الموقع يستخدم ملفات الارتباط Cookies ، وإذا تابعت التصفح فإنك توافق على هذا

منتدى شباب العالم

(فعاليات اليوم الأول)

شهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة قرينته افتتاح فعاليات النسخة الرابعة لليوم الأول من منتدى شباب العالم.

حيث ألقى السيد الرئيس كلمة خلال الافتتاح جاء فيها:

بسم الله الرحمن الرحيم


في مستهل النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم تلك المنصة التي باتت منصة حوار، وتواصل بين الشباب وآداة لتبادل الرؤى بين كل العالم وخاصةً في تلك اللحظة الفارقة من التاريخ الإنساني والتي تحتم علينا أن ندرك أهمية الحوار وإدارة الاختلاف فيما بيننا، وأن نشكل حالة من اليقين والإيمان بأن حكمة الخالق وسرّه في هذا الكون أن نكون مختلفين دون تمييز في هذا الاختلاف وليس للإنسانية سبيل لتجاوز تحديات بقائها وأزماتها الراهنة سوى إخلاص النوايا وإنهاء الصراعات وإدارة الاختلاف والعمل المشترك من أجل الإنسانية والسلام.
يشرفني وبحضور هذا الجمع الفريد والمتميز أن أعلن انطلاق النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم على الخير اجتمعنا وباسم الله نبدأ ومن أجل المستقبل نعمل.
شكرًا.

وعلى هامش فعاليات اليوم الأول استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي السيد نجيب ميقاتي رئيس الوزراء اللبناني، حيث تناول اللقاء سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي القائمة بين البلدين، بما في ذلك إمكانية الاستفادة من الخبرة المصرية في عدد من المجالات، كمشروعات الكهرباء والبنية التحتية والطاقة.

عقب ذلك شارك السيد الرئيس بالجلسة العامة الرئيسية للمنتدى تحت عنوان جائحة كورونا: "إنذار للإنسانية وأمل جديد".

وعلى جانب آخر أعربت السيدة الأولى عن سعادتها بعودة شباب العالم للتلاقي خلال النسخة الرابعة للمنتدى.

وفي ختام اليوم الأول شهد السيد الرئيس والسيدة قرينته افتتاح مسرح شباب العالم.

 

(فعاليات اليوم الثاني)

في مستهل اليوم الثاني شهد السيد الرئيس فعاليات الجلسة الأولى تحت عنوان "الطريق من جلاسكو إلى شرم الشيخ لمواجهه التغيرات المناخية".

وفي خلال اليوم استقبل سيادته السيد الرئيس الفلسطيني محمود عباس والوفد المرافق له وذلك بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، حيث شهد اللقاء استعراض جهود إعادة إعمار قطاع غزة، فضلًا عن التباحث حول آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، في ضوء التطورات على جميع الأصعدة الداخلية والإقليمية والدولية، والتي تمس بدورها أرجاء القضية الفلسطينية، وكذلك الجهود والاتصالات المصرية الإقليمية المكثفة في هذا الإطار خلال الفترة الأخيرة، حيث تم التوافق على مواصلة التشاور والتنسيق المكثف سواء على المستوى الثنائي أو على المستوى الثلاثي بمشاركة الأردن الشقيق من أجل إعادة إحياء عملية السلام.

كما قام السيد الرئيس بحضور فعاليات الجلسة الثانية للمنتدى تحت عنوان "نموذج محاكاة الأمم المتحدة لمجلس حقوق الإنسان".

وفي نهاية اليوم الثاني تفقد سيادته مكاتب رواد الأعمال ومعرض أبناء سيناء وتراثنا ومتحف حياة كريمة بشرم الشيخ.

 

 

(فعاليات اليوم الثالث)

في صباح اليوم الثالث شهد السيد الرئيس فعاليات الجلسة الأولى تحت عنوان " تجارب تنموية لمواجهة الفقر".

كما أعربت السيدة الأولى عن سعادتها بمشاهدة عروض مسرح شباب العالم.

عقب ذلك شهد سيادته الجلسة الثانية تحت عنوان "المسؤولية الدولية في إعادة إعمار مناطق ما بعد الحروب".

كما أعربت السيدة الأولى مجددًا عن سعادتها بلقاء مجموعة من الملهمات في منتدى شباب العالم.

وفي ختام اليوم الثالث التقى السيد الرئيس بالمراسلين الأجانب المعتمدين في مصر من وكالات الأنباء العالمية.

 

(فعاليات اليوم الرابع)

في مستهل اليوم الرابع أعربت السيدة الأولى عن سعادتها بتفقد معرضي حياة كريمة وتراثنا وجناح الحرف اليدوية بالمنتدى.

وفي خلال اليوم شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي حفل تخرج دفعات الأكاديمية الوطنية لتدريب الشباب.

وفي ختام اليوم الرابع شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة قرينته حفل ختام منتدى شباب العالم حيث قام سيادته بتكريم عددًا من الشباب الملهم المشارك في المنتدى، كما وجهت السيدة الأولى التحية للمشاركين في المنتدى وتهنئة منظميه على نجاحه الفائق.


وقد ألقى سيادته كلمة خلال الحفل الختامي للنسخة الرابعة لمنتدى شباب العالم جاء فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
- السيدات والسادة ضيوف مصر الأعزاء،
- الحضور الكريم،
أستهل كلمتي إليكم، بالتعبير عن عظيم امتناني بخروج منتدى شباب العالم في نسخته الرابعة بهذه الصورة المشرفة في الشكل والمضمون والتي عبرت بوضوح، عن حجم المجهود المبذول من اللجنة المنظمة وكافة المشاركين سواء على المستوى الرسمي الحكومي، والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني والشباب من كل العالم.

ولقد كانت الأيام الماضية فرصة حقيقية، لتبادل الرؤى وإيجاد حالة من الحوار الجاد البناء من أجل إقرار السلام وتحقيق التنمية المستدامة من خلال أفكار وابداعات شباب العالم ولعل هذه الحالة الثرية من التنوع في الرؤى، قد أوجدت لنا آفاقًا جديدة، تلهمنا أفكارًا وسبلًا مستحدثة، نحـو عالـم أفضـل وقد فرض الظرف العالمي المرتبط بجائحة "كورونا" نفسه على أجندة المنتدى، في ظل تساؤلات متعددة حول مصير العالم ومستقبله، ومدى تأثره بتداعيات هذه الجائحة، على أنماط الحياة البشرية.

لقد كانت سعادتي بالغة وأنا أشارك في تفاصيل هذه الحالة الحوارية المتميزة والتي كان شباب مصر والعالم في القلب منها يفتحون لنا طاقات الأمل والنور، لتجاوز تلك المرحلة الدقيقة من التاريخ الإنساني.

إن منتدى شباب العالم، بات اليوم منصة حوارية هي الأهم وأصبح تطوره في الشكل والمضمون أحد أهم سماته وهي فكرة مصرية خالصة كان الحلم في ضمير شباب وطننا الغالي بأن يصنعوا هذه المنصة، لتكون مساحة مشتركة جامعة للبشر، وملتقى للحوار الإنساني وقد تحقق الحلم وبات واقعًا أمام العالم وهو ما يحتم علينا ضرورة العمل المستمر والفعال، لتطوير وتحديث هذه المنصة، وتحويل توصياتها ومخرجاتها، إلى واقع ملموس.

السيدات والسادة الحضور الكريم،
إن مصر التي وهبها الله عبقرية المكان وجعل على أرضها نبتة الحضارة الأولى وتشكلت شخصيتها في التنوع والتعدد فأصبحت هي نقطة التلاقي الجامعة للحضارات ومنطلق السعي نحو إقرار السلام، وإعلاء قيم المحبة والتسامح وهنا على أرضها الطيبة المباركة اجتمعنا مـــن أجل الإنسانية ومســتقبلها ومصر الجديدة التي نقدمها اليوم للعالم هي دولة مدنية حديثة تسعى للبناء والتنمية وتحقيق العدالة والكرامة الإنسانية وتمتد جهودها في البناء والإعمار إلى محيطها الإقليمي بسعي مخلص من أبنائها الذين يحملون للعالم، رسالات المحبة والسلام.

وقد كانت مخرجات هذا المنتدى، عظيمة على كافة المستويات وتدفقت الأفكار والرؤى من هنا وهناك داخل أروقته وعلى مدار ساعات النقاش والحوار تبلورت مجموعة من التوصيات، التي بناء عليها قررت ما يلي:

• إعلان العام ٢٠٢٢ عامًا للمجتمع المدني بحيث تقوم إدارة المنتدى، والجهات والمؤسسات المعنية بالدولة، بإنشاء منصة حوار فاعلة بين الدولة وشبابها، ومؤسسات المجتمع المدني المحلية والدولية.
• تكليف إدارة المنتدى، بتفعيل مبادرتها التي أطلقتها، بإنشاء حاضنة عالمية لرواد الأعمال والمشروعات الناشئة والصناعات الصغيرة وذلك بالتنسيق مع رئاسة مجلس الوزراء، والجهات المسئولة مع التوسع في إشراك القطاع الخاص، ومؤسسات التمويل الدولية، وشركاء التنمية في هذه المبادرة.
• تكليف إدارة المنتدى، بالتنسيق مع الجهات المعنية بالدولة، بتكوين مجموعات شبابية من شباب مصر والعالم للمشاركة الفورية في إجراءات الإعداد لقمة المناخ السابعة والعشرين المقرر انعقادها في مدينة "شرم الشيخ" وأنا على ثقة، بأن هذا الشباب، سيكون قادرًا على إنجاح هذه القمة.
• تكليف رئاسة مجلس الوزراء، بإعداد تصور شامل مع شركاء التنمية لتحقيق امتداد أفريقي للمبادرات التنموية المتحققة في مصر وذلك في إطار المسئولية الإقليمية للدولة المصرية تجاه محيطها الإقليمي.
• تكليف الأكاديمية الوطنية للتدريب، بإعداد برامج تدريبية متخصصة للشباب العربي والأفريقي لتطوير مهاراتهم لمواجهة المتغيرات الناجمة عن جائحة "كورونا"، والصراعات الحالية، وفى مقدمتها، تطوير القدرات الشبابية في ريادة الأعمال والتكنولوجيا.
• تكليف إدارة المنتدى، بتفعيل منصة حوار تفاعلي دائمة لشباب العالم وشباب مصر لتبادل الرؤى والأفكار على أن يتم عرض نتائجها بشكل دوري على مختلف مؤسسات الدولة لتمثل هذه النتائج، رؤية استشرافية للدولة، تجاه كافة القضايا والموضوعات ذات الاهتمام.
• تكليف إدارة المنتدى والجهات المعنية في الدولة، بإطلاق حملة دولية قوامها الشباب المصري، وشباب العالم المشارك في المنتدى للتعريف بقضايا الموارد المائية الدولية.
• تكليف رئاسة مجلس الوزراء، وبالتنسيق مع أجهزة الدولة ومؤسساتها ذات الصلة بإعداد تصور شامل يعبر عن رؤية الدولة المصرية، لإعادة إعمار مناطق الصراع إقليميًا.

السيدات والسادة،
إننا من نصنع التاريخ ونصيغ المســـتـقـبـل ونعمــل في الحاضر ووحدة الإنسان هو القادر على البناء، أو الهدم بإرادته الحرة واليوم نحن في أشد الحاجة لاستنهاض العزائم وإنفاذ الإرادة للضمير البشري من أجل تحقيق البناء والتنمية وأن ننحي الصراعات جانبًا ونمتلك القدرة على إدارة اختلافنا من أجل أن يظل هذا العالم باقيًا، ينبض بالحياة ومفعم بالإنسانية.

من أجل هذا اجتمعنا، ومن أجل ذلك نعمل وتتجرد إرادتنا لضمان مستقبل أفضل لوطننا مصر والعالم كله فحلم المصريين منذ فجر التاريخ هو بناء الحضارة الإنسانية وإقرار المحبة.

السيدات والسادة،
إن الله سبحانه وتعالى، هو السلام العدل فندعوه بكل قلب يعبده، في أرجاء هذا العالم، أن يهبنا السلام والعدل لكل البشرية ويكلل جهودنا الحثيثة من أجل أن يبقى هذا العالم أكثر سلامًا... عالمًا يليق بنا وبأوطاننا.

ومن هنا، من أرض السلام والمحبة، أرض سيناء الغالية أتوجه ومعي شباب العالم برسالات الحب والتآخي إلى كل العالم وأؤكد أنني وشباب مصر، قد عقدنا العزم والإرادة، على أن نبذل كل جهد من أجل رخاء البشرية ودعونا نردد معًا شباب مصر والعالم:
"تحيا مصر... تحيا البشرية... يحيا شباب العالم"

﴿والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته﴾.

Icon
Icon
Icon
١٠ / ٠١ / ٢٠٢٢ - ١٣ / ٠١ / ٢٠٢٢

منتدى شباب العالم

(فعاليات اليوم الأول)

شهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة قرينته افتتاح فعاليات النسخة الرابعة لليوم الأول من منتدى شباب العالم.

حيث ألقى السيد الرئيس كلمة خلال الافتتاح جاء فيها:

بسم الله الرحمن الرحيم


في مستهل النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم تلك المنصة التي باتت منصة حوار، وتواصل بين الشباب وآداة لتبادل الرؤى بين كل العالم وخاصةً في تلك اللحظة الفارقة من التاريخ الإنساني والتي تحتم علينا أن ندرك أهمية الحوار وإدارة الاختلاف فيما بيننا، وأن نشكل حالة من اليقين والإيمان بأن حكمة الخالق وسرّه في هذا الكون أن نكون مختلفين دون تمييز في هذا الاختلاف وليس للإنسانية سبيل لتجاوز تحديات بقائها وأزماتها الراهنة سوى إخلاص النوايا وإنهاء الصراعات وإدارة الاختلاف والعمل المشترك من أجل الإنسانية والسلام.
يشرفني وبحضور هذا الجمع الفريد والمتميز أن أعلن انطلاق النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم على الخير اجتمعنا وباسم الله نبدأ ومن أجل المستقبل نعمل.
شكرًا.

وعلى هامش فعاليات اليوم الأول استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي السيد نجيب ميقاتي رئيس الوزراء اللبناني، حيث تناول اللقاء سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي القائمة بين البلدين، بما في ذلك إمكانية الاستفادة من الخبرة المصرية في عدد من المجالات، كمشروعات الكهرباء والبنية التحتية والطاقة.

عقب ذلك شارك السيد الرئيس بالجلسة العامة الرئيسية للمنتدى تحت عنوان جائحة كورونا: "إنذار للإنسانية وأمل جديد".

وعلى جانب آخر أعربت السيدة الأولى عن سعادتها بعودة شباب العالم للتلاقي خلال النسخة الرابعة للمنتدى.

وفي ختام اليوم الأول شهد السيد الرئيس والسيدة قرينته افتتاح مسرح شباب العالم.

 

(فعاليات اليوم الثاني)

في مستهل اليوم الثاني شهد السيد الرئيس فعاليات الجلسة الأولى تحت عنوان "الطريق من جلاسكو إلى شرم الشيخ لمواجهه التغيرات المناخية".

وفي خلال اليوم استقبل سيادته السيد الرئيس الفلسطيني محمود عباس والوفد المرافق له وذلك بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، حيث شهد اللقاء استعراض جهود إعادة إعمار قطاع غزة، فضلًا عن التباحث حول آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، في ضوء التطورات على جميع الأصعدة الداخلية والإقليمية والدولية، والتي تمس بدورها أرجاء القضية الفلسطينية، وكذلك الجهود والاتصالات المصرية الإقليمية المكثفة في هذا الإطار خلال الفترة الأخيرة، حيث تم التوافق على مواصلة التشاور والتنسيق المكثف سواء على المستوى الثنائي أو على المستوى الثلاثي بمشاركة الأردن الشقيق من أجل إعادة إحياء عملية السلام.

كما قام السيد الرئيس بحضور فعاليات الجلسة الثانية للمنتدى تحت عنوان "نموذج محاكاة الأمم المتحدة لمجلس حقوق الإنسان".

وفي نهاية اليوم الثاني تفقد سيادته مكاتب رواد الأعمال ومعرض أبناء سيناء وتراثنا ومتحف حياة كريمة بشرم الشيخ.

 

 

(فعاليات اليوم الثالث)

في صباح اليوم الثالث شهد السيد الرئيس فعاليات الجلسة الأولى تحت عنوان " تجارب تنموية لمواجهة الفقر".

كما أعربت السيدة الأولى عن سعادتها بمشاهدة عروض مسرح شباب العالم.

عقب ذلك شهد سيادته الجلسة الثانية تحت عنوان "المسؤولية الدولية في إعادة إعمار مناطق ما بعد الحروب".

كما أعربت السيدة الأولى مجددًا عن سعادتها بلقاء مجموعة من الملهمات في منتدى شباب العالم.

وفي ختام اليوم الثالث التقى السيد الرئيس بالمراسلين الأجانب المعتمدين في مصر من وكالات الأنباء العالمية.

 

(فعاليات اليوم الرابع)

في مستهل اليوم الرابع أعربت السيدة الأولى عن سعادتها بتفقد معرضي حياة كريمة وتراثنا وجناح الحرف اليدوية بالمنتدى.

وفي خلال اليوم شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي حفل تخرج دفعات الأكاديمية الوطنية لتدريب الشباب.

وفي ختام اليوم الرابع شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة قرينته حفل ختام منتدى شباب العالم حيث قام سيادته بتكريم عددًا من الشباب الملهم المشارك في المنتدى، كما وجهت السيدة الأولى التحية للمشاركين في المنتدى وتهنئة منظميه على نجاحه الفائق.


وقد ألقى سيادته كلمة خلال الحفل الختامي للنسخة الرابعة لمنتدى شباب العالم جاء فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
- السيدات والسادة ضيوف مصر الأعزاء،
- الحضور الكريم،
أستهل كلمتي إليكم، بالتعبير عن عظيم امتناني بخروج منتدى شباب العالم في نسخته الرابعة بهذه الصورة المشرفة في الشكل والمضمون والتي عبرت بوضوح، عن حجم المجهود المبذول من اللجنة المنظمة وكافة المشاركين سواء على المستوى الرسمي الحكومي، والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني والشباب من كل العالم.

ولقد كانت الأيام الماضية فرصة حقيقية، لتبادل الرؤى وإيجاد حالة من الحوار الجاد البناء من أجل إقرار السلام وتحقيق التنمية المستدامة من خلال أفكار وابداعات شباب العالم ولعل هذه الحالة الثرية من التنوع في الرؤى، قد أوجدت لنا آفاقًا جديدة، تلهمنا أفكارًا وسبلًا مستحدثة، نحـو عالـم أفضـل وقد فرض الظرف العالمي المرتبط بجائحة "كورونا" نفسه على أجندة المنتدى، في ظل تساؤلات متعددة حول مصير العالم ومستقبله، ومدى تأثره بتداعيات هذه الجائحة، على أنماط الحياة البشرية.

لقد كانت سعادتي بالغة وأنا أشارك في تفاصيل هذه الحالة الحوارية المتميزة والتي كان شباب مصر والعالم في القلب منها يفتحون لنا طاقات الأمل والنور، لتجاوز تلك المرحلة الدقيقة من التاريخ الإنساني.

إن منتدى شباب العالم، بات اليوم منصة حوارية هي الأهم وأصبح تطوره في الشكل والمضمون أحد أهم سماته وهي فكرة مصرية خالصة كان الحلم في ضمير شباب وطننا الغالي بأن يصنعوا هذه المنصة، لتكون مساحة مشتركة جامعة للبشر، وملتقى للحوار الإنساني وقد تحقق الحلم وبات واقعًا أمام العالم وهو ما يحتم علينا ضرورة العمل المستمر والفعال، لتطوير وتحديث هذه المنصة، وتحويل توصياتها ومخرجاتها، إلى واقع ملموس.

السيدات والسادة الحضور الكريم،
إن مصر التي وهبها الله عبقرية المكان وجعل على أرضها نبتة الحضارة الأولى وتشكلت شخصيتها في التنوع والتعدد فأصبحت هي نقطة التلاقي الجامعة للحضارات ومنطلق السعي نحو إقرار السلام، وإعلاء قيم المحبة والتسامح وهنا على أرضها الطيبة المباركة اجتمعنا مـــن أجل الإنسانية ومســتقبلها ومصر الجديدة التي نقدمها اليوم للعالم هي دولة مدنية حديثة تسعى للبناء والتنمية وتحقيق العدالة والكرامة الإنسانية وتمتد جهودها في البناء والإعمار إلى محيطها الإقليمي بسعي مخلص من أبنائها الذين يحملون للعالم، رسالات المحبة والسلام.

وقد كانت مخرجات هذا المنتدى، عظيمة على كافة المستويات وتدفقت الأفكار والرؤى من هنا وهناك داخل أروقته وعلى مدار ساعات النقاش والحوار تبلورت مجموعة من التوصيات، التي بناء عليها قررت ما يلي:

• إعلان العام ٢٠٢٢ عامًا للمجتمع المدني بحيث تقوم إدارة المنتدى، والجهات والمؤسسات المعنية بالدولة، بإنشاء منصة حوار فاعلة بين الدولة وشبابها، ومؤسسات المجتمع المدني المحلية والدولية.
• تكليف إدارة المنتدى، بتفعيل مبادرتها التي أطلقتها، بإنشاء حاضنة عالمية لرواد الأعمال والمشروعات الناشئة والصناعات الصغيرة وذلك بالتنسيق مع رئاسة مجلس الوزراء، والجهات المسئولة مع التوسع في إشراك القطاع الخاص، ومؤسسات التمويل الدولية، وشركاء التنمية في هذه المبادرة.
• تكليف إدارة المنتدى، بالتنسيق مع الجهات المعنية بالدولة، بتكوين مجموعات شبابية من شباب مصر والعالم للمشاركة الفورية في إجراءات الإعداد لقمة المناخ السابعة والعشرين المقرر انعقادها في مدينة "شرم الشيخ" وأنا على ثقة، بأن هذا الشباب، سيكون قادرًا على إنجاح هذه القمة.
• تكليف رئاسة مجلس الوزراء، بإعداد تصور شامل مع شركاء التنمية لتحقيق امتداد أفريقي للمبادرات التنموية المتحققة في مصر وذلك في إطار المسئولية الإقليمية للدولة المصرية تجاه محيطها الإقليمي.
• تكليف الأكاديمية الوطنية للتدريب، بإعداد برامج تدريبية متخصصة للشباب العربي والأفريقي لتطوير مهاراتهم لمواجهة المتغيرات الناجمة عن جائحة "كورونا"، والصراعات الحالية، وفى مقدمتها، تطوير القدرات الشبابية في ريادة الأعمال والتكنولوجيا.
• تكليف إدارة المنتدى، بتفعيل منصة حوار تفاعلي دائمة لشباب العالم وشباب مصر لتبادل الرؤى والأفكار على أن يتم عرض نتائجها بشكل دوري على مختلف مؤسسات الدولة لتمثل هذه النتائج، رؤية استشرافية للدولة، تجاه كافة القضايا والموضوعات ذات الاهتمام.
• تكليف إدارة المنتدى والجهات المعنية في الدولة، بإطلاق حملة دولية قوامها الشباب المصري، وشباب العالم المشارك في المنتدى للتعريف بقضايا الموارد المائية الدولية.
• تكليف رئاسة مجلس الوزراء، وبالتنسيق مع أجهزة الدولة ومؤسساتها ذات الصلة بإعداد تصور شامل يعبر عن رؤية الدولة المصرية، لإعادة إعمار مناطق الصراع إقليميًا.

السيدات والسادة،
إننا من نصنع التاريخ ونصيغ المســـتـقـبـل ونعمــل في الحاضر ووحدة الإنسان هو القادر على البناء، أو الهدم بإرادته الحرة واليوم نحن في أشد الحاجة لاستنهاض العزائم وإنفاذ الإرادة للضمير البشري من أجل تحقيق البناء والتنمية وأن ننحي الصراعات جانبًا ونمتلك القدرة على إدارة اختلافنا من أجل أن يظل هذا العالم باقيًا، ينبض بالحياة ومفعم بالإنسانية.

من أجل هذا اجتمعنا، ومن أجل ذلك نعمل وتتجرد إرادتنا لضمان مستقبل أفضل لوطننا مصر والعالم كله فحلم المصريين منذ فجر التاريخ هو بناء الحضارة الإنسانية وإقرار المحبة.

السيدات والسادة،
إن الله سبحانه وتعالى، هو السلام العدل فندعوه بكل قلب يعبده، في أرجاء هذا العالم، أن يهبنا السلام والعدل لكل البشرية ويكلل جهودنا الحثيثة من أجل أن يبقى هذا العالم أكثر سلامًا... عالمًا يليق بنا وبأوطاننا.

ومن هنا، من أرض السلام والمحبة، أرض سيناء الغالية أتوجه ومعي شباب العالم برسالات الحب والتآخي إلى كل العالم وأؤكد أنني وشباب مصر، قد عقدنا العزم والإرادة، على أن نبذل كل جهد من أجل رخاء البشرية ودعونا نردد معًا شباب مصر والعالم:
"تحيا مصر... تحيا البشرية... يحيا شباب العالم"

﴿والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته﴾.