الموقع يستخدم ملفات الارتباط Cookies ، وإذا تابعت التصفح فإنك توافق على هذا

منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة

(فعاليات اليوم الأول)

 

- كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في افتتاح أعمال منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة

نص كلمة السيد الرئيس (الأربعاء الموافق ٢٠١٩/١٢/١١)، في افتتاح أعمال منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة:

السادة أصحاب الفخامة والسعادة، رؤساء الدول والحكومات الأفريقية،

السيدات والسادة رؤساء الوفود،

الحضور الكريم،

يسعدني اليوم أن أرحب بكم جميعًا، بمناسبة تدشين الدورة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة. هذا المحفل الذي ينطلق اليوم من مدينة أسوان، جسر مصر الجنوبي إلى قارتها، ومعبر النيل الخالد الذي يتدفق بالحياة من قلب أفريقيا إلى شرايين أبناء مصر كرباط أبدي، يجسد الأخوة، ويؤكد وحدة المصير، وتمتزج فيه آمال شعوبنا الأفريقية.
وليس هناك أنسب من الوقت الراهن كي نجتمع فيه معًا في إطار هذا المنتدى، لبحث التحديات التي تواجهنا في أفريقيا، وفي مقدمتها استقرار حالة السلم والأمن، وتحقيق التنمية المستدامة التي نتطلع إليها، فضلًا عن حماية دولنا ومجتمعاتنا الأفريقية من تفشي وباء الإرهاب وما يرتبط به من ظواهر، لعل أخطرها تهريب وانتشار السلاح وتعاظم الجريمة المنظمة والاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية. وفي خضم تلك المواجهات، نجد لزامًا علينا أن نتعامل أيضًا بمسئولية مع التداعيات السلبية لتغير المناخ الذي فاقم من مشكلات التصحر وندرة المياه والموارد الطبيعية. كل ذلك، في الوقت الذي ترى فيه شعوبنا أن السلام والأمن والتنمية والرفاهية هي حقوق إنسانية، وأنها جديرة بأن تنعم بهذه الحقوق كباقي شعوب العالم.

السيدات والسادة،

إن مواجهة تلك التحديات والمشكلات تتطلب منا تضافر كافة الجهود، استنادًا إلى المبدأ الأفريقي الراسخ، "الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية". ولقد كان إدراكنا لهذا المبدأ دافعًا قويًا للقادة الأفارقة في السنوات الماضية للسعي إلى صياغة خطط واستراتيجيات محددة تهدف إلى تحقيق تطلعات الشعوب الأفريقية في مختلف المجالات. فمن خلال اجتماعات متواصلة وجهود حثيثة، نجحت أفريقيا في صياغة أجندة التنمية ٢٠٦٣ التي تلبي أهدافها احتياجات أبناء القارة. كما اعتمد الاتحاد الأفريقي مبادرة إسكات البنادق بحلول عام ٢٠٢٠ التي تهدف إلى القضاء على كافة النزاعات والصراعات في القارة مع حلول عام ٢٠٢٠ من خلال إعداد أطر تنفيذية واضحة تعالج جذور النزاعات وتساهم في إعادة الإعمار والتنمية في فترة ما بعد انتهاء الصراع، ولا شك أن تفعيل تلك المبادرة يمثل ركنًا أساسيًا في تحقيق الاستقرار في ربوع القارة، خاصةً من خلال بناء مؤسسات الدولة الوطنية وتمكينها من الاضطلاع بمهامها والحفاظ على مقدراتها ومساعدة شعوبها على الانطلاق نحو التنمية والرخاء.

ولا يخفى عليكم أن توافر الإرادة السياسية لدى قادة الدول الأفريقية لحل النزاعات القائمة وتحصين الشعوب والدول من أية حروب ونزاعات ومخاطر مستقبلية إنما يؤكد التزام دولنا بتحقيق النهضة الشاملة التي صاغت خطتها دول القارة. ومن هذا المنطلق، تؤمن مصر بأن السبيل الأمثل لإقرار السلام والاستقرار في القارة الأفريقية، وفي العالم، هو العمل على معالجة الأسباب الجذرية للمشكلات التي تهدد السلم والأمن، ومنع نشوب النزاعات والأزمات في المقام الأول، لا سيما من خلال وسائل الدبلوماسية الوقائية والوساطة لتسوية الخلافات التي قد تنشأ بين الدول.

السيدات والسادة،

وفي هذا الإطار، يهمني أن أؤكد ضرورة تكاتف كافة الجهود الإقليمية والدولية لدعم أمن واستقرار القارة الأفريقية، استنادًا إلى مبدأ سيادة الدول والدور المحوري للحكومات في صياغة اتفاقيات السلام وخطط التنمية وفقًا للأولويات الوطنية، بما يرسخ الملكية الوطنية لهذه الجهود. وإن تحقيق السلام واستمراره على المدي الطويل لن يتحقق سوى بتعزيز قدرة الدول والحكومات على بسط سيادتها على كامل ترابها، والارتقاء بقدراتها المؤسسية في شتى المجالات، فالدولة الوطنية هي الوعاء الذي يضمن الأمن والاستقرار اللازمين لاستدامة التنمية.
ولا تكتمل رؤيتنا في القارة الأفريقية للواقع الذي نبنيه، وللغد الأفضل الذي نبتغيه، إلا بإعطاء المكانة المستحقة فيهما للمرأة وللشباب، حيث ان الحديث عن تمكين المرأة وإدماج الشباب في مختلف المجالات والمستويات يتعين أن يترجم إلى سياسات تنفيذية، وذلك بهدف مواجهة الصعاب التي نحشد الجهود لعبورها، وسعيًا لتحقيق الآمال العريضة التي نتطلع إليها.

السيدات والسادة،

إننا جميعًا نعي العلاقة الوطيدة بين تحقيق التنمية واستقرار حالة الأمن والسلم في قارتنا. وإذا كنا قد استطعنا سويًا التغلب على بعض المعوقات في سبيل إحلال السلام ودفع التنمية، فإن نجاح مجهوداتنا المتواصلة بات يتطلب منا المزيد من التضافر وتكثيف العمل لمسابقة الزمن وصولًا إلى الأهداف التي نسعى إليها. ولا شك أننا اليوم نحقق خطوة هامة في ذلك الاتجاه من خلال اجتماعنا في منتدى أسوان، هذا المحفل الأفريقي الفريد، الذي يمثل منصة إقليمية وقارية للنقاش والحوار وتبادل الخبرات والتجارب. وإننا لعلى ثقة في أن أعمال المنتدى، سوف تدعم مساعي القارة نحو تطوير بنية السلم والأمن الأفريقية بشكل شامل ودائم، بالتوازي مع تحقيق التكامل بين هذه البنية وبين جهود تحقيق التنمية المستدامة، وكذا بين بناء السلام والدبلوماسية الوقائية والوساطة وبين جهود التعامل مع جذور الأزمات التي تواجه القارة.
لقد آثرنا أن يكون المنتدى أفريقيًا في كل تفاصيله، سواءً من حيث الفكرة أو عملية الإعداد الموضوعي والتنظيمي أو برنامج العمل والجلسات، فمنتدى أسوان يعبر عن ملكية أبناء القارة لمصيرهم ويُجسد ريادتهم فيما يتعلق بالشأن الأفريقي. وإن هذه هي الضمانة الرئيسية لأن يتصدى المنتدى للمشكلات التي تواجه القارة وأن يطرح لها الحلول، وأن يبرز الفرص القائمة ويضع الخطط لاغتنامها، الأمر الذي يتناغم مع الانفتاح على التعاون مع الشركاء الدوليين على أساس تحقيق المنفعة المتبادلة والمكاسب المشتركة.

السيدات والسادة،

إن أبلغ دليل على جدوى الأفكار الجادة والرؤى المدروسة هو تحويلها إلى واقع ملموس. وفي هذا الصدد، ما أحوجنا اليوم إلى إعادة إحياء وتفعيل سياسة قارتنا الأفريقية الإطارية لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، وترجمتها إلى خطط تنفيذية تحصن الدول الخارجة من النزاعات ضد أخطار الانتكاس، وتساعد على بناء قدرات مؤسساتها كي تقوم بمهامها، وتسهم في التئام جروح مجتمعاتها. ومن هنا، نتطلع جميعًا إلى التوقيع على اتفاقية استضافة مصر لمركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، والذي نهدف إلى أن يكون بمثابة منصة تنسيق جامعة وعقل مفكر يعكف على إعداد برامج مخصصة للدول الخارجة من النزاعات، تراعي خصوصية كل دولة، وتحمي حقها في ملكية مسار إعادة الإعمار والتنمية.

ولا يسعني في الختام إلا أن أجدد الترحيب بكم في مدينة أسوان، وأن أعرب عن ثقتي في أن مشاركتكم وحواراتكم على مدار جلسات المنتدى سوف تكون بناءة ومثمرة، وستسهم في دعم جهود تحقيق السلام والتنمية المستدامة التي هي هدف وحق لدول القارة الأفريقية كافة لكي تتبوأ المكانة التي تستحقها بين دول العالم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته."

 

- شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في الصورة الجماعية التذكارية لرؤساء الدول الحكومات الأفارقة

شارك السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الأربعاء الموافق ٢٠١٩/١٢/١١)، الصورة الجماعية التذكارية لرؤساء الدول الحكومات الأفارقة ورؤساء الوفود وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية المشتركة في النسخة الأولي من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة.

 

- استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بالرئيس التشادي على هامش أعمال منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة

استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الأربعاء الموافق ٢٠١٩/١٢/١١)، الرئيس التشادي إدريس ديبي، وذلك على هامش أعمال الدورة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة.

رحب السيد الرئيس بأخيه الرئيس التشادي ضيفًا على مصر، معربًا سيادته عن التقدير لحرص الرئيس "ديبي" بالمشاركة في فعاليات النسخة الأولى من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة، وذلك في إطار جهود تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلًا عن مواصلة المساهمة بشكل فعال في العمل الأفريقي المشترك.

أشاد السيد الرئيس بالعلاقات الوطيدة بين مصر وتشاد، لا سيما في ظل الأهمية الكبيرة التي تحتلها في منطقة الساحل الأفريقي ذات الاتصال المباشر بالأمن القومي المصري، مع تأكيد أن هذه الزيارة تمثل فرصة هامة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

أشار السيد الرئيس إلى استعداد مصر لتعزيز التعاون الثنائي مع الجانب التشادي في جميع المجالات لدعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية بها، بما فيها من خلال المساهمة في تعزيز جهود حكومة تشاد لإنعاش اقتصادها عن طريق الشركات المصرية العاملة في الدول الأفريقية، بالإضافة إلى استقبال المزيد من الكوادر التشادية للمشاركة في برامج بناء القدرات التي تشرف على تنفيذها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في المجالات المختلفة، وذلك وفقًا لاحتياجات الجانب التشادي، فضلًا عن تنفيذ مبادرة الرئيس لعلاج مليون أفريقي من فيروس "سي".

عبر الرئيس التشادي من جانبه عن تطلع بلاده المتبادل لتطوير العلاقات الثنائية مع مصر على مختلف الأصعدة، لا سيما في مجالات التبادل التجاري والدعم الفني والتنسيق الأمني والعسكري المشترك، منوهًا في هذا الصدد بدور الأزهر الشريف في تعزيز الروابط الثقافية بين البلدين من خلال نشر تعاليم الإسلام السمحة ومواجهة الأفكار المتطرفة، ومشيدًا بدور مصر في المساهمة في تحقيق التنمية والنمو الاقتصادي للدول الأفريقية من خلال تنظيم واستضافة العديد من المحافل الاقتصادية القارية المتميزة، والتي من شأنها أن تعزز من فرص جذب الاستثمارات الخارجية إلى القارة.

تطرق اللقاء أيضًا إلى التباحث حول تطورات الأوضاع الإقليمية، فضلًا عن الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث تم التوافق حول مواصلة التشاور والتنسيق المشترك بشأن تلك القضايا، بما فيها ما يتعلق بالأوضاع في منطقة الساحل، لا سيما في ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي.

 

- التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس النيجر على هامش أعمال منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة

التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الأربعاء الموافق ٢٠١٩/١٢/١١)، مع رئيس النيجر محمد إيسوفو، وذلك على هامش أعمال الدورة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة.

رحب السيد الرئيس بأخيه الرئيس "إيسوفو" ضيفًا على مصر، وحرصه على المشاركة في فعاليات النسخة الأولى من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة؛ مؤكدًا سيادته تميز العلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمع بين البلدين، ومشيرًا إلى حرص مصر على تعزيز وتطوير العلاقات مع النيجر على مختلف المستويات، أخذًا في الاعتبار علاقة الجوار الاستراتيجي التي تجمع بين البلدين، فضلًا عن اتفاق الرؤى حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية.

أشاد الرئيس النيجري بالعلاقات الوثيقة التي تربط بين البلدين الشقيقين، مشيرًا إلى حرص بلاده على تفعيل وتطوير التعاون الثنائي مع مصر، ومعربًا عن تقديره لما تقدمه مصر لتشاد من مساندة ودعم في العديد من المجالات، خاصةً في مجال دعم القدرات.

أشاد رئيس النيجر بدور مصر الفاعل على الساحة الأفريقية، في ضوء رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي، مثنيًا سيادته على مختلف الجهود المصرية المبذولة في هذا الصدد، والتي من شأنها أن تحقق تطلعات شعوب القارة نحو الاستقرار والتنمية.

شهد اللقاء التباحث حول سبل الدفع قدمًا بالتعاون الثنائي بين البلدين، حيث أكد السيد الرئيس اهتمام مصر بمواصلة التعاون مع الأشقاء في النيجر في مجال بناء القدرات، وذلك من خلال الدورات التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية للكوادر النيجرية في مختلف التخصصات، بالإضافة إلى الموضوعات ذات الصلة بالاستثمار وتعزيز التجارة البينية في أفريقيا، وذلك في ضوء تولي الرئيس "إيسوفو" ملف الترويج للاتفاقية القارية للتجارة الحرة في أفريقيا.

تبادلت الرؤى خلال المقابلة حول الأوضاع في منطقة الساحل، حيث تقدم السيد الرئيس بتعازيه لرئيس النيجر لضحايا الحادث الإرهابي الذي استهدف أحد معسكرات جيش بالبلاد، وفي هذا السياق شرح الرئيس "إيسوفو" التحديات الأمنية المتزايدة التي يفرضها الوضع في إقليم الساحل بسبب انتشار الجماعات الإرهابية وزيادة أعداد أفرادها، بالإضافة إلى الدعم الخارجي الذي يتلقونه، وهو الأمر الذي يستوجب تكاتف المجتمع الدولي لمجابهة هذا الخطر المتنامي بدعم قدرات دول الساحل ولتكوين جبهة دولية للتعامل مع الوضع الآخذ في التفاقم.

اتفق الرئيسان في هذا الصدد على مواصلة التشاور والتنسيق المشترك على المستوي الأفريقي وفي إطار المحافل والمنظمات الدولية، فضلًا عن تعظيم التعاون الأمني لمكافحة تحدي الإرهاب والفكر المتطرف، حيث أشاد السيد الرئيس في هذا الإطار بجهود النيجر في إطار منطقة الساحل.

 

- استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس السنغالي على هامش أعمال منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة

استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الأربعاء الموافق ٢٠١٩/١٢/١١)، الرئيس السنغالي ماكي سال، وذلك على هامش أعمال الدورة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة.

رحب السيد الرئيس بالرئيس السنغالي ضيفًا على مصر، مشيدًا سيادته بالعلاقات الوطيدة بين مصر والسنغال، لا سيما في ظل الأهمية التي تحتلها في منطقة غرب أفريقيا ذات التأثير المباشر على الأمن القومي المصري، ومؤكدًا استعداد مصر لتعزيز التعاون الثنائي مع الجانب السنغالي في مختلف المجالات، لا سيما التبادل التجاري والاستثمار وتطوير البنية التحتية وتوفير الدعم الفني وبناء القدرات، وذلك اتصالًا بالزيارة الثنائية الناجحة التي قام بها السيد الرئيس إلى داكار في إبريل ٢٠١٩.

أشاد رئيس السنغال من جانبه بالتطور المتواصل في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، معربًا عن تقديره الكبير لمصر وشعبها وقيادتها، ومؤكدًا حرصه على المشاركة في أعمال منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة، والذي يأتي ترسيخًا للدور المصري الحيوي في سبيل العمل على تحقيق التنمية الشاملة وصون السلم والأمن بالقارة الأفريقية من خلال المشاركة بخبراتها المتنوعة وتسخير إمكاناتها المتميزة.

تناول اللقاء بين الرئيسين سبل تعميق التعاون الثنائي مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف في القارة الأفريقية، وذلك على الصعيد الأمني وتبادل المعلومات، وكذلك الصعيد الفكري، حيث أعرب السيد الرئيس عن تطلع مصر لتعظيم التعاون مع السنغال في هذا الصدد كأحد المراكز الرئيسية لنشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير في منطقة غرب أفريقيا، فضلاً عن تعزيز دور البعثة الأزهرية في السنغال وتقديم المنح الدراسية في مختلف المجالات للطلبة السنغاليين للدراسة في مصر، وهو ما رحب به الرئيس "ماكي سال"، مشيدًا في هذا الإطار بدور الأزهر الشريف في محاربة الفكر المتطرف في سائر دول العالم.

تطرق اللقاء أيضًا إلى مناقشة المستجدات الخاصة بعدد من الملفات القارية، لا سيما في ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي، حيث تم التوافق حول مواصلة التشاور والتنسيق المشترك بشأن تطورات تلك الملفات، بما فيها ما يتعلق بالأوضاع في منطقة غرب أفريقيا.

 

- شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في جلسة "حوار مع القادة" على هامش أعمال منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة

شارك السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الأربعاء الموافق ٢٠١٩/١٢/١١)، في جلسة "حوار مع القادة"، وذلك في افتتاح أعمال النسخة الأولى من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة، وإلى جانب رؤساء كلٍ من تشاد ونيجيريا والسنغال والنيجر وجزر القمر ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.

أكد السيد الرئيس خلال الجلسة أهمية التعامل مع التحديات التي تواجه القارة الأفريقية من خلال مقاربة شاملة تدعو إلي تحقيق التنمية المستدامة، وتهدف إلي استقرار حالة الأمن والسلم بالقارة بما يسهم في تلبية التطلعات المشروعة للشعوب الأفريقية في مختلف المجالات، مستعرضًا سيادته في هذا الإطار التجربة المصرية، ومشددًا على ضرورة تعزيز منظومة العمل الجماعي في هذا الصدد، لا سيما في مواجهة تحدي الإرهاب المشترك، وكذا تعزيزًا لجهود إقامة بنية أساسية للربط القاري والأقاليمي.

أكد السيد الرئيس استعداد مصر لمساعدة الدول الأفريقية من خلال نقل تجربتها في الحفاظ على الأمن والاستقرار بالتوازي مع تحقيق التنمية، منوهًا سيادته في ذات السياق إلى أن الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي لم تدخر جهدًا في تحقيق نتائج ملموسة تعكس تطلعات أجندة الاتحاد الأفريقي للتنمية ٢٠٦٣، في قطاعات التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والسلم والأمن الأفريقي، والإصلاح المؤسسي والمالي للاتحاد الأفريقي، ومد جسور التواصل الثقافي والحضاري، والتعاون مع الشركاء الدوليين، ومؤكدًا استمرار انخراط مصر في قضايا قارتها الأفريقية حتى بعد انتهاء فترة رئاستها للاتحاد بهدف تحقيق مصالح القارة الأفريقية.

يذكر أن الإعلان عن منتدى أسوان جاء بهدف تدشين محفل أفريقي لدراسة العلاقة بين السلم والأمن والتنمية المستدامة، وإيجاد حلول أفريقية للمشكلات الافريقية، من خلال الربط بين السياسات والممارسات العملية، بحيث يوفر المنتدى منصة للجهات الفاعلة والشركاء الوطنيين والإقليميين والدوليين لتقييم الفرص والتحديات الحالية للسلم والأمن والتنمية في أفريقيا.

 

(فعاليات اليوم الثاني)

 

- أقام الرئيس عبد الفتاح السيسي مأدبة عشاء رسمية تكريمًا لرؤساء الدول والحكومات ورؤساء الوفود المشاركة في منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة

أقام السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الخميس الموافق ٢٠١٩/١٢/١٢)، مأدبة عشاء رسمية تكريمًا لرؤساء الدول والحكومات ورؤساء الوفود المشاركة في النسخة الأولى من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة، فيما يلي نص كلمة السيد الرئيس أثناء العشاء.

- كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مأدبة العشاء الرسمية لرؤساء الدول والحكومات في منتدى أسوان للسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

أصحاب الفخامة والسعادة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية

السيدات والسادة ضيوف مصر ومنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة.

أجدد الترحيب بكم في مدينة أسوان وأود أن أعرب عن سعادتي البالغة بأن منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة يحظى بهذا الحضور الكبير من قبل الإخوة الأشقاء رؤساء الدول والحكومات الأفريقية وكذا المشاركة الفاعلة للوزراء وكبار المسئولين والسفراء وخبراء المنظمات الدولية والإقليمية في مجال السلام والتنمية.

ومشاركتكم في الدورة الأولى للمنتدى تبعث برسائل مهمة للمجتمع الدولي وتؤكد أن قادة الدول الأفريقية يتطلعون إلى صياغة مستقبل القارة وإيجاد حلول لمشكلاتها بأنفسهم، فمن أجل التنمية، يجتمع القادة وكبار المسئولين والخبراء ليبحثوا معًا بإرادة مشتركة عن حلول مستدامة تحفظ الدول والشعوب والقارة بأثرها ونحاول سويا مواجهة تحديات السلام وعقبات التنمية التي تؤرق حكومات وشعوب القارة وأبنائها.

السيدات والسادة ضيوف مصر الكرام،

إن تدشين منتدى أسوان يمثل خطوة جديدة ضمن خطواتنا العديدة نحو وضع مستقبل أفضل لقارتنا الأفريقية.. نتحاور معًا من أجل السلام، نناقش سويًا قضايا التنمية لنصنع لشعوبنا وأبنائنا مستقبل أفضل يليق بنا جميعًا.

ولعلنا جميعًا ندرك أنه لا سلام دون تنمية، وأنه لا تنمية دون أمن وسلام واستقرار ومن هنا تأتي رسالة منتدى أسوان ليطلق إطارًا دوليًا للتعاون من أجل السلام والبناء والتنمية ويحمل شعارًا يرسخ مبادئ الإرادة المشتركة والعزيمة الأفريقية والدولية الدؤوبة والمخلصة والصادقة في العمل الجماعي الأفريقي والدولي لصالح القارة جمعاء.

السيدات والسادة،

في هذا المساء نسعد باستكمال الحوار وتبادل الآراء حول أهم قضيتين تمسان القارة وهما السلام والتنمية، ونؤكد معا أنه لا يمكن لأي منا أن يعمل بمفرده، بل إننا جميعا قادة ومسئولون وخبراء وشعوب.. وبالتعاون البناء والحوار المستمر والنقاش الصريح والمفتوح يمكننا أن نساهم في بناء قارة متقدمة تنعم بالسلام والاستقرار لتكون جزء من عالم أكثر ازدهارًا.. قارة تنشد السلام وتسعى نحو التنمية مسترشدة بأجندة التنمية المستدامة ٢٠٣٠ وأجندة الاتحاد الأفريقي للتنمية ٢٠٦٣،

 شكرًا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

- استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية جزر القمر على هامش أعمال منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة

استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الخميس الموافق ٢٠١٩/١٢/١٢)، بأسوان الرئيس غزالي عثمان، رئيس جمهوريــة جزر القمر.

رحب السيد الرئيس بأخيه الرئيس "عثمان" في مصر، مشيدًا سيادته بالعلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين، على المستويين العربي والأفريقي، فضلًا عن الروابط المتميزة بين الشعبين الشقيقين في ظل العدد الكبير للدارسين الوافدين من جزر القمر في مصر.

أعرب رئيس جزر القمر عن تقدير بلاده الكبير لمصر قيادة وشعبًا ولدورها الرائد في القارة الأفريقية، مؤكدًا حرص جزر القمر على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، ومتوجهاً بالشكر على حسن الاستقبال وكرم الضيافة أثناء إقامته بأسوان للمشاركة في أعمال المنتدى.

تطرق اللقاء إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية، حيث أكد السيد الرئيس تطلع مصر لتفعيل أطر التعاون المشترك على مختلف الأصعدة، والعمل على الارتقاء بمعدلات التبادل التجاري بين البلدين، ودعم تطوير وبناء القدرات والكوادر للأشقاء في جزر القمر.

تطرق اللقاء إلى الجهود المصرية المبذولة في إطار رئاسة مصر الحالية للاتحاد الأفريقي، حيث أشاد رئيس جزر القمر في هذا الخصوص بالجهود المصرية لدفع العمل الأفريقي المشترك، خاصة فيما يتصل بتفعيل منطقة التجارة الحرة التي ستسهم في تلبية تطلعات شعوب القارة نحو تحقيق التنمية والازدهار، وبما يساعد كذلك على تحسين مناخ الاستثمار والارتقاء بمعدلات التجارة البينية.

 

- استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس النيجيري على هامش أعمال منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة

استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الخميس الموافق ٢٠١٩/١٢/١٢)، بأسوان الرئيس النيجيري محمد بوهاري.

رحب السيد الرئيس بأخيه الرئيس بوهاري في مصر، مؤكدًا سيادته عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر ونيجيريا، ومشيدًا بمجمل العلاقات بينهما على الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية.

أشار السيد الرئيس إلى أهمية مواصلة تعزيز التبادل التجاري والاستثمارات المتبادلة بين البلدين، مشيدًا سيادته بتنامي التعاون بين مصر ونيجيريا في مجال بناء القدرات من خلال البرامج المختلفة التي تنظمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، في إطار إيمان مصر بأهمية الاستثمار في الموارد البشرية بالقارة.

أكد رئيس نيجيريا تقدير بلاده للعلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين الشقيقين، مشيدًا بدور مصر المحوري على الساحة الأفريقية، لا سيما في ظل جهودها الحالية كرئيس للاتحاد الأفريقي.

أعرب الرئيس النيجيري عن حرص بلاده على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، لاسيما التعاون التجاري والاقتصادي، ليتناسب مع عُمق وتميز العلاقات السياسية بين البلدين، مشيدًا في هذا الإطار بنشاط الشركات المصرية في نيجيريا، ومؤكدًا التطلع لزيادة الاستثمارات المصرية هناك.

تناول اللقاء بين الرئيسين سبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة في ضوء الطفرة الاقتصادية التي تشهدها البلدان، فضلًا عن التوافق حول أهمية تعزيز التشاور السياسي، ومواصلة التنسيق حول سبل ترسيخ الأمن والاستقرار في القارة الإفريقية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب في ضوء التحديات المشتركة التي تواجه البلدين في هذا الصدد.

شهد اللقاء التباحث حول أطر تعظيم العمل الإفريقي المشترك، ومستجدات الأوضاع في السودان وليبيا ومنطقتي الساحل وغرب أفريقيا، حيث أكد السيد الرئيس حرص مصر خلال فترة رئاستها للاتحاد الأفريقي على تحقيق أهداف القارة الاستراتيجية، في مجالات السلم والأمن وترسيخ الاستقرار وإنهاء النزاعات، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي، وتفعيل منطقة التجارة الحرة القارية، والإصلاح المالي والمؤسسي للاتحاد الإفريقي.

توجه الرئيس النيجيري في هذا الإطار بالتهنئة لمصر على التنظيم المتميز والنجاح في استضافة منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة في نسخته الأولى، والتي تأتي ترسيخا للدور الفاعل لمصر على صعيد تعزيز أطر العمل الأفريقي المشترك وتحقيق أهداف التنمية والاستقرار في القارة.

 

- شارك الرئيس عيد الفتاح السيسي في الجلسة الختامية لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة

شارك السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الخميس الموافق ٢٠١٩/١٢/١٢)، الجلسة الختامية لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة.

 

- كلمة الرئيس عيد الفتاح السيسي في الجلسة الختامية لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة

نص كلمة السيد الرئيس (الخميس الموافق ٢٠١٩/١٢/١٢)، خلال الجلسة الختامية لفعاليات "منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة في إفريقيا"، المنعقد بمدينة أسوان عاصمة الشباب الإفريقي.

بسم الله الرحمن الرحيم

السادة أصحاب الفخامة والسعادة.. رؤساء الدول والحكومات الأفريقية..

السيدات والسادة.. رؤساء الوفود.. الحضور الكريم...

يسرني أن أشهد معكم اختتام أعمال الدورة الأولى من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة، على مدى اليومين الماضيين تناول المنتدى أبرز القضايا المثارة في قارتنا الأفريقية من منظور العالقة التكاملية بين السلم والأمن من جهة وبين التنمية المستدامة والشاملة من جهة أخرى.

وكما لمستم فقد حرصنا على أن يكون جدول الأعمال معبرًا عن التحديات التي تواجهها دول قارتنا وأن تشهد جلساته مناقشات جادة وصريحة سعيًا نحو إدراك أعمق لهذه التحديات والجهد المطلوب لإيجاد حلول واقعية لها ومن ثم فإنني أود أن أعرب لكم عن خالص الشكر والتقدير لمشاركتكم وإسهاماتكم الفاعلة خلال جلسات عمل المنتدى.

ولقد مثلت المشاركة رفيعة المستوى للسادة رؤساء الدول والحكومات ووزراء الخارجية وكبار المسؤولين من دول قارتنا ومن مسئولي الشركاء الإقليميين والدوليين و مراكز البحث والفكر الرائدة حول العالم تعبيرًا عن أهمية منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة ، كمنصة حوار وساحة لتبادل الآراء والخبرات بين المسئولين المهتمين بقضايا القارة الأفريقية ، كما أن مستوى المشاركة الأفريقية الرفيع والواسع كان دليل على شعور ممثلي قارتنا بالملكية الأفريقية للمنتدى والريادة في عمله وهما المبدءان الأساسيان اللذان حرصنا على تبنيهما منذ البداية.

السادة الحضور

لقد أسهم اختيار عنوان الدورة الأولى من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة، أجندة للسلام والأمن والتنمية المستدامة في إفريقيا في تقديم حلول جديدة ورؤى ثاقبة لمشاكل وتحديات قارتنا الأفريقية وذلك وفقا لمبدأ الحلول الأفريقية للمشاكل، إيمانا بأن مصر بأن دول القارة تمتلك الإرادة السياسية والحكمة التي تمكنها من التغلب على التحديات المختلفة، وفى خلال يومين من العمل المكثف ناقشت جلسات المنتدى عددا من أهم قضايا السلم والأمن والتنمية المستدامة حيث نجحت في أن تطرح توصيفا وتحليلا دقيقين للتحديات التي تواجه القارة الأفريقية وتعوق عمليات إعادة الإعمار والتنمية وتحقيق السلام .

وقد كان من أبرز الموضوعات التي تم تناولها منع نشوب الصراعات وحفظ السلام وبناء السلام والخروج من دائرة التطرف المؤدى للإرهاب وقضايا المرأة والسلم والأمن، وقضايا النزوح الداخلي ودعم بناء المؤسسات الوطنية، وذلك من خلال منظور متكامل للعلاقة بين السلام والتنمية المستدامة، كما لم يغفل المنتدى تناول سبل تعزيز وترسيخ الملكية الوطنية لأطر ووسائل تصميم السياسات وتنفيذ البرامج ذات الصلة مع إبراز الدور الحيوي والمنطقي الذي يمكن لمؤسسات الاتحاد الأفريقي القيام به في هذا الشأن.

 وحرص المشاركون في المنتدى على الخروج بتوصيات ومقترحات لخطوات عملية وطموحة تعالج جذور الأزمات التي تعاني منها القارة، ويهمني في هذا الصدد أن أشيد بالحرص الذي أبداه المشاركون على إيلاء أهمية خاصة لموضوع تعزيز دور المرأة الأفريقية في تحقيق السلم والأمن والتنمية فضلًا عن تناولهم لقضايا حيوية أخرى مثل دور المؤسسات وشركات القطاع الخاص كقاطرة لتحقيق التنمية.

كما أتاح المنتدى فرصة لمناقشة الإصلاحات الجارية في الأمم المتحدة في مجال حفظ وبناء السلام، ومتابعة وتقيم خطوات تنفيذ تلك الإصلاحات، بالإضافة إلى مناقشة المبادرات الأفريقية ذات الصلة، مثل مبادرة إسكات البنادق بحلول عام ٢٠٢٠ والتي ستكون العنوان الرئيسي للاتحاد الأفريقي للعام المقبل وخارطة طريق بنية السلم والأمن الأفريقية.

وأوضح أن مناقشة كل هذه الموضوعات بروح من الجدية والصراحة إنما يبرهن على أهمية التوصيات التي خلص إليها المنتدى والتي تبلورت في أعلان أسوان للسلام والتنمية المستدامة، وهو الإعلان الذي سيمثل خارطة طريق لنا خلال العام المقبل، وأساسا لبدء الحوار للمتابعة وتقييم التوصيات الصادرة عن المنتدى وتنفيذها عمليا.

السادة الحضور في ختام أعمال المنتدى،

أعبر لكم مجددًا عن خالص التقدير والاحترام لما أبديتموه من حرص على المشاركة، وعلى ما بذلتموه من جهود في إثراء المناقشات خلال جلسات الحوار، وإنني لعلى ثقة من أن قارتنا الإفريقية الغالية قادرة على معالجة ما يواجهها من تحديات وصولًا لتحقيق هدف الاستقرار والسلام لشعوبنا وتثبيت دعائم التنمية المستدامة.

وفى هذا الإطار، فإننا نتطلع إلى استمرار المشاركة الفاعلة في الدورات القادمة للمنتدى والتوسع في الشراكات الاستراتيجية من قبل شركاء القارة بما يتسق مع مستوى التحديات التي تواجهنا في إفريقيا، ولكي نسارع الخطى على طريق تحقيق التنمية والاندماج الاقتصادي والتكامل القاري الأفريقي.

شكرًا لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

Icon
Icon
Icon
١١ / ١٢ / ٢٠١٩ - ١٢ / ١٢ / ٢٠١٩

منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة

(فعاليات اليوم الأول)

 

- كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في افتتاح أعمال منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة

نص كلمة السيد الرئيس (الأربعاء الموافق ٢٠١٩/١٢/١١)، في افتتاح أعمال منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة:

السادة أصحاب الفخامة والسعادة، رؤساء الدول والحكومات الأفريقية،

السيدات والسادة رؤساء الوفود،

الحضور الكريم،

يسعدني اليوم أن أرحب بكم جميعًا، بمناسبة تدشين الدورة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة. هذا المحفل الذي ينطلق اليوم من مدينة أسوان، جسر مصر الجنوبي إلى قارتها، ومعبر النيل الخالد الذي يتدفق بالحياة من قلب أفريقيا إلى شرايين أبناء مصر كرباط أبدي، يجسد الأخوة، ويؤكد وحدة المصير، وتمتزج فيه آمال شعوبنا الأفريقية.
وليس هناك أنسب من الوقت الراهن كي نجتمع فيه معًا في إطار هذا المنتدى، لبحث التحديات التي تواجهنا في أفريقيا، وفي مقدمتها استقرار حالة السلم والأمن، وتحقيق التنمية المستدامة التي نتطلع إليها، فضلًا عن حماية دولنا ومجتمعاتنا الأفريقية من تفشي وباء الإرهاب وما يرتبط به من ظواهر، لعل أخطرها تهريب وانتشار السلاح وتعاظم الجريمة المنظمة والاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية. وفي خضم تلك المواجهات، نجد لزامًا علينا أن نتعامل أيضًا بمسئولية مع التداعيات السلبية لتغير المناخ الذي فاقم من مشكلات التصحر وندرة المياه والموارد الطبيعية. كل ذلك، في الوقت الذي ترى فيه شعوبنا أن السلام والأمن والتنمية والرفاهية هي حقوق إنسانية، وأنها جديرة بأن تنعم بهذه الحقوق كباقي شعوب العالم.

السيدات والسادة،

إن مواجهة تلك التحديات والمشكلات تتطلب منا تضافر كافة الجهود، استنادًا إلى المبدأ الأفريقي الراسخ، "الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية". ولقد كان إدراكنا لهذا المبدأ دافعًا قويًا للقادة الأفارقة في السنوات الماضية للسعي إلى صياغة خطط واستراتيجيات محددة تهدف إلى تحقيق تطلعات الشعوب الأفريقية في مختلف المجالات. فمن خلال اجتماعات متواصلة وجهود حثيثة، نجحت أفريقيا في صياغة أجندة التنمية ٢٠٦٣ التي تلبي أهدافها احتياجات أبناء القارة. كما اعتمد الاتحاد الأفريقي مبادرة إسكات البنادق بحلول عام ٢٠٢٠ التي تهدف إلى القضاء على كافة النزاعات والصراعات في القارة مع حلول عام ٢٠٢٠ من خلال إعداد أطر تنفيذية واضحة تعالج جذور النزاعات وتساهم في إعادة الإعمار والتنمية في فترة ما بعد انتهاء الصراع، ولا شك أن تفعيل تلك المبادرة يمثل ركنًا أساسيًا في تحقيق الاستقرار في ربوع القارة، خاصةً من خلال بناء مؤسسات الدولة الوطنية وتمكينها من الاضطلاع بمهامها والحفاظ على مقدراتها ومساعدة شعوبها على الانطلاق نحو التنمية والرخاء.

ولا يخفى عليكم أن توافر الإرادة السياسية لدى قادة الدول الأفريقية لحل النزاعات القائمة وتحصين الشعوب والدول من أية حروب ونزاعات ومخاطر مستقبلية إنما يؤكد التزام دولنا بتحقيق النهضة الشاملة التي صاغت خطتها دول القارة. ومن هذا المنطلق، تؤمن مصر بأن السبيل الأمثل لإقرار السلام والاستقرار في القارة الأفريقية، وفي العالم، هو العمل على معالجة الأسباب الجذرية للمشكلات التي تهدد السلم والأمن، ومنع نشوب النزاعات والأزمات في المقام الأول، لا سيما من خلال وسائل الدبلوماسية الوقائية والوساطة لتسوية الخلافات التي قد تنشأ بين الدول.

السيدات والسادة،

وفي هذا الإطار، يهمني أن أؤكد ضرورة تكاتف كافة الجهود الإقليمية والدولية لدعم أمن واستقرار القارة الأفريقية، استنادًا إلى مبدأ سيادة الدول والدور المحوري للحكومات في صياغة اتفاقيات السلام وخطط التنمية وفقًا للأولويات الوطنية، بما يرسخ الملكية الوطنية لهذه الجهود. وإن تحقيق السلام واستمراره على المدي الطويل لن يتحقق سوى بتعزيز قدرة الدول والحكومات على بسط سيادتها على كامل ترابها، والارتقاء بقدراتها المؤسسية في شتى المجالات، فالدولة الوطنية هي الوعاء الذي يضمن الأمن والاستقرار اللازمين لاستدامة التنمية.
ولا تكتمل رؤيتنا في القارة الأفريقية للواقع الذي نبنيه، وللغد الأفضل الذي نبتغيه، إلا بإعطاء المكانة المستحقة فيهما للمرأة وللشباب، حيث ان الحديث عن تمكين المرأة وإدماج الشباب في مختلف المجالات والمستويات يتعين أن يترجم إلى سياسات تنفيذية، وذلك بهدف مواجهة الصعاب التي نحشد الجهود لعبورها، وسعيًا لتحقيق الآمال العريضة التي نتطلع إليها.

السيدات والسادة،

إننا جميعًا نعي العلاقة الوطيدة بين تحقيق التنمية واستقرار حالة الأمن والسلم في قارتنا. وإذا كنا قد استطعنا سويًا التغلب على بعض المعوقات في سبيل إحلال السلام ودفع التنمية، فإن نجاح مجهوداتنا المتواصلة بات يتطلب منا المزيد من التضافر وتكثيف العمل لمسابقة الزمن وصولًا إلى الأهداف التي نسعى إليها. ولا شك أننا اليوم نحقق خطوة هامة في ذلك الاتجاه من خلال اجتماعنا في منتدى أسوان، هذا المحفل الأفريقي الفريد، الذي يمثل منصة إقليمية وقارية للنقاش والحوار وتبادل الخبرات والتجارب. وإننا لعلى ثقة في أن أعمال المنتدى، سوف تدعم مساعي القارة نحو تطوير بنية السلم والأمن الأفريقية بشكل شامل ودائم، بالتوازي مع تحقيق التكامل بين هذه البنية وبين جهود تحقيق التنمية المستدامة، وكذا بين بناء السلام والدبلوماسية الوقائية والوساطة وبين جهود التعامل مع جذور الأزمات التي تواجه القارة.
لقد آثرنا أن يكون المنتدى أفريقيًا في كل تفاصيله، سواءً من حيث الفكرة أو عملية الإعداد الموضوعي والتنظيمي أو برنامج العمل والجلسات، فمنتدى أسوان يعبر عن ملكية أبناء القارة لمصيرهم ويُجسد ريادتهم فيما يتعلق بالشأن الأفريقي. وإن هذه هي الضمانة الرئيسية لأن يتصدى المنتدى للمشكلات التي تواجه القارة وأن يطرح لها الحلول، وأن يبرز الفرص القائمة ويضع الخطط لاغتنامها، الأمر الذي يتناغم مع الانفتاح على التعاون مع الشركاء الدوليين على أساس تحقيق المنفعة المتبادلة والمكاسب المشتركة.

السيدات والسادة،

إن أبلغ دليل على جدوى الأفكار الجادة والرؤى المدروسة هو تحويلها إلى واقع ملموس. وفي هذا الصدد، ما أحوجنا اليوم إلى إعادة إحياء وتفعيل سياسة قارتنا الأفريقية الإطارية لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، وترجمتها إلى خطط تنفيذية تحصن الدول الخارجة من النزاعات ضد أخطار الانتكاس، وتساعد على بناء قدرات مؤسساتها كي تقوم بمهامها، وتسهم في التئام جروح مجتمعاتها. ومن هنا، نتطلع جميعًا إلى التوقيع على اتفاقية استضافة مصر لمركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، والذي نهدف إلى أن يكون بمثابة منصة تنسيق جامعة وعقل مفكر يعكف على إعداد برامج مخصصة للدول الخارجة من النزاعات، تراعي خصوصية كل دولة، وتحمي حقها في ملكية مسار إعادة الإعمار والتنمية.

ولا يسعني في الختام إلا أن أجدد الترحيب بكم في مدينة أسوان، وأن أعرب عن ثقتي في أن مشاركتكم وحواراتكم على مدار جلسات المنتدى سوف تكون بناءة ومثمرة، وستسهم في دعم جهود تحقيق السلام والتنمية المستدامة التي هي هدف وحق لدول القارة الأفريقية كافة لكي تتبوأ المكانة التي تستحقها بين دول العالم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته."

 

- شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في الصورة الجماعية التذكارية لرؤساء الدول الحكومات الأفارقة

شارك السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الأربعاء الموافق ٢٠١٩/١٢/١١)، الصورة الجماعية التذكارية لرؤساء الدول الحكومات الأفارقة ورؤساء الوفود وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية المشتركة في النسخة الأولي من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة.

 

- استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بالرئيس التشادي على هامش أعمال منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة

استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الأربعاء الموافق ٢٠١٩/١٢/١١)، الرئيس التشادي إدريس ديبي، وذلك على هامش أعمال الدورة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة.

رحب السيد الرئيس بأخيه الرئيس التشادي ضيفًا على مصر، معربًا سيادته عن التقدير لحرص الرئيس "ديبي" بالمشاركة في فعاليات النسخة الأولى من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة، وذلك في إطار جهود تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلًا عن مواصلة المساهمة بشكل فعال في العمل الأفريقي المشترك.

أشاد السيد الرئيس بالعلاقات الوطيدة بين مصر وتشاد، لا سيما في ظل الأهمية الكبيرة التي تحتلها في منطقة الساحل الأفريقي ذات الاتصال المباشر بالأمن القومي المصري، مع تأكيد أن هذه الزيارة تمثل فرصة هامة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

أشار السيد الرئيس إلى استعداد مصر لتعزيز التعاون الثنائي مع الجانب التشادي في جميع المجالات لدعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية بها، بما فيها من خلال المساهمة في تعزيز جهود حكومة تشاد لإنعاش اقتصادها عن طريق الشركات المصرية العاملة في الدول الأفريقية، بالإضافة إلى استقبال المزيد من الكوادر التشادية للمشاركة في برامج بناء القدرات التي تشرف على تنفيذها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في المجالات المختلفة، وذلك وفقًا لاحتياجات الجانب التشادي، فضلًا عن تنفيذ مبادرة الرئيس لعلاج مليون أفريقي من فيروس "سي".

عبر الرئيس التشادي من جانبه عن تطلع بلاده المتبادل لتطوير العلاقات الثنائية مع مصر على مختلف الأصعدة، لا سيما في مجالات التبادل التجاري والدعم الفني والتنسيق الأمني والعسكري المشترك، منوهًا في هذا الصدد بدور الأزهر الشريف في تعزيز الروابط الثقافية بين البلدين من خلال نشر تعاليم الإسلام السمحة ومواجهة الأفكار المتطرفة، ومشيدًا بدور مصر في المساهمة في تحقيق التنمية والنمو الاقتصادي للدول الأفريقية من خلال تنظيم واستضافة العديد من المحافل الاقتصادية القارية المتميزة، والتي من شأنها أن تعزز من فرص جذب الاستثمارات الخارجية إلى القارة.

تطرق اللقاء أيضًا إلى التباحث حول تطورات الأوضاع الإقليمية، فضلًا عن الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث تم التوافق حول مواصلة التشاور والتنسيق المشترك بشأن تلك القضايا، بما فيها ما يتعلق بالأوضاع في منطقة الساحل، لا سيما في ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي.

 

- التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس النيجر على هامش أعمال منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة

التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الأربعاء الموافق ٢٠١٩/١٢/١١)، مع رئيس النيجر محمد إيسوفو، وذلك على هامش أعمال الدورة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة.

رحب السيد الرئيس بأخيه الرئيس "إيسوفو" ضيفًا على مصر، وحرصه على المشاركة في فعاليات النسخة الأولى من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة؛ مؤكدًا سيادته تميز العلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمع بين البلدين، ومشيرًا إلى حرص مصر على تعزيز وتطوير العلاقات مع النيجر على مختلف المستويات، أخذًا في الاعتبار علاقة الجوار الاستراتيجي التي تجمع بين البلدين، فضلًا عن اتفاق الرؤى حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية.

أشاد الرئيس النيجري بالعلاقات الوثيقة التي تربط بين البلدين الشقيقين، مشيرًا إلى حرص بلاده على تفعيل وتطوير التعاون الثنائي مع مصر، ومعربًا عن تقديره لما تقدمه مصر لتشاد من مساندة ودعم في العديد من المجالات، خاصةً في مجال دعم القدرات.

أشاد رئيس النيجر بدور مصر الفاعل على الساحة الأفريقية، في ضوء رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي، مثنيًا سيادته على مختلف الجهود المصرية المبذولة في هذا الصدد، والتي من شأنها أن تحقق تطلعات شعوب القارة نحو الاستقرار والتنمية.

شهد اللقاء التباحث حول سبل الدفع قدمًا بالتعاون الثنائي بين البلدين، حيث أكد السيد الرئيس اهتمام مصر بمواصلة التعاون مع الأشقاء في النيجر في مجال بناء القدرات، وذلك من خلال الدورات التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية للكوادر النيجرية في مختلف التخصصات، بالإضافة إلى الموضوعات ذات الصلة بالاستثمار وتعزيز التجارة البينية في أفريقيا، وذلك في ضوء تولي الرئيس "إيسوفو" ملف الترويج للاتفاقية القارية للتجارة الحرة في أفريقيا.

تبادلت الرؤى خلال المقابلة حول الأوضاع في منطقة الساحل، حيث تقدم السيد الرئيس بتعازيه لرئيس النيجر لضحايا الحادث الإرهابي الذي استهدف أحد معسكرات جيش بالبلاد، وفي هذا السياق شرح الرئيس "إيسوفو" التحديات الأمنية المتزايدة التي يفرضها الوضع في إقليم الساحل بسبب انتشار الجماعات الإرهابية وزيادة أعداد أفرادها، بالإضافة إلى الدعم الخارجي الذي يتلقونه، وهو الأمر الذي يستوجب تكاتف المجتمع الدولي لمجابهة هذا الخطر المتنامي بدعم قدرات دول الساحل ولتكوين جبهة دولية للتعامل مع الوضع الآخذ في التفاقم.

اتفق الرئيسان في هذا الصدد على مواصلة التشاور والتنسيق المشترك على المستوي الأفريقي وفي إطار المحافل والمنظمات الدولية، فضلًا عن تعظيم التعاون الأمني لمكافحة تحدي الإرهاب والفكر المتطرف، حيث أشاد السيد الرئيس في هذا الإطار بجهود النيجر في إطار منطقة الساحل.

 

- استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس السنغالي على هامش أعمال منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة

استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الأربعاء الموافق ٢٠١٩/١٢/١١)، الرئيس السنغالي ماكي سال، وذلك على هامش أعمال الدورة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة.

رحب السيد الرئيس بالرئيس السنغالي ضيفًا على مصر، مشيدًا سيادته بالعلاقات الوطيدة بين مصر والسنغال، لا سيما في ظل الأهمية التي تحتلها في منطقة غرب أفريقيا ذات التأثير المباشر على الأمن القومي المصري، ومؤكدًا استعداد مصر لتعزيز التعاون الثنائي مع الجانب السنغالي في مختلف المجالات، لا سيما التبادل التجاري والاستثمار وتطوير البنية التحتية وتوفير الدعم الفني وبناء القدرات، وذلك اتصالًا بالزيارة الثنائية الناجحة التي قام بها السيد الرئيس إلى داكار في إبريل ٢٠١٩.

أشاد رئيس السنغال من جانبه بالتطور المتواصل في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، معربًا عن تقديره الكبير لمصر وشعبها وقيادتها، ومؤكدًا حرصه على المشاركة في أعمال منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة، والذي يأتي ترسيخًا للدور المصري الحيوي في سبيل العمل على تحقيق التنمية الشاملة وصون السلم والأمن بالقارة الأفريقية من خلال المشاركة بخبراتها المتنوعة وتسخير إمكاناتها المتميزة.

تناول اللقاء بين الرئيسين سبل تعميق التعاون الثنائي مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف في القارة الأفريقية، وذلك على الصعيد الأمني وتبادل المعلومات، وكذلك الصعيد الفكري، حيث أعرب السيد الرئيس عن تطلع مصر لتعظيم التعاون مع السنغال في هذا الصدد كأحد المراكز الرئيسية لنشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير في منطقة غرب أفريقيا، فضلاً عن تعزيز دور البعثة الأزهرية في السنغال وتقديم المنح الدراسية في مختلف المجالات للطلبة السنغاليين للدراسة في مصر، وهو ما رحب به الرئيس "ماكي سال"، مشيدًا في هذا الإطار بدور الأزهر الشريف في محاربة الفكر المتطرف في سائر دول العالم.

تطرق اللقاء أيضًا إلى مناقشة المستجدات الخاصة بعدد من الملفات القارية، لا سيما في ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي، حيث تم التوافق حول مواصلة التشاور والتنسيق المشترك بشأن تطورات تلك الملفات، بما فيها ما يتعلق بالأوضاع في منطقة غرب أفريقيا.

 

- شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في جلسة "حوار مع القادة" على هامش أعمال منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة

شارك السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الأربعاء الموافق ٢٠١٩/١٢/١١)، في جلسة "حوار مع القادة"، وذلك في افتتاح أعمال النسخة الأولى من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة، وإلى جانب رؤساء كلٍ من تشاد ونيجيريا والسنغال والنيجر وجزر القمر ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.

أكد السيد الرئيس خلال الجلسة أهمية التعامل مع التحديات التي تواجه القارة الأفريقية من خلال مقاربة شاملة تدعو إلي تحقيق التنمية المستدامة، وتهدف إلي استقرار حالة الأمن والسلم بالقارة بما يسهم في تلبية التطلعات المشروعة للشعوب الأفريقية في مختلف المجالات، مستعرضًا سيادته في هذا الإطار التجربة المصرية، ومشددًا على ضرورة تعزيز منظومة العمل الجماعي في هذا الصدد، لا سيما في مواجهة تحدي الإرهاب المشترك، وكذا تعزيزًا لجهود إقامة بنية أساسية للربط القاري والأقاليمي.

أكد السيد الرئيس استعداد مصر لمساعدة الدول الأفريقية من خلال نقل تجربتها في الحفاظ على الأمن والاستقرار بالتوازي مع تحقيق التنمية، منوهًا سيادته في ذات السياق إلى أن الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي لم تدخر جهدًا في تحقيق نتائج ملموسة تعكس تطلعات أجندة الاتحاد الأفريقي للتنمية ٢٠٦٣، في قطاعات التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والسلم والأمن الأفريقي، والإصلاح المؤسسي والمالي للاتحاد الأفريقي، ومد جسور التواصل الثقافي والحضاري، والتعاون مع الشركاء الدوليين، ومؤكدًا استمرار انخراط مصر في قضايا قارتها الأفريقية حتى بعد انتهاء فترة رئاستها للاتحاد بهدف تحقيق مصالح القارة الأفريقية.

يذكر أن الإعلان عن منتدى أسوان جاء بهدف تدشين محفل أفريقي لدراسة العلاقة بين السلم والأمن والتنمية المستدامة، وإيجاد حلول أفريقية للمشكلات الافريقية، من خلال الربط بين السياسات والممارسات العملية، بحيث يوفر المنتدى منصة للجهات الفاعلة والشركاء الوطنيين والإقليميين والدوليين لتقييم الفرص والتحديات الحالية للسلم والأمن والتنمية في أفريقيا.

 

(فعاليات اليوم الثاني)

 

- أقام الرئيس عبد الفتاح السيسي مأدبة عشاء رسمية تكريمًا لرؤساء الدول والحكومات ورؤساء الوفود المشاركة في منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة

أقام السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الخميس الموافق ٢٠١٩/١٢/١٢)، مأدبة عشاء رسمية تكريمًا لرؤساء الدول والحكومات ورؤساء الوفود المشاركة في النسخة الأولى من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة، فيما يلي نص كلمة السيد الرئيس أثناء العشاء.

- كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مأدبة العشاء الرسمية لرؤساء الدول والحكومات في منتدى أسوان للسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

أصحاب الفخامة والسعادة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية

السيدات والسادة ضيوف مصر ومنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة.

أجدد الترحيب بكم في مدينة أسوان وأود أن أعرب عن سعادتي البالغة بأن منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة يحظى بهذا الحضور الكبير من قبل الإخوة الأشقاء رؤساء الدول والحكومات الأفريقية وكذا المشاركة الفاعلة للوزراء وكبار المسئولين والسفراء وخبراء المنظمات الدولية والإقليمية في مجال السلام والتنمية.

ومشاركتكم في الدورة الأولى للمنتدى تبعث برسائل مهمة للمجتمع الدولي وتؤكد أن قادة الدول الأفريقية يتطلعون إلى صياغة مستقبل القارة وإيجاد حلول لمشكلاتها بأنفسهم، فمن أجل التنمية، يجتمع القادة وكبار المسئولين والخبراء ليبحثوا معًا بإرادة مشتركة عن حلول مستدامة تحفظ الدول والشعوب والقارة بأثرها ونحاول سويا مواجهة تحديات السلام وعقبات التنمية التي تؤرق حكومات وشعوب القارة وأبنائها.

السيدات والسادة ضيوف مصر الكرام،

إن تدشين منتدى أسوان يمثل خطوة جديدة ضمن خطواتنا العديدة نحو وضع مستقبل أفضل لقارتنا الأفريقية.. نتحاور معًا من أجل السلام، نناقش سويًا قضايا التنمية لنصنع لشعوبنا وأبنائنا مستقبل أفضل يليق بنا جميعًا.

ولعلنا جميعًا ندرك أنه لا سلام دون تنمية، وأنه لا تنمية دون أمن وسلام واستقرار ومن هنا تأتي رسالة منتدى أسوان ليطلق إطارًا دوليًا للتعاون من أجل السلام والبناء والتنمية ويحمل شعارًا يرسخ مبادئ الإرادة المشتركة والعزيمة الأفريقية والدولية الدؤوبة والمخلصة والصادقة في العمل الجماعي الأفريقي والدولي لصالح القارة جمعاء.

السيدات والسادة،

في هذا المساء نسعد باستكمال الحوار وتبادل الآراء حول أهم قضيتين تمسان القارة وهما السلام والتنمية، ونؤكد معا أنه لا يمكن لأي منا أن يعمل بمفرده، بل إننا جميعا قادة ومسئولون وخبراء وشعوب.. وبالتعاون البناء والحوار المستمر والنقاش الصريح والمفتوح يمكننا أن نساهم في بناء قارة متقدمة تنعم بالسلام والاستقرار لتكون جزء من عالم أكثر ازدهارًا.. قارة تنشد السلام وتسعى نحو التنمية مسترشدة بأجندة التنمية المستدامة ٢٠٣٠ وأجندة الاتحاد الأفريقي للتنمية ٢٠٦٣،

 شكرًا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

- استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية جزر القمر على هامش أعمال منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة

استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الخميس الموافق ٢٠١٩/١٢/١٢)، بأسوان الرئيس غزالي عثمان، رئيس جمهوريــة جزر القمر.

رحب السيد الرئيس بأخيه الرئيس "عثمان" في مصر، مشيدًا سيادته بالعلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين، على المستويين العربي والأفريقي، فضلًا عن الروابط المتميزة بين الشعبين الشقيقين في ظل العدد الكبير للدارسين الوافدين من جزر القمر في مصر.

أعرب رئيس جزر القمر عن تقدير بلاده الكبير لمصر قيادة وشعبًا ولدورها الرائد في القارة الأفريقية، مؤكدًا حرص جزر القمر على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، ومتوجهاً بالشكر على حسن الاستقبال وكرم الضيافة أثناء إقامته بأسوان للمشاركة في أعمال المنتدى.

تطرق اللقاء إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية، حيث أكد السيد الرئيس تطلع مصر لتفعيل أطر التعاون المشترك على مختلف الأصعدة، والعمل على الارتقاء بمعدلات التبادل التجاري بين البلدين، ودعم تطوير وبناء القدرات والكوادر للأشقاء في جزر القمر.

تطرق اللقاء إلى الجهود المصرية المبذولة في إطار رئاسة مصر الحالية للاتحاد الأفريقي، حيث أشاد رئيس جزر القمر في هذا الخصوص بالجهود المصرية لدفع العمل الأفريقي المشترك، خاصة فيما يتصل بتفعيل منطقة التجارة الحرة التي ستسهم في تلبية تطلعات شعوب القارة نحو تحقيق التنمية والازدهار، وبما يساعد كذلك على تحسين مناخ الاستثمار والارتقاء بمعدلات التجارة البينية.

 

- استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس النيجيري على هامش أعمال منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة

استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الخميس الموافق ٢٠١٩/١٢/١٢)، بأسوان الرئيس النيجيري محمد بوهاري.

رحب السيد الرئيس بأخيه الرئيس بوهاري في مصر، مؤكدًا سيادته عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر ونيجيريا، ومشيدًا بمجمل العلاقات بينهما على الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية.

أشار السيد الرئيس إلى أهمية مواصلة تعزيز التبادل التجاري والاستثمارات المتبادلة بين البلدين، مشيدًا سيادته بتنامي التعاون بين مصر ونيجيريا في مجال بناء القدرات من خلال البرامج المختلفة التي تنظمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، في إطار إيمان مصر بأهمية الاستثمار في الموارد البشرية بالقارة.

أكد رئيس نيجيريا تقدير بلاده للعلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين الشقيقين، مشيدًا بدور مصر المحوري على الساحة الأفريقية، لا سيما في ظل جهودها الحالية كرئيس للاتحاد الأفريقي.

أعرب الرئيس النيجيري عن حرص بلاده على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، لاسيما التعاون التجاري والاقتصادي، ليتناسب مع عُمق وتميز العلاقات السياسية بين البلدين، مشيدًا في هذا الإطار بنشاط الشركات المصرية في نيجيريا، ومؤكدًا التطلع لزيادة الاستثمارات المصرية هناك.

تناول اللقاء بين الرئيسين سبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة في ضوء الطفرة الاقتصادية التي تشهدها البلدان، فضلًا عن التوافق حول أهمية تعزيز التشاور السياسي، ومواصلة التنسيق حول سبل ترسيخ الأمن والاستقرار في القارة الإفريقية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب في ضوء التحديات المشتركة التي تواجه البلدين في هذا الصدد.

شهد اللقاء التباحث حول أطر تعظيم العمل الإفريقي المشترك، ومستجدات الأوضاع في السودان وليبيا ومنطقتي الساحل وغرب أفريقيا، حيث أكد السيد الرئيس حرص مصر خلال فترة رئاستها للاتحاد الأفريقي على تحقيق أهداف القارة الاستراتيجية، في مجالات السلم والأمن وترسيخ الاستقرار وإنهاء النزاعات، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي، وتفعيل منطقة التجارة الحرة القارية، والإصلاح المالي والمؤسسي للاتحاد الإفريقي.

توجه الرئيس النيجيري في هذا الإطار بالتهنئة لمصر على التنظيم المتميز والنجاح في استضافة منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة في نسخته الأولى، والتي تأتي ترسيخا للدور الفاعل لمصر على صعيد تعزيز أطر العمل الأفريقي المشترك وتحقيق أهداف التنمية والاستقرار في القارة.

 

- شارك الرئيس عيد الفتاح السيسي في الجلسة الختامية لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة

شارك السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي (الخميس الموافق ٢٠١٩/١٢/١٢)، الجلسة الختامية لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة.

 

- كلمة الرئيس عيد الفتاح السيسي في الجلسة الختامية لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة

نص كلمة السيد الرئيس (الخميس الموافق ٢٠١٩/١٢/١٢)، خلال الجلسة الختامية لفعاليات "منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة في إفريقيا"، المنعقد بمدينة أسوان عاصمة الشباب الإفريقي.

بسم الله الرحمن الرحيم

السادة أصحاب الفخامة والسعادة.. رؤساء الدول والحكومات الأفريقية..

السيدات والسادة.. رؤساء الوفود.. الحضور الكريم...

يسرني أن أشهد معكم اختتام أعمال الدورة الأولى من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة، على مدى اليومين الماضيين تناول المنتدى أبرز القضايا المثارة في قارتنا الأفريقية من منظور العالقة التكاملية بين السلم والأمن من جهة وبين التنمية المستدامة والشاملة من جهة أخرى.

وكما لمستم فقد حرصنا على أن يكون جدول الأعمال معبرًا عن التحديات التي تواجهها دول قارتنا وأن تشهد جلساته مناقشات جادة وصريحة سعيًا نحو إدراك أعمق لهذه التحديات والجهد المطلوب لإيجاد حلول واقعية لها ومن ثم فإنني أود أن أعرب لكم عن خالص الشكر والتقدير لمشاركتكم وإسهاماتكم الفاعلة خلال جلسات عمل المنتدى.

ولقد مثلت المشاركة رفيعة المستوى للسادة رؤساء الدول والحكومات ووزراء الخارجية وكبار المسؤولين من دول قارتنا ومن مسئولي الشركاء الإقليميين والدوليين و مراكز البحث والفكر الرائدة حول العالم تعبيرًا عن أهمية منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة ، كمنصة حوار وساحة لتبادل الآراء والخبرات بين المسئولين المهتمين بقضايا القارة الأفريقية ، كما أن مستوى المشاركة الأفريقية الرفيع والواسع كان دليل على شعور ممثلي قارتنا بالملكية الأفريقية للمنتدى والريادة في عمله وهما المبدءان الأساسيان اللذان حرصنا على تبنيهما منذ البداية.

السادة الحضور

لقد أسهم اختيار عنوان الدورة الأولى من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة، أجندة للسلام والأمن والتنمية المستدامة في إفريقيا في تقديم حلول جديدة ورؤى ثاقبة لمشاكل وتحديات قارتنا الأفريقية وذلك وفقا لمبدأ الحلول الأفريقية للمشاكل، إيمانا بأن مصر بأن دول القارة تمتلك الإرادة السياسية والحكمة التي تمكنها من التغلب على التحديات المختلفة، وفى خلال يومين من العمل المكثف ناقشت جلسات المنتدى عددا من أهم قضايا السلم والأمن والتنمية المستدامة حيث نجحت في أن تطرح توصيفا وتحليلا دقيقين للتحديات التي تواجه القارة الأفريقية وتعوق عمليات إعادة الإعمار والتنمية وتحقيق السلام .

وقد كان من أبرز الموضوعات التي تم تناولها منع نشوب الصراعات وحفظ السلام وبناء السلام والخروج من دائرة التطرف المؤدى للإرهاب وقضايا المرأة والسلم والأمن، وقضايا النزوح الداخلي ودعم بناء المؤسسات الوطنية، وذلك من خلال منظور متكامل للعلاقة بين السلام والتنمية المستدامة، كما لم يغفل المنتدى تناول سبل تعزيز وترسيخ الملكية الوطنية لأطر ووسائل تصميم السياسات وتنفيذ البرامج ذات الصلة مع إبراز الدور الحيوي والمنطقي الذي يمكن لمؤسسات الاتحاد الأفريقي القيام به في هذا الشأن.

 وحرص المشاركون في المنتدى على الخروج بتوصيات ومقترحات لخطوات عملية وطموحة تعالج جذور الأزمات التي تعاني منها القارة، ويهمني في هذا الصدد أن أشيد بالحرص الذي أبداه المشاركون على إيلاء أهمية خاصة لموضوع تعزيز دور المرأة الأفريقية في تحقيق السلم والأمن والتنمية فضلًا عن تناولهم لقضايا حيوية أخرى مثل دور المؤسسات وشركات القطاع الخاص كقاطرة لتحقيق التنمية.

كما أتاح المنتدى فرصة لمناقشة الإصلاحات الجارية في الأمم المتحدة في مجال حفظ وبناء السلام، ومتابعة وتقيم خطوات تنفيذ تلك الإصلاحات، بالإضافة إلى مناقشة المبادرات الأفريقية ذات الصلة، مثل مبادرة إسكات البنادق بحلول عام ٢٠٢٠ والتي ستكون العنوان الرئيسي للاتحاد الأفريقي للعام المقبل وخارطة طريق بنية السلم والأمن الأفريقية.

وأوضح أن مناقشة كل هذه الموضوعات بروح من الجدية والصراحة إنما يبرهن على أهمية التوصيات التي خلص إليها المنتدى والتي تبلورت في أعلان أسوان للسلام والتنمية المستدامة، وهو الإعلان الذي سيمثل خارطة طريق لنا خلال العام المقبل، وأساسا لبدء الحوار للمتابعة وتقييم التوصيات الصادرة عن المنتدى وتنفيذها عمليا.

السادة الحضور في ختام أعمال المنتدى،

أعبر لكم مجددًا عن خالص التقدير والاحترام لما أبديتموه من حرص على المشاركة، وعلى ما بذلتموه من جهود في إثراء المناقشات خلال جلسات الحوار، وإنني لعلى ثقة من أن قارتنا الإفريقية الغالية قادرة على معالجة ما يواجهها من تحديات وصولًا لتحقيق هدف الاستقرار والسلام لشعوبنا وتثبيت دعائم التنمية المستدامة.

وفى هذا الإطار، فإننا نتطلع إلى استمرار المشاركة الفاعلة في الدورات القادمة للمنتدى والتوسع في الشراكات الاستراتيجية من قبل شركاء القارة بما يتسق مع مستوى التحديات التي تواجهنا في إفريقيا، ولكي نسارع الخطى على طريق تحقيق التنمية والاندماج الاقتصادي والتكامل القاري الأفريقي.

شكرًا لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.