الموقع يستخدم ملفات الارتباط Cookies ، وإذا تابعت التصفح فإنك توافق على هذا

إنشاء أنفاق "تحيا مصر" شمال الإسماعيلية

المشروع موضح في كلام السيد رئيس الهيئة الهندسية بالفيديو المرفق (من الدقيقة ٢٤:٣١ إلى الدقيقة ٤٧:٠٧).

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي أنفاق مدينة الإسماعيلية التي تربط بين الدلتا وأرض الفيروز «سيناء» بتكلفة بلغت ١١,٥ مليار جنيه؛ حيث تم افتتاح نفقين للسيارات يمران أسفل قناتي السويس القديمة والجديدة، وذلك في إطار تحقيق التنمية المستدامة وتخفيف العبء عن المواطنين في التنقل من وإلى سيناء، بالإضافة إلى ربط سيناء بالوادي.

وطيلة أكثر من ٣ أعوام ونصف العام، سطر مهندسو مصر وعمالها ملحمة كبرى في تاريخها المعاصر، لا تقل أهمية عن ملحمة عبور القوات المصرية إلى الجبهة الأخرى لقناة السويس في نصر أكتوبر ١٩٧٣؛ حيث قام أبطال مصر في مدينة الإسماعيلية بملحمة عبور جديدة، ألا وهي العبور نحو المستقبل بسواعد وأيادٍ مصرية، وذلك بإنشائهم أنفاق مدينة الإسماعيلية التي تربط بين الدلتا وأرض الفيروز أرض «سيناء» الغالية.

وتحت شعار "تحيا مصر" عمل أكثر من ٣ آلاف مهندس وفني وعامل في مشروع أنفاق الإسماعيلية، واصلوا الليل بالنهار من أجل الانتهاء من ملحمة العبور؛ لتحقيق التنمية المستدامة وتخفيف العبء عن المواطنين في التنقل من وإلى سيناء. فقد أشرفت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة على عملية إنشاء أنفاق محافظة الإسماعيلية، وذلك بالتعاون مع الشركات الوطنية المصرية، حيث تولت شركة «بتروجيت» عملية إنشاء النفق الجنوبي، في حين تولت شركة «كونكور» عملية إنشاء النفق الشمالي، بحجم عمالة بلغ أكثر من ٣ آلاف استشاري ومهندس وفني وعامل، وذلك تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

Icon
Icon
Icon
طـرق وكـــــبـاري وأنـــفـاق مايو ٢٠١٩

إنشاء أنفاق "تحيا مصر" شمال الإسماعيلية

المشروع موضح في كلام السيد رئيس الهيئة الهندسية بالفيديو المرفق (من الدقيقة ٢٤:٣١ إلى الدقيقة ٤٧:٠٧).

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي أنفاق مدينة الإسماعيلية التي تربط بين الدلتا وأرض الفيروز «سيناء» بتكلفة بلغت ١١,٥ مليار جنيه؛ حيث تم افتتاح نفقين للسيارات يمران أسفل قناتي السويس القديمة والجديدة، وذلك في إطار تحقيق التنمية المستدامة وتخفيف العبء عن المواطنين في التنقل من وإلى سيناء، بالإضافة إلى ربط سيناء بالوادي.

وطيلة أكثر من ٣ أعوام ونصف العام، سطر مهندسو مصر وعمالها ملحمة كبرى في تاريخها المعاصر، لا تقل أهمية عن ملحمة عبور القوات المصرية إلى الجبهة الأخرى لقناة السويس في نصر أكتوبر ١٩٧٣؛ حيث قام أبطال مصر في مدينة الإسماعيلية بملحمة عبور جديدة، ألا وهي العبور نحو المستقبل بسواعد وأيادٍ مصرية، وذلك بإنشائهم أنفاق مدينة الإسماعيلية التي تربط بين الدلتا وأرض الفيروز أرض «سيناء» الغالية.

وتحت شعار "تحيا مصر" عمل أكثر من ٣ آلاف مهندس وفني وعامل في مشروع أنفاق الإسماعيلية، واصلوا الليل بالنهار من أجل الانتهاء من ملحمة العبور؛ لتحقيق التنمية المستدامة وتخفيف العبء عن المواطنين في التنقل من وإلى سيناء. فقد أشرفت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة على عملية إنشاء أنفاق محافظة الإسماعيلية، وذلك بالتعاون مع الشركات الوطنية المصرية، حيث تولت شركة «بتروجيت» عملية إنشاء النفق الجنوبي، في حين تولت شركة «كونكور» عملية إنشاء النفق الشمالي، بحجم عمالة بلغ أكثر من ٣ آلاف استشاري ومهندس وفني وعامل، وذلك تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

  • أهمية الأنفاق
  • عملية الإنشاء
  • ماكينة الحفر
  • معلومات عن الأنفاق
  • مصنع خرسانات خاص بالأنفاق
  • أنظمة كشف وتأمين الأنفاق

تكمن الأهمية الرئيسية للأنفاق في رفع المعاناة عن المواطنين بسبب انتظار السيارات والمركبات بأنواعها المختلفة المحملة بالركاب أو البضائع عند المعديات ونفق الشهيد أحمد حمدي بالسويس. ويضاف إلى تلك الأهمية المساهمة في عملية التنمية الشاملة التي تسعى إليها القيادة السياسية والحكومة من أجل توفير حياة كريمة للمواطنين.

وبعد الانتهاء من تلك الأنفاق من المنتظر أن يعود ذلك بأثر كبير على المواطن؛ وذلك من خلال المساهمة في تخفيض وقت رحلة عبور البضائع والشاحنات، مما سيساهم في تقليل الأموال الخاصة بعملية النقل والشحن والتفريغ واختصار الوقت، كما أن الأنفاق ستساعد في ربط سيناء بجميع محافظات الجمهورية؛ ليستطيع المواطن الوصول من القاهرة إلى سيناء خلال مدة لا تتجاوز الساعتين.

تُشرف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة على عملية إنشاء أنفاق محافظة الإسماعيلية، وذلك بالتعاون مع الشركات الوطنية المصرية، حيث تتولى شركة «بتروجيت» عملية إنشاء النفق الجنوبي، وتتولى شركة «كونكور» عملية إنشاء النفق الشمالي، بحجم عمالة يبلغ ٣ آلاف استشاري ومهندس وفني وعامل، وذلك تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

ويتكون مشروع أنفاق شمال الإسماعيلية من ثلاثة أنفاق: نفقين للسيارات ونفق ثالث للسكة الحديد. وتمر الأنفاق الثلاثة أسفل قناة السويس بمنطقة شمال الإسماعيلية، ويربط النفقان المُخصَّصان للسيارات الطريق الدائري بالإسماعيلية وطريق "الإسماعيلية / بورسعيد" في الغرب بطريق رأس سدر، وذلك من خلال طرق سطحية وتقاطعات حرة عن طريق كباري علوية.

ماكينة الحفر ذات أوزان ضخمة للغاية، وقد تم تجميعها على مرحلتين:

المرحلة الأولى:

 تمت خارج النفق بأيادي عمال ومهندسين مصريين بإشراف الشركة الألمانية المصنعة للماكينة.

المرحلة الثانية:

 تم تجميعها مع بداية مسار النفق، ويبلغ عدد العاملين داخل الماكينة ٢٥ متخصصًا، يعملون في ورديات كل ١٢ ساعة.

وأصعب وأخطر مكان في الأنفاق الجديدة هو المنطقة التي تمر بها أسفل قناة السويس القديمة والجديدة، حيث يصل طولها إلى ٢٤ مترًا، وتبلغ المسافة بين النفق وبين قاع قناة السويس ١٦ مترًا، وهذا السمك تم حسابه وفقًا لمعايير هندسية دقيقة.

وتجارب حفر الأنفاق في العالم تشير إلى أنه لم يتم إنشاء نفق بهذا الحجم في توقيت لا يقل عن ٥ سنوات تقريبًا. وقد تم إنشاء مصنع الحلقات الخرسانية الذي بجوار منطقة أنفاق الإسماعيلية لعمل الحلقات اللازمة لجسم النفق بدلًا من نقلها من أماكن تصنيعها وتضييع الوقت دون داعٍ.

تم تنفيذ المشروع بالتعاون بين الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وشركات وطنية مصرية. ويشتمل المشروع على نفقين للسيارات، يتكون كل نفق من حارتين مروريتين في اتجاه واحد؛ وذلك لتحقيق معدل تدفق يصل إلى ٢٠٠٠ سيارة/ ساعة. يبلغ طول النفق الواحد ٥٨٢٠ م، منها ٤٨٣٠ م تم حفرها باستخدام الحفر النفقي، و٩٩٠ م باستخدام الحفر المكشوف. يبلغ القطر الداخلي للنفق ١١,٤ م، والقطر الخارجي ١٢,٦م، والارتفاع الصافي لمسار السيارات داخل النفق ٥,٥ م، والفاصل بين النفقين ١٢,٦ م.

وقد رُوعِي في تصميم الأنفاق تحقيق أعلى معدلات التأمين من خلال تجهيزها بأحدث أنظمة الأمان؛ للسيطرة ومراقبة الحركة المرورية داخل النفق. ويوجد بالأنفاق نظام للإنذار ضد الحريق، وثلاثة أنظمة لمكافحة الحريق، فضلًا عن نظام للإخلاء في حالات الطوارئ من خلال استخدام ٢٣ غرفة إخلاء. وتم إنشاء ٤ ممرات عرضية للربط بين النفقين بمعدل ممر كل ١ كم، ويوجد نظام للسيطرة المرورية باستخدام لوحات إرشادية إلكترونية، ونظام رداري لرصد سرعة السيارات ومراقبتها بنظام الكاميرات. ولإحكام السيطرة الأمنية على مداخل ومخارج الأنفاق تم إنشاء منطقتين أمنيتين تشملان ١٠ بوابات مزودة بنظام  X-Ray /  لكل منطقة لتفتيش السيارات، كما تم إنشاء منطقة خدمية وأخرى ترفيهية شرق وغرب الأنفاق لتوفير الخدمات للمسافرين.

لقد تم تجهيز مصنع لإعداد وتجهيز الخرسانات الجاهزة وقطع "سيجمنت" التي تستخدم في إنشاء "النفق الأسطواني" أسفل المجرى المحلي لقناة السويس، وتم بالفعل إنتاج هذه القطع، ويتم الآن تجميعها وتشوينها في مخازن مكشوفة بالقرب من مسار فتحة النفق؛ حتى تكون قريبة من ماكينة الحفر.

والأسمنت المستخدم في تجهيز الخرسانات من نوع الأسمنت المقاوم لكل العوامل الخارجية التي قد تطرأ على التربة، سواء من مياه جوفية أو تسريبات من مياه المجرى الملاحي. ويتم تصنيع الأسمنت الخاص بالمشروع في المصانع المصرية بمنطقة سيناء والوادي، ويتم توريدها للمشروع بأسعار خاصة.

كما يتم دعم هذه القطع بحديد تسليح ذي كفاءة و"تخانات" عالية؛ ما يجعلها قادرة على تحمل ضغط التربة والأحمال الثقيلة، وضغط مياه قناة السويس التي يكمن أسفله. ومصنع الخرسانة مزود بخطي إنتاج قادرين على إنتاج أكثر من ٨٠ حلقة خرسانية يوميًّا، بما يعادل ٣٠ مترًا طوليًّا.

من بين الأجهزة والمعدات المتطورة التي تستخدم في تأمين المعابر المؤدية لشبه جزيرة سيناء بالمجرى الملاحي لقناة السويس:

١- أنظمة الكشف عن السيارات والشاحنات من نوع (as&E Z- porta) من شركة "Rapiscan"  الأمريكية، ويعمل على مسح الشاحنات والسيارات بأشعة (X-ray) ليكشف محتواها، ويمكن للجهاز مسح أكثر من ٢٥٠ شاحنة في الساعة.

٢- نظام (Eagle P-٦٠) المقدم من شركة "Rapiscan" الأمريكية للحلول الأمنية، ويحتوي على نظام تصوير بأشعة (x- ray) بقدرة ٦ ميجا فولت، تُمكِّنه من فحص محتويات الشاحنات والسيارات بعدد يبلغ ١٨٠ مركبة في الساعة.