الموقع يستخدم ملفات الارتباط Cookies ، وإذا تابعت التصفح فإنك توافق على هذا

القصور التاريخية

قصر الاتحادية

يعتبر قصر الاتحادية بصفة عامة مزيجًا رائعًا يجمع بين العمارة الشرقية والإسلامية، حيث تضافرت في إنشائه براعة الفنانين لإخراجه بهذه الروعة من أعمال الديكور وزخارف الرخام والمرمر والنقوش الإسلامية والآيات القرآنية، حيث جمع مبنى القصر أروع وأجمل ما في الفنون الإسلامية والعربية من صحون وقباب ومقرنصات وأطباق نجمية وفنون الأرابيسك والشبابيك الجصية وروعة الزجاج المُلوَّن.

يرجع تاريخ المنطقة إلى عهد الخديوي "عباس حلمي الثاني" (١٨٩٢ – ١٩١٤)، حيث أنشأ البارون "إمبان" - وهو بلجيكي الجنسية من أغنى أثرياء العالم - ضاحية جديدة سُمِّيَت "هليوبوليس" أي مدينة الشمس التي عُرِفَت بعد ذلك بحي مصر الجديدة، وكانت تتمتع هليوبوليس بخمسة مدارس ونادٍ رياضي وحلبة لسباق الخيل وملهى عام.

وأُنشئ عليها فندق كان من المُخطَّط أن يُطلق عليه في البداية فندق "الواحة"، ولكن عند الافتتاح أُطلق عليه اسم "هليوبوليس بالاس". وقد استغرق بناؤه عامين (١٩٠٨ – ١٩١٠)، ووضع تصميمه المهندس المعماري البلجيكي الشاب "إرنست جسبار"، وهو نفس المهندس الذي صمَّم حي مصر الجديدة، وساعده في تصميم أهم القاعات وأكبرها المهندس المعماري الفرنسي "ألكسندر مارسيل"، واتَّخذ الطابع والطراز الإسلامي وقام بإعداد الديكور المهندس "جورج لوي كلود".

في عام ١٩٢٨ وُصِفَ الفندق بأنه فندق "ألف ليلة وليلة"، وكان من أجمل وأهم الفنادق في العالم في ذلك الوقت، وكان طرازه المعماري المتميز ملفتًا لنظر أثرياء وملوك العالم؛ فأصبح عامل جذب سياحي للعديد من الشخصيات الملكية في مصر وخارجها، إضافة الي رجال الأعمال والأثرياء. وكان من أهم نزلائه: "ميلتون هيرشي" مؤسس ومالك شركة "هرشي" للشيكولاتة الأمريكية، و"جون مورجان" الاقتصادي والمصرفي الشهير، والملك "ألبرت الأول" ملك بلجيكا وزوجته الملكة "إليزابيث دو بافاريا".





Icon
Icon
Icon

قصر الاتحادية

يعتبر قصر الاتحادية بصفة عامة مزيجًا رائعًا يجمع بين العمارة الشرقية والإسلامية، حيث تضافرت في إنشائه براعة الفنانين لإخراجه بهذه الروعة من أعمال الديكور وزخارف الرخام والمرمر والنقوش الإسلامية والآيات القرآنية، حيث جمع مبنى القصر أروع وأجمل ما في الفنون الإسلامية والعربية من صحون وقباب ومقرنصات وأطباق نجمية وفنون الأرابيسك والشبابيك الجصية وروعة الزجاج المُلوَّن.

يرجع تاريخ المنطقة إلى عهد الخديوي "عباس حلمي الثاني" (١٨٩٢ – ١٩١٤)، حيث أنشأ البارون "إمبان" - وهو بلجيكي الجنسية من أغنى أثرياء العالم - ضاحية جديدة سُمِّيَت "هليوبوليس" أي مدينة الشمس التي عُرِفَت بعد ذلك بحي مصر الجديدة، وكانت تتمتع هليوبوليس بخمسة مدارس ونادٍ رياضي وحلبة لسباق الخيل وملهى عام.

وأُنشئ عليها فندق كان من المُخطَّط أن يُطلق عليه في البداية فندق "الواحة"، ولكن عند الافتتاح أُطلق عليه اسم "هليوبوليس بالاس". وقد استغرق بناؤه عامين (١٩٠٨ – ١٩١٠)، ووضع تصميمه المهندس المعماري البلجيكي الشاب "إرنست جسبار"، وهو نفس المهندس الذي صمَّم حي مصر الجديدة، وساعده في تصميم أهم القاعات وأكبرها المهندس المعماري الفرنسي "ألكسندر مارسيل"، واتَّخذ الطابع والطراز الإسلامي وقام بإعداد الديكور المهندس "جورج لوي كلود".

في عام ١٩٢٨ وُصِفَ الفندق بأنه فندق "ألف ليلة وليلة"، وكان من أجمل وأهم الفنادق في العالم في ذلك الوقت، وكان طرازه المعماري المتميز ملفتًا لنظر أثرياء وملوك العالم؛ فأصبح عامل جذب سياحي للعديد من الشخصيات الملكية في مصر وخارجها، إضافة الي رجال الأعمال والأثرياء. وكان من أهم نزلائه: "ميلتون هيرشي" مؤسس ومالك شركة "هرشي" للشيكولاتة الأمريكية، و"جون مورجان" الاقتصادي والمصرفي الشهير، والملك "ألبرت الأول" ملك بلجيكا وزوجته الملكة "إليزابيث دو بافاريا".





  • الأحداث التاريخية
  • وصف القصر
  • التصميم المعماري
  • التسجيل الأثري

في عام ١٩٥٨ قامت الحكومة المصرية آنذاك بشراء الفندق والأراضي المجاورة له من الشركة المالكة للفندق - وهي شركة الأعمال والمباحث الأفريقية - بمبلغ ٧٠٠٠٠٠ جنيه، واستخدمته الحكومة المصرية مقرًّا للحكومة المركزية. وفي يناير عام ١٩٧٢ - خلال فترة رئاسة السادات لمصر - صار القصر مقرًّا لما عُرِِف باتحاد الجمهوريات العربية الذي ضم آنذاك كلًّا من مصر وسوريا وليبيا، ومنذ ذلك الوقت عُرِِف باسمه الحالي، ألا وهو "قصر الاتحادية".

وفي الثمانينيات وُضِعَت خطة صيانة شاملة للقصر حافظت على رموزه القديمة، وأُعلِن بعدها المجمع الرئاسي للحكومة المصرية الجديدة.

تبلغ المساحة الكلية لقصر الاتحادية ٥٣١٢٦ مترًا مربعًا، وتبلغ مساحة المبنى ١٠٦٧١ مترًا مربعًا، ويتكون من بدروم يعلوه ثلاثة أدوار.

صَمّم القصرَ المعماري البلجيكي إرنست جسبار، حيث يحتوي على قرابة ٥٠٠ حجرة وقاعات بالغة الضخامة. وتم بناء القصر من قبل شركتين للإنشاءات كانتا الأكبر في مصر في ذلك الوقت، فيما قامت شركة ميسس سيمنز آند شوبيرت في برلين بمد الوصلات الكهربائية والتجهيزات.

تم تأثيث حجرات المبنى آنذاك بأثاث فاخر، وتحديدًا من طرازي لويس الرابع عشر ولويس الخامس عشر، من خشب الموهاجني، فقد جيء به من لندن، فيما ضمت الحجرات العلوية مكاتب وأثاثًا من خشب البلوط جيء بها من محلات كريجير في باريس، ووصلت التكلفة الإجمالية ٢,٢٥ مليون دولار آنذاك.

 

يعتبر القصر مزيجًا من العمارة الشرقية والإسلامية، ويتكون القصر من بدروم يعلوه ثلاثة أدوار يُزيِّن جدرانه أدعية دينية، كما يتميز المبنى بوجود ثُريّات ضخمة من الكريستال.

وبالقصر قبة يبلغ ارتفاعها ٥٥ مترًا من الأرض حتى السقف، والقاعة الرئيسية صَمّمها ألكسندر مارسيل.

بموجب قرار وزير الآثار رقم ٤٢٠ لسنة ٢٠١٨ ، تم تسجيل قصر الاتحادية ضمن الآثار الإسلامية والقبطية. ونُشِر القرار في العدد ١٣٧ من جريدة الوقائع المصرية يوم الخميس ١٤ يونيو ٢٠١٨ .