستثماري.

وأتمنى في الختام، لدولة أذربيجان وشعبها الصديق، كل التوفيق والتقدم والازدهار.

شكرًا لكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته